قال الدكتور وسيم السيسي، مفكر وعالم مصريات، إنّ اليهود كانوا يؤمنون بأن الأرواح تذهب بعد الموت إلى أرض الظلمات، وذلك حتى عهد السيد المسيح، ولكن في مصر القديمة وقبل السيد المسيح بآلاف السنوات كان المصري القديم يعرف بأن الأرواح تحاسب وتحاكم بعد الموت ومنها تذهب إلى الجنة أو النار.

وأضاف وسيم السيسي، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ مصر عرفت وعرَّفت العالم بأن هناك حياة بعد هذه الحياة، وأكبر دليل على ذلك الكلمات نفسها، فقد جمع أحمد كمال باشا 16 كلمة نقولها دون أن نعلم أنها تنتمي إلى الحضارة المصرية القديمة.

المصريون القدماء عرفوا التوحيد

وتابع المفكر وعالم المصريات: «كلمة دين عبارة عن كلمتين مصريتين قديمتين هي دي ومعناها خمسة باللغة المصرية القديمة وحرف النون معناه شعيرة دينية، أي أن دين هي شعيرة دينية خماسية قامت على التوحيد وهو ما ظهر في متون الأهرام بالهيروغليفية.. فقد كُتب واحد أحد ليس له ثانٍ، أي أن المصريين القدماء عرفوا التوحيد، كما أن هناك نصا ثانيا هو أنا الإله واحد أحد موجد نفسي بنفسي وليس مثلي أحد، وهي عبارات تنتمي للأسرة الأولى وليس لإخناتون الذي ينتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور وسيم السيسي مصر الدولة المصرية

إقرأ أيضاً:

منها «كيميت ودشرت».. تعرف على أسماء مصر القديمة؟

حضارة مصر الفرعونية حملت في طياتها أسرارًا من النهضة والازدهار، والتقدم الأدبي والطبي، والهندسي، فلم يغفل المصري القديم عن استغلال مياه النيل لتطوير الزراعة، ونقل الأحجار لبناء المقابر والأهرام التي تحوي العديد من الأسرار حتى يومنا هذا، وتشييد المعابد، حتى إنهم عرفوا في الطب والعلوم، والتجميل، ووضعوا دساتير للزواج والانفصال وتربية الأبناء، فحضارة مصر القديمة هي مهد الحضارات، والتاريخ الذي بُني عليه حاضرنا ومستقبلنا. 

ولكن هل تعلم ما هي أسماء مصر القديمة؟، وماذا أطلق عليها المصري القديم، بالطبع «مصر - egypt» ليست الاسم الأصلي، بل سبقه العديد من الأسماء التي أشارت لعظمة حضارتنا. 

ما أشهر أسماء مصر القديمة؟

وكشف المؤرخ أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة القديمة بجامعة القاهرة، لـ«الوطن»، عن أشهر أسماء مصر القديمة، إذ حمل كل اسم منهما، تاريخًا للحضارة المصرية، وعبَّر عن ازدهارها، وتطورها، والتي جاءت على النحو التالي:

كيميت أو كمت (Kemit)

أحد أهم وأبرز الأسماء التي كانت تُستخدم منذ القِدم، للإشارة إلى مصر القديمة في اللغة المصرية القديمة، والتي تعني في الأصل «الأرض السوداء»، أو «الأرض الخصبة»، الغنية بالطين على ضفاف نهر النيل، إذ كان يمارس المصري قديماً مهنة الزراعة في الشريط الضيق من وادي النيل.

تا-شمعو أو تا-شماو (Ta-Shemau)

وهو اسم مكون من كلمتين هما: «تا» وتعني «الأرض»، و«شماو» وتعني الجانب الأيسر؛ حيث تمتد الأراضي الزراعية والمستوطنات على الضفة الغربية لنهر النيل، وهو يعبِّر عن الجانب الغربي لمصر القديمة.

ووفقًا لـ أستاذ الآثار والحضارة القديمة بجامعة القاهرة، استخدم هذا الاسم للإشارة بشكل عام إلى جانب مصر القديمة الموجود على الضفة الغربية لنهر النيل، الذي شكَّل أهمية كبيرة في نظام الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مصر القديمة، التي من شأنها تمركزت على هذه الضفة الغربية مجموعة من المدن الرئيسية مثل مدينة طيبة، والأقصر، والفيوم.

تا-مري (Ta-Mery)

واستخدم الاسم «تا-مري» في العصور الفرعونية، باللغة المصرية القديمة، ليعني حينها «الأرض المحروسة»، أو «الأرض المحمية»، في إشارة إلى أن مصر القديمة كيانًا محميًا ومحصّنًا.

وبحسب «بدران» فإنه يُستخدم للتأكيد على أن المملكة المصرية، دولة مستقلة لها تنظيمها وقوتها العسكرية، ويمكنها الحفاظ على سيادتها واستقلالها على مر العصور، ويتم استخدام هذا الاسم عادة للإشارة إلى الدولة المصرية القديمة.

إيدبوي

ويشير هذا الاسم إلى دولة مصر القديمة القائمة على الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل، فكان النهر يفصل بين المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية منه.

تا محو

تعني أرض الشمال، في إشارة إلى الدلتا.

دشرت

تعني الأرض الصحراوية، أو الحمراء.

مِسْرَ (Msr)

مسر، وليس مصر، ليست اسمًا جديدا، بل هو من الأسماء المعروفة القديمة التي استخدمت للإشارة إلى مصر في العصور القديمة، فكان الأكثر استخدامًا في النصوص القديمة للإشارة إلى البلاد والثقافة المصرية، والتي تعني «بلاد السيادة» أو «البلاد المزدهرة».

ووفقًا لاستاذ الآثار، تم استخدام كلمة «مِسْرَ» في المصطلحات القديمة والنصوص التاريخية والأدبية القديمة التي تعود إلى الفترات الفرعونية والبطلمية، للإشارة لشهرة مصر القديمة بثقافتها المتقدمة، وتقنياتها الفلاحية المتطورة، وإنجازاتها الفنية والهندسية الرائعة والمتطورة، التي استمرت على مدى آلاف السنين.

منف

مشتقة من (من - نفر) وتعني ثابت وجميل وهو اسم هرم الملك «ببي الأول» في سقارة القبلية.

مصر / مجر أو مشر

منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد وجدت في اللغات الأكدية والأشورية والبابلية مسميات لـ«مصر»، ومشتقاتها (مصري - مشري - مصور - مصرم).

وبدراسة المشتقات وجد أن كلمة مصري جاءت من كلمتي (مجر أو مشر) تعني المكنون أو المحصن، ويعني أن مصر حباها الله بالطبيعة ومحصنة دوماً.

إيجوبتس

في القرن التاسع قبل الميلاد ظهر اسم ايجوبتس، مشيرا إلى مصر واتضح أنه مشتق من اسم المصري القديم (حت - كا-بتاح).

ثم جاء اليونانيون ليحول (إيجوبتس) لـ(إيجوبت)، ونطقها الأوروبيون egypt.

قبطي

عندما فتح المسلمون العرب مصر، نطقوها (قبطي) وتعني المواطن المصري، بينما نطقها البعض الآخر (أمصار).

مقالات مشابهة

  • دعوات لإحياء سوق الصياغ في الموصل القديمة
  • «أوقاف مطروح» تنظم 105 قافلات دينية في المدارس حول طاعة الوالدين وبرهما
  • بيان من التوحيد العربي... وهذا ما جاء فيه
  • «الإفتاء» توضح كيفية التعامل مع المصاحف القديمة الممزق بعض أوراقها
  • زلزال قوي خلال يومين.. توقعات صادمة للعالم الهولندي| اعرف موقف مصر
  • هناك بطل واحد فقط.. ماذا قال محمد صلاح بعد ليلته التاريخية مع ليفربول؟
  • «أوقاف مطروح» تنظم قوافل دينية في مدارس السلوم وبراني والنجيلة
  • فيديو | سيف بن زايد: يوم العلم يروي للعالم حكاية وطن مجيد
  • منها «كيميت ودشرت».. تعرف على أسماء مصر القديمة؟
  • أستاذ اقتصاد: مشروع رأس الحكمة أعطى رسالة للعالم مفادها استيعاب مصر للأزمات المالية