وزيرة التغير المناخي والبيئة تفتتح الحوار الوطني للطب البيطري في جامعة الإمارات
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
العين (الاتحاد)
أخبار ذات صلةافتتحت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الحوار الوطني الأول للطب البيطري الذي استضافته جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين.
وفي كلمتها الرئيسية خلال الحدث الذي حمل شعار «تعزيز قدرات الخدمات البيطرية في الإمارات»، تطرقت معالي الضحاك إلى أهمية دور الخدمات البيطرية في حماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وسلامة الغذاء، والالتزام الذي تبديه دولة الإمارات تجاه هذا القطاع.
وتوجهت معالي الضحاك للحضور بقولها: «نسعى من خلال اجتماعنا إلى تعزيز الجهود وخلق فرص مستدامة تسهم في الارتقاء بقطاع الخدمات البيطرية، فبتعاوننا المشترك نحن قادرون على ترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به في هذا المجال على مستوى المنطقة».
وشددت معاليها على أهمية الخدمات البيطرية في حماية الصحة العامة، مضيفة: «تلعب هذه الخدمات دوراً حيوياً في منع انتشار الأمراض حيوانية المنشأ، والمتوطنة والناشئة منها، وحماية الإنسان والحيوان والبيئة من المخاطر الصحية المرتبطة بتلك الأمراض».
واستشهدت بإحصائيات صادرة عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية التي أظهرت أن 60% من مسببات الأمراض البشرية هي حيوانية المنشأ، وأن ما يزيد على 70% من الأمراض الناشئة مشتركة بين الإنسان والحيوان.
كما نوهت معالي الضحاك إلى الدعم الذي توليه دولة الإمارات للاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، وذلك عبر مساندة مبادرات عدة، مثل نهج «الصحة الواحدة» و«مسار تقييم الخدمات البيطرية».
وفي السنوات الماضية، نجحت وزارة التغير المناخي والبيئة في تطوير إطار قانوني شامل للقطاع الحيواني والبيطري، وهو ما أثمر عن نظام تشريعي مبتكر وقابل للتكيف، وساهم في توحيد تنفيذ الإجراءات في جميع أنحاء الإمارات. علاوة على ذلك، تم تطوير أداوت وممكنات لدعم المنظومة البيطرية من خلال نظام الإنذار المبكر للأمن البيولوجي والذي يعد أداة رقمية متعددة القطاعات والمستويات تعمل على إخطارات الصحة الحيوانية من مخالفات تشريعية وإخطارات وبائية والرفق بالحيوان، حيث تعمل على سرعة الاستجابة للإخطارات من قبل كافة الجهات المعنية على مستوى الدولة.
ووصفت معالي الضحاك المناقشات التي شهدها الحوار الوطني بخصوص التشريعات والاستدامة واللوائح التنظيمية في قطاع الطب البيطري بالـ «مهمة»، مشيرة إلى أن تعزيز القطاع والنهوض به يشكل «أولوية رئيسية» لوزارة التغير المناخي والبيئة.
وقالت معاليها: «اجتمعنا هنا لنضمن معاً التطوير المستمر لقطاع الطب البيطري، وحماية الحياة البرية بأوسع نطاق ممكن، والعمل على تعزيز التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم».
وأضافت: «نهدف إلى بناء جسور التواصل بين الأوساط الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص، ويتطلّب ذلك إدراك التحديات الرئيسية التي تواجهها مهنة الطب البيطري، وصياغة خريطة طريق تتفق عليها جميع الأطراف، وإطلاق الأطر التنظيمية والتشريعية اللازمة لمهنة الطب البيطري».
حضر الحوار الوطني الدكتور غالب الحضرمي البريكي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، وكوكبة من الخبراء من المؤسسات البيطرية وممثلين عن المنظمات والجمعيات الدولية ذات الصلة والهيئات الحكومية والجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أثمر الحوار عن مجموعة من المبادرات التطويرية القائمة على ريادة منظومة القطاع البيطري، منها التعاون مع القطاع الخاص والأكاديمي لتطوير منظومة وطنية لتأهيل وتدريب طلاب الطب البيطري لضمان تزويدهم بالخبرات العلمية والعملية كافة، وتطوير منصة رقمية للمنشآت البيطرية لغايات تعزيز مبدأ الشفافية وتعزيز التنافسية، بما يخدم المجتمع والارتقاء بمنظومة الصحة الحيوانية في الدولة.
شهد الحوار لقاء معالي الدكتورة آمنة الضحاك عدداً من طلاب برنامج الطب البيطري في جامعة الإمارات، الذين قدموا معلومات قيمة حول تخصصهم ومساهماته في خلق المعرفة الأكاديمية ومشاركتها في مجال الطب البيطري. وتعرفت معاليها أيضاً على أهداف الطلاب وتطلعاتهم، وكيف يمكن لوزارة التغير المناخي والبيئة أن تساهم في دعم الجيل القادم من المتخصصين في الطب البيطري في الدولة بشكل أفضل. وكانت الوزارة قد أقرت العام الماضي النسخة المعدلة من القانون رقم 10 لسنة 2002، والذي ساهم في تعزيز الاستثمارات وتنظيم مهنة الطب البيطري للأطباء المحليين والتابعين للجهات الحكومية.
كما ركز الحوار الوطني الأول للطب البيطري على تطوير الحلول لحماية وتمكين الطب البيطري، فضلاً عن خلق المزيد من الفرص لتعزيز النمو والابتكار والاستدامة في هذا القطاع المهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات جامعة الإمارات الطب البيطري آمنة الضحاك التغیر المناخی والبیئة الخدمات البیطریة جامعة الإمارات دولة الإمارات الحوار الوطنی الطب البیطری
إقرأ أيضاً:
تمهيداً للتشغيل التجريبي: عميد طب طنطا يتفقد تجهيزات مبنى السكتة الدماغية الجديد بمركز الطب النفسي
أجرى الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب - جامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، جولة تفقدية داخل مبنى السكتة الدماغية الجديد بمركز الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب بمستشفيات كلية الطب جامعة طنطا لمتابعة التجهيزات تمهيدا للتشغيل التجريبي تحت رعاية الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا.
رافق عميد الكلية خلال الجولة الدكتور إيهاب شوقى أستاذ طب المخ والأعصاب والمسئول عن وحدة السكتة الدماغية بالمركز والدكتور أحمد سويلم مدير المستشفى الرئيسي ومستشفى الجراحات الجديد والدكتور صبري أمين رئيس قسم طب الطوارئ والإصابات، و محمد البرى مدير عام الشئون المالية والإدارية بالمستشفيات الجامعية، والمهندس السيد سالم مدير الإدارة الهندسية بالمستشفيات الجامعية والمهندس أحمد سمير نائب مدير الإدارة الهندسية بالمستشفيات الجامعية وعدد من العاملين بالمركز.
أكد الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية أن مستشفيات كلية الطب جامعة طنطا تحرص دائما على تطوير العمل وإضافة خدمات طبية جديدة متميزة بأعلى معايير الجودة لمرضاها المترددين عليها من محافظة الغربية والمحافظات المجاورة، ومن هذا المنطلق ونظرا لزيادة عدد مرضى السكتة الدماغية والخدمات المقدمة إليهم تقرر إضافة مبنى سكتة دماغية جديد يعمل بجانب وحدة السكتة الدماغية المتواجدة بالفعل بطاقة استيعابية ٣٤ سرير داخل مركز الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب بمستشفيات كلية الطب جامعة طنطا الحاصلة على اعتماد المنظمة العالمية للسكتة الدماغية كمركز معتمد متقدم للسكتة الدماغية.
وأوضح عميد الكلية أن هذا مبنى السكتة الدماغية الجديد مقام على مساحة ٧٠٠ م٢ تقريبا بطاقة استيعابية ٤٠ سرير مدعم بكافة سبل مكافحة العدوى يتكون من بدروم وأرضى و خمسة أدوار علوية فالبدروم يضم التعقيم المركزي وغرفة الغازات الطبية والمخازن والسويتش والدور الأرضي يضم عدد ٦ عيادات خارجية والصيدلية والدور الأول علوى يضم عدد ٧ سرير عناية مركزة والدور الثاني علوى يضم عدد ٢ غرفة عمليات كبسولة مجهزة على أحدث مستوى والدور الثالث علوى يضم عدد ١١ سرير عصبية لمرضى السكتات الدماغية والدور الرابع علوى يضم ٨ سرير رجال عصبية و٣ غرف مفردة خاصة والدور الخامس علوى يضم عدد ٨ سرير سيدات عصبية و٣ غرف مفردة خاصة مع وجود كوبرى ربط بين عمليات القسطرة المخية بمركز الطب النفسي وعمليات الكبسولة بمبنى السكتة الدماغية الجديد بهدف تسهيل انتقال المرضى فى سهولة ويسر بين المركز القديم ومبنى السكتة الدماغية الجديد وهى ليست بفكرة جديدة بمستشفيات جامعة طنطا حيث طبقت من قبل فى الربط بين مستشفى الطلبة الجامعي ومستشفى أمراض وجراحات الكلى والمسالك البولية بالإضافة إلى تواجد عدد ٢ أسانسير أحدهما للمرضى والأخر للأطباء والعاملين وعدد ٢ مخرج طوارئ والمبنى الجديد مجهز بكافة خدمات النت وإنذار الحريق مع قرب تدعيمه بكاميرات المراقبة وبذلك يصبح إجمالي عدد أسرة وحدة السكتة الدماغية بقطاعيها عدد ٧٤ سرير " ٣٤ سرير بالمركز و ٤٠ سرير بالمبنى الجديد " تمهيدا لتشغيل المبنى الجديد تجريبيا فى القريب تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر ٢٠٣٠ فى القطاع الصحي وتطويره.
وبالمقارنة بين عد الحالات التي استقبلتها وحدة السكتة الدماغية بمركز الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب بمستشفيات كلية الطب جامعـة طنطـا فى عام ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤ م فنجد أنه فى عام ٢٠٢٣ تم استقبال إجمالي عدد ٨٤١ حالة منهم " ٤٨١ سكتة دماغية و ٣٨٠ قسطرة دماغية " بينما فى عام ٢٠٢٤ م تم استقبال إجمالي عدد ٩١١ حالة منهم " ٥١١ سكتة دماغية و ٤٠٠ قسطرة مخية " بجهود أكثر من ٢٥ عضو هيئة تدريس ما بين أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس وهيئة معاونة وفريق تمريض مميز وهذا ما يؤكد الحاجة إلى إضافة خدمات طبية جديدة وثقة المرضى بالتوجه إلى وحدة السكتة الدماغية بمركز الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب لتلقى خدمات طبية.