تونس.. دعوات لاستراتيجية جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أحمد عاطف (تونس)
أخبار ذات صلةأجمع خبراء ومحللون سياسيون تونسيون على ضرورة تطوير استراتيجية جديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية لا تعتمد فقط على البعد الأمني في المواجهة أو التعامل مع الظاهرة، مشيرين إلى أن الأمر بحاجة إلى تشريعات وخطوات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأشار الخبراء إلى تصريحات الحكومة التونسية بأن هناك اتفاقاً مع إيطاليا والاتحاد الأوروبي على أن التعامل الأمني وحده غير كاف لاحتواء ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأن تنفيذ المشاريع في الداخل من شأنه أن يدعم استقرار الشباب في تونس.
واعتبر الباحث السياسي التونسي، منذر ثابت، أن تونس منذ فترة تناولت موضوع الهجرة من زوايا مختلفة، والبعد الأمني هو الذي يسيطر على المساحة الأكبر من استراتيجية مكافحة الهجرة، باعتبار أن الأمن هو الحل السريع، خاصة في ظل وجود تهديدات أمنية يمكن أن تكون ضمن موجات المهاجرين غير الشرعيين.
وأوضح ثابت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك أشكالية في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول شروط معالجة الظاهرة، من ضمنها ازدواجية خطاب الاتحاد في محاولة لتعديل الزوايا ومعالجة الملف الذي يمنح تونس ورقة مهمة للتفاوض في سياق الشراكة الاستراتيجية، وأن تونس منذ فترة اتجهت نحو طرح الموضوع من زوايا تتجاوز فيها التعاطي الأمني المباشر، وربطه بالتنمية الاقتصادية والسياسية.
بدوره، قال المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان إن دول الاتحاد الأوروبي اختزلت مكافحة الهجرة غير الشرعية في تونس بالحل الأمني لمواجهة قضية الهجرة، والذي ثبت فشله على مدار السنوات الماضية، مشدداً على أن الحلول الأمنية أدت إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في تونس، لأن تلك الحلول لا تقوم على قبول الشروط الأوروبية التي أرادت أن يتم دفع المهاجرين الأفارقة وإسكانهم وإدماجهم في مجتمعات عدد من الدول منها تونس وليبيا.
وطالب باسل، في تصريح لـ«الاتحاد»، بضرورة وجود حلول اقتصادية واجتماعية تضمن ألا تكون هناك حاجة لهؤلاء بالهجرة إلى أوروبا خارج الأطر النظامية، وهو ما تعتبره تونس رؤية متكاملة ليست أمنية أو محاولة فرض موقف كما أراد الاتحاد الأوروبي، ومن ثم بوضع آليات لإعطاء المهاجرين إمكانات العيش بكرامة في أوطانهم والتخلي عن الحلول الأمنية في هذا السياق.
جدير بالذكر أن قادة دول الاتحاد الأوروبي كانوا قد بحثوا في بروكسل اتفاقاً مع تونس، يهدف إلى مكافحة الهجرة وضبط شبكات المهربين، ويشمل الاقتراح الأوروبي منح تونس مساعدة مالية طويلة الأمد بقيمة 900 مليون يورو، و150 مليوناً يتم صرفها فوراً في الميزانية، وحزمة بقيمة 105 ملايين يورو لإدارة الهجرة، وقوارب ورادارات نقالة وكاميرات وعربات، لتعزيز ضبط حدودها البرية والبحرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الهجرة غير الشرعية الهجرة مكافحة الهجرة أزمة الهجرة الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير النظامية الهجرة غیر الشرعیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يكشف عن قيمة البضائع الأميركية المقرر فرض رسوم جمركية جديدة عليها
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلن مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروش شفتشوفيتش، أن التدابير المضادة المقرر تنفيذها من الاتحاد الأوروبي بشأن قائمة السلع المستوردة من الولايات المتحدة التي ستفرض عليها تعرفات جمركية جديدة لن تبلغ قيمتها الإجمالية 26 مليار يورو (28.46 مليار دولار).
وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي للصحافيين، يوم الاثنين السابع من أبريل/ نيسان، أن هذا الإجراء تم اتخاذه بعد أن استمع المفوضين إلى وجهات نظر الدول الأعضاء.
وتأتي الإجراءات الجديدة من الاتحاد الأوروبي كرد على التعرفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الأحد، عقب مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للدفاع عن مصالحه باتخاذ إجراءات مضادة بما يتناسب مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وسيعمل مع شركائه لبلوغ هذه الغاية.
وذكرت فون دير لاين أن الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، ملتزم بالعمل الوثيق مع بريطانيا في مجالي الأمن والدفاع، وأنها تشعر بالقلق إزاء عرقلة روسيا لجهود السلام في أوكرانيا.
وفي تصريحات سابقة، أشارت فون دير لاين إلى أن الاتحاد الأوروبي يرفض التصعيد في النزاعات التجارية الذي أثاره الرئيس الأميركي، داعية إلى التعاون الدولي لمعالجة قضايا مثل فائض الإنتاج، والاختلالات التجارية، والدعم غير العادل، والقيود على الوصول إلى الأسواق، وسرقة الملكية الفكرية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام