أبوظبي – الوطن:

دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات جناحه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يشارك في النسخة الـ 55 من المعرض بأكثر من 200 إصدار علمي ومعرفي متنوع، وتتواصل الدورة الجديدة التي تحمل شعار «نصنع المعرفة .. نصون الكلمة» حتى السادس من فبراير المقبل في مركز مصر للمعارض الدولية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وشهد جناح «تريندز» في اليوم الافتتاحي زيارات رسمية مكثفة، شملت دولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وسعادة الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء المصري، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وسعادة مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية.

واطلع معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، على جناح المركز وما يحفل به من بحوث علمية قيمة، كما تعرف معاليه على الكتب والبحوث والدراسات التي يضمها الجناح، وتناقش في مضمونها قضايا إقليمية ودولية عدة.

محتوى موثوق ورصين

من جانبه ثمن سعادة الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء المصري، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال زيارته جناح المركز، جهود «تريندز» العلمية والمعرفية وأبحاثه ودراساته القيمة، ورسالته ورؤيته الداعمة لحركة البحث العلمي العالمي، وأشار إلى أن «تريندز» أصبح علامة فارقة في مسيرة مراكز الفكر، حيث يعمل على إثراء الحركة البحثية العالمية بنتاج فريد يتسم بالمصداقية والموضوعية، مضيفاً أن مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب مهمة وجوهرية، وتدلل على رسالة المركز الفكرية القيمة ورؤيته المستقبلية واستراتيجيته العالمية في خدمة البحث العلمي بالمعرفة والثقافة.

رسالة بحثية سامية

إلى ذلك، اطلعت سعادة مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، على إصدارات «تريندز» العلمية والمعرفية، مشيدة سعادتها برسالة المركز البحثية السامية، ومشاركته الثالثة في معرض القاهرة الدولي للكتاب. حيث قدمت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، شرحاً مفصلاً لسعادة السفيرة حول إصدارات المركز وأحدث الكتب والبحوث والدراسات التي يحويها الجناح.

وأوضحت سعادة مريم خليفة الكعبي، أن «تريندز» يمثل تجربة فريدة وعالمية يحتذى بها في كيفية معالجة القضايا وتحليلها، فضلاً عن رسالته الهادفة في تمكين الباحثين الشباب واستثمار إبداعاتهم، وسعيه الدائم إلى تنشأة جيل جديد قادر على حمل رسالة البحث العلمي والنهوض بها.

وأشارت سعادتها إلى أن ما يميز «تريندز» بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية العالمية الفاعلة، سعيه الحثيث إلى صناعة المستقبل بالمعرفة وتقديم محتوى نوعي، مبينة أنه على الرغم من أن «تريندز» مركز بحثي حديث مقارنة بمراكز الفكر القديمة الأخرى، إلا أنه جاوزهم بمراحل كبيرة وقفز إلى الساحة العالمية بسرعة وثبات، وتمكن من بلوغ مكانة متقدمة بين كبريات المؤسسات ومراكز البحوث الإقليمية والدولية.

تطويع الذكاء الاصطناعي

وفي سياق متصل، تعرف فريق «تريندز» المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، على محتوى جناح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصري، كما اطلع على تجربة المركز في تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المعرفة. بينما يواصل جناح «تريندز»، المشارك في النسخة الـ 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، جذب مختلف شرائح الزوار، الذين اطلعوا على إصدارات المركز النوعية ودراساته العلمية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني

 

دعت الإمارات العربية المتحدة، في بيان هام، تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة للمشاركة في محادثات جدة.
وفي هذا السياق، أشادت بعثة دولة الإمارات، في رسالتها إلى المجلس، بالجهود التي تقوم بها أوغندا، وبما يبذله مسؤولو الاتحاد الإفريقي والقادة الإقليميون من أجل إنهاء هذه الأزمة.
وكانت دولة الإمارات قد ضمّت صوتها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دعوته التي وجهها إلى زعماء الفصائل المتحاربة للاجتماع تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بلا مزيد من التأخير، وللمشاركة في الاجتماع السياسي الشامل المرتقب في أديس أبابا خلال الفترة من 10 إلى 15 يوليو 2024.
ووجهت دولة الإمارات، في بيان صدر في نيويورك، نداء عاجلاً لمواجهة خطر المجاعة، وتواصل دولة الإمارات التأكيد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة بشكل مستدام إلى المدنيين المحتاجين.
“يجب على المجتمع الدولي زيادة الدعم المقدم إلى السودان، فالاستجابة لهذه الأزمة أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن استمرار عرقلتها من جانب الفصائل المتحاربة التي لا تمثل مصالح الشعب السوداني، وفي هذا السياق، تواصل دولة الإمارات تركيزها على العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتخفيف من خطر المجاعة، وتشجيع الأطراف المتحاربة على المشاركة بشكل إيجابي في عملية سياسية، كما تدعم دولة الإمارات كافة المبادرات الرامية إلى إنهاء هذا النزاع، وتؤمن إيماناً راسخاً بأن محادثات السلام، يجب أن تحظى بدعم جميع من يرغبون في رؤية حل سلمي لهذا النزاع”.
وجددت دولة الإمارات دعمها “لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قُدُماً، مما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني”، ويؤكد العنف المستمر أن أياً من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني، وتشدد دولة الإمارات مجدداً على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع.
كما ردت دولة الإمارات على الادعاءات الزائفة التي أطلقها ممثل القوات المسلحة السودانية ضد الدولة، فأبرزت الأدلة المفنّدة ما يلي:
– الصور من جوازات السفر التي زعمت القوات المسلحة السودانية أنها “عثرت عليها في ساحة القتال” كانت في الواقع صورا فوتوغرافية، مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات ستة جوازات سفر تخص عاملين في المجال الخيري، ورجل أعمال زار السودان قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وتتناقض الادعاءات التشهيرية الموجهة ضد هؤلاء الأفراد بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه في السابق من السلطات السودانية، ويمتلك جميع الأفراد جوازات سفرهم، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية.
– صورة المركبة المصفحة التالفة التي نشرها ممثل القوات المسلحة السودانية وأخطأ في تحديدها على أنها “مركبة مصفحة من طراز نمر ذات تصميم داخلي من طراز فورد “، إن البيان الإماراتي يوضح بشكل قاطع أنها ليست مركبة من طراز نمر، وفي الواقع، لم يتم تصنيع أي مركبة “نمر” باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد.
– ترفض دولة الإمارات الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف متحارب، ولم تقدم الإمارات أي أسلحة أو معدات ذات صلة بأي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع. وقدمت دولة الإمارات مساعدات عسكرية للسودان قبل اندلاع النزاع، وذلك بناءً على طلب حكومة السودان، من خلال وزارة الدفاع السودانية والقوات المسلحة السودانية، لدعم جهود السودان في الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، وطلب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بصفته رئيساً لمجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان آنذاك، رسمياً المساعدة العسكرية من دولة الإمارات، في إطار اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين في 29 يوليو 2020، وكان الدعم والمساعدة من قبل دولة الإمارات متسقاً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
– صور الهواتف تعود للهواتف التجارية التي كانت تُباع على نطاق واسع منذ عقود مضت، هذه الأنواع عبارة عن هواتف مدنية قديمة لم تعد قيد الإنتاج، إن شعار وعلامات شركة “اتصالات” التي تظهر على بعض الهواتف قديمة، يعود تاريخها إلى ما قبل عام 2000، ولم تعد تستخدم من قبل الشركة.
وقال متحدث باسم حكومة دولة الإمارات: “إن الادعاءات التي قدمها الممثلون السودانيون، ليست أكثر من افتراءات ليس لها سياق أو أدلة مؤيدة، ويجب تجاهلها بإجراءات موجزة”.
كما يسلط البيان الضوء على العلاقات العميقة بين البلدين، “إن آثار هذا النزاع محسوسة بشدة من قبل كافة أفراد الجالية السودانية الكبيرة المتواجدة في دولة الإمارات، والذين يشكلون جزءاً مهماً من مجتمعنا، ويعكس وجودهم عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين”.
ويوضح البيان، المساعدة المباشرة والكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات لشعب السودان، فقد سعت دولة الإمارات إلى المساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، وبعد أن رفضت القوات المسلحة السودانية للأسف عرضنا المقدم في 25 مايو 2023 لإنشاء مستشفى ميداني في السودان لتقديم المساعدات والدعم الطبي، أنشأت الإمارات العربية المتحدة مستشفيين ميدانيين بالقرب من الحدود التشادية السودانية، ولا يزالان يشكلان شريان حياة بالغ الأهمية لأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.
علاوة على ذلك، وقعت دولة الإمارات الأسبوع الماضي اتفاقيات جديدة مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها المقدمة إلى السودان، وخصصت مبلغ 70 مليون دولار أمريكي إضافية، كمساعدات للسودان من خلال الشركاء الرئيسيين ووكالات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مبلغ 130 مليون دولار أمريكي قدمتها كمساعدات إنسانية إلى السودان منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وستواصل دولة الإمارات تقديم قضيتها من خلال الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء النزاع، وإزالة ضباب المعلومات المغلوطة من المناقشات الدولية والتي تسعى إلى حجب الطريق نحو حل النزاع وإنهاء المعاناة في السودان.
ويمكن الاطلاع على البيان الكامل للبعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الرابط:

بيان البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة رداً على الادعاءات الزائفة التي وردت في رسالة الممثل للسودان لدى مجلس الأمن والمؤرخة في 10 يونيو 2024


مقالات مشابهة

  • سفراء يزورون جناح الدولة في «موسم طانطان الثقافي 2024»
  • إقبال كبير ومتزايد على جناح المملكة في معرض سيئول الدولي للكتاب
  • انطلاق فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي برئاسة رئيس الوزراء
  • بث مباشر.. رئيس الوزراء يترأس جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • «الإمارات للبحوث والدراسات»: 5 مؤتمرات علمية خلال عامين
  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية
  • مجلس الوزراء يكشف فوائد انعقاد المؤتمر المصري الأوروبي
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني
  • رئيس «تجارية القاهرة» عن مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي: رسالة مهمة لجذب المستثمرين