في اليوم العالمي للطاقة النظيفة.. سهيل المزروعي يؤكد التزام الإمارات بقيادة التحول لمستقبل أكثر استدامة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أنه في ظل الجهود العالمية المتزايدة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، تبرز جهود دولة الإمارات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة من خلال استراتيجيات مبتكرة واستثمارات ضخمة تعزز موقعها مركزاً عالمياً للطاقة المستدامة.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للطاقة النظيفة الذي يصادف 26 يناير من كل عام، وهو ذكرى تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” عام 2009، والذي تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة بعد أن تم رفع المقترح بشكل مشترك من قبل دولة الإمارات وبنما.
وقال معاليه إن بدايات توجهات الإمارات للطاقة النظيفة تعود إلى مطلع الألفية الجديدة عبر تطوير مشاريع ضخمة تدعم توجهاتها المستقبلية، مضيفاً أن جهود الإمارات في مجال الطاقة النظيفة تؤكد التزامها بقيادة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة مع الحفاظ على مكانتها دولة رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة، فيما تخطط لمواصلة تطوير وتوسيع مشاريع الطاقة النظيفة، ومع استمرارها في تبني وتطوير حلول الطاقة النظيفة، تثبت أنها ليست فقط رائدة في هذا المجال، بل تعتبر أيضاً مثالاً يحتذى به في السعي نحو مستقبل مستدام.
وأضاف أن النجاح المبهر والإنجازات التاريخية غير المسبوقة الذي حققه مؤتمر الأطراف ” COP28″، يعكس الدور الريادي الإماراتي في قيادة مستقبل التحول نحو الطاقة النظيفة، وامتلاكها تجربة متميزة في التحول إلى نظم طاقة نظيفة، وأن الإمارات ستواصل العمل الجاد للوفاء بالتزامها المتمثل بمضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف بحلول 2030، وأنها حددت أهدافاً طموحة للعقود المقبلة في إطار التزاماتها المناخية، حيث قامت مؤخراً بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وأطلقت الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، وقانون تنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة بالشبكة الكهربائية لتمكين الناس من إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الطلب على الطاقة في أوقات الذروة من شبكات التوزيع، وغيرهما الكثير من السياسات والمبادرات والمشاريع الداعمة لتسريع التحول في قطاع الطاقة، وبناء القدرات التقنية والابتكارات المستقبلية التي ستلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهدافها المستقبلية.
وأوضح معاليه، أن مشروع تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 ، ضامن حقيقي للتحقيق المتوازن والمستدام لأمن إمدادات الطاقة بتكلفة معقولة، والوصول للحياد المناخي 2050، حيث تستهدف الاستراتيجية في مرحلتها الأولى، خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050، وإزالة نسبة مساهمة الفحم النظيف لتصبح 0% من مزيج الطاقة، بما يضمن ريادة الدولة، ومن ثم تحقيق مستهدفات الحياد المناخي بحلول 2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% – 45% مقارنة بسنة 2019، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 جيجاوات إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، إلى جانب زيادة مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى 30%، ورفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030 إلى 32% لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ.
وأكد معاليه، أن دولة الإمارات وضعت العمل المناخي في صميم خططها التنموية، فكانت أول دولة خليجية توقع وتصدّق على اتفاق باريس وأول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وأدركت قيادتها في وقت مبكر ضرورة إنجاز انتقال واقعي وعملي وتدريجي ومنطقي في قطاع الطاقة، حيث وجهت بتنويع الاقتصاد الوطني منذ أكثر من عشرين سنة.
وتمتلك الإمارات مسيرة حافلة في مجال التحول بالطاقة، حيث استثمرت ما يزيد على 57 مليار دولار في مشروعات تحول الطاقة محلياً وعالمياً، وتطمح بموجب شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في استثمار 100 مليار دولار في تنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط في كل من الإمارات والولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم بحلول عام 2035.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
طلاب يبدعون فى تنفيذ حلول ذكية باستخدام الطاقة النظيفة لخدمة القطاع الزراعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن طلاب معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا من تنفيذ روبوت موجه بالطاقة الشمسية يساعد فى تحسين كفاءة الرى ورش المبيدات الزراعية باستخدام الطاقة النظيفة.
في خطوة رائدة لتعزيز التقنيات الزراعية المستدامة قام طلاب قسم الميكاترونيات بمعهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا بتصميم وتنفيذ روبوت موجه عن بعد يعمل بالطاقة الشمسية ويجمع هذا الابتكار بين أحدث التقنيات في مجالات الطاقة المتجددة والتحكم الذكي وإنترنت الأشياء مما يسهم في تحسين عمليات الري ورش المبيدات بطريقة دقيقة وفعالة على الأراضي الزراعية.
ويقول الطالب احمد هاني احمد احد اعضاء فريق العمل والبالغ من العمر 24 عام أن هذا المشروع يهدف الى تحسين الكفاءة الزراعية من خلال استخدام الانظمة الذكية وتعزيز الاستدامة من خلال استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة يشكل بديلاً نظيفًا وصديقًا للبيئة، حيث يساهم في تقليل انبعاثات الكربون والاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتحسين كفاءة العمليات الزراعية من خلال الروبوت بتنظيم عمليات الري ورش المبيدات بدقة مما يقلل من الهدر ويوفر الموارد المائية والمبيدات.
التطبيق العملي للتقنيات الحديثة من خلال دمج تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي يتم التحكم بالروبوت عن بعد عبر تطبيقات الهواتف الذكية مما يسهل الإشراف على العملية الزراعية ويوفر الوقت والجهد للمزارعين.
ويتميز النظام بتشغيل ذاتي ومستدام حيث يعتمد الروبوت على الطاقة الشمسية لتشغيل أنظمته المختلفة بما في ذلك مضخات الري وأنظمة رش المبيدات مما يضمن عمله في أي وقت دون الحاجة إلى مصادر طاقة خارجية.
والتحكم دقيق ومرن:يمكن للمستخدمين توجيه الروبوت عن بعد باستخدام تطبيقات مخصصة مما يتيح لهم تعديل المسارات وتنفيذ المهام بدقة متناهية من خلال أنظمة استشعار متقدمة حيث تم تزويد الروبوت بحساسات لقياس المسافات والتعرف على الظروف البيئية المحيطة مثل نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة لضمان تنفيذ عمليات الري والرش بكفاءة عالية.
بالاضافة الى ان هذا المشروع يساهم فى تقليل التكاليف بفضل استخدام الطاقة الشمسية والتشغيل الذاتي يسهم النظام في تقليل التكاليف التشغيلية للمزارعين على المدى الطويل.
تم تصميم و تنفيذ هذا الروبوت تحت إشراف الدكتور حسن الشوباشي والدكتورهشام عابدين وبدعم اكاديمية البحث العلمي .
حيث تمكن فرق العمل والمكون من (احمد محمد عبده محمد -ادهم هشام المكي- احمد هاني احمد
- احمد مصطفي محمدي- حمدي سعد حمودة- احمد محمد فوزي- اسلام احمد عبد المعطي
- اسلام ياسر البنا- محمد محمد حسن- زياد رزق السيد- جورج حبيب سعد) من فحص ومعينة التنفيذ والتاكد من صالحية الاداء العام للمشروع حيث يعمل المشروع المقدم على تنفيذ عملية الري من خلال روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي يدار بالطاقة الشمسية .
كما يسمح هذا المشروع بالعمل على رش المبيدات في الاراضي الزراعية علي كافة الارتفاعات و المستويات و تتميز عناصر التحكم في هذا الروبوت من خلال تطبيق اندرويد يمكن المزارعين من تنفيذ هذه العمليات و الاشراف عليها عن بعد بالاضافة الى ان الروبوت مجهز بحساسات ومستشعرات لمراقبة العمليات وقياس المسافه امام و خلف الروبوت ونسبه المياه ونسبه رطوبه و حراره الجو -و استشعار الحرائق و غاز الميثان لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للمشروع يأتي هذا الابتكار في إطار دعم رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا والطاقة المتجددة في القطاع الزراعي مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاجية الزراعية بأقل تكلفة وأعلى كفاءة.
يعد هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الزراعة الذكية حيث يساعد في تحسين جودة الإنتاج الزراعي عبر الاستخدام الأمثل للموارد وتوفير الوقت والجهد المبذول في عمليات الري ورش المبيدات اليدوية كما يعتبر مثالاً يحتذى به في كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة مع العمليات الزراعية التقليدية لتحقيق استدامة بيئية واقتصادية.
كما يبرهن هذا المشروع على الدور الحيوي الذي يلعبه طلاب معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا في ابتكار حلول عملية لمواجهة تحديات العصر الحديث من خلال الجمع بين الطاقة النظيفة والتقنيات الذكية يسهم هؤلاء الطلاب في رسم مستقبل أكثر استدامة وكفاءة للقطاع الزراعي والصناعية ليعكس التزامهم بالتطوير والابتكار لخدمة المجتمع والبيئة.