ستراتا في 2023 .. شراكات استراتيجية ترسخ مكانتها لاعباً مؤثراً في صناعة الطيران
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
حققت شركة “ستراتا” للتصنيع المتقدم على مدار الأعوام الماضية، إنجازات نوعية وعقدت شراكات استراتيجية استثنائية، أسهمت في ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في مجال صناعة الطيران من مدينة العين في دولة الإمارات إلى العالم.
وشكل العام المنصرم 2023 نقلة نوعية لـ “ستراتا” في تعزيز حضورها القوي في صناعة قطاع الطيران، وذلك من خلال مواصلة توسيع آفاقها في الشراكات الاستراتيجية ومواكبة التطورات العالمية، ما يعكس حرصها على دعم التقدم الإستراتيجي والابتكار والتطوير المستدام.
وتجسيداً للالتزام بالاستدامة، وقعت “ستراتا” اتفاقية تعاون استراتيجية مع “أدنوك” و”جون كوكريل هيدروجين”، تركز على تصنيع الأقطاب الكهربائية لإنتاج الهيدروجين في الإمارات لأول مرة، في مبادرة تؤكد التزام “ستراتا” بتقليل الانبعاثات وتعزيز قطاع التصنيع المحلي.
وفي سياق توسيع آفاقها، عززت “ستراتا” للتصنيع تعاونها مع “سابكا” التي تعدّ إحدى أهم شركات صناعة الطيران في بلجيكا، بما في ذلك تصنيع وتجميع الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات “إيرباص A350-1000″، لتوسع الشركة بذلك خبرتها وتعزز موقعها على خارطة صناعة الطيران عالمياً.
وأكملت “ستراتا” تركيب معدات وتكنولوجيا الضغط الحراري المتطورة، وذلك في إطار دعم وترسيخ التوجهات التصنيعية القائمة على أساس التقدم التكنولوجي، في تطور من شأنه أن يمكّنها من بدء الإنتاج لشركة “بيلاتوس”، ويشكل قفزة كبيرة في قدرات التصنيع التي تمتلكها وتُطورها بشكل متواصل.
واحتفالًا بشراكتها الإستراتيجية المستمرة منذ 15 عامًا مع “إيرباص”، تمكنت “ستراتا”، من تصنيع وتوريد 3036 شحنة تتكون من 36 ألفا و957 قطعة لأجزاء من هياكل الطائرات في إيرباص، بما يعكس التزامًا مستمرًا بالجودة والتعاون طويل الأمد بين الشركتين.
واختتمت “ستراتا” للتصنيع العام 2023 بالإعلان عن ارتقائها إلى مكانة (مورّد من الدرجة الأولى) لبرنامج تصنيع الأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة، وأجزاء تخفيف الرفع لطائرات “إيرباص A330″، وهو تقدير رفيع يعزز مكانتها المؤثرة، ويرسخ موقعها ضمن المقدمة في مجال صناعة الطيران الفضاء عالمياً.
وتعاونت “ستراتا” مع “لوفتهانزا تكنيك” الشرق الأوسط، لتوفير حلول صيانة وإصلاح وتجديد مبتكرة، في شراكة تنسجم مع إستراتيجية “ستراتا” لتقديم خدمات طيران شاملة وحديثة وعلى نطاق أوسع.
وتحافظ شركة “ستراتا” للتصنيع على تقدمها المستمر نحو الريادة والتأثير بشكل مباشر في قطاع صناعة الطيران والفضاء، وتأتي هذه الإنجازات في إطار التزامها الثابت بالابتكار والجودة، وسعيها الدؤوب للنمو والنجاح المستمر في قطاع صناعة الطيران، من منطق إعادة تعريف التميز وفق معايير جديدة ترسم مستقبلا أفضل في مجال صناعة الطيران والفضاء.
جدير بالذكر أن مجموع ما سلّمته “ستراتا” من أجزاء هياكل الطائرات والصناعات المتقدمة منذ بداية مسيرتها في التصنيع في عام 2010، بلغ أكثر من 83 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات المختلفة وضمن حزم الأعمال كافة، تم شحنها من خلال 5889 شحنة تم تصديرها من قبل الشركة، انطلاقاً من مدينة العين وصولاً للعملاء في قطاع صناعة الفضاء والطيران حول العالم.
ويبرز هذا الإنجاز القياسي والمتنامي ضمن رؤية وواقع التصنيع والتنويع والتصدير في “ستراتا”، كفاءة عمليات الإنتاج والحرص على مواصلة عمليات التصنيع وفق أعلى معايير الجودة والمنافسة، والالتزام التام بتلبية الطلبات العالمية لقطاع الطيران، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات و”ستراتا” كلاعب مؤثر في مشهد صناعة الطيران عالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
3 اتفاقيات استراتيجية لدعم شبكة السكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات
احتفلت حفيت للقطارات، اليوم ، بفندق راديسون بلو صحار بالتوقيع على 3 اتفاقيات، وهي اتفاقية تجارية طويلة الأمد مع شركة إمستيل لنقل وتصدير المواد الخام من سلطنة عُمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عقدين رئيسيين مع كبرى الشركات العالمية، وهما شركة لارسون وتوبرو (L&T)، وشركة باور تشاينا لتصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في سلطنة عُمان، ومع المجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية (CRRC) لتوريد أسطول عربات الشحن.
وتُعد هذه الاتفاقيات خطوة مهمة في تنفيذ مشروع الربط بالسكك الحديدية بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وستُسهم بشكل كبير في تعزيز قدرة النقل الفعّال والمستدام في المنطقة، مما يضمن تسهيل مرور حركة البضائع ذات السعة العالية، إضافة إلى تحقيق كفاءة لوجستية متكاملة تدعم النمو الاقتصادي المستدام في البلدين، وذلك في إطار التزامها المستمر بتطوير شبكة سكك حديدية عالمية المستوى تسهم في تعزيز التجارة الإقليمية وسلاسل الإمداد.
وأكد المهندس عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، نائب رئيس مجلس إدارة حفيت للقطارات والرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي استكمالًا لبقية الأعمال المرتبطة بمشروع السكك الحديدية الطموح، وتعزيز إمكانياته الفنية والتجارية، والربط الفعّال بين الصناعات والمنتجات المحلية والأسواق الإقليمية، كما تهدف الاتفاقيات إلى تعزيز الربط اللوجستي بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز كفاءة وتنافسية الشبكة اللوجستية المتكاملة، مما يسهم بشكل فعّال في دفع النمو الاقتصادي وإيجاد الفرص التجارية في كلا البلدين الشقيقين.
من جانبه، قال سعادة المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: "تمثل هذه الاتفاقية محطة رئيسية في مسيرة أعمال إمستيل، حيث تضمن إمدادات موثوقة ومستدامة للمواد الخام اللازمة لوحدة إنتاج الأسمنت لدينا، كما تعكس التزامنا الراسخ بالاستدامة والتميز التشغيلي، وتعزز من علاقات التعاون الاقتصادي المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، ومن خلال توظيف الموارد والبنية الأساسية الإقليمية بكفاءة، تؤكد هذه الشراكة قدرتنا المشتركة على دفع عجلة النمو الصناعي وترسيخ أسس واعدة لمستقبل أكثر استدامة وازدهارًا".
وقالت المهندسة مشاعل بنت سالم البحرية، مديرة التصميم المدني بحفيت للقطارات: "المشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة كأول سكة حديد تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، تحديدًا من مدينة أبوظبي إلى مدينة صحار، وللمشروع بعدٌ استراتيجي قوي جدًا، خاصة أنه سيسهم بشكل كبير في تكامل المنظومة اللوجستية في البلدين، كما سيسهل المشروع نقل البضائع والركاب".
وأضافت البحرية: "تم سابقًا توقيع اتفاقيات تمويل مع مختلف البنوك المحلية والإقليمية والدولية، وتم الانتهاء من التوقيع على مناقصات الأعمال المدنية، إضافة إلى مناقصات أنظمة التحكم والاتصالات، ومناقصة توريد القاطرات، واليوم، نكمل توقيع آخر العقود المتبقية لإكمال هذا المشروع، ومن ضمن هذه العقود عقد تصميم وإنشاء المرافق، إضافة إلى توريد قاطرات شحن البضائع، كما تم الاحتفال بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية لتعزيز الملاءة التجارية لهذا المشروع المهم، وتمكينه من رفد الاقتصاد الوطني في البلدين".
اتفاقية تجارية مع "إمستيل"
وتجسد اتفاقية الشروط الرئيسية الموقعة بين حفيت للقطارات وشركة إمستيل، إحدى الشركات الرائدة في تصنيع الحديد ومواد البناء، تحقيق المستهدفات الطموحة لـ"رؤية عُمان 2040" والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات "مشروع 300 مليار"، لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق المحلية والإقليمية على المواد الأولية عالية الجودة.
كما تمثل هذه الاتفاقية الشراكة القوية والتعاون الاقتصادي المتنامي لضمان نقل الحجر الجيري والصخر الأحمر من سلطنة عمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بحجم كمي يقدر بـ4.2 مليون طن سنويًا تمتد لمدة 15 عامًا قابلة للتمديد، وتدعم هذه الشراكة استدامة سلاسل الإمداد وتقليل مخاطرها وتحقيق النمو الصناعي مع الالتزام بالمسؤولية البيئية.
كما يشمل العقد الموقع بين حفيت للقطارات وشركتي "لارسون وتوبرو" وشركة "باور تشاينا" تصميم وبناء مرافق السكك الحديدية في البريمي وصحار، حيث سيتم تصميم هذه المرافق اللوجستية لتتعامل بكفاءة عالية وفق أفضل معايير الخدمة في مناولة مختلف الشحنات، كالمواد السائبة والحاويات والشحنات غير المعبأة، كما سيتم تجهيز محطة صحار لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح للقطارات وعربات الشحن، مما يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية طويلة المدى، والربط اللوجستي الفعّال بين مراكز التصنيع والأسواق العالمية.
ويهدف العقد الموقع بين حفيت للقطارات والمجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية (CRRC) إلى تصميم وتوريد أسطول من عربات الشحن عالية الأداء، لتمكين حركة الشحن لمختلف أنواع البضائع والحاويات عبر شبكة حفيت للقطارات، وتعكس هذه الشراكة الالتزام بالابتكار والتميز والتطوير المستدام في قطاع النقل بالسكك الحديدية.
وتأتي هذه العقود استكمالًا لبرنامج تطوير شبكة السكك الحديدية التي تربط بين سلطنة عمان ودولة الإمارات، حيث قامت حفيت للقطارات سابقًا بالإعلان عن ترسية مجموعة من العقود الرئيسية تشمل عقود الأعمال المدنية، وعقد أعمال الأنظمة والإشارة والتحكم، وعقد توريد أسطول القاطرات، وعقد مقيّم السلامة المستقل، تماشيًا مع التقدم المستمر في تنفيذ مختلف مكونات المشروع.
وتُسهم هذه الاتفاقيات الاستراتيجية في تحقيق رؤية حفيت للقطارات لبناء شبكة سكك حديدية متكاملة في المنطقة، وتعزز التجارة عبر الحدود، وتدعم التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في البنية الأساسية الحديثة والعربات المتطورة، مما يضع حفيت للقطارات الأساس لقطاع لوجستي أكثر كفاءة ومرونة في المنطقة.