واشنطن :المانحون سيديرون ظهورهم لليمن إذا استمرت هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
في الوقت الذي تتصاعد العمليات ضد السفن في البحر الأحمر، حذر المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج من خطورة تصرفات الحوثيين في المنطقة، مؤكداً أنها تهدد بتحويل اليمن إلى دولة منبوذة.
وطالب ليندركينج في تصريحات نشرتها «قناة الشرق» الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن، مبيناً بأنها تقوّض جهود السلام في اليمن، ولا تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني.
وقال المبعوث الأمريكي: «المدنيون اليمنيون سيعانون أكثر من غيرهم من العزلة الدولية التي ستنجم إذا استمرت الهجمات، مبيناً أن هجمات الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر تنفر الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي، الذين يعد دعمهم حاسماً لاتفاق سلام في اليمن».
وأضاف: «المانحون سيديرون ظهورهم لليمن إذا استمرت هجمات الحوثيين، كما سيوجهون أموالهم إلى أولويات أخرى، حيث لا يتعرض المجتمع الدولي للهجوم على أرض الواقع، معتبراً خطوة إعادة تصنيف الحوثيين كـ«كيان إرهابي عالمي» جاءت نتيجة هجمات الحوثيين على سفن الشحن المدنية وممر التجارة الدولية».
ولفت إلى أنه إذا توقفت الهجمات على سفن الشحن فلن تكون هناك حاجة إلى إبقائهم ضمن التصنيف، مبيناً أن الهجمات المستمرة والعشوائية على السفن التجارية، وسفن الشحن الدولي في البحر الأحمر لا يتوافق مع مساعي تحقيق السلام في اليمن، ويعيق التقدم في تنفيذ اتفاق خارطة الطريق.
وأشاد ليندركينج بالاختراق الذي جرى في ديسمبر نحو الانتهاء من خارطة طريق بين الحوثيين والحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل العمل بلا كلل مع شركائها لبناء توافق دولي في الآراء لدعم السلام.
ولفت إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل إعطاء الأولوية لحل الصراع اليمني، وأنها ملتزمة بدعم سلام دائم في اليمن من خلال الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني، معتبراً ذلك أضمن طريق للسلام والازدهار في اليمن.
وأفاد بأن الولايات المتحدة تسعى إلى الحفاظ على المكاسب الناتجة عما يقرب من عامين من الهدنة، وتجنب توسع الصراع في شبه الجزيرة العربية، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد.
وشدد ليندركينج بالقول: «في غياب التسوية السياسية، فإن الأزمات الإنسانية والاقتصادية تزداد سوءاً»، مؤكداً بأن بلاده تدعم الجهود السعودية والعمانية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتجاوز الهدنة الحالية، وعملية سلام يمنية -يمنية شاملة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
في عمق اليمن.. قتلى بضربات إسرائيلية على مواقع للحوثيين
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين منها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء، فيما أفادت مصادر طبية يمنية بمقتل 10 عاملين من جراء قصف ميناء الحديدة ورأس عيسى غربي اليمن.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "هاجم أهدافا إرهابية لنظام الحوثي الإرهابي في اليمن".
وأضاف البيان: "بعد المصادقة على خطط الهجوم من قبل وزير الدفاع يسرائيل كاتس شنّت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية قبل قليل سلسلة غارات طالت أهدافا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن".
وتابع البيان: "لقد نفذ نظام الحوثي الإرهابي هجمات متكررة ضد دولة إسرائيل شملت إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بنجاح".
واستطرد: "يعمل نظام الحوثي الإرهابي على مدار السنة الماضية بتوجيه وتمويل إيران وبتعاون مع الميليشيات العراقية بغية استهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة البحرية الدولية".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة العمل واستهداف كل من يشكل تهديدا على مواطني دولة إسرائيل في كل مكان يتطلب ذلك".
ماذا حدث؟
تعرضت صنعاء والحديدة لسلسلة غارات في ساعة مبكرة من صباح الخميس. سلسلة من الضربات الجوية المكثفة هزت صنعاء بعد وقت قصير من استهداف صاروخ حوثي وسط إسرائيل. بعض الضربات استهدفت محطات الكهرباء في العاصمة، بالإضافة إلى محطة رأس عيسى النفطية على البحر الأحمر، وسط سقوط قتلى وجرحى. نفذت الضربات بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يدخل الأراضي الإسرائيلية.ومنذ نوفمبر 2023 ، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، فيما يعتبرونه "دعما" للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق في 7 أكتوبر 2023.
وفي يوليو، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على هذا الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.
كذلك فإنّ الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن يهاجمون بانتظام سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.
وردّا على هذه الهجمات تشنّ الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
وسبق لإسرائيل أن أغارت على أهداف تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن في يوليو وسبتمبر الماضيين.
وفي رسالة عبر الفيديو صباح الخميس، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ المتمرّدين اليمنيين أصبحوا "مصدر تهديد عالمي"، مؤكّدا أنّ من يقف خلفهم هو "النظام الإيراني الذي يموّل ويسلّح ويوجّه الأنشطة الإرهابية للحوثيين".
وأضاف هاغاري: "سنواصل التحرك ضدّ أيّ كان، أيّ كان في الشرق الأوسط، يهدّد دولة إسرائيل".