يواصل المعدن الأصفر جنونه وتشتغل أسعاره لتشغل أذهان المصريين وبالأخص المقلبين على الزواج، لأن الذهب يكتسب قيمة كبيرة  لدي الأهالي في إتمام مراسم الزواج، حيث تتمسك العائلات بجرامات معينة أو أرقام معينة، وهنا نطرح السؤال، هل الارتفاع الجنوني سياهم في البحث عن بدائل؟ الأمر الذي تباينت أراء الخبراء حوله بين القبول والرفض وأن التغيير سيكون في أضيق الحدود وذلك لأنه موروثات ثقافية بالية وقديمة وراهن الخبراء على وعي المصريين بأنه كلمة السر في العدول عن الذهب شريطة تركيز الإعلام من خلال أعمال فنية هادفة تداعب وجدان المصريين لقبول الحلول البديلة.

 

بدوره يقول الدكتور عبدالحميد زيد، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة الفيوم، الذهب في الصورة الذهنية لدي المصريين  في مسألة الزواج هي عبارة عن هدية من الزوج أو المتقدم للخطوبة وهي تظهر مدي تقدير العريس للعروسة وباعتبار أن الذهب كان أثمن المعادن لدي المصريين، فكان الذهب هو مقياس التقدير والاعتراف بمنزلة العروسة.

ويواصل زيد لـ"البوابة نيوز": يشتري المتقدم للخطوبة بحسب مقدرته المالية سواء 100 جرام أو 50 جرام ويظل الذهب رمز للتقدير الأعلى والأغلى والأثمن  ليقدم للعروسة، ولكن الارتفاع الجنوني أحدث صدمة للمقلبين على الزواج، وتبدأ مرونة الأسر في تيسير الزواج من قبول تقليل القيمة للذهب بدلا من 100 إلى 50 إلى أقل من ذلك، وقد تتغير العادات لدى المصريين  مع زيادة التوعية والعقلانية  وقد يتم البحث عن بدائل للحفاظ على حقوق المرأة مثل الاتفاق على مبلغ مالي يدفع للعروسة عن طيب خاطر أو البحث عن معادن أخري  وهذا طرح عقلاني سبقته طروحات سابقة مثل مسألة تقليل البزخ ونفقات الأفراح  والاتجاه للاستفادة من ذلك في عمل رحلات حول العالم أو الذهاب لرحلات الحج والعمرة.

ويضيف" زيد": اعتقد أن في الريف بدأوا يتفهموا تقليل نفقات الزواج والذهب أكثر من الحضر لأن الاتفاقات التي تتم في الزواج في الريف بين العائلات تقل النفعية والعقلانية ولا يكون الاختيار في المقام الأول عائلي قبل المسائل المادية، علاوة عن وجود سبيين سيجعلوا من البدائل فريضة على المصريين خلال الفترات القادمة، الأولي منها الوعي ونضج الرشد والعقلانية في المجتمع لأن الناس بدأوا يفكروا في الفائدة والمدلول عن ذلك في اتمام عملية الزواج، والثانية الارتفاع الجنوني بشكل مبالغ فيه بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية وكلا السببين ستضغط علي المجتمع المصري للبحث عن بدائل لتغيير أنماط الاحتفال في اتمام عمليات الزواج.

 أما إيصالات الأمانة خيار مطروح مع الطبقات الفقيرة  ومجرد ورقة بيضاء حتي وإن كانت قيمتها كبيرة لأنه لن يحصل عليها إلا وقت حدوث خلافات وآنذاك ستكون الأشياء المادية ليس لها قيمة لأن الأهل استأمنوا ابنتهم على حياتها وهي لا تقدر بأثمان

جدير بالذكر فقد ارتفعت أسعار الذهب لتصل وفق أخر تحديث نحو 3 ألاف و660 جنية  وصولًا إلى 4 ألاف جنيه للذهب عيار 21، كما وصلت أسعار عيار 18 إلى 3ألاف و137 جنيه، أما الذهب عيار 21 في مصر سجل 3660 جنيها (شراء)، 3600 جنيه (بيع)، مع وضع ما بين 40 و60 جنيهًا على كل جرام كما استقر سعر الذهب عالميًا بالدولار عند آخر تعاملات البورصات العالمية، لتباع حاليا أونصة الذهب بـ 2022 دولار.

 

وفي السياق ذاته، يقول أستاذ علم النفس الدكتور جمال فيرويز، الذهب موروثات وتقاليد لدي المصريين صعب التخلص منها وترديد الأهالي لمقولات "الغالي عليا غالي على غيري"، "أنا مش هرخص بنتي"، ومن الصعب التوجه للبدائل لأن الناس هنا تعمل بثقافات قديمة مقلدة صعبة التغيير وفكرة الغيرة بأن بنتي لا تقل عن ابنة عمها أو خالها  ..إلخ.

ويضيف فيرويز لـ"البوابة نيوز": لن نتوجه للحلول أو تقليل الكميات في حلول ودية إلا من خلال رفع الوعي من خلال زيادة الجرعات الإعلامية من خلال الأفلام والمسلسلات عبر نجوم يكون لديهم قبول لدي المجتمع سيبدأ المجتمع في تقبل البدائل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رفع الوعى نفقات الزواج الارتفاع الجنونی من خلال

إقرأ أيضاً:

خلال أسبوع.. الذهب في مصر يتراجع 40 جنيهًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقر سعر الذهب في مصر خلال تداولات اليوم عند سعر اغلاق الأمس، وذلك بعد أن شهد ارتفاع أمس ليقلص الذهب جزءًا من خسائره السابقة، حيث وجد الدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي بختام تداولات الأسبوع بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالقرب من أعلى مستوياته.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3760 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 40 جنيهًا حيث اغلق عند المستوى 3760 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 3720 جنيه للجرام.
خلال الأسبوع الماضي انخفض سعر الذهب عيار 21 بنسبة 1% ليفقد 40 جنيه حيث اغلق تداولات الأسبوع عند 3760 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3800 جنيه للجرام، وكان قد سجل أعلى سعر عند 3823 جنيه للجرام وأدنى سعر عند 3695 جنيه للجرام.
جاء انخفاض الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي نتيجة انخفاض سعر الذهب العالمي بسبب توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وجاء هذا الهبوط في سعر الذهب المحلي على الرغم من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عند أعلى مستوياته.
توقع بنك جولدمان ساكس أن ينتعش الجنيه المصري خلال العام القادم بالرغم من التراجع الحالي في مستوياته، بينما أظهر أحدث تقرير لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقع تدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر خلال عام 2025 في ظل تراجع ضغوط التمويل الخارجي.
وتشير التوقعات أن البنك المركزي المصري قد يستمر في تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام للاجتماع السادس على التوالي، وذلك بسبب التراجع الحالي في مستويات الجنيه مقابل الدولار.
مؤسسة فيتش سوليوشنز قد أشارت في تقرير لها أنها تستبعد ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري بأكثر من 50 جنيه لكل دولار على المدى القريب، وذلك بسبب تحسن معنويات المستثمرين وعودة الثقة إلى الاقتصاد.
كما خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها للنمو في مصر للسنة المالية الحالية 2024 – 2025 ليصبح بنسبة 3.7% بعد أن كان عند 4.2% بسبب ضعف أداء الاقتصاد في الربع الأخير من السنة المالية السابقة خاصة في ظل استمرار تراجع عوائد قناة السويس.

 

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية


سجل الذهب المحلي انخفاض خلال تداولات الأسبوع الماضي بسبب توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بتقليص عدد مرات خفض أسعار الفائدة خلال العام القادم، من جهة أخرى وجد الذهب بعض الدعم خلال تداولات الأمس بعد بيانات التضخم الأمريكية الأقل من المتوقع.

استطاع الذهب المحلي الارتفاع خلال تداولات الأمس بعد سلسلة من الهبوط استمرت 5 جلسات متتالية، وذلك بعد أن ارتفع سعر الذهب العالمي يوم أمس، من جهة أخرى نجد أن استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساعد على تتبع حركة السعر المحلي لسعر أونصة الذهب العالمي.

بعد أن شهد سعر الذهب العالمي انخفاض حاد خلال الأسبوع الماضي ووصل إلى أدنى مستوى عند 2583 دولار للأونصة، عاد وارتد لأعلى مجدداً ولكن الزخم كان ضعيف فلم يستطع أن يخترق المتوسط المتحرك 50 يوم لأعلى، في المقابل استطاع الذهب الاغلاق فوق المستوى 2600 دولار للأونصة مما يساعده على الاستقرار.

 

 السعر المحلي:


لم يستطع زخم الهبوط دفع سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى كسر مستوى الدعم 3720 جنيه للجرام ليرتد لأعلى من هذا المستوى ويغلق جلسة الأمس عند المستوى 3760 جنيه للجرام وبالتالي يبقى في اتجاه صاعد يساعده على استقرار التداولات أو الارتداد لأعلى. 

مقالات مشابهة

  • الذهب الأصفر.. بين شبح الاستيراد وطموح الاكتفاء
  • عالمياً.. استقرار اسعار المعدن الاصفر
  • هل استقر الأصفر أم لا؟.. سعر الذهب في نهاية التعاملات المسائية اليوم الأحد
  • رجل أعمال أمريكي بارز يحذر من انهيار النظام المالي ويطرح بدائل
  • توقعات سعر الذهب 2025.. هل يساهم «خفض الفائدة» في تعزيز جاذبية المعدن الأصفر؟
  • آخر تحديث لـ سعر الذهب.. ما هي أسباب عدم استقراره المعدن الأصفر؟
  • خلال أسبوع.. الذهب في مصر يتراجع 40 جنيهًا
  • سعر الذهب الآن.. لماذا عاد «الأصفر» للارتفاع قبل أعياد الميلاد؟
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود للذهب العالمي وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
  • المعدن الاصفر يتجه لتسجيل خسائر اسبوعية