في الآونة الأخيرة يتداول الناس بشكل واسع مصطلح "الكارما" أو "قانون الكارما" ولا يعرف الناس معنى المصطلح الذي ظهر وانتشر بشكل مفاجىء وتعني الكلمة الفعل أو العمل في اللغة "السنسكريتية" وهذه اللغة قديمة في الهند تقام بها الطقوس البوذية والهندوسية وتعد إحدى اللغات الرسمية في الهند، وتعني الكلمة مفهوم اخلاقي في بعض المعتقدات منها البوذية، والهندوسية وأن أفعال الشخص الحالية تؤثر على حياته في المستقبل وتصنف المعتقدات "الكارما" لنوعين الجيدة التي تأتي نتيجة أفعال الإنسان الحسنة والكارما السيئة التي تأتي من نوايا الإنسان الخبيثة.

ويأتي هذا المصطلح في المعتقدات الهندية تحت نظرية "الولادة الجديدة" التي تعقد بها تلك الأديان والتي تشير الى تناسخ الأرواح في الديانات الهندية ويعني عودة الروح إلى حياة آخرى في جسد آخر، لذلك الكارما تعني أن يحصد الإنسان ما زرعه إذا زرع ثمرة سيجدها وإذا زرع المر سيحصد المر ولا يرتبط الحصاد في مصطلح الكارما بوقت معين ولكنه سيأتي بكل تأكيد في الحياة الدنيا.

ويؤكد علماء الإسلام في نظرتهم على هذا المصطلح الذي يتداوله البعض مما يتبعون دين غير أديان الهندوسية والبوذية ولا يعرفون أن المصطلح يعود لهم فيعتبر الدين الإسلامي البوذية والهندية أديان وثنية بنيت على اعتقادات خاطئة غير سماوية وليس لها أساس من الصحة لذلك نظرية الكارما من المعتقدات الخاطئة والباطلة لأنه مختلق وليس مصدر إلهي، والبشر المؤمنين بهذا القانون يعتقدون أنه يعمل بحد ذاته دون تدخل الله فيزعم أصحاب القانون أنه مسيطر على البشر ويراقب أخلاقهم وتصرفاتهم ويجازيهم على أعمالهم السيئة والحسنة وهذا ذنب كبير في الدين الإسلامي.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية

استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، ووفدًا رفيع المستوى من وزارة الأسرة والمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بجيبوتي، بحضور الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، لبحث سبل التعاون في مجالات الدعوة والتعليم. 

وأكد وكيل الأزهر أن الحريات مكفولة في الإسلام، ولكنها مقيدة بما يصلح الإنسان ذاته ولا يضر بغيره، مشددا على أن الخطاب القرآني شاملا للرجال والنساء دون تفرقة، ولكن هناك بعض التشريعات التي تميزت بها المرأة مراعاة لظروفها وأحوالها، مضيفا أن الدين الإسلامي هو دين الواقعية لذا فهو يصلح لكل زمان ومكان، واهتمامه بالمرأة كان من باب إعمار الكون فهي ركيزة أساسية في بناء الأوطان وصلاح المجتمعات، فإن هي قامت بدورها على أكمل وجه كان ذلك سببا في ترابط الأسرة وتماسك المجتمع، فصلاح المجتمع يبدأ من الاهتمام بالمرأة والعناية بها.

وشدد وكيل الأزهر على أن أي تمايز بين الرجل والمرأة في الإسلام ينبغي ألا يُفهم على أنه انتقاص من المرأة بل هو لحكمة وضعها الله سبحانه وتعالى، لأن من وضع التشريع وراعى فيه مصلحة الرجل والمرأة هو الله وحاشاه- تعالى- أن يظلم أو يميز، فالكل عند الله سواسية. 

وأكد أن المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية؛ لا لمن يلعب على المشاعر ويحاول أن يُظهر نفسه راعي المرأة أو المدافع عنها، فمن عظم تكريم الإسلام للمرأة خصص سورة لها وهي سورة النساء، فالإسلام انتصر على العادات والتقاليد، وأي ظلم للمرأة فإن الإسلام منه براء.

من جانبه، نقل الدكتور عبد الرحمن محمد علي، رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجمهورية جيبوتي، تحيات بلاده لفضيلة الإمام الأكبر لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والقضايا الإنسانية، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية الدينية الأولى لأهل السنة والجماعة في العالم، بما يحمله من منهج وسطي، مبينا أن من يقود الشؤون الدينية في بلاده من خريجي الأزهر، فهم سفراء الأزهر ينشرون ما تعلموه وما درسوه في الأزهر، ويلقون مكانة خاصة بسبب انتسابهم لهذه المؤسسة العريقة، مؤكدا أنهم غيروا الكثير من المفاهيم والعادات التي كانت تضر بالمرأة وأصبحت المرأة الآن تتمتع بكل حقوقها التي كفلها الإسلام.

مقالات مشابهة

  • هل فرض على الرجل الزواج أكثر من مرة؟.. الدكتورة دينا أبو الخير تجيب
  • لماذا الإسلام في علو وانتشار والمسلمون في دنو وانكسار؟
  • عدالة توزيع الميراث والمتاجرة بالمرأة
  • وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية
  • مفتي الجمهورية: «الإسلام والعلم يحققان التكامل وليسا في صراع»
  • محاضرة «الجغرافيا الثقافية للإسلام في روسيا» بمكتبة الإسكندرية
  • ضجة حول فيديو أسوشيتد برس المتداول لحادثة اغتيال السادات.. هذا توقيت نشره
  • الإسلام السياسي يعيد تسويق مشروعه على جثث الغزيين
  • مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم
  • داخلية الوحدة: لا يوجد تهريب عبر رأس اجدير والفيديو المتداول قديم ومروّجه معروف