يمانيون- متابعات
أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن اعتقاده أنه إن توقفت الإبادة الجماعية في غزة على الفور، فسيعود الأمن إلى البحر الأحمر.. قائلا: إن ذلك أكده اليمنيون لنا.

وأضاف عبداللهيان في مقابلة مع قناة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية أجراها على هامش زيارته لنيويورك: إن مسؤولا يمنيا في صنعاء زار طهران قبل أقل من ثلاثة أسابيع والتقى به وكنا متفقين في الرأي حول أمن البحر الأحمر.

. مؤكدا أن اليمنيين ملتزمون بأمن الملاحة البحرية، لكنهم يعترضون السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في مياه البحر الأحمر دعما للأهالي المدنيين في غزة. . وهذا القرار اتخذه اليمنيون لدعم فلسطين.

وتابع قائلا: إننا لا نرحب إطلاقا بتعرض أمن الملاحة البحرية للخطر، لكن يجب العودة إلى الجذور، إن جذور إجراء اليمنيين تعود إلى الإبادة الجماعية في غزة وقتل 25 ألف مدني وآلاف النساء والأطفال.. يجب الاهتمام بالجذور، إننا نستفيد جميعا من الأمن لكن الأمن هو مفهوم مترابط، ونرى اليوم أن أمن البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط مرتبطان معا.

وردا على سؤال عما اذا كانت طهران تدعم إجراء حماس في السابع من أكتوبر، قال عبداللهيان: إن جذور الصراع في فلسطين ليست السابع من أكتوبر أبدا، بل تعود الى نحو ثمانية عقود من احتلال أرض فلسطين.

وأضاف: إن حماس من وجهة نظرنا، تيار تحرري فلسطيني، صمد بوجه الاحتلال.. وطبعا إننا لا نؤيد قتل الأطفال والنساء والمدنيين في أي مكان في العالم.

وتابع: إننا نعارض قتل النساء والأطفال في أوكرانيا وفلسطين وأفغانستان وأي مكان في العالم.

وردا على سؤال عما يزعمه الأمريكيون من أن إيران تزود اليمنيين بالسلاح قال عبداللهيان: إن اليمنيين حصلوا على كميات كبيرة من السلاح منذ سقوط علي عبدالله صالح، إننا لم نعط اليمنيين أي سلاح، إنهم يستخدمون قدراتهم.

وأضاف: إن أمريكا أرسلت مئات السفن والطائرات المليئة بالسلاح من قواعدها في المنطقة وخارجها الى “تل أبيب” وأعلنت ذلك بصراحة، وبتقديري فإن أمريكا يجب أن تجيب عن أي دور وحصة لها الآن في الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء في غزة بهذه الأسلحة؟ إن أمريكا هي أبعد من كونها متهما، بل ارتكبت الجريمة ذاتها، وقامت مع بريطانيا بمهاجمة اليمن في إجراء ينتهلك القانون الدولي ومن دون التنسيق مع الأمم المتحدة.

وردا على سؤال إننا قلقون من اتساع رقعة الحرب، والجميع يتضررون من اتساع نطاق الحرب.. أوضح عبداللهيان أن جذور الأزمة تعود إلى المتطرفين في مجلس الوزراء الصهيوني .

وتابع عبداللهيان يقول: إننا في الجمهورية الإسلامية نواصل جهودنا لعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، ولا ننسى أننا حاربنا داعش في العراق وسوريا لسنوات، واستشهد خيرة مستشارينا العسكريين في هذين البلدين على يد الإرهابيين.. لا أحد ينتفع من الحرب، ان الحل لا يمكن في الحرب أبدا.

وعن اغتيال الشهيد قاسم سليماني من قبل أمريكا، قال عبداللهيان: إن هذا الإجراء كان خطأ فادحا ارتكبه ترامب وليس بالأمر الذي يُنسى.

وأضاف: إننا بصدد أن يتم تسليم جميع من نفذوا وأمروا بتنفيذ هذا العمل الإرهابي ضد الفريق الشهيد قاسم سليماني الذي هو بطلنا الكبير في مكافحة الإرهاب وبطلنا القومي، إلى العدالة.

وردا على سؤال قال إن المسؤولين الأمريكيين أرسلوا لنا على مدى الأيام الـ110 الأخيرة رسائل من أنهم لا يريدون توسيع نطاق الحرب.. كما إننا لسنا بصدد توسيع الحرب، لكننا نقول للأمريكيين صراحة إنه لا يمكن لكم أن تصعدوا من حدة الحرب في غزة والضفة الغربية وتنخرطون في صراع عسكري مع اليمن في البحر الأحمر ومن ثم تتحدثون عن عدم توسيع رقعة الحرب!.

وأكد عبداللهيان، أن أمريكا ليست زعيمة العالم وقائده بلا منازع! إن أمريكا هي عضو واحد من بين الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ويجب عليها أن تعلم أن أمن المنطقة لن يتحصل عن طريق الحرب والعمل العسكري.. مضيفا: إننا في المنطقة سنواصل جهودنا لاقرار الاستقرار والأمن وإرساء التنمية المستدامة فيها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر إن أمریکا فی غزة

إقرأ أيضاً:

عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية



وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.


أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .

مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.

لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.

مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".


بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .

كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.


في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.


إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.


ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.


بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.

مقالات مشابهة

  • ترامب يريد منع الحرب العالمية الثالثة وحماية سماء أمريكا بـقبة حديدية
  • صنعاء تكشف تفاصيل إسقاط الطائرة الأمريكية F/A18 فوق البحر الأحمر(فيديو)
  • أستاذ علوم سياسية: تضخم بالاقتصاد الروسي.. وهذا هو الحل
  • الحوثي تكذّب الولايات المتحدة.. هكذا سقطت إف 18 فوق البحر الأحمر
  • إسقاط طائرة أمريكية إف 18 في البحر الأحمر
  • سقوط مقاتلة أمريكية.. أبرز التطورات في البحر الأحمر
  • ميقاتي تابع حادثة دهس دراج قوى الأمن.. وهذا ما طلبه
  • منى زكي درة تاج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
  • حسام البدري: تعلمت كثيرًا من جوزيه.. وهذا هو الجيل الذهبي الحقيقي للأهلي «فيديو»