الدور الأمريكي في العدوان على غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أ.فضل أبوطالب
في الوقت الذي يباشر فيه الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية، وعمليات التدمير الشامل باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وقتل وجرح واختطاف عشرات الآلاف أغلبهم من الأطفال والنساء، وفرض الحصار الخانق ومنع الغذاء والدواء على قطاع غزة.
تشارك أمريكا في هذه الجرائم من خلال الدعم العسكري لإسرائيل بمختلف أنواع الأسلحة من الصواريخ والقنابل والقذائف، كما تشارك أمريكا في قتل أبناء الشعب الفلسطيني بالحصار والتجويع من خلال منع أي محاولة لإيصال الغذاء والدواء إلى غزة، فأمريكا التي ترسل مساعداتها الكبيرة لإسرائيل تهدد وتتوعد في الوقت نفسه بل وتستهدف كل من يحاول تقديم الدعم لأبناء غزة أو الوقوف مع مظلوميتهم، كما فعلت مع حركات المقاومة خارج فلسطين.
لا يقتصر الدور الأمريكي على هذا الأمر بل توفر أمريكا الغطاء السياسي الدولي لهذا العدوان، وهي التي تقف خلف صمت وتواطؤ المجتمع الدولي عن جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق أبناء غزة، كما أنها سبب الخذلان العربي والإسلامي لغزة حيث إن هذا الخذلان سببه الرئيسي الخوف من ردة الفعل الأمريكية على مناصرة غزة.
أمريكا تثبّط وتجمّد مواقف الدول التي تطيعها من الوقوف مع الشعب الفلسطيني، بل وتحشدها وتورطها في حماية إسرائيل والمشاركة في جرائمها كما فعلت مع ألمانيا وغيرها.
كما شكلت أمريكا تحالفا دوليا لحماية السفن الإسرائيلية؛ وذلك في إطار دعمها الشامل لإسرائيل لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني؛ ولمنع أي محاولات تهدف للضغط على إسرائيل للتوقف عن جرائمها في غزة.
وفي سياق المساندة الأمريكية للعدوان الإسرائيلي على غزة قامت أمريكا بتوسيع الصراع في المنطقة وعسكرة البحر وتهديد أمن الملاحة الدولية لكل دول العالم؛ خدمة لإسرائيل وحماية لها ودعما لها لارتكاب المزيد من الجرائم في غزة.
وفي هذا السياق جاء العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن كجزء أساسي من الدور الأمريكي في مساندة العدوان الإسرائيلي على غزة؛ نظرا لأن الموقف اليمني كان إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الإسرائيلية في غزة والتي تحظى بدعم ومساندة أمريكية مفتوحة.
#أمريكا_أم_الإرهاب
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.