أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" مساء يوم الخميس بأن الخارجية الإسرائيلية استفسرت من البعثات الدبلوماسية في تل أبيب عن جاهزيتها لتصعيد أمني محتمل.
ووفق ما ذكرته "فايننشال تايمز" فقد كتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى البعثات الدبلوماسية في البلاد لتسألها عما إذا كان لديها مولدات احتياطية وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية في حالة حدوث "تصعيد أمني" وسط مخاوف من أن تتحول حربها مع حماس إلى صراع أوسع.
إقرأ المزيد


أسامة حمدان: حماس ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار يصدر عن العدل الدولية
ومنذ 7 أكتوبر تصاعدت التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تبادلت القوات الإسرائيلية النيران عبر الحدود مع حزب الله في لبنان، وأطلق الحوثيون في اليمن صواريخ على إسرائيل واستهدفوا الشحن البحري في البحر الأحمر.
وفي رسالة إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية في إسرائيل بتاريخ 22 يناير اطلعت عليها صحيفة ""فايننشال تايمز"، قالت الخارجية إنها تجمع معلومات "استعدادا لتصعيد أمني محتمل قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي".
وتساءلت عما إذا كانت البعثات الدبلوماسية تمتلك مولدات كهربائية، وإلى متى ستعمل على خزان وقود ممتلئ، كما سألت البعثات عما إذا كانت لديها هواتف تعمل بالأقمار الصناعية، وإذا كان الأمر كذلك يتم اختبارها عن طريق الاتصال بوزارة الخارجية.
ويشعر الدبلوماسيون في إسرائيل بقلق بالغ إزاء الوضع على حدودها المشتركة مع لبنان، حيث تصاعدت المواجهات عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
إقرأ المزيد


وزير الخارجية الإيطالي: إسرائيل غير متحمسة تجاه حل الدولتين
وأدت رسالة وزارة الخارجية الإسرائيلية في 22 يناير إلى انقسام الدبلوماسيين، حيث تكهن البعض بأنها قد تكون محاولة لتشجيع الدول التي لها علاقات مع لبنان على الضغط على بيروت للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتهدئة التوترات على الحدود الشمالية.
وقال أحد الدبلوماسيين: "إذا كنت تعتقد حقا أنه سيكون هناك تصعيد، فستطرح أكثر من هذين السؤالين".
وصرح آخرون بأنهم يشكون في أن الاتصالات تهدف إلى تحفيز الدبلوماسيين على الضغط على لبنان.
وأفاد دبلوماسي آخر بالقول "بالتأكيد هذا غير عادي إنه ليس شيئا تراه كل يوم، لكنني لا أعتقد أنه من الصواب أن أقرأ الكثير فيه.. إذا كانت إسرائيل تريد منا التحدث إلى لبنان فعادة ما يقولون لنا لأنها واضحة".
المصدر: "فايننشال تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
أحداث الأقصى
أخبار لبنان
أسلحة ومعدات عسكرية
الجيش الإسرائيلي
الحرب على غزة
القدس
القضية الفلسطينية
بيروت
تل أبيب
حركة حماس
حزب الله
صواريخ
طوفان الأقصى
قطاع غزة
كتائب القسام
البعثات الدبلوماسیة
فایننشال تایمز
إقرأ أيضاً:
هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل لم يتوقعا النتيجة التي وصل إليها "حزب الله" داخل لبنان من خلال الضربات القاسية التي تعرض لها إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة. ويقول التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إن "الوضع جيد الآن عند الحدود بين لبنان وإسرائيل"، وأضاف: "هذه الحرب ليست فقط أكثر نجاحاً مقارنة بالحرب التي حصلت بين البلدين عام 2006، بل إنها تفتح إمكانيات لعودة لبنان إلى كونه دولة مزدهرة كما كان في السابق، في حين أنها تضع أمام إسرائيل خيارات دبلوماسية جديدة". وزعم التقرير أن "إسرائيل هزمت حزب
الله وحققت إنتصاراً كاملاً"، وأردف: "رغم أن حزب الله تأسس وأصبح جيشاً حقيقياً، إلا أنه انكسر في هذه الحرب، وبالتالي فإن قدرته على إعادة البناء منخفضة جداً، كما أن قدرته على التكيف تضررت بشدة. يمكنك مقارنة هذا بحكرة حماس، التي تلقت أيضاً ضربة قوية في غزة، لكنها تكيفت - وتحولت من منظمة عسكرية إلى ميليشيات ثم إلى خلايا مسلحة. إن حزب الله يرغب في إعادة تأسيس نفسه على هذه الخطوط، كما فعل بعد حرب لبنان الثانية، ولكن الجيش الإسرائيلي سيواجه ذلك". وتابع التقرير مُدَّعياً: "على الساحة المحلية اللبنانية، هُزم حزب الله أيضاً بسبب الضربات الإسرائيليّ. إذا كان مطار بيروت ملكاً لحزب الله، فإنّ عناصره اليوم يتظاهرون أمام المطار. أيضاً، فإن إستعراض القوة الذي قدمته المنظمة في جنازة نصرالله بمثابة إظهار للهزيمة، لأن حزب الله العظيم بقيادة نصر الله لم يكن مضطراً إلى القيام بأي نوع من التظاهرات.. كان الجميع يعلمون أنه قويّ". وذكر التقرير أنَّ "بعض النقاط الخمس التي تتواجد فيها إسرائيل حالياً في جنوب لبنان كانت قواعد لحزب الله حتى بضعة أشهر مضت. ما حصل هو أن الجيش الإسرائيلي أبعد قوة الرضوان التابعة لحزب الله عن تلك المناطق، وحتى خلال وقف إطلاق النار، كانت إسرائيل تقصف في لبنان بينما لم يستطع حزب الله فعل أي شيء". وأكمل: "في ضوء هذا الواقع، من الصعب فهم الأصوات المعارضة لعودة سكان الشمال إلى منازلهم، وخاصة أصوات رؤساء البلديات والمجالس الإستيطانية. أولاً، إن وضع شرط للعودة في مواجهة الطلب على الأمن النهائي لا يتوافق مع الفضاء الذي نعيش فيه. وليس لأن السعي إلى الأمن المطلق باعتباره هدفاً مثالياً هو أمر خاطئ، بل لأن هذا الطموح لا يختلف في الشمال، أو في الضفة الغربية، أو في القدس. وفي الواقع، ووفقاً لبعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أصبح الشمال الآن أكثر أماناً من القدس أو موقف الحافلات في مدينة بات يام. لو كانت هناك فرصة للأمن المطلق، فلن تكون هناك حاجة للجيش، ولن يكون هناك نقاش حول قانون التجنيد، وسوف يصبح مئات الآلاف ممن ترتبط أعمالهم بأنظمة الأمن أو الصناعات الأمنية عاطلين عن العمل". وأردف: "حالياً، يتم اختبار القيادة المحلية على وجه التحديد في هذه اللحظات. وبطبيعة الحال، هناك تحديات يجب على الدولة أن تتصدى لها. لكن مسؤولية رؤساء المجالس أو المدن، من بين أمور أخرى، هي عدم انتظار الحكومة. علينا أن نجهز رياض الأطفال والمدارس، وأن نستعدّ لافتتاح العيادات والمراكز الاجتماعية، والاستفادة من الوضع الحالي من أجل الدفع والنمو المتجدد، وليس الانغماس في الراحة المدمرة التي تسعى، على الرغم من الإنجازات المذهلة، إلى ترك الشمال بلا سكان، وهو ما يريده حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"