إيلون ماسك يعلن عن سيارة Tesla جديدة منخفضة التكلفة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد إيلون ماسك أن "الجيل القادم منخفض التكلفة" من شركة Tesla EV قيد العمل، وهو "متفائل" بأنها ستصل في النصف الثاني من عام 2025، حسبما قال في إعلان أرباح أمس. كما وعد أيضًا بـ "نظام تصنيع ثوري" للسيارة أكثر تقدمًا بكثير من أي سيارة أخرى في العالم بـ "هامش كبير".
أشار مقال أمس من رويترز إلى أن السيارة الجديدة ستكون عبارة عن سيارة كروس أوفر صغيرة تحمل الاسم الرمزي "Redwood".
وقال عبر الهاتف: "يظهر جدولنا الحالي أننا سنبدأ الإنتاج قرب نهاية عام 2025، في وقت ما في النصف الثاني". سيتم تصنيع السيارة في مصنع Tesla's Austin، Texas Gigafactory للبدء به وفي مواقع أخرى حول العالم لاحقًا. وألمح " ماسك " إلى أنه ستكون هناك دفعة قوية لتكثيف عمليات التجميع، حيث قال: "سننام على الخط عمليًا".
لقد حققنا إنتاجًا وتسليمًا قياسيًا لأكثر من 1.8 مليون مركبة، تماشيًا مع توجيهاتنا الرسمية. وفي الربع الرابع، ننتج سيارات بمعدل تشغيل سنوي يبلغ حوالي 2 مليون سيارة سنويًا. وكثيرًا ما يتفاجأ الناس بأن أعلى مصنع للسيارات إنتاجًا في أمريكا الشمالية يقع في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
صرح ماسك أن تقنية التصنيع الجديدة للشركة سيكون "من الصعب جدًا تقليدها" لأنه "عليك نسخ الآلة التي تصنع الآلة التي تصنع الآلة... بداية التصنيع." وأضاف أنه كما كان من قبل، يمكن أن يبدأ الخط الجديد ببطء قبل أن يرتفع الإنتاج بشكل كبير.
وحذر المساهمين من نمو المبيعات "المنخفض بشكل ملحوظ" لعام 2024، مع انحسار موجة مبيعات الطراز 3 والطراز Y. وتوقعت الشركة موجة مبيعات ثانية ستبدأ بمركبات الجيل القادم القادمة في عام 2025.
وتطرق ماسك أيضًا إلى تقدم شركة تسلا في مجال القيادة الذاتية الكاملة، مشيرًا إلى أن "شركات السيارات الأخرى يجب أن تطلب تراخيص FSD"، مضيفًا أن الأسباب "ستصبح واضحة على الأرجح هذا العام". لقد قدم Musk تنبؤات وردية مماثلة لـ FSD من قبل، ولا يزال عند المستوى الثاني من القدرة. وفي الوقت نفسه، حصلت منافستها مرسيدس بنز مؤخرًا على موافقة المستوى 3 في الولايات المتحدة.
وكما اعترف " ماسك " بنفسه، فإن توقعات الإنتاج "يجب أن تؤخذ بقدر قليل من الشك لأنني غالبًا ما أكون متفائلًا... فيما يتعلق بالوقت". لقد كان دقيقًا عندما قال إن الطراز 3 سيصل في عام 2017، لكنه كان مخطئًا جدًا بشأن السعر البالغ 35 ألف دولار (ظهر لأول مرة بسعر يقل قليلاً عن 50 ألف دولار، ولم تبع تسلا سوى طراز بقيمة 35 ألف دولار لفترة وجيزة). إذا استمر هذا التاريخ، فقد يصل نموذج الجيل التالي في الوقت المحدد، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى ينخفض السعر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
محللون: إسرائيل تعيد إنتاج معادلة جديدة مع حزب الله
في منحى تصعيدي جديد يهدف لإرساء قواعد اشتباك جديدة تتيح لها حرية شن غارات أو القيام بعمليات استهداف متى شاءت، عادت إسرائيل لقصف الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المسؤول في الوحدة 3900 لحزب الله وفيلق القدس حسن بدير، وأكد أن "المستهدف يشكل تهديدا حقيقيا وفوريا لأنه كان يوجّه نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويساعدهم على تنفيذ هجوم وصفه بالخطير والوشيك ضد مدنيين إسرائيليين".
ولم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. فقد واصلت إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، بذريعة استهداف مواقع عسكرية لحزب الله.
وحسب الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، فإن قيام إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت هدفه إيصال رسالة للبنان مفادها أنها قادرة على فعل ما تريد، تغتال وتدمر، لاعتقادها أن الحرب مع حزب الله لم تنته مع اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال إن إسرائيل تتعاطى من الاتفاق الذي وقعته مع لبنان من منطلق أنها المنتصرة، وبالتالي هي تفسره كما تشاء وتعطي تفصيلاته كما تشاء، وهي تعلم أنها استطاعت أن تعيد إنتاج معادلة جديدة في التعامل مع حزب الله، كما يقول الدكتور مصطفى، والذي لم يستبعد أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لبقاء طويل الأمد في سوريا وفي لبنان.
إعلانومن جهته، يرى الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي أن القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية له أهداف إستراتيجية، وأبرزها تغيير قواعد العمل وقواعد التعامل السياسي في المنطقة، بما يضمن هيمنة مطلقة لإسرائيل من دون مساءلة.
وبشأن الأجندة الأميركية، أكد مكي أن الإدارة الأميركية تتماهى تماما مع الاحتلال الإسرائيلي في موضوع لبنان، ولكنه نبّه إلى أن إسرائيل مرتاحة في عدوانها على لبنان وغزة، لكنها ليست كذلك مع سوريا، وأشار في هذا السياق إلى أن واشنطن ربما توقفها في حالة سوريا، وأيضا لن تتمكن من قصف إيران مثلا من دون فيتو أميركي.
خيارات لبنان وحزب اللهوعن خيارات لبنان، يرى الدكتور مكي أن لا خيار لديه سوى إقناع الولايات المتحدة الأميركية بأن ما يقوم به هو لصالح العلاقات المشتركة، وأيضا إقناعها بشأن موضوع سلاح حزب الله. وأشار مكي إلى ضرورة إدراج لبنان في السياق الدولي من أجل حمايته، وقال إن "دخول لبنان في صراع عسكري مع إسرائيل ليس في صالحه".
أما الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد إلياس حنا، فأوضح أنه منذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، هناك 1500 انتهاك وخرق للاتفاق، بالإضافة إلى مقتل 200 لبناني بنيران الطائرات والمسيّرات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن بندا سريا كان في الاتفاق يقضي بالهيمنة الجوية الإسرائيلية، أي عندما تكتشف إسرائيل تحركا معينا تذهب إلى اللجنة الخماسية، وإذا لم تتصرف بسرعة تقوم هي بالأمر، بدليل الدعم والموافقة الأميركية على قصف الضاحية.
وعن خيارات حزب الله مع المعادلات التي تحاول إسرائيل فرضها، قال العميد حنا إن الحزب كان من ضمن منظومة إقليمية كبيرة تداعت أغلبها، وفي ظل غياب القيادة الكاريزماتية وغياب الدعم والتمويل الإيراني، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي مني بها على صعيد القيادة والدمار الذي لحق ببيئته الحاضنة، فإن الحزب ليس جاهزا لإعادة تنظيم نفسه والدخول في مواجهة مع إسرائيل.
إعلانوفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حدا للحرب، إلا أن إسرائيل واصلت شنّ غارات في لبنان، حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله.
وعن الغارات التي تنفذها إسرائيل في سوريا، قال الدكتور مصطفى إن إسرائيل تريد أن تأمن حدودها مع سوريا لأنها لا تعلم ما هي هوية النظام السوري الجديد والتحديات الأمنية الآنية التي سوف تقع عليها جراء التغيير السياسي داخل سوريا، مؤكدا أن "إسرائيل لا تريد دولة قوية في سوريا".