الحرة:
2024-07-06@16:42:01 GMT

تحذير من التزييف بقصة شخص يكسب رزقه من التزوير

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

تحذير من التزييف بقصة شخص يكسب رزقه من التزوير

تناول تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز"، الخميس، بعض القصص عن عمليات التزييف التي قام بها الرسام المختص في اللوحات القديمة، إيريك هيبورن، منذ أن كان طالبا في  الأكاديمية الملكية البريطانية للفنون في خمسينيات القرن الماضي، وبعض الوقائع المذهلة التي رواها بنفسه "رغم صعوبة تأكيدها".

التقرير قال إن هيبورن أسرّ في حديث خاص أنه في أحد الأيام اضطر لترميم صورة بعدما استخدمها أحدهم (حامل أمتعة بالمعهد)  كحاجز واقٍ، عندما قرر النوم في الطابق السفلي للأكاديمية، حيث كان يدرس.

 

ويروي هيبورن أن إحدى الصور التي استخدمها الرجل، كانت رسما شهيرا لليوناردو دافنشي، والمعروف باسم يرلينغتون هاوس كارتون (Burlington house cartoon). 

وفق رواية هيبورن، وضع الرجل لوحة دافنشي على المكيف الذي كان يتسرب منه الهواء، وبحلول صباح اليوم التالي، كانت أغلب ملامح الصورة قد تبخرت بالكامل، وبقيت فقط الخطوط العريضة للرسم.

وبعد تفطنه لما ارتكبه، اتصل الرجل برئيس الأكاديمية الملكية، الذي استدعى بدوره كبير مرممي الصور بالأكاديمية،  لكن الأخير أعلن أنه لا يمكن استعادة رسوم الصورة.

عندها، أرسلوا في طلب "الطالب النجم" وفق وصف التقرير، إريك هيبورن، الذي استخدم الطباشير والفحم في إعادة إنتاج النسخة الأصلية بشكل لافت.

وكانت تلك القصة، بداية شهرة هيبورن كواحد من الرسامين القلائل الذين يمكنهم تزييف رسومات بشكل فني لافت.

وإذ يؤكد التقرير أن هذه القصة "لا يمكن التأكد منها" خصوصا وأن اللوحة بيعت بوقت قصير بعد هذه الحادثة" يشير إلى أنه تم بالفعل بيع الرسم إلى المعرض الوطني البريطاني.

وفي أحد الأيام، من عام 1987، دخل رجل إلى المعرض الوطني البريطاني، وتوقف أمام الرسم، وأخرج بندقية وأطلق النار على العمل الفني. 

تم القبض على الرجل الذي كان يريد الاحتجاج حول الأوضاع الاجتماعية في بريطانيا وتم وضعه في وقت لاحق في أحد المصحات. 

بعدها، أعاد المتحف الوطني الرسم، مع أجزاء صغيرة من الورق تم لصقها معًا مرة أخرى، ولم يتحدث أحد عن أي شيء يحيل إلى أي تزييف. 

وعندما نُشرت القصة المذهلة التي رواها هيبرون، فندت الأكاديمية الملكية روايته وردت بأنها "مندهشة من هذه القصة غير المتوقعة، التي صدرت من شخص يكسب رزقه من العمل في التزييف".

"فاينانشل تايمز" علقت على هذه الحادثة بالقول إن "هناك شيئا واحدا في القصة، صحيح بالتأكيد، وهو أن هيبورن كان يكسب رزقه من كونه مزيفًا".

بعد تخرجه، انتقل هيبورن إلى روما وعمل تاجرًا للأعمال الفنية ومرمما للرسومات. 

كان ينظف الصور القديمة وينقحها، وسرعان ما تطور عمله، حيث أصبح يضيف بعض التفاصيل لتصبح اللوحة المرممة أكثر تكلفة. 

هيبورن عبر عن ذلك في حديثه الذي تم الإفصاح عنه بعد وفاته عام 1996، بالقول، "إن إضافة قطة مثلا إلى مقدمة رسم لمنظر طبيعي كئيب يضمن بيع اللوحة".

ويدّعي هيبورن أنه قام بأكثر من ألف عملية تزوير، بينما يعتقد بعض مؤرخي الفن أنه قام بأكثر من ذلك بكثير.

قصة تزييف أخرى..

بعد سنوات قليلة من انتقاله إلى روما، حصل هيبرون على رسم للآثار الرومانية، التي من المفترض أن يكون رسمها جان بروخل، حوالي عام 1600. 

كان الرسم ذا قيمة فنية معتبرة، إلا أن هيبرون رأى بأنه ربما مزيف، أو على الأقل نسخة من رسم لبروخل، ربما قام بها أحدهم قبل ثلاثة قرون، وذلك لمعرفته الجيدة بالورق.

هيبرون رأى بأن إطار الرسم صحيح، لأنه كان يحمل توقيع بروخل، لكن الرسم نفسه منسوخ، لذلك قرر الاحتفاظ بالإطار فقط، والعمل على رسم آخر قريب من الصورة الأصلية.

قلب هيبورن الإطار وأخرج منه ورقة الرسم القديمة والصلبة ووضعها على جانب، ثم قام بنزع المسامير الصدئة، ووضعها جانبا أيضا.

وأخيرا، قام بعملية التزييف بالاعتماد على صفحة فارغة مقطوعة من كتاب من القرن السادس عشر، تمت معالجتها بعناية بمحلول للتحكم في امتصاصها؛ وعلبة طلاء من القرن الثامن عشر، وبحركة أنامله الدقيقة، صنع نسخته "أكثر قوة". 

"بدا الأمر أشبه بلوحة حقيقية لبروخل ثم باعها مرة أخرى، وانتهى بها الأمر في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك" يقول التقرير.

يتذكر هيبورن أنه بعد أن أعجب بعمله، رمى بالرسم السابق وقال "أنا نادم على رميه إلى حد ما، أتمنى لو لم أفعل ذلك، لأنه سيكون من الجيد المقارنة، ربما دمرت عمل بروخل الأصلي.. لا أتمنى ذلك".

يُذكر أن هيبورن أعلن عن هذا التزوير للعالم في سيرته الذاتية التي صدرت عام 1991 تحت عنوان "Drawn to Trouble".

يشار أيضا، إلى أن  متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، رد على ادعاء هيبرون في تصريح سابق لصحيفة نيويورك تايمز، بالقول "لا نعتقد أنها مزورة، نعتقد أن القصة التي رواها هيبورن في كتابه غير صحيحة".

تقرير "فاينانشل تايمز" قال من جانبه إنه من الصعوبة بمكان معرفة ما إذا كانت قصص هيبرون صحيحة أم لا أو ما هي الأشياء المزيفة، هل خيوط دافنشي أم رسمة بروخل أم القصص بأكملها.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

في دورتها الثانية .. جائزة عبدالفتاح صبري للقصة القصيرة تُكرّم الفائزين

 في احتفالية أقيمت بقصر ثقافة مدينة شبين الكوم، أعلنت جائزة عبدالفتاح صبري للقصة القصيرة قائمة الفائزين في دورتها الثانية، وتكريمهم الفائزين بها.


من ناحيته، قال مجلس أمناء الجائزة إن الدورة الثانية من الجائزة لهذا العام 2024، شهدت مشاركة كبيرة في مختلف أفرع الجائزة، إذ وضعت جميع المشاركات في يدٍ 3 من لجان التحكيم، شملت كبار أساتذة النقد والكتابة بمصر. 

“صوص السوشي الحار” 


ففي فرع المجموعة القصصية المخطوطة، ذهبت الجائزة إلى الأديبة شيماء إبراهيم محمود الوكيل، عن مجموعتها "صوص السوشي الحار".


وقالت أمانة الجائزة إن لجنة التحكيم اختارت تلك المجموعة للفوز بالجائزة لكونها "مجموعةٍ قصصيةٍ لا تحفلُ بأحاديةِ المعنى، بل تنفتحُ للتأويل المُشتبِك مع التاريخي والأُسطوري، اعتمدت تلكَ المجموعة على التكثيف، وتوظيفِ آلية المُفارقة بنوعيها اللفظي والنصي، لتقبضَ على كمٍ من المُتناقضاتِ والصراعاتِ والدلالات، وقد جاءت بِنيةُ اللغة الشعرية في المجموعة لتضيف إلى النصوص جمالياتٍ شكلت بنيةً كليةً متوائمةً مع الحياة باشكالياتها وصراعاتها". 


وفي فرع القصة القصيرة الفردية، ذهبت الجائزة لكل من: إيمان حسن عبد الرزاق شعبان، التي حلّت في المركز الأول عن قصتها " اللَّم"، وروضة مجدي شبل، التي حلّت في المركز الثاني عن قصتها " هواجس طفلة"، وأما المركز الثالث فقد فاز به مناصفة: أسماء نور الدين شاهين، عن قصتها "ورقة بيضاء"، ومحمد محمود مصطفى شعيب، عن قصته قذيفة حجر".
وفي مسابقة القصة لليافعين تحت سن الخامسة عشرة، فاز بالمركز الأول مناصفة بين نورسين محمد فوزي التليني، عن قصة "النوتة السحرية"، وهمس علي حبيب، عن قصة "من أجلها". 


وفاز بالمركز الثاني مناصفة آلاء جهاد صلاح، عن قصة "العابرين"، وندى إبراهيم علي عن قصة "الليل الأسود.
وفاز بالمركز الثالث مناصفة، ملك حمادة مدين، عن قصة "الطنبوري والجرو الصغير"، وحمزة أحمد بسيم وصال، عن قصة "العظْمة السحرية".


يُذكر أن "جائزة عبدالفتاح صبري للقصة القصيرة"، هي جائزة أدبية مصرية، أسسها عبد الفتاح صبري، هو كاتب وشاعر وناقد وروائي مصري، قدم على مدار أربعين عاما العديد من الإسهامات في حقول الثقافة والكتابة والصحافة والإبداع، صدر له أكثر من أربعين مؤلفا في القصة القصيرة والشعر وفنون الكتابة الأدبية، وهو أحد المساهمين بقوة في إثراء المشهد الثقافي العربي، إنطلاقا من تجربة الشارقة الثقافية، حيث يعمل مديرًا لتحرير مجلة "الرافد" الثقافية التي تصدر عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، وقد أسهم من خلال موقعه الثقافي القيادي في تنظيم العديد من الملتقيات الأدبية والفكرية والنقدية في مختلف الدول العربية، وقدم العديد من الكتاب والمبدعين.

مقالات مشابهة

  • في دورتها الثانية .. جائزة عبدالفتاح صبري للقصة القصيرة تُكرّم الفائزين
  • مرض أسماء جلال تسبب في خسارة وزنها خلال أيام قليلة.. تحذير من هذه الأعراض
  • يبيع القصص ويرسم آماله ويحلم بالفن.. «محمود» يستغل الإجازة في توفير نفقاته
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يكسب 0.955 نقطة.. والتداول عند 110.5 مليون ريال
  • الطالبة “ايناس الصباغ”.. موهبة متميزة وتجربة واعدة في مجال الرسم التكعيبي
  • «أسرع انتشارا وتأثيراتهما صادمة».. تحذير من سلالتين جديدتين لفيروس كورونا
  • تحذير للشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر.. ينتهكون قواعد الحق في الإصلاح
  • اليابان تنتج أول نقود ثلاثية الأبعاد.. حماية مضاعفة ضد التزوير
  • السجن 5 سنوات لموظف بالسجل المدني بتهمة التزوير
  • فنانة تشكيلية فلسطينية تطلق مبادرة تعليم الرسم لتخفيف وطأة الحرب في غزة