أكد القيادي في "حماس" أسامة حمدان أن الحركة ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار يصدر عن محكمة العدل الدولية.

وقال أسامة حمدان في مؤتمر صحفي يوم الخميس، إنه "في حال صدور القرار عن المحكمة في لاهاي بوقف إطلاق النار فإن حركة حماس سوف تلتزم به  ما دام التزم العدو بذلك".

وأضاف أن حماس ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إذا أطلقت تل أبيب سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها.

وشدد القيادي في الحركة على أنه يجب على إسرائيل إنهاء حصارها المستمر منذ 18 عاما على غزة وإدخال كافة المساعدات اللازمة لإغاثة السكان وإعادة الإعمار.

ودعا أسامة حمدان "كل الدول والحكومات والهيئات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى مواصلة رفع دعاوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي وقادته السياسيين والعسكريين لتجريم أفعالهم العدوانية وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب".

كما دعا إلى تكثيف رفع شكاوى جنائية ضد المسؤولين الإسرائيليين في كل الدول والعواصم التي يزورونها من أجل ملاحقة قادة إسرائيل وفضح وتجريم أفعال تل أبيب أمام العالم.

والخميس أعلنت محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أنها ستصدر الجمعة قرارا تاريخيا في القضية المرفوعة ضد إسرائيل.

والقرار الذي سيصدر الجمعة سيبت فقط في طلب جنوب إفريقيا اتخاذ إجراءات طارئة وليس في القضية الأساسية المتمثلة فيما إذا كانت إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية وهي قضية سيستغرق الفصل فيها سنوات.

ومن شأن صدور قرار عن محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل أن يزيد الضغط السياسي عليها، ويتوقع مراقبون أنه يمكن أن يكون بمثابة حجة لفرض عقوبات عليها.

ومن الممكن أن تأمر المحكمة إسرائيل بوقف حملتها العسكرية في غزة التي أطلقتها عقب عملية "طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تبت في النزاعات بين الدول ملزمة قانونا ولا يمكن الطعن فيها، لكن المحكمة لا تملك سلطة واسعة لتنفيذ أحكامها. 

واتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 لا تُعرّف الإبادة الجماعية فقط على أنها عمليات قتل أفراد مجموعة عرقية أو قومية معينة، وفق المديرة المشاركة لمعهد "أكسفورد" للأخلاق والقانون والصراع المسلح غانينا ديل، التي أكدت في حديث للصحيفة أن "كل شيء يتوقف على النية"، لذلك تركز كل من جنوب إفريقيا وإسرائيل "ليس فقط على ما فعله القادة والجنود، بل وأيضا على ما قاله بعضهم".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين غزة محكمة العدل الدولية دعاوى قضائية حركة حماس الأسرى الفلسطينيين الأسرى الإسرائيليين محکمة العدل الدولیة أسامة حمدان

إقرأ أيضاً:

بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة

حث وزير الخارجية الأميركي، أنتونيو بلينكن، الاثنين، إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة بـ"درجة كبيرة" وفقا لتعبيره.

وذكر بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن ناقش مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة بأمان إلى منازلهم".

وأضاف أن "بلينكن حث إسرائيل على زيادة مساعدات غزة بدرجة كبيرة، وجدد التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية والجماعات المدعومة منها".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "تقدما كبيرا" طرأ على المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، وأشارت إلى احتمال التوصل إلى اتفاق "خلال أسبوعين".

الدفاع المدني في غزة لـ"الحرة": أعمال الإغاثة توقفت بالكامل في الشمال أعلن مدير الدفاع المدني في غزة، رائد دهشان، في حديث إلى قناة "الحرة"، الإثنين، أن خدمات ذلك الجهاز قد باتت متوقفة بالكامل في شمالي القطاع، مناشدا العالم على مساعدتهم في تقديم يد العون لجميع المواطنين في تلك المنطقة.

على صعيد متصل، بحث بلينكن مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الوضع في الشرق الأوسط والسودان.

ونقل بيان للخارجية الأميركية عن بلينكن قوله إن "حماس رفضت مرة أخرى إطلاق سراح حتى عدد محدود من الرهائن لتأمين وقف إطلاق النار والإغاثة لشعب غزة".

وشدد بلينكن على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة واستدامة تسليم المساعدات الإنسانية.

وناقش الوزيران الأميركي والمصري، أهمية إرساء مسار لفترة ما بعد الصراع يوفر الحكم والأمن وإعادة الإعمار.

وفي ما يتعلق بلبنان، ناقش بلينكن وعبد العاطي الجهود الرامية إلى تعزيز الحل الدبلوماسي الذي من شأنه أن يمكن المدنيين على جانبي الخط الأزرق من العودة إلى ديارهم بأمان وأمن.

وأكد الوزير الأميركي، على الحاجة إلى أن يتعامل القادة اللبنانيون بسرعة مع شغور منصب الرئاسة في البلاد.

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل عن مصادر إسرائيلية، في وقت سابق، أن مصر تقدمت بمقترح "مصغّر" لصفقة تبادل رهائن مع حركة حماس، يتضمن وقفا محدودا لإطلاق النار في قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، أن المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية، حسن محمود رشاد، قدّم لرئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونان بار، فكرة لصفقة "مصغرة" لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، قد تمهّد الطريق لمفاوضات بشأن اتفاق أوسع.

مقالات مشابهة

  • خبير: تفاؤل بوقف إطلاق النار في غزة عقب فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • إطلاق مبادرة محكمة غزة بلندن للتحقيق في جرائم إسرائيل
  • تنتهك القوانين الدولية في غزة ولبنان.. مطالبات بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل وضمان حماية المدنيين
  • أكثر من 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية
  • بلينكن: حماس ترفض إطلاق أسرى مقابل وقف النار
  • بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة
  • الرئيس الإيراني يربط الهجوم المحتمل بوقف إطلاق النار.. "ردنا قاس"
  • حمدان: ندعو محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية لملاحقة نتنياهو وفريقه الحكومي كمجرمي حرب