هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة واشنطن تطالب بحماية المدنيين وتأسف لقصف ملجأ أممي في غزة استئناف محاكمة ترامب بتهمة «التشهير»

أعلن العراق توصله لاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية لصياغة جدول زمني يحدد وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق.
وأوضحت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها أمس، أن الاتفاق يتضمن الخفض التدريجي لمستشاري التحالف وإنهاء المهمة العسكرية له ضد تنظيم «داعش» الإرهابي والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف تتسق مع رؤية الحكومة العراقية.


وأكد البيان التزام العراق بسلامة مستشاري التحالف الدولي في العراق أثناء مدة التفاوض ومنع التصعيد، وأن الحكومة العراقية، إذ ترحب بهذا الاتفاق، فإنها تعده جزءاً من وفائها بتأدية البرنامج الحكومي والتعهدات التي التزمت بها أمام الشعب العراقي.
وكانت مصادر عراقية مطلعة قد أكدت في وقت سابق أمس، أن مهمة التحالف الدولي ستتحول إلى علاقات ثنائية مع بدء عمل اللجنة العسكرية العليا.
وقالت المصادر في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن اللجنة العسكرية من الجانب العراقي التي أمر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بتشكيلها ستبدأ عملها الميداني والفعلي خلال الأسابيع القليلة القادمة وبالاتفاق مع التحالف الدولي بعد تسمية ممثلي الأخير.
وبينت المصادر أن «السوداني عقد اجتماعاً مهماً مع المجلس الوزاري للأمن الوطني تمت من خلاله تحديد مهمات اللجنة بحسب مقتضيات الحال على الأرض وبما يخدم مصلحة الطرفين».
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد تسلمت رسالة من واشنطن نقلتها السفيرة الأميركية في بغداد، آلينا رومانسكي، وبحسب المصادر، فإن الرسالة تحمل تفاصيل العلاقات الثنائية بين التحالف الدولي والعراق وفقاً للمستجدات الأمنية الراهنة.
وذكرت الخارجية العراقية أنه جرى تسلم رسالة مهمة، وأن رئيس الوزراء سيدرسها بعناية، من دون الخوض في تفاصيل.
وتعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق لنحو 150 هجوماً، فيما شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات للرد على ما تتعرض له وكان آخرها، الثلاثاء.
وحمل العنف المتصاعد، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للدعوة إلى سرعة خروج قوات التحالف عبر المفاوضات، وهي عملية كانت على وشك الانطلاق العام الماضي.
من جانب آخر، ثمن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال لقائه أمس، وزير الشُؤُون الخارجيَّة والاتحاد الأوروبيّ والتعاون الإسبانيّ خوسيه مانويل، دور إسبانيا كعضو في التحالف الدولي والجنود الإسبان في الحرب على «داعش»، كذلك دورها في بعثة «الناتو» ومساعدة القوات العراقية في مجال التدريب والاستشارة.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، على أهمية تعزيز الأمن في عموم البلاد لما يشكله من ضرورة تمكّن الحكومة من تنفيذ خططها في التنمية والإعمار ولا يمكن التهاون في هذا الأمر مطلقاً.
ودعا السوداني «جميع القوات الأمنية بضرورة اليقظة والحذر من تسلل فلول عصابات داعش الإرهابية واستغلالها للتطورات الأمنية الأخيرة في البلاد»، بحسب بيان للحكومة العراقية. وذكر البيان أنه «تمت مناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في العراق وتقديم عرض مستفيض للاعتداءات الأخيرة التي طالت العراق، وشكلت خرقاً صارخاً للسيادة العراقية». 
كما جرى التأكيد على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات السياسية والدبلوماسية والأمنية اللازمة لحماية سيادة العراق وحفظ أمنه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العراق وأميركا أميركا العراق التحالف الدولي التحالف الدولي ضد داعش قوات التحالف الدولي وزارة الخارجية العراقية الخارجیة العراقی التحالف الدولی

إقرأ أيضاً:

انسحاب الفصائل المسلحة العراقية بالتزامن مع زيارة قاآني إلى بغداد

بدأت العديد من الفصائل المسلحة العراقية بالانسحاب من مدن كانت تتمركز فيها منذ استعادتها من تنظيم الدولة بين عامي 2014 و2017، بالتزامن مع زيارة غير معلنة لقائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أمس الأحد، أن قاآني وصل إلى العاصمة بغداد في زيارة "سرية"، التقى خلالها بعدد من قيادات الفصائل المسلحة العراقية، حيث بحث جملة ملفات من بينها إعادة هيكلة وتقنين سلاح الفصائل المسلحة وفك ارتباط بعضها.

وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أنه قد يتم اعتماد سبل وآليات لتحويل بعض تلك الفصائل إلى قوى أو جبهة سياسية، لافتة إلى أن قاآني التقى رئيس الوزراء السوداني وقوى الإطار التنسيقي الشيعي ورئيس الحشد الشعبي.

تأتي الزيارة بالتزامن مع انسحاب "لواء الطفوف" من نقطتين أمنيتين استراتيجيتين في منطقة القائم الحدودية قرب سوريا، وتسليم مهامها إلى قيادة شرطة الأنبار.


وقبل ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية عن انسحاب جزئي لكتائب حزب الله من مدينة جرف الصخر بمحافظة بابل، التي تسيطر عليها منذ عام 2014، ولا يستطيع أحد دخولها منذ ذلك الحين بمن فيهم رئيس الحكومة العراقية.

وأكدت مصادر خاصة أن كتائب حزب الله انسحب جزء منها بالفعل إلى جنوب العاصمة بغداد، ولاسيما في منطقة الدورة والبساتين المحيطة بها.

 وبعد تهجير أهلها بالكامل، تحولت مدينة جرف الصخر، ذات الغالبية السنية، إلى محمية إيرانية لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تعرضت لقصف أمريكي في 31 تموز/يوليو الماضي، مما أدى إلى مقتل العديد من عناصر كتائب حزب الله وعناصر حوثية كانت متواجدة هناك.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إجراء زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران بعد غدٍ الأربعاء، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن التطورات في المنطقة، خصوصاً عقب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.


أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن زيارة رسمية مرتقبة إلى إيران يوم الأربعاء المقبل، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. 

وذكر بيان مقتضب أن الزيارة ستتضمن مناقشة سبل تطوير التعاون المشترك، في ضوء النتائج التي تحققت خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد في أيلول/سبتمبر الماضي. كما ستتناول المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: علاقاتنا مع إيران جيدة جداً وزيارة السوداني حققت نتائج إيجابية
  • خاص.. الكشف عن هوية الضحايا الثلاث من التحالف الدولي خلال عملية أمنية في العراق
  • الأدب العراقي فقد أحد أعمدته.. تعزية من رئيس الحكومة بوفاة أحمد خلف
  • مقتل وإصابة 3 من عناصر التحالف الدولي في العراق
  • القيادة المركزية الأمريكية: مقتل أحد عناصر قوات التحالف وإصابة اثنين خلال ضربة ضد “داعش” بالعراق
  • مصرع أحد عناصر قوات التحالف وإصابة اثنين خلال ضربة ضد داعش في العراق
  • سنتكوم: مقتل أحد عناصر قوات التحالف وإصابة آخرين خلال ضربة ضد تنظيم داعش بالعراق
  • القيادة المركزية الأمريكية: مقتل وإصابة 3 من عناصر التحالف الدولي في العراق
  • انسحاب الفصائل المسلحة العراقية بالتزامن مع زيارة قاآني إلى بغداد
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات