صحيفة الاتحاد:
2025-04-22@13:37:36 GMT

«كُتاب الإمارات» ينظم جلستين قصصية ونقدية

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)
نظم نادي الشعر في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، بمقره الرئيس في الشارقة جلسة بعنوان «الشعر والترجمة نماذج من الشعر الإماراتي»، شارك فيها كل من الشاعر والمترجم د. شهاب غانم والباحث المترجم د. غانم السامرائي، وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة الحمودي.
واستعرض المشاركان تجربتيهما في ترجمة الشعر، والتحديات التي تواجه الترجمة الشعرية واختلاف المفردات والمعاني حين يُترجم بلغتين مختلفتين، وخاصة أن لكل لغة بناءها وقوالبها اللغوية وأبعادها البلاغية، إضافةً إلى البناء الموسيقي فيها، حيث ذكر د.

السامرائي أن ترجمة الشعر في هذه الحالة تكون صعبة، ولكنها ليست مستحيلة وذلك أنه تُرجم ولا زال يُترجم في ظل شغف التحدي لدى مترجمي الشعر وجمالية النص.
وأشار السامرائي إلى أن الترجمة الشعرية عمل إبداعي وإعادة خلق للنص، إذ ليس بالضرورة أن يرتقي إلى النص الأصلي ولكنه يعتمد على قدرات المترجم وأدواته وعلى النص الشعري أيضاً، لأن بعض النصوص تعطي نفسها للمترجم بسهولة، وبعضها تستعصي، وهُنا تدخل عملية الصنعة لدى المترجم وخاصةً إن كان شاعراً.
وتحدث د. شهاب غانم عن أحد الأسباب التي جعلته يدخل إلى عالم الترجمة الشعرية وهو رغبته في مشاركة العالم نصوصاً شعرية أُعجب بها منذ صغره وأبحر في معانيها مثل أشعار إيليا أبي ماضي وأحمد شوقي وغيرهما كثير.
وتناول د. شهاب مسألة الأمانة في الترجمة الشعرية وضرورة أن يكون المترجم دقيقًا وأميناً ولا ينسب أفكاراً أو كلمات لكاتب النص الأصلي، حتى لا تأخذ الترجمة للنص بُعدًا آخر لا يمت لما كان يعنيه الكاتب في شعره بصلة.
وناقش الأديبان أيضاً خلال الجلسة، موضوع الترجمة الآلية للنصوص الأدبية وعدم الاعتماد عليها بشكل كبير، لأنها تضلل الجمهور المتلقي وتخفق في ترجمة المعاني الحقيقية التي تتضمنها النصوص الأصلية.

أخبار ذات صلة «اللوفر أبوظبي»: فوز نبلة يحيى بجائزة ريتشارد ميل للفنون 2023 المغرب يسجل توافدا غير مسبوق للسياح مشاركون في الجلسة القصصية

وضمن سلسلة البرامج والأنشطة الثقافية المتواصلة لاتحاد الكتّاب، نظم نادي القصة أيضاً جلسة مفتوحة بعنوان «قراءات قصصية» لأعضاء النادي بالمقر الرئيس في الشارقة، أدارها الكاتب محسن سليمان مدير النادي.
وحضر الجلسة، الروائية فتحية النمر وآمنة مصبح القايدي وكتّاب آخرون منهم عبدالله صقر والدكتورة مانيا سويد، وعايشة عبدالله وسارة فاروق، ومن الأعضاء الجدد سلطان الأميري وضيوف آخرون.
وبدأت فتحية النمر بقراءة نص من مجموعتها القصصية «غربان الساحر» التي صدرت عن اتحاد الكتّاب واختارت منها قصةً بعنوان «ليسَ بعد»، وناقش بعدها الحضور تفاصيل القصة وطريقة السرد التي اتبعتها الكاتبة والصور الجمالية التي تضمنتها.
وشاركت القايدي بقصة كلاسيكية عنوانها «ضجة إنستقرامية»، تحدثت فيها عن فتاة تخرجت بامتياز من الجامعة ولم تجد لها عملاً، فطرق باب بيتهم رجل صالح تزوجها وأرادت أن تشغل نفسها في ظل بحثها عن العمل بأشياء مفيدة، إلى أن ضج العالم بوسائل التواصل الاجتماعي، فقررت أن تستثمر وتجد فرصةً للعمل من خلالها وحققت ذلك بنجاح باهر ولافت حتى أصبحت رائدة أعمال، ولكنها سرعان ما توقفت عن العمل بعد استنفار زوجها بالتغيير الذي طرأ على حياتهما.
وناقش الحضور الأسلوب القصصي فيها، من حيث الوضوح والبساطة والرسالة الاجتماعية العميقة التي كانت الكاتبة تريد إيصالها وملامستها للواقع الذي نعيش فيه، وذكرت أن الإنسان لديه التزام أخلاقي وقيم يعود إليها، مهما بلغ به الأمر في رغبته بتحقيق الذات والوصول إلى ما يريد.
وقرأ القاص الناشئ سلطان الأميري قصة عنوانها «الاختيار الصعب» من مجموعته القصصية «ختامها جحيم» واستمع بعدها إلى ملاحظات الحضور وتشجيعهم له والثناء عليه من خلال كسره لحاجز الخوف وحضوره للمشاركة بأعماله الأدبية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

تكريم عدد من المثقفين العرب مع انطلاق الدورة 30 لمعرض الرباط للكتاب

بدأت أنشطة وفعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط الجمعة بتكريم عدد من الشخصيات والأسماء البارزة في مجالات الفن والثقافة والفكر من دول متعددة.

وكرّمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في جناحها بالمعرض الممثل المصري يحيى الفخراني بجائزة "شخصية العام الثقافية" كما كرمت الشاعر والأكاديمي المغربي محمد بنيس، والشاعر الكويتي أحمد العدواني، إضافة إلى الشاعر العراقي ياسين طه الحافظ واسم الشاعرين الراحلين عبد الله البردوني من اليمن وسليم النفار من غزة.

وقال المدير العام للمنظمة محمد ولد أعمر بهذه المناسبة إن "المنظمة لا تهدف فقط من خلال هذا الاحتفاء إلى تكريم رموز الأدب والشعر والثقافة وبما أبدعوه وخلدوه، بل إنها تسعى علاوة على ذلك إلى إعادة الاعتبار لموروثنا الأدبي، واستلهام قيمه النابضة بمعاني الحياة".

تبادل حضاري ومعرفي

شهد حفل التكريم حضور وزير الثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد، ونظيره المصري أحمد فؤاد هنو، والسفير المصري في المغرب، وممثلة عن السفارة الفلسطينية.

ويمتد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط حتى 27 أبريل/نيسان بمشاركة 756 عارضا بينهم 292 بشكل مباشر و464 بالوكالة يمثلون 51 دولة فيما تحل إمارة الشارقة (ضيف شرف) هذه الدورة.

إعلان

وأكدت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، في كلمة بهذه المناسبة أن "العلاقة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، ليست وليدة اليوم، بل هي امتداد لتاريخ طويل من التبادل الحضاري والمعرفي".

وقالت "زار الرحالة ابن بطوطة منطقتنا منذ قرون، وكان شاهدا على التراث والقيم العربية الأصيلة في منطقتنا وعلى الروابط العميقة التي جمعت بين شعوب المشرق والمغرب، وهي القيم نفسها التي لا تزال تجمعنا حتى اليوم".

وأضافت "ها نحن اليوم نستلهم من أثر ابن بطوطة، وإرث جامعة القرويين، وإسهامات الشريف الإدريسي، لنبني جسور المودة والمحبة والثقافة بين بلدينا، ونعزز بتعاوننا الروابط الأخوية التي تجمعنا".

وتمثل الإمارات في المعرض 18 مؤسسة تشمل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، ودارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر.

أما البرنامج الثقافي للمعرض فيشمل سلسلة من الندوات واللقاءات والوُرش بمشاركة أكثر من 700 مفكر وباحث وكاتب من داخل المغرب وخارجه.

ويبدي المعرض اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية من خلال ندوة بعنوان "الإبداع الفلسطيني في مواجهة سياسات المحو" يتحدث فيها الشاعر المغربي محمد بنيس والمفكر المغربي عبد الإله بلقزيز.

كما يتم توزيع عدد من الجوائز المرموقة خلال أيام المعرض منها جائزة المغرب للكتاب وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة وجائزة الدورة السادسة لمسابقة "ألوان القدس" المخصصة لتلاميذ المدارس.

الشعر العربي في العصر الرقمي

وفي سياق متصل، ناقش باحثون وشعراء، أمس السبت، موضوع "استعادة الشعر العربي بالوسائط التكنولوجية"، وذلك خلال ندوة فكرية في إطار الدورة الثلاثين للمعرض، وشكلت مناسبة لاستعراض آفاق القصيدة العربية في الفضاء الرقمي.

إعلان

وشدد المشاركون في هذا الصدد، على ضرورة الاستثمار الأمثل للوسائط الحديثة في التعريف بمنجز الشعراء العرب قديما وحديثا، وتوسيع نطاق نشره بأساليب تواكب الثورة الرقمية التي يشهدها العصر الحالي.

وأكد الباحثون أن استعادة الشعر العربي لا تتم بمعزل عن الثورة الرقمية الخامسة التي نعيشها منذ سنة 2020، والتي تعرف بثورة الذكاء الاصطناعي التعاوني، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد محاكاة للعقل البشري، بل أصبح "شريكا فعليا" للإنسان في التعبير والإبداع.

وقالوا إن الشعر العربي لا يعيش أزمة إبداع، بل أزمة مواكبة الوسائط الجديدة، منوهين بأن العلاقة بين التكنولوجيا والأدب العربي لا تزال ضعيفة، داعين إلى ضرورة تغذية المحتوى العربي، وخاصة الشعري، ضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي، حتى لا نبقى فقط مستهلكين لهذه الوسائط، بل مساهمين فعليين في تشكيل محتواها الرمزي والمعرفي.

مقالات مشابهة

  • الشارقة.. إسقاط المخالفات المرورية التي مضى على ارتكابها 10 سنوات
  • المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
  • بمشاركة 40 خبيرا.. الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للترجمة
  • الشيب المبكر: الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي في سن الشباب
  • «سيدات أعمال عجمان» ينظم جلسة حوارية صحية
  • “ألعاب القوى” ينظم “كأس الإمارات” في أبوظبي 25 أبريل
  • تكريم عدد من المثقفين العرب مع انطلاق الدورة 30 لمعرض الرباط للكتاب
  • «ألعاب القوى» ينظم «كأس الإمارات» في أبوظبي 25 أبريل
  • ملتقى ميسان الثقافي يحتفي بالشاعر الدكتور ناظم گاطع الساعدي لصدور مجموعته الشعرية” البياض بقميص مقدود”