"وول ستريت جورنال": واشنطن حذرت طهران سرا قبل الهجوم الإرهابي في كرمان
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن واشنطن "حذرت إيران سرا" قبل الهجومين الإرهابيين في محافظة كرمان.
وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "الولايات المتحدة نقلت معلومات محددة في الوقت المناسب بما يكفي لإثبات فائدتها لطهران في إحباط الهجوم الذي وقع في 3 يناير أو على الأقل التخفيف من عدد الضحايا".
The U.S. secretly warned Iran that Islamic State was preparing to carry out the terrorist attack early this month that killed more than 80 Iranians, U.S. officials said https://t.co/SXxg0dn6Cohttps://t.co/SXxg0dn6Co
— The Wall Street Journal (@WSJ) January 25, 2024وأضافت الصحيفة: "قال مسؤول أمريكي أنه قبل الهجوم الإرهابي في كرمان، زودت الإدارة الأمريكية إيران بتحذير خاص بوجود تهديد إرهابي داخل الحدود الإيرانية، واتبعت الإدارة سياسة واجب التحذير منذ أمد طويل لتنبيه الحكومة من التهديدات المحتملة".
هذا وأعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي في وقت سابق، أنه تم تحديد هوية الانتحاريين اللذين نفذا الهجومين الإرهابيين في كرمان.
وأدى التفجيران حسب آخر الإحصائيات إلى مقتل نحو 93 شخصا وإصابة 284 آخرين.
إقرأ المزيديذكر أن التفجيرين الإرهابيين استهدفا يوم 3 يناير الماضي المشاركين في مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال الجنرال قاسم سليماني في الطريق إلى "روضة الشهداء" في مدينة كرمان خارج نقاط التفتيش، أحدهما على بعد 700 متر والثاني على بعد ألف متر من مكان ضريح سليماني.
وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم الإرهابي، في حين توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منفذي التفجيرين بإنزال أشد العقاب بهم، فيما أدانت عدة دول الهجوم.
المصدر: RT + صحيفة "وول ستريت جورنال"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تفجيرات شرطة طهران هجوم انتحاري واشنطن وسائل الاعلام وول ستریت جورنال الهجوم الإرهابی فی کرمان
إقرأ أيضاً:
لماذا تصر طهران على التفاوض غير المباشر مع واشنطن؟
قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن تمسّك إيران بوصف المفاوضات المرتقبة مع واشنطن يوم السبت بأنها "غير مباشرة"، يعكس قناعة سياسية وأمنية لدى طهران بأن الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة يمنح الأخيرة ورقة قوة ويجعل إيران في موقع أكثر حرجا عند أي تعثر محتمل في المسار التفاوضي.
وأضاف فايز في مداخلة عبر قناة الجزيرة، أن المفاوضات غير المباشرة تمنح الإيرانيين هامشا أوسع للمناورة السياسية واختبار نوايا الجانب الأميركي دون الوقوع في مأزق الانخراط المباشر، خصوصا في ظل غياب الثقة الكاملة بين الطرفين، وأشار إلى أن هذه الرؤية تستند إلى تقديرات إستراتيجية راسخة في دوائر صنع القرار الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أن بلاده ستجري محادثات "غير مباشرة" رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان يوم السبت، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن محادثات "مباشرة" بدأت بين الجانبين.
وتابع فايز أن التصريحات الإيرانية، رغم وضوحها في تأكيد الطابع غير المباشر للجولة المقبلة، لا تُغلق الباب أمام احتمالات التحول إلى مسار مباشر إذا ما أظهرت واشنطن جدية والتزاما، فقد اعتبر الوزير عراقجي أن "الصفة المباشرة أو غير المباشرة ليست الأهم، بل إن ما يهم هو الإرادة في الوصول إلى اتفاق".
إعلانوفي تصريحات نقلتها نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين، برز استعداد مشروط لدى طهران لقبول مفاوضات مباشرة مع واشنطن إذا حققت المحادثات غير المباشرة تقدما ملموسا. وأوضح المسؤولون أن إيران "تفهم المحادثات بطريقة مغايرة لما طرحه الرئيس الأميركي"، في إشارة إلى تصريحات ترامب الأخيرة.
تفادي الصدام المباشروأشار فايز إلى أن نقطة الارتكاز في الموقف الإيراني هي تفادي الصدام المباشر الذي قد ينجم عن لقاءات وجها لوجه، مما يدفع طهران لتفضيل التنسيق عبر وسطاء، خاصة أن أجواء عدم الثقة لا تزال طاغية بين القيادتين الإيرانية والأميركية رغم ما يبدو من لهجة تصالحية في بعض الخطابات الإعلامية.
وشدد على أن طهران تذهب إلى لقاء السبت من دون شروط مسبقة أو وعود متبادلة، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على رغبة إيرانية في اختبار نيات واشنطن الحقيقية، دون الارتباط بتفاهمات أولية قد تُقيد قدرتها على التراجع أو المناورة.
وقال فايز إن هذه المرونة النسبية التي تُبديها إيران يقابلها حذر شديد، إذ إن جميع الأطراف تعي أن المفاوضات تجري في أجواء مشحونة للغاية، وسط تحشيد عسكري أميركي واسع في المنطقة وتهديدات إسرائيلية صريحة، يقابلها استنفار داخلي في إيران تحسبا لأي سيناريو تصعيدي.
وأكد أن هذه الخلفية العسكرية تُلقي بظلالها على المحادثات وتضفي عليها طابعا ضاغطا، حيث يرى البعض أن هذا الضغط قد يدفع الطرفين إلى الانخراط في مفاوضات أكثر جدية لتفادي الانزلاق نحو المواجهة.
واعتبر فايز أن الإشارة إلى عدم وجود شروط مسبقة في هذه الجولة، تكسر نمط الجولات السابقة التي كانت ترتبط عادة بتبادل المطالب كشرط للدخول في الحوار، مما يتيح للطرفين مساحة لاستكشاف فرص الحلول دون قيود سياسية معلنة.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، كان من أبرز محطاتها انسحاب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
إعلانوعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.