مصر: البنوك تفرض قيودا على استخدام الدولار تشل الشركات وتعقد حياة المواطن
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أصابت القيود التي تفرضها البنوك المصرية فيما يخص استخدام الدولار، بعض الشركات بالشلل وأدت إلى تعقيد حياة المواطنين الذين يسعون إلى تسديد تكاليف كل شيء بدءا من التعليم إلى السفر في شهر العسل.
وقالت هبة أبو العيد، مؤسسة ومالكة شركة "ذا مومي كلوب"، وهي منصة عبر الإنترنت لدعم الأمهات، إن حدود بطاقات الائتمان أثرت على قدرة الشركة على التسويق، الذي يعتمد على الاشتراكات المدفوعة بالدولار لشركات مثل غوغل وركسبيس.
وعلى الرغم من استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بوالدتها وزوجها، فقد اضطرت إلى تقليل عدد المستخدمين المسجلين لدى شركتها من 25 إلى 10 مشتركين، مما أدى إلى إبطاء سير العمل.
وبدوره قال أحمد إسماعيل، وهو مشتري وسائط إعلامية في وكالة صغيرة للتسويق الرقمي، إن شركته تستخدم بطاقات الائتمان الخاصة بالعائلة والأصدقاء لدفع ثمن الإعلانات الرقمية.
وتقوم شركة إسماعيل برصد البطاقات المستخدمة من خلال برنامج إكسيل لتتبع متى تم استخدامها آخر مرة، ولكن مع الحدود الجديدة لم يصبحوا قادرين على الاستمرار في الدفع.
وقال إسماعيل "قد نبدأ الآن في شراء حدود بطاقات الائتمان. لقد أصبح الأمر صعبا للغاية"، مضيفا أنه يتم تداول حدود الائتمان على مجموعات فيس بوك مقابل 2100 جنيه مصري (68,07 دولار).
ويلجأ بعض المصريين لأحد الأساليب الأخرى تشمل فتح حساب مصرفي في الخارج أو الاعتماد على الأصدقاء والعائلة الذين يعيشون بالخارج.
ويمكنهم أيضا استخدام حساب بالعملة الأجنبية في أحد البنوك المصرية، لكن سيتعين عليهم شراء العملة من السوق السوداء.
تعاني مصر من نقص طويل الأمد في الدولاروكان سعر السوق السوداء لشراء الدولار في مصر متقلبا في الآونة الأخيرة، إذ قفز إلى 65 جنيها مصريا، مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 30,9 جنيها.
وعلى سبيل المثال، ميرنا عمر المتزوجة مؤخرا وزوجها دفعا تكاليف شهر العسل في جزر المالديف عن طريق أحد أقاربهما في دبي. أما سما، طالبة ماجستير في ألمانيا، فسددت إيجار منزلها عن طريق صديق لوالدها.
وفي كلتا الحالتين، قاموا بسداد التكلفة بالعملة الأجنبية التي اشتروها عن طريق السوق السوداء.
وقالت إنجي أحمد، البالغة من العمر 25 عاما، وهي مندوبة مبيعات في أحد متاجر الشايع، إن الموظفين أُبلغوا بأن المتجر سيغلق أبوابه في 15 فبراير/شباط المقبل وطُلب منهم التوقيع على استقالاتهم في وقت لاحق من ذلك اليوم.
وأضافت إنجي "السبب هو مشكلة الدولار لكننا نشعر بأننا مظلومون... لا أعرف ماذا سأفعل بعد ذلك".
وإلى ذلك، فقد أعلنت مجموعة الشايع الكويتية هذا الشهر أنها ستقلص نشاطها في مصر، حيث تمتلك امتيازات لعلامات تجارية غربية بارزة مثل ستاربكس وإتش آند إم، بسبب الوضع الاقتصادي والصعوبات التي تواجهها الشركات الأجنبية العاملة في البلاد.
هذا، وتعاني مصر من نقص طويل الأمد في الدولار. وتعرضت مصادرها الرئيسية للعملة الأجنبية، وهي صادرات الغاز الطبيعي والسياحة وتحويلات العاملين في الخارج ومستحقات قناة السويس، لضغوط في الآونة الأخيرة.
وأعاقت القيود المفروضة على الحصول على الدولار واردات السلع والمواد الخام على مدى العامين الماضيين، إذ ترجئ مصر التحرك نحو سعر صرف ليكون أكثر مرونة.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج البنوك مصر اقتصاد فنادق نيويورك كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد بوركينا فاسو منتخب الجزائر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا بطاقات الائتمان
إقرأ أيضاً:
وزير الإنتاج الحربي: «حياة كريمة» تمس المواطن مباشرة وتحسن مستوى معيشته
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور مسؤولي الوزارتين.
استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب بالسيد وزير الإسكان والسادة الحضور، مشيراً إلى أن الجانبين تابعا خلال اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بمشروعات التعاون المشترك وعلى رأسها مشروعات محطات ومرافق المياه والصرف الصحي الجاري تنفيذها في إطار مبادرة «حياة كريمة» والتي تنفذها عدد من شركات الإنتاج الحربي لصالح وزارة الإسكان من خلال الهيئة القومية والجهاز التنفيذى والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مؤكداً على أن مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من أهم المشروعات القومية التي يتم تنفيذها حالياً نظراً لأنها تمس حياة المواطن المصري مباشرةً وتساهم في تحسين حالته المعيشية إلى حد كبير.
وأكد الوزير محمد صلاح، التنسيق المستمر بين وزارتيّ الإنتاج الحربي والإسكان لسرعة الانتهاء من تنفيذ كافة مشروعات التعاون المشترك وعلى رأسها مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والتي تبلغ 691 مشروعا بمختلف محافظات الجمهورية والتي تم تنفيذها بنسبة كبيرة، مع مراعاة الالتزام في ذات الوقت بمعايير الجودة القياسية في جميع مراحل التنفيذ مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب أي معوقات قد تطرأ خلال أعمال وعمليات التنفيذ.
جاء ذلك في إطار التعاون المثمر بين الوزارتين في العديد من المجالات بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد والإمكانيات المحلية على وجه يتفق مع سياسة الدولة بزيادة الاعتماد على المنتج المحلي، موضحا حرص وزارة الإنتاج الحربي الدائم على التعاون والتكامل مع مختلف الوزارات والمحافظات والجهات بما يدعم استراتيجيات التنمية الشاملة بالدولة ويعود بالنفع على المواطنين، وذلك بالاستفادة بما تمتلكه الجهات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي من خبرات بشرية وإمكانيات فنية وتكنولوجية وتصنيعية.
من جانبه، أكد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الحرص على المتابعة المستمرة لموقف تنفيذ مختلف المشروعات التي تتم بالتعاون مع الإنتاج الحربي وخاصة التي تتم في إطار مبادرة «حياة كريمة» ومنها مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بقرى مصر والعمل على الحل الفوري لأي معوقات قد تواجه التنفيذ لضمان سرعة استفادة ملايين المواطنين من الخدمات المقدمة في إطار هذه المشروعات فور الانتهاء من تنفيذها ودخولها الخدمة.
وأعرب وزير الإسكان عن تقديره للدور الهام الذي تقوم به وزارة الإنتاج الحربي كركيزة أساسية للتصنيع العسكري في مصر وأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة والاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها لتصنيع منتجات مدنية عالية الجودة والمشاركة في تنفيذ مختلف المشروعات القومية والتنموية بالدولة، منوهًا بتوافق الوزارتين على ضرورة التأكيد على شركات المقاولات العاملة في تنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بضرورة ضغط البرامج الزمنية والإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات ودخولها الخدمة من أجل تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية لتحقيق حياة كريمة لأهالينا بالمناطق الريفية.