«حرب غزة» تؤجج الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةمع احتدام مجموعة متزامنة من الاضطرابات والحروب في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط، تتصاعد التحذيرات من أن هذه المنطقة باتت تواجه الآن، خطر الانزلاق في هوة أزمة إنسانية لم يشهدها منذ عقود، وذلك في ظل اعتماد الملايين من الأشخاص هناك، على المساعدات الإغاثية المُقدمة لهم من وكالات الإغاثة الدولية.
ويقود التزايد المتسارع في عدد المحتاجين لهذا الدعم الإنساني في دول شرق أوسطية مختلفة، إلى وضع عبء هائل على كاهل المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة، بعدما باتت تتعامل مع أكثر من «حالة طوارئ» في الوقت نفسه، وهو ما يحدو بمسؤوليها للتحذير، من أن الأوضاع قد تصبح أكثر كارثية في المستقبل القريب على الأقل.
فالحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، تتزامن مع استمرار الصراع في اليمن، وذلك جنباً إلى جنب مع تصاعد الأزمة متعددة الجوانب التي تضرب لبنان على مدار ما يزيد على 4 سنوات، ومن بين أسبابها تبعات الوضع في سوريا المجاورة، وما تعانيه بدورها من مشكلات.
وتكشف المنظمات الإغاثية، التي تنتشر فرقها في هذه المناطق، عن أرقام صادمة ترسم صورة شديدة القتامة للوضع الإنساني فيها.
ففي قطاع غزة، يواجه 80% من السكان حالة كارثية من انعدام الأمن الغذائي، كما قال مسؤولون في الصليب الأحمر البريطاني، بالتزامن مع ظهور «جيوب مجاعة» في بعض أنحاء القطاع.
بجانب ذلك، يلوذ أكثر من 1.4 مليون من أهل غزة بمراكز إيواء مؤقتة مكتظة، تنعدم فيها ظروف المعيشة الصحية، بالإضافة إلى اضطرار مئات آلاف آخرين، للاحتماء بخيام بدائية أو أماكن غير مجهزة بأبسط معايير السُكنى، أو للنوم في حافلات أو سيارات، بل والعيش في العراء أحياناً.
المشهد نفسه يتكرر بشكل أو بآخر في اليمن، الذي لا يزال يُوصف بموطن الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم بأسره.
فنحو 21 مليون يمني، أو قرابة ثلثيْ السكان، يعتمدون الآن على المساعدات، لكي يتسنى لهم البقاء على قيد الحياة، ومن بينهم أكثر من 14 مليوناً في حاجة ماسة لمثل هذا الدعم، وذلك مع نزوح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص عن ديارهم، خلال العقد الماضي وحده.
كما أن خطة الاستجابة الإنسانية الأممية لمواجهة الوضع الكارثي في اليمن، الذي تعمل فيه أكثر من 200 منظمة إغاثية، لا تزال تعاني من عجز بنسبة الثلثيْن تقريباً، في ميزانيتها البالغة ما يشارف 4.36 مليار دولار أميركي.
أما في سوريا، فلا يزال 70% من السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، في حين لا تستطيع 85% من الأُسَر تلبية احتياجاتها الأساسية، ويُصَنَّف نصف السكان على أنهم نازحون أو لاجئون. وتلقي هذه الأوضاع بظلالها على الأزمة المتفاقمة في لبنان المجاور، الذي يشهد انهياراً اقتصادياً تاريخياً، ويعتمد أكثر من نصف سكانه، البالغ عددهم نحو 5.8 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية لسد احتياجاتهم الأساسية.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، يساور القلق منظمات الإغاثة من عدم وجود كميات كافية من الإمدادات، لتغطية الاحتياجات المتزايدة لسكان لبنان، خاصة وأنه يستضيف عدداً هائلاً من اللاجئين السوريين، ما يجعله البلد صاحب أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد وكل كيلومتر مربع، بحسب البيانات الأممية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب غزة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل أکثر من
إقرأ أيضاً:
"اتمنى" تطلق خاصية "التسوق مع الأصدقاء" لأول مرة في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت "اتمنى"، الشركة المصرية الرائدة في التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية، عن إطلاق النسخة التجريبية من خاصية "التسوق مع الأصدقاء" عبر تطبيقها في مصر والسعودية، لتكون الأولى من نوعها في المنطقة.
تتيح هذه الخاصية للمستخدمين التسوق معًا عن بُعد، مما يضفي طابعًا اجتماعيًا على تجربة التسوق عبر الإنترنت، حيث يمكن تصفح المنتجات وإضافتها إلى سلة مشتركة مع الأصدقاء والعائلة، مما يمنح إحساسًا بالتسوق الجماعي كما لو كانوا في متجر حقيقي. كما تمكن الخاصية المستخدمين من التواصل الفوري أثناء التسوق لتبادل الآراء حول المنتجات المختارة في الوقت الفعلي، عبر واجهة سهلة الاستخدام توفر تجربة تسوق سلسة وممتعة.
أكد هاني دبا، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "اتمنى"، أن الخاصية الجديدة تمثل نقلة نوعية في مفهوم التسوق الإلكتروني، حيث تجمع بين متعة التسوق والتواصل الاجتماعي، وتعزز من روح المشاركة بين المستخدمين.
وأضاف: "نفخر بأن هذه الخاصية تم تطويرها بالكامل بأيدي مطورين مصريين، ما يعكس الإمكانات الكبيرة للكفاءات المحلية وقدرتها على تقديم حلول تكنولوجية منافسة عالميًا. كما نؤكد التزام "اتمنى" بمواصلة الابتكار لتقديم منتجات وخدمات ترتقي بتجربة المستخدمين وتدفع عجلة التحول الرقمي في قطاع التجارة الإلكترونية بالشرق الأوسط."
وأشار دبا إلى أن التجارة الإلكترونية في المنطقة تشهد نموًا متسارعًا، حيث من المتوقع أن يتجاوز حجمها 50 مليار دولار في 2025، مدفوعًا بزيادة انتشار الإنترنت والتحول الرقمي وارتفاع ثقة المستهلكين في المعاملات الإلكترونية. وتتصدر الإمارات والسعودية ومصر قائمة الأسواق الأسرع نموًا، مما يفتح فرصًا كبيرة للشركات لتعزيز التجربة الرقمية للمستخدمين ودفع عجلة الابتكار.
توفر خاصية "التسوق مع الأصدقاء" خيارات متعددة تتيح للمستخدمين الانضمام إلى سلة تسوق مشتركة أو إنشاء سلة جديدة، مع إمكانية تخصيص إعدادات الخصوصية، مما يجعل التجربة أكثر مرونة وراحة.
تشهد التجارة الإلكترونية نموًا غير مسبوق عالميًا، حيث بلغت قيمتها 6.3 تريليون دولار في 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 8.1 تريليون دولار بحلول 2026، مدفوعة بالتوسع في الخدمات الرقمية وتزايد الاعتماد على التسوق عبر الإنترنت.