تحت التهديد.. الاحتلال يجبر النازحين على إخلاء أكبر ملاجئ الأونروا بخانيونس
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أجبر جيش الاحتلال، الفلسطينيين النازحين في أكبر مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، في مدينة خانيونس، على إخلائها، ممهلا إياهم حتى عصر الجمعة.
وطلب جيش الاحتلال، إخلاء المكان مشيا على الأقدام، قبل الساعة الخامسة من عصر الجمعة، بالتوقيت المحلي لقطاع غزة.
وكان الاحتلال استهدف المكان المكتظ بالنازحين، بقذائف المدفعية، ما أسفر عن استشهاد 13 نازحا، وإصابة 75 آخرين.
وقام الاحتلال بالاتصال، على هواتف الفلسطينيين المتواجدين داخل مركز الإيواء، وهددهم في حال استمروا بالبقاء داخل المكان.
وقال عدد من النازحين الذين تمكنوا من النزوح من المركز ووصلوا رفح بسلام، إنهم "خرجوا رافعين البطاقات الشخصية كي يتعرف الجيش على هوياتهم".
وعمد الاحتلال، إلى نصب حواجز وممرات بين الدبابات وبالأسلاك الشائكة، من أجل محاصرة النازحين، وإجراء فحص أمني واعتقل العشرات منهم واقتادهم إلى جهة مجهولة.
وقال شهود عيان، إن "أكثر من 50 آلية ودبابة تجمعت في محيط جامعة الأقصى، وموقع القادسية، ومركز تدريب أونروا غربي خانيونس".
وفي وقت سابق الخميس، ألقى الاحتلال منشورات ورقية على عدة أحياء في خانيونس، مطالبا سكانها بالإخلاء.
وكانت الخارجية الأمريكية، أعربت عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تحدثت عن ضربات أصابت منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في حي جنوب غزة والتقارير التي تبعتها عن نيران في المبنى الذي أشارت التقارير أيضا إلى لجوء أكثر من 30 ألف فلسطيني نازح إليه.
وقالت الخارجية إن الاحتلال، يتحمل مسؤولية حماية المدنيين، وبمن فيهم العاملين الإنسانيين والمواقع المخصصة لهذا الغرض. وعلى غرار ما أوضحه الرئيس بايدن منذ أوائل أيام الحرب، ستواصل الولايات المتحدة العمل على زيادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تصل إلى غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال عدوانا وحشيا على قطاع غزة، خلف حتى الخميس، 25 ألفا و900 شهيد و64 ألفا و110 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية وتسبب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسن بشأن الضربات المبلغ عنها ضد منشأة تابعة
للأونروا في جنوب غزة. https://t.co/1wjBIwXKe2 pic.twitter.com/SOjAQ7V6aa — U.S. Office of Palestinian Affairs (@USPalAffairs) January 25, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال النازحين غزة غزة الاحتلال شهداء نازحين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: انهيار الوكالة سيحرم جيلاً كاملاً من التعليم
حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أمس الخميس، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينينين من التعليم، ما سيؤدّي لزرع بذور مزيد من التطرّف.
وقال لازاريني إنّ "هناك خطراً حقيقياً يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها، إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة". وأضاف أنّه "إذا انهارت الأونروا فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب".
الأمم المتحدة تؤكد أن التقدم الذي تحقق خلال الأسابيع الأولى لوقف إطلاق النار يستمر بالتراجع، حيث يخيم شح الغذاء والماء والخدمات الصحية على قطاع #غزة بعد 11 يوما من وقف دخول المساعدات الإنسانية.https://t.co/gODVzAIKdg
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) March 12, 2025ومنذ أكثر من 7 عقود، تُقدّم الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وكان لازاريني قال الإثنين الماضي، إنّه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على "تولّي المسؤولية" في غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في جنيف "إن البديل ليس منظمة غير حكومية، وليس منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة"، مشدداً على أنّ "البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية".
Philippe #Lazzarini, the Commissioner-General of the United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees (#UNRWA), warned that the collapse of the agency would deprive an entire generation of #Palestinian children of education, "which would lead to planting the seeds of… pic.twitter.com/DbNR3ZYDxI
— Mideast.Discourse.News (@news_mideast) March 14, 2025وفي قطاع غزة الذي دمّرته الحرب التي استمرت 15 شهراً، توظف الأونروا 13 ألف شخص وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى.
وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها بموجب قانون أقِرّ في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتتّهم السلطات الإسرائيلية موظفين في الأونروا بالتورط في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ودفعت هذه الاتهامات كبار المانحين إلى تعليق تمويلهم الوكالة. وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة في أغسطس (آب) 2024، إلى أن 9 من موظفي الأونروا "ربما كانوا متورطين" في الهجوم.
وقال لازاريني أمس الخميس: "نحن نقدّم في المقام الأول خدمات شبيهة بالخدمات الحكومية". وأضاف "من هنا فأنا لا أرى أيّ منظمة غير حكومية أو وكالة أممية، تتدخل فجأة لتقديم خدمات عامة".
وحذّر المسؤول الأممي من أنّ فقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا قد تكون عواقبه وخيمة. وقال "إذا حرمتَ 100 ألف فتاة وصبي في غزة، على سبيل المثال، من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدرستهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فأنا أقول لك إنّنا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف". مضيفاً "أعتقد أنّ هذه وصفة لكارثة".