آبل تتيح للتطبيقات ميزة بث الألعاب وروبوتات الدردشة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تم أخيرًا فتح منصة تطبيقات Apple قليلاً. اليوم، قالت الشركة إنها ستسمح للمطورين بالاستفادة من تجارب جديدة داخل التطبيق، بما في ذلك بث الألعاب والوصول إلى التطبيقات المصغرة والتحدث مع برامج الدردشة الآلية. وهذا يعني أنه يمكن للمطورين إنشاء تطبيق واحد يضم كتالوجًا يسهل الوصول إليه لعناوين البث الخاصة بهم.
كما ستحصل التجارب الجديدة داخل التطبيق، والتي تتضمن أيضًا أشياء مثل الألعاب المصغرة والمكونات الإضافية، على فرص اكتشاف جديدة. لم توضح شركة Apple ما يعنيه ذلك، ولكنها قد تتضمن أقسامًا جديدة من متجر التطبيقات تشير إلى ميزات محددة. لن يكون مفاجئًا جدًا رؤية مجموعة من التطبيقات التي تحتوي على برامج الدردشة الآلية، على سبيل المثال. تقول Apple أيضًا إن التجارب المدمجة الجديدة ستكون قادرة على استخدام نظام الشراء داخل التطبيق الخاص بها لأول مرة (مثل شراء اشتراك بسهولة في لعبة صغيرة معينة أو برنامج دردشة آلي).
تتبع التغييرات تحركات شركة Apple الأخيرة نحو فتح نظامها البيئي (في الغالب استجابة للضغوط من الاتحاد الأوروبي). تسمح الشركة الآن للمطورين بالارتباط بحلول الدفع التابعة لجهات خارجية من خلال التطبيقات (بالطبع، لا تزال تريد الحصول على تخفيض)، ويقال إنها ستفرض رسومًا على المطورين الذين يقدمون تطبيقات محملة جانبيًا خارج متجر التطبيقات.
وقالت الشركة في مدونة: "إن التغييرات التي تعلن عنها أبل تعكس تعليقات مجتمع مطوري أبل وتتوافق مع مهمة متجر التطبيقات لتوفير مكان موثوق به للمستخدمين للعثور على التطبيقات التي يحبونها وللمطورين في كل مكان بقدرات جديدة لتنمية أعمالهم". بريد. "تتحمل التطبيقات التي تستضيف هذا المحتوى مسؤولية التأكد من أن جميع البرامج المضمنة في تطبيقاتها تلبي معايير Apple العالية لتجربة المستخدم وسلامته."
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل مثل متجر يوشك على الإفلاس لكنه يواصل التوسع
في مقال لاذع نشرته صحيفة هآرتس، شبّه الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل إسرائيل بسلسلة متاجر سوبرماركت تتهاوى بسبب الفساد الإداري، فيما تواصل التوسع وفتح المزيد من الفروع.
ويعكس هذا التشبيه، وفقا لبرئيل، المعضلة التي تعيشها إسرائيل في ظل الأزمة الداخلية المتفاقمة، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة سياساتها التوسعية في الضفة الغربية، وتكثيف عملياتها العسكرية في غزة ولبنان وسوريا، كما لو أن الأوضاع مستقرة ولا تواجه الدولة تهديدا وجوديا من الداخل.
ويأتي هذا النقد في وقت تتواصل فيه التحقيقات حول فشل إسرائيل الأمني في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003، والذي كشف عن أوجه قصور كبيرة في منظومة الأمن والاستخبارات، ما أدى إلى واحدة من أخطر الضربات التي تعرضت لها إسرائيل منذ قيامها، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين وأسر العشرات من قبل المقاومة الفلسطينية.
إنكار الواقعوبرأي محلل الشؤون العربية والشرق أوسطية في الصحيفة، فإن إسرائيل تتصرف اليوم كما لو أن شيئا لم يتغير، رغم أن تداعيات الهجوم أثارت زلزالا داخليا هزّ ثقة الجمهور بالحكومة والمؤسسة الأمنية.
ورغم هذا الفشل، تواصل الحكومة الإسرائيلية تبني سياسات تصعيدية، سواء على المستوى الأمني أو السياسي، فتوسع من عملياتها العسكرية دون تقديم رؤية استراتيجية واضحة لإنهاء الحرب، بينما يتعمق الانقسام الداخلي وتتصاعد الاحتجاجات ضد أداء القيادة.
إعلانويرى الكاتب أن هذا النهج يعكس نمطا من الإنكار السياسي والإداري، حيث تركز الحكومة على تصدير الأزمات بدل معالجتها، تماما كما يفعل صاحب متجر مفلس يواصل فتح فروع جديدة بدلا من إصلاح المشاكل الأساسية التي أدت إلى انهياره.
ويقول برئيل إن "التحقيقات العسكرية الأخيرة كشفت عن عمق الإهمال والتهور الذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، بما في ذلك مقتل وجرح آلاف المدنيين والجنود، فضلا عن استمرار معاناة المختطفين في أنفاق غزة. ومع ذلك، تُعامل هذه الخسائر من قبل الإدارة الحالية على أنها "أضرار عرضية" لا مفر منها في سبيل الدفاع عن الوطن".
ويضيف برئيل أن "الحكومة الإسرائيلية ترفض السماح للجان تحقيق مستقلة بفحص سلوكها، الذي تسبب في أضرار غير مسبوقة في تاريخ الدولة، وبدلا من ذلك تتباهى بـ"إنجازاتها الهائلة"، مثل اغتيال قيادات حزب الله وحركة حماس وكبار المسؤولين الإيرانيين، وكأن هذه الإنجازات قادرة على تعويض الخسائر التي تكبدتها، فيما هي تنتهك الاتفاقيات الدولية التي وقّعتها بنفسها.
الاستمرار في التوسعويشرح الكاتب الحالات التي توسعت فيها إسرائيل، في وقت لم تنجح أصلا في حل أزمتها الداخلية، فيبدأ بقطاع غزة، التي يقول إن إسرائيل تواجه بشأنها أزمة إنسانية وسياسية عميقة.
فبدلا من الانسحاب من القطاع كما تطالب حماس، تعرض إسرائيل صفقة الرهائن للخطر مقابل الاستمرار في السيطرة على غزة، فيما لا يزال يواجه مستوطني غلاف غزة صعوبات كبيرة في العودة إلى منازلهم.
ويصف برئيل هذا الوضع بالقول "وكما هي الحال مع الشركات التي تمنح مدينيها خصما سخيا بعد إفلاسها، فإن مواطني البلاد يُطلب منهم الآن أن يثقوا في المدين المتخلف عن السداد".
أما في لبنان، فوفقا لبرئيل، فإن "الوضع ليس أفضل حالا رغم أن إسرائيل حققت إنجازات كبيرة" على حد زعمه، إلا أنه يرى أن صيانة الاحتلال الإسرائيلي هناك تكلف الدولة مبالغ طائلة، فيما لا يزال آلاف المستوطنين في الشمال ينتظرون العودة إلى حياتهم الطبيعية، ويشعرون بأن الأمن الذي وُعدوا به لا يزال بعيد المنال.
إعلانوفي سوريا، يقول الكاتب إن "إسرائيل افتتحت الأسبوع الماضي فرعا جديدا، بحجة حماية الأقليات الدرزية من النظام الإرهابي الإسلامي المتطرف، بهدف تبرير الوجود العسكري الإسرائيلي في المناطق الجديدة التي احتلتها في سوريا".
ومع ذلك، فإنه يرى أن هذا التوسع يبدو وكأنه محاولة لتحويل الانتباه عن الأزمة الداخلية، بدلا من أن يكون استراتيجية أمنية مدروسة.
يختتم برئيل مقاله بالتأكيد على أن الإمبراطوريات الأكبر والأكثر قوة من إسرائيل قد تعلمت الدرس التاريخي المرير، وهو أن الوجود العسكري في المناطق المحتلة لا يشكل ضمانة للأمن، بل إن الحفاظ على الدولة الأم وقوتها واستقرارها هو الشرط الضروري لاستمرار وجودها.
ومع ذلك، يؤكد الكاتب أن الحكومة الإسرائيلية مصممة على إثبات خطأ هذا المنطق، بينما يدفع المواطنون التكلفة الهائلة لهذه التجربة.