يمانيون – متابعات
كشفت شركة “ميرسك لاين ليمتد” الأمريكية عن تعليق عمليات النقل في المنطقة حتى إشعار آخر، وذلك بعد تعرض سفينتين ترفعان العلم الأمريكي لعملية استهداف في البحر الأحمر أجبرتهما على تغيير المسار.

قد يبدو مثل هذا الخبر عاديا، لكنه ليس كذلك، فأمريكا التي سعت إلى عسكرة البحر الأحمر، لحمية سفن إسرائيل والسفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة، لم تعد قادرة على حماية سفنها.

فشل أمريكا في حماية سفنها في البحر الأحمر، يأتي بعد سلسلة من الإخفاقات طوال الأسابيع الماضية.

ـ فشل تشكيل تحالف بحري:

في البداية، دعت الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري، بذريعة تأمين الملاحة العالمية، لكنها وبعد تواصل مع عدد من الدول العربية والغربية، فشلت في تشكيل هذا التحالف. تفاجأت أمريكا برفض بلدان الانضمام إلى تحالفها البحر لم تكن تتوقع منها الرفض، كالمملكة العربية السعودية.

حتى الدول التي كانت قد منحت أمريكا موافقة مبدئية على المشاركة في التحالف البحري، عادت وأعلنت الانسحاب، كفرنسا وإيطاليا واسبانيا والإمارات وغيرها.

ـ فشل في حماية سفن إسرائيل:

اقتصر التحالف البحري لاحقا على أمريكا وبريطانيا اللتين دفعتا ببوارج حربية إضافية إلى البحر الأحمر.

لكن الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الأراضي المحتلة لم تتوقف، بل تضاعفت واتسع نطاقها إلى خليج عدن.

فشل في إضعاف القدرات:

على رغم أن أمريكا وبريطانيا أعلنتا أن الهدف من بد عمليات جوية ضد قوات صنعاء في عدد من المحافظات اليمنية هو الحد من قدرة أنصار الله على مهاجمة السفن.

على رغم استمرار الغارات ضمن العملية التي أطلق عليها “بوسيدون آرتشر” إلا أن العمليات البحرية استمرت بنفس الوتيرة، بل إنها تضاعفت، واتسعت دائرة أهدافها، بدليل أن السفن الأمريكية لم تعد قادرة على الإبحار.

فشل في حماية سفنها:

لم تفشل أمريكا في حماية السفن الإسرائيلية فحسب، وإنما فشلت في حماية سفنها، ولهذا اتخذت ميرسك قرارا بالتوقف على عبور البحر الأحمر.

قرار ميرسك الذي أشرنا إليه، جاء بعد تعرض سفينتين ترفعان العلم الأمريكي لعملية استهداف في البحر الأحمر أجبرتهما على تغيير المسار.

ـ اشتباك تاريخي:

عملية الاستهداف لسفينتين أمريكيتين في خليج عدن بهذا الشكل، لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية.

لم يتوقف الأمر عند الهجوم على السفينتين الأمريكيتين، بل تدعاه إلى معركة عنيفة بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية في البحر الأحمر.

بحسب الناطق باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، فقد تم الاشتباك اليوم معَ عددٍ مِنَ المدمراتِ والسفنِ الحربيةِ الأمريكيةِ في خليجِ عدن، وبابِ المندبِ أثناءَ قيامِ تلكَ السُّفُنِ بتقديمِ الحماية لسفينتينِ تجاريتينِ أمريكيتين”.

ـ هيبة في مهب الريح:

لم يكن الفشل العسكري في البحر الأحمر وحده الذي جنته أمريكا من هذه المغامرة، فتراجع هيبتها بسبب فشلها العسكري، أمرٌ بالغ الخطورة.

لهذا السبب فرضت الولايات المتحدة الأمريكية تعتيما إعلاميا على تفاصيل الهجمات والمواجهات مع أنصار الله في البحر الأحمر، وفق ضابط أمريكي لـ”فوكس نيوز”.

ـ اللجوء إلى الصين:

نظرا لانسداد الأفق أمام أمريكا فيما يتعلق بالبحر الأحمر، حاولت اللجوء إلى الصين، إذ كشفت صحيفة “الفيايننشال تايمز” عن لجوء واشنطن إلى بكين للمساعدة في وقف الهجمات التي تشنها حركة أنصار الله في البحرين الأحمر والعربي.

وعلى رغم تأكيد إيران أن قرار أنصار الله مستقل، إلا أن الصحيفة أكدت أن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح من أسمتهم “الحوثيين” الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر، لكنها لم تر أي علامة تذكر على المساعدة من بكين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

– عرب جورنال / عبدالرزاق علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله فی حمایة

إقرأ أيضاً:

ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة

أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، تدمير عدد من الزوارق المسيرة التي أطلقتها مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، لاستهداف السفن التجارية المارة في مياه البحر الأحمر. وذلك غداة تفاخر حوثي بدخول زوارق مسيرة ضمن ترسانة الأسلحة المقدمة من إيران لضرب أمن وسلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في تحديثها اليوم على منصة "إكس": خلال الـ24 ساعة الماضية، استطاعت قوات القيادة المركزية الأمريكية تدمير ثلاث زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر ضمن إجراء للدفاع عن النفس، موضحة أن الزوارق المسيّرة تمثل تهديداً وشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، واتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.

وأوضحت القيادة أن هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر.

الضربات الأميركية جاءت عقب يوم من تفاخر مليشيا الحوثي بدخول ما أسمته زوارق مسيرة متطورة ضمن عملياتها الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية والقطع الحربية التابعة للتحالف الأميركي والأوروبي.

وأطلقت المليشيا على الزوارق المسيرة اسم "طوفان المدمر" وادعت أن الزوارق صنع محلي وتتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة، على حد وصفها. إلا أن عمليات التدمير المتواصلة التي تقوم بها القوات الأميركية والقوات الأوروبية في البحر الأحمر تكشف زيف الادعاءات الحوثية.

ونشرت المليشيا معلومات حول الزوارق الجديدة والتي قالت عنها إنها تمتلك قدرة تدميرية عالية ويمكنها حمل رأس حربي يزن 1000- 1500 كجم، ومزود بتكنولوجيا متقدمة، بتحكم يدوي وتحكم عن بعد، وتبلغ سرعته 45 ميلا بحريا في الساعة ويعمل في جميع الظروف البحرية".

خبراء عسكريون قالوا إن الزوارق الجديدة المعلنة من قبل الحوثيين والتي جرى تطويرها من قبل خبراء إيرانيين في الحرس الثوري وحزب الله، لن يكون لها أثر في المواجهات العسكرية البحرية، مشيرين إلى أن القوات الأميركية والقوات الأوروبية المشاركة في تأمين البحر الأحمر دمرت عشرات القوارب المسيرة، وهو ما يؤكد أن هذه الأسلحة تم رصدها من قبل السفن الحربية وتدميرها بسهولة.

مقالات مشابهة

  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • صحيفة “ذا هيل”: خبراء يحذرون من مأزق محتمل للبحرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين
  • ضربات أميركية في البحر الأحمر تنهي تفاخر الحوثي بزوارقه المسيرة
  • “طوفان المدمر” يزلزل البحر الأحمر.. قوات صنعاء تكشف عن زورق مسيّر بقدرة تدميرية هائلة (فيديو)
  • اقتصاد أمريكا القوي ليس محميًّا من تأثير العمليات اليمنية
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • تحذير أمريكي من استخدام الحوثي لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة
  • الحوثيون يعرضون سلاحهم الجديد الذي يستهدف السفن في البحر الأحمر ” صور”
  • تحالف حارس الأزهار.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • كيف يتم مطاردة اليمنيين بالبارجة “أيزنهاور”؟