مسؤول أممي من غزة: ما تفعله “إسرائيل” غير مقبول ومقيت ويجب أن يتوقف
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الجديد برس:
قال توماس وايت، نائب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في غزة، اليوم الخميس، إن ما يحدث في غزة “أمر غير مقبول ومقيت ويجب أن يتوقف”، مضيفاً أن “المدنيين محاصرون وسط الهجمات الإسرائيلية المكثفة في خان يونس”.
وأشار وايت إلى أن الهجمات المتواصلة على المواقع المدنية في خان يونس “غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف على الفور”، لافتاً إلى أن “الناس يُقتلون ويصابون، ومع اشتداد القتال حول المستشفيات ومراكز الإيواء التي تستضيف المهجرين، يخضع الناس للحصار داخلها وتجري عرقلة العمليات المنقذة للحياة”.
وأوضح أنه “مع اشتداد القتال خلال الأيام الماضية في منطقة مركز التدريب التابع لنا”، والذي يؤوي آلاف الأشخاص، تم تأكيد استشهاد 12 شخصاً وإصابة أكثر من 75 آخرين، من بينهم 15 في حالة حرجة، حيث قُصف المركز، أمس الأربعاء، بقذيفتين واشتعلت النيران فيه.
وتابع المسؤول الأممي، أن القتال العنيف الذي تدور رحاه على مقربة من المستشفيات المتبقية في خان يونس، بما فيها مستشفيا ناصر والأمل، طوق هذه المنشآت فعلياً وترك أفراد الطواقم الطبية والمرضى والمهجرين المذعورين محاصرين داخلها. كما أُغلق مستشفى الخير بعدما أُخلي المرضى منه، بمن فيهم نساء خضعن لتوهن لعمليات قيصرية، في منتصف الليل.
ويؤكد الوضع في خان يونس حالياً الفشل المستمر على صعيد احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، من حيث التمييز والتناسب والحيطة عند شن الهجمات. وهذا أمر غير مقبول ومقيت ويجب أن يتوقف”، وفق المسؤول الأممي.
هذا وتمكنت الأمم المتحدة مؤخراً من الوصول إلى المناطق المتضررة لمعالجة المرضى المصابين بصدمات وإحضار الإمدادات الطبية، وإخلاء المصابين إلى رفح. فيما رفض عدد من البعثات الدولية تقديم تقييم للوضع.
وكثف الاحتلال استهدافه لخان يونس جنوبي قطاع غزة، التي تشهد أيضاً معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية، في اليوم الـ111 على العدوان.
واستهدف القصف الإسرائيلي في هذه المنطقة مجمع ناصر الطبي، محيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مراكز تابعة “للأونروا”، محيط مدرسة تؤوي نازحين في الحي الإماراتي وحي الأمل، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيداً.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتكاب الاحتلال، أمس الأربعاء، مجازر جديدة أدت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25700 شهيد و63740 جريحاً منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی خان یونس ویجب أن
إقرأ أيضاً:
هجوم إيراني مرتقب ضد الاحتلال.. مسؤول استخباراتي سابق يكشف التفاصيل
نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مسؤول استخباراتي "إسرائيلي" سابق قوله، إن "هناك احتمالا كبيرا بأن تستخدم إيران مجموعات الميليشيات في العراق لتنفيذ ضربة انتقامية محتملة ضد إسرائيل بعد الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية الأسبوع الماضي".
وأضاف، أن "هذه ستكون إحدى الطرق التي يمكن لإيران من خلالها الرد دون تحميلها المسؤولية المباشرة، على الأقل في تفكيرها، وأن المجموعات العراقية قريبة فعليًا من إيران وليست متدهورة، على عكس حزب الله في لبنان، الذي قال المحلل إنه يقاتل حرفيًا من أجل وجوده".
والخميس، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط الحرب، إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة الاحتلال، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة: "قال المسؤولون إن خامنئي اتخذ القرار بعد أن استعرض تقريرا مفصلا من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران والبنية الأساسية الحيوية للطاقة والميناء الرئيسي في الجنوب".
ووفقا لما نقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين، قال خامنئي إن "نطاق الهجوم الإسرائيلي وكذلك عدد الضحايا - حيث قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود من الجيش - كان كبيرا للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله، وإن عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة".
وأشارت إلى أن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن "القادة العسكريين كانوا يعدون قائمة بعشرات الأهداف العسكرية داخل إسرائيل، لكن الهجمات من المرجح أن تحدث بعد الانتخابات الأمريكية؛ لأن إيران كانت قلقة من أن موجة أخرى من التوتر والفوضى في المنطقة قد تفيد الرئيس السابق دونالد ترامب في حملته لإعادة انتخابه".
وبحسب الصحيفة، أشار القادة الإسرائيليون أيضا إلى استعدادهم لشن المزيد من الهجمات المباشرة على إيران، إذا لزم الأمر.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الهجمات الأخيرة على إيران جعلت إسرائيل قادرة على إلحاق المزيد من الضرر في جولة ثانية من الضربات.
وأضاف: "إسرائيل تتمتع اليوم بحرية عمل أكبر في إيران من أي وقت مضى. ويمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران، حسب احتياجاتنا".
وأكدت طهران أنها "تحتفظ بحق الرد الشرعي على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب".