إصابة 4 مواطنين بينهم ضابط إسعاف إثر اعتداء الاحتلال عليهم في فحمة جنوب جنين
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أصيب أربعة مواطنين بينهم ضابط إسعاف، الليلة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب المبرح في قرية فحمة جنوب جنين.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت فحمة، وانتشرت داخل أحياء القرية، وداهمت أكثر من 10 منازل، وحطمت محتوياتها واعتدت على ساكنيها بالضرب، حيث نكّلت بضابط إسعاف بلدة عرابة عماد عز الدين، كما نكّلت واعتدت بالضرب المبرح على الشبان عدي جهاد صعابنة، محمد أحمد صعابنة وسعيد عوض صعابنة، ما أدى إلى إصابتهم برضوض وجرى نقلهم إلى المركز الصحي في القرية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال حوّلت داهمت منزلي المواطنين أديب محمود نواصرة ومحمد فريد صباعنة، وحولت سطحيهما إلى نقطة مراقبة عسكرية، كما حطمت زجاج عدة مركبات، ونصبت حاجزا عسكريا عند المدخل الرئيسي للقرية ودققت في البطاقات الشخصية للمواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة جنوب جنين، وقرى دير أبو ضعيف وفقوعة والجلمة وعرانة شمال شرق المدينة، وشنت حملات مداهمة وتمشيط واسعة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة جنوب جنين قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
جنين تحت الحصار.. الاحتلال يدخل يومه الـ84 بعمليات تجريف وتهجير ومقاومة مستمرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دخل العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة ومخيم جنين يومه الرابع والثمانين، وسط تصعيد ممنهج من عمليات التجريف وهدم المنازل، التي يُحوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية ثابتة، في مشهد يبدو أقرب إلى إعادة رسم للخريطة السكانية والمكانية في المدينة المحاصرة.
فجر اليوم، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها المتكررة باعتقال شابين من بلدة اليامون، بعد مداهمة منازل السكان وتفتيشها. كما داهم الجنود منازل في بلدة كفر دان غرب جنين، ضمن سياسة التفتيش العشوائي التي تستهدف ترهيب المدنيين وتفكيك النسيج المجتمعي.
الجرائم مستمرة
وكان يوم أمس قد شهد انتشارًا مكثفًا لفرق المشاة الإسرائيلية في محيط مستشفى الأمل وعمارة الربيع في شارع المحطة، إضافة إلى اقتحام المنطقة الصناعية واحتجاز مركبة واستجواب صاحبها، فيما شهدت قرية جلبون شرق جنين إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، في استمرار لسياسة العقاب الجماعي.
وفي ظل هذه الاعتداءات، تعاني جنين من أزمة نزوح واسعة، حيث أعلن محافظ المدينة، كمال أبو الرب، أن عدد النازحين وصل إلى 21 ألفًا، موزعين على مختلف مناطق المحافظة. ويتركز نحو 6000 منهم في قلب المدينة، بينما تستضيف الجامعة العربية الأمريكية 3200 نازح، وتؤوي بلدة برقين وحدها أكثر من 4000 نازح. وتم إقرار خطة لتوفير مساكن متنقلة، بواقع 200 منزل كمرحلة أولى.
عدوان ممنهج
في الأثناء، تستمر إسرائيل في الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، بما في ذلك جرافات D10 الشهيرة، التي تُستخدم في تغيير معالم الأرض واقتلاع البنية التحتية للمخيم. وقد تركزت هذه التعزيزات من حاجز الجلمة العسكري باتجاه مخيم جنين، مع نشر وحدات مشاة في مناطق مثل واد برقين والغبز.
أما محيط حاجز الجلمة، فقد تحوّل إلى ميدان تدريب مفتوح، يُطلق فيه الرصاص الحي بين حين وآخر، في منطقة أُفرغت تمامًا من سكانها.
الوقائع على الأرض تشير إلى عملية ممنهجة لإفراغ المخيم من سكانه، وتغيير طابعه الجغرافي والديمغرافي، ما يمثل نذر كارثة إنسانية متواصلة في ظل غياب تدخل دولي حقيقي، ووسط صمت رسمي عربي ودولي غير مبرر.