أحمد بالهول الفلاسي يترأس وفد الدولة إلى مؤتمر تكنولوجيا التعليم بلندن
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
ترأس معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم وفد الدولة المشارك في معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم (BETT) الذي يعقد خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة واسعة من كبريات المؤسسات والشركات والهيئات العامة والخاصة المعنية بتطوير قطاع التعليم على مستوى العالم.
وقام معاليه يرافقه سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة بجولة تعريفية في منصة وزارة التربية والتعليم ضمن المعرض والتي تعرض أبرز التجارب التعليمية الرائدة والمبتكرة التي تقدمها شركات تكنولوجيا التعليم العاملة في الدولة والتي تشارك في المعرض تحت مظلة وزارة التربية والتعليم.
وتستضيف الوزارة، من خلال منصتها في المعرض 16 من أنجح شركات تكنولوجيا التعليم الناشئة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراُ لها، حيث وصل حجم التمويل الذي جمعته هذه الشركات إلى أكثر من 73 مليون درهم على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأتاحت الوزارة لهذه الشركات الناشئة فرصة استعراض الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تقدمها للنهوض بالعملية التعليمية من خلال تصميم تجارب تعليمية رائدة تزود الطلبة بعلوم المستقبل وبالمعارف التي يحتاجونها للتميز والنجاح في سوق العمل المستقبلي.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي حرص وزارة التربية والتعليم على المشاركة الفعالة في كبرى الفعاليات المتخصصة بهدف الاطلاع على أفضل التجارب العالمية الرائدة، وتبادل الخبرات مع شركاء الدولة في القطاعين العام والخاص.
وأشار معاليه إلى أهمية الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة في ابتكار حلول ترتقي بالقطاع التعليمي وتسهم بتخريج أجيال تمتلك المعرفة والمهارة ولديها استعداد للتنافس على أعلى المستويات وفي المجالات كافة.
وأضاف : “حرصنا في دورة هذا العام من المعرض على أن نتيح لشركات تكنولوجيا التعليم الناشئة في الدولة فرصة الاستفادة من هذه المنصة العالمية للتواصل مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة، واستعراض أبرز ابتكاراتها في مجال تطوير الحلول التعليمية المتطورة”.
وأكد أن هذه المبادرات تعكس نهج دولة الإمارات في تبني الابتكار وتشجيع الأفكار الخلاّقة والإبداعية التي تساهم في تطوير قطاع التعليم ليواكب التغيرات العالمية المتسارعة التي يشهدها العالم وتخريج أجيال تتمتع بالجاهزة والمرونة للتعامل مع المستقبل ومواجهة تحدياته.
وعلى هامش مشاركته في المعرض، عقد معاليه اجتماعاً مع اللورد كينيث ويلفريد بيكر الرئيس والشريك المؤسس لمؤسسة بيكر – ديرينغ التعليمية، لبحث دور التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية، وأهمية أن يسهم التعليم في اكتشاف ورعاية المواهب الفردية للطلبة بما يمكنهم من النجاح والتميز في حياتهم الأكاديمية والعملية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اختتام معرض الأردن.. فجر المسيحية في الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم معرض “الأردن: فجر المسيحية” في الفاتيكان، الذي انطلق في 31 فبراير الماضي، محققًا نجاحًا استثنائيًا استقطب خلاله آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وبحسب بيان لهيئة تنشيط السياحة، اليوم السبت ، ضم المعرض مجموعة من القطع الأثرية النادرة التي تمثل مراحل مفصلية في التاريخ المسيحي على أرض المملكة، حيث عرض عدد منها للمرة الأولى خارج الأردن، ما منح الزوار فرصة نادرة للتعرف على الكنوز الأثرية التي توثق بدايات الدعوة المسيحية ومكانة الأردن.
وقالت الهيئة، إنه نظرا للإقبال الكبير والتفاعل الواسع، تقرر تمديد فترة المعرض، بعد أن كان من المقرر اختتامه قبل موعده بأسبوع ما أتاح الفرصة لعدد أكبر من الزوار لاكتشاف كنوز الأردن الثقافية، وأضافت أن المعروضات تمحورت حول العمق الروحي للمواقع المقدسة في المملكة، وفي مقدمتها موقع معمودية السيد المسيح “المغطس” على نهر الأردن، مكان ميلاد الديانة المسيحية عندما عمد يوحنا المعمدان سيدنا المسيح، وأحد مواقع الحج المسيحي المعترف بها من قبل الفاتيكان.
وبينت الهيئة أن المعرض قدم تجربة ثرية بصريا ومضمونا، استعرض خلالها الزوار رواية تاريخية وروحية تجسد إرث الأردن أرضا للأنبياء وملتقى للحضارات، مشيرة إلى أن الأردن يشكل جزءا من الأراضي المقدسة، ويتميز بإرث ديني يشمل المكونات الإسلامية والمسيحية، في تناغم يعبر عن الهوية الروحية العميقة للمنطقة، سيما وأن هذا الإرث يمتد ليجسد قيم العيش المشترك والانفتاح التي لطالما ميزت المجتمع الأردني.
وقالت الهيئة إن المعرض اكتسب أهمية خاصة في ترسيخ وتعزيز السياحة الدينية إلى الأردن، حيث تحتضن المملكة 5 مواقع معترف بها رسميا من قبل الفاتيكان كمواقع للحج المسيحي، وهي: (المغطس، جبل نيبو، مكاور، موقع سيدة الجبل في عنجرة، وتل مار إلياس).
ولفتت إلى أن الأردن يعد من الدول القليلة في العالم التي حظيت بزيارة 4 بابوات، بدءًا من زيارة البابا بولس السادس عام 1964، تلاه البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000، ثم البابا بندكتوس السادس عشر عام 2009، وأخيرا البابا فرنسيس عام 2014، وذلك في دلالة بالغة على المكانة الروحية الفريدة التي يتمتع بها الأردن على خارطة الدين المسيحي.
وقالت الهيئة إن المعرض تميز بزيارة الملكة رانيا العبدالله، حيث شكلت الزيارة محطة بارزة في سياق الدعم الملكي المتواصل لتعزيز صورة الأردن في المحافل الدولية، وتسليط الضوء على دوره في حماية المقدسات وتعزيز الحوار بين الأديان.
وأضافت أن هذا المعرض، في محتواه ورسالته، يؤكد التزام الأردن الدائم، بقيادة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بحماية الإرث الإنساني والديني الغني، وتقديمه إلى العالم بوصفه نموذجا فريدا للعيش المشترك والسلام، من أرض لطالما كانت منبعا للرسالات السماوية وملتقى للحضارات والثقافات.
وشهد المعرض حضورًا دوليًا واسعًا من كبار الشخصيات الدينية والثقافية والإعلامية، وتوافدت وسائل الإعلام العالمية لتغطية فعالياته، حيث أشادت هذه الوسائل بمضمونه الغني وتنظيمه الرفيع. وعبر زوار المعرض من مختلف الجنسيات عن إعجابهم بما عرض، معتبرين المعرض منصة متميزة للتواصل الثقافي والديني، ونافذة لفهم أعمق لموقع الأردن في تاريخ المسيحية.
وتزامن تنظيم المعرض مع احتفالات الفاتيكان بسنة اليوبيل المقدس، وهي مناسبة دينية نادرة تقام كل 25 عاما، إلى جانب إحياء الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والكرسي الرسولي.
وبينت الهيئة أنه استكمالا لهذا النجاح، أعلنت وزارة السياحة والآثار والهيئة عن إطلاق جولة دولية تحت عنوان “الأردن: فجر المسيحية – المعرض المتحرك”، والتي من المزمع أن تشمل عددًا من الدول الأوروبية، منها فرنسا، البرتغال، واليونان، إضافة إلى دول أخرى يجري التنسيق معها حاليًا، حيث تهدف الجولة إلى إبراز التراث المسيحي في الأردن على نطاق أوسع، وتعزيز السياحة الدينية، وتقديم المملكة كمركز عالمي للسلام والحوار بين الأديان.