«MBZ-SAT» ينطلق إلى الفضاء منتصف العام الجاري
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة محمد بن راشد يوجه الدعوة لرئيس الوزراء الكويتي لحضور القمة العالمية للحكومات خالد بن محمد بن زايد: حريصون على تعزيز الابتكار في مجال الأنظمة غير المأهولةبدأ العد التنازلي لإطلاق القمر محمد بن زايد سات MBZ-SAT، حيث من المتوقع إطلاقه في منتصف العام الجاري، ويعد القمر أكبر الأقمار الاصطناعية، وأكثرها تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار عالية الدقة، حيث تم تصميم وتصنيع القمر الجديد من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألومنيوم والكابلات، وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة، وجميعها من شركات إماراتية.
ويتميز القمر «محمد بن زايد سات» بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور، وسيساهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية، كما يبلغ وزنه أكثر من 800 كيلوجرام، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة.
كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة (Downlink Data) بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً.
ومن التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأمين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر، وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.
ويعزز المشروع الشراكات الإماراتية في مجالات الفضاء بين القطاعين الحكومي الخاص، وسيسهم «MBZ-Sat» في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء.
وتتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية، ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.
وخضع مشروع القمر الاصطناعي محمد بن زايد لثلاث مراحل، الأولى هي مرحلة التصميم وإجراء الاختبارات على النموذج التجريبي، وتتمثل المرحلة الثانية في اختبار الأنظمة الكهربائية والميكانيكية على النموذج التأهيلي المشابهة للنموذج النهائي، أما المرحلة الثالثة فهي تتضمن بناء النموذج النهائي، حيث تم تصميم القمر الاصطناعي ليعمل في الفضاء ما بين 5 إلى 8 سنوات، إلا أنه من المتوقع أن يستمر في الخدمة لأكثر من 8 سنوات.
يعمل القمر الاصطناعي على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مُقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً، كما يساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صور تفوق كمية الصور التي ينتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفضاء الأقمار الاصطناعية مركز محمد بن راشد للفضاء محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
تقرير: وفاة 240 شخصا وإصابة 635 آخرين جراء الأمطار والفيضانات باليمن منذ مطلع العام الجاري
توفي 240 شخصا وأصيب 635 آخرين جراء الأمطار والفيضانات والسيول التي شهدها اليمن خلال العام الجاري.
جاء ذلك في تقرير حديث أصدره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أوضح فيه أن موسم الأمطار في اليمن للعام الجاري شهد أمطارا غير مسبوقة تسببت في فيضانات شديدة أدت إلى الدمار والنزوح في عشرين محافظة يمنية.
وقال التقرير إن الفترات الأشد تضرراً كانت خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2024، حيث تسببت الفيضانات في تدمير العديد من المنازل الطينية، والمخيمات الخاصة بالنازحين، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية مثل الطرق ومصادر المياه، ما فاقم من المعاناة الإنسانية.
وأشار التقرير، إلى تضرر أكثر من ستمائة وخمسة وخمسين ألف شخص يشكلون ثلاثة وتسعين ألف أسرة جراء الفيضانات.
وأوضح التقرير أن 20 محافظة من أصل 22 تأثرت بشكل كبير، حيث دُمرت الآلاف من المنازل والملاجئ المؤقتة، مع نزوح حوالي 500 ألف شخص.
وفي ما يتعلق بالوضع الصحي، أوضح التقرير أن البلاد سجلت أكثر من 186,000 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا، إضافة إلى الأضرار الجسيمة في 126 منشأة صحية.
وأشار التقرير إلى تأثر حوالي 99 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، ونفقت أعداد كبيرة من الماشية، مما يزيد من معاناة الأسر في تلبية احتياجاتها الغذائية.