توقيع مجموعة شعرية جديدة للشاعرة غنوة مصطفى
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
طرطوس-سانا
استضاف مدرج قاعة الاجتماعات بمبنى محافظة طرطوس اليوم حفل توقيع إصدار جديد للشاعرة الشابة غنوة مصطفى الذي يعد الإصدار السادس لها، وهو مجموعة شعرية حملت عنوان (ثم وجد)، تلخص فيها الشاعرة مشاعر وأحاسيس وجدانية ووطنية وإنسانية وسط حضور أدبي وإعلامي وثقافي وعدد من المهتمين بالأدب والشعر.
وبيّنت الشاعرة مصطفى أنها تقدم في المجموعة التي بلغت 106 صفحات من القطع المتوسط والصادرة عن دار أعراف للنشر بطرطوس عناوين متعددة لـ 53 قصيدة تعبّر عن تجارب شعرية متنوعة.
بدورها قدمت الشاعرة أحلام غانم، عضو اتحاد الكتاب العرب قراءتها عن المجموعة الشعرية، حيث قالت: إننا نلمس اتجاهاً وجدانياً من قراءة اسم الديوان ونفحة روحية في مضمون معظم القصائد ونلحظ في شكل القصيدة وبنائها أن القصائد بشكل عام تدخل ضمن مفهوم الشعر العربي القديم الكلاسيكي وهو شعر نمطي موزون فيه محافظة على الإيقاع لإضفاء الجري الموسيقي للتناغم مع التفاعيل والبخور الصافية.
وأضافت: إن المتتبع لمسار النصوص يلاحظ أنه لا يخلو نص من نصوصها إلا وقد نفحته بهمّ من هموم الحياة وتعلن ذلك صراحة في قصيدة شهيد الوطن، وفي الغوص في أعماق هذا الديوان يقودنا إلى بعض ما فيه من الصوفية من خلال الإشارات الدالة على الزمن، وإن البحث في حقول الدلالية قد يقود إلى فضاءات متنوعة من الحديث عن الوقت والموت والعمر وغيرها.
يشار إلى أن الشاعرة غنوة مصطفى من مدينة طرطوس تكتب القصيدة العمودية والنثرية وجميع أشكالها، ولها إصدارات متنوعة منها.. اشتياقي أنت خمر الهوى – قداس الشوق – على صفيح الذاكرة -غنوة حب.
راما ضوا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خالد البدور وأمل السهلاوي وإكرام عبدي يضيئون أمسيات الرباط بقصائد من ذاكرة وتأمل
واصلت إمارة الشارقة برنامجها الثقافي ضمن مشاركتها ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، حيث نظمت هيئة الشارقة للكتاب أمسية شعرية بعنوان "أصداء"، جمعت بين الشاعر الإماراتي خالد البدور، والشاعرتين أمل السهلاوي من الإمارات، وإكرام عبدي من المغرب، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، بحضور لافت من جمهور المعرض وعشاق الكلمة.
افتتح الشاعر خالد البدور الأمسية بقراءات من مجموعته الصادرة حديثاً "في هدير عاصفة تقترب"، حيث حمل الحضور إلى فضاءات الصحراء والذاكرة، عبر نصوص اختلط فيها الحنين بالتأمل، قائلاً:
"بعد شتاء طويل
لماذا لا تذهبُ
إلى الصحراءِ
هكذا دونَ شيءٍ
وتكافئُ نفسكَ
بإشعالِ نارٍ في الليلِ
وإلقاءِ كومةِ الذكرياتِ
تاركاً إياها
تحترقُ".
واستعاد البدور مشاهد الطفولة والحنين عبر نص سردي شاعري عن "يوسف"، ذاك الجار الطيب الذي بقيت ذكراه حاضرة رغم تغير الزمن:
"سيفتح الباب يوسف
أتذكر وجهه الأبيض
وأذكر مريم
أجري إليه حين يخرج صباحاً
يناولني قطعة حلوى
من الكيس فوق الحمارة".
بدورها، قدمت الشاعرة إكرام عبدي نصوصاً طافحة بالوجد والبحث عن السكن الداخلي، حيث قرأت:
"كلُّنا هوامشُ وأنتَ المتنُ
كلُّنا مَنافٍ وأنتَ السَّكنُ
كلُّنا لآلئُ وأنتَ الصَّدَفَةُ
كلُّنا التيهُ وأنتَ الضِّفَّةُ".
وفي قصيدة "قط ليلي"، رسمت عبدي مشهداً حزيناً لذكريات العابرين وأحزانهم الصامتة:
"دعنا نُصِخ السَّمع لحديثِ خَطْوِنا
ولذاكرة من عبروا من هنا
يؤلمني وجعُهم أنينُهم
أحلم برقصة زوربا
بمطرٍ خفيفٍ
نغسل به حزننا الشفيف".
أما الشاعرة أمل السهلاوي، فقدمت نصوصاً تنبض بالشجن والأسئلة الوجودية، فقرأت من قصيدتها:
"حاولت.. ما كل شيء كتبته.. صدقًا..
في العمر شيء إذا أنفذته.. غرقا..
لما تفجر نبعي.. مت من عطشي..
حين استبيح فؤادي مرةً .. خفقا..".
وفي قصيدة أخرى حملت نداءً بالأمل والحرية، قالت السهلاوي:
"عدني ببعض الغيم حتى أمطرا..
واجمع بحنجرتي الرعود لأهدرا..
وارسم على وضح الضباب رسالةً
حرية الأشياء ألا تُشترى..".
وجسدت الأمسية تلاقي الأصوات الإماراتية والمغربية ثراء المشهد الشعري العربي المعاصر، حيث اتحد الحنين والحرية والذاكرة في فضاء شعري واحد تحت سماء الرباط.