صحيفة الاتحاد:
2025-02-03@00:29:03 GMT

«كُتاب الإمارات» ينظم جلستين قصصية ونقدية

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)
نظم نادي الشعر في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، بمقره الرئيس في الشارقة جلسة بعنوان «الشعر والترجمة نماذج من الشعر الإماراتي»، شارك فيها كل من الشاعر والمترجم د. شهاب غانم والباحث المترجم د. غانم السامرائي، وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة الحمودي.
واستعرض المشاركان تجربتيهما في ترجمة الشعر، والتحديات التي تواجه الترجمة الشعرية واختلاف المفردات والمعاني حين يُترجم بلغتين مختلفتين، وخاصة أن لكل لغة بناءها وقوالبها اللغوية وأبعادها البلاغية، إضافةً إلى البناء الموسيقي فيها، حيث ذكر د.

السامرائي أن ترجمة الشعر في هذه الحالة تكون صعبة، ولكنها ليست مستحيلة وذلك أنه تُرجم ولا زال يُترجم في ظل شغف التحدي لدى مترجمي الشعر وجمالية النص.
وأشار السامرائي إلى أن الترجمة الشعرية عمل إبداعي وإعادة خلق للنص، إذ ليس بالضرورة أن يرتقي إلى النص الأصلي ولكنه يعتمد على قدرات المترجم وأدواته وعلى النص الشعري أيضاً، لأن بعض النصوص تعطي نفسها للمترجم بسهولة، وبعضها تستعصي، وهُنا تدخل عملية الصنعة لدى المترجم وخاصةً إن كان شاعراً.
وتحدث د. شهاب غانم عن أحد الأسباب التي جعلته يدخل إلى عالم الترجمة الشعرية وهو رغبته في مشاركة العالم نصوصاً شعرية أُعجب بها منذ صغره وأبحر في معانيها مثل أشعار إيليا أبي ماضي وأحمد شوقي وغيرهما كثير.
وتناول د. شهاب مسألة الأمانة في الترجمة الشعرية وضرورة أن يكون المترجم دقيقًا وأميناً ولا ينسب أفكاراً أو كلمات لكاتب النص الأصلي، حتى لا تأخذ الترجمة للنص بُعدًا آخر لا يمت لما كان يعنيه الكاتب في شعره بصلة.
وناقش الأديبان أيضاً خلال الجلسة، موضوع الترجمة الآلية للنصوص الأدبية وعدم الاعتماد عليها بشكل كبير، لأنها تضلل الجمهور المتلقي وتخفق في ترجمة المعاني الحقيقية التي تتضمنها النصوص الأصلية.

أخبار ذات صلة «اللوفر أبوظبي»: فوز نبلة يحيى بجائزة ريتشارد ميل للفنون 2023 المغرب يسجل توافدا غير مسبوق للسياح مشاركون في الجلسة القصصية

وضمن سلسلة البرامج والأنشطة الثقافية المتواصلة لاتحاد الكتّاب، نظم نادي القصة أيضاً جلسة مفتوحة بعنوان «قراءات قصصية» لأعضاء النادي بالمقر الرئيس في الشارقة، أدارها الكاتب محسن سليمان مدير النادي.
وحضر الجلسة، الروائية فتحية النمر وآمنة مصبح القايدي وكتّاب آخرون منهم عبدالله صقر والدكتورة مانيا سويد، وعايشة عبدالله وسارة فاروق، ومن الأعضاء الجدد سلطان الأميري وضيوف آخرون.
وبدأت فتحية النمر بقراءة نص من مجموعتها القصصية «غربان الساحر» التي صدرت عن اتحاد الكتّاب واختارت منها قصةً بعنوان «ليسَ بعد»، وناقش بعدها الحضور تفاصيل القصة وطريقة السرد التي اتبعتها الكاتبة والصور الجمالية التي تضمنتها.
وشاركت القايدي بقصة كلاسيكية عنوانها «ضجة إنستقرامية»، تحدثت فيها عن فتاة تخرجت بامتياز من الجامعة ولم تجد لها عملاً، فطرق باب بيتهم رجل صالح تزوجها وأرادت أن تشغل نفسها في ظل بحثها عن العمل بأشياء مفيدة، إلى أن ضج العالم بوسائل التواصل الاجتماعي، فقررت أن تستثمر وتجد فرصةً للعمل من خلالها وحققت ذلك بنجاح باهر ولافت حتى أصبحت رائدة أعمال، ولكنها سرعان ما توقفت عن العمل بعد استنفار زوجها بالتغيير الذي طرأ على حياتهما.
وناقش الحضور الأسلوب القصصي فيها، من حيث الوضوح والبساطة والرسالة الاجتماعية العميقة التي كانت الكاتبة تريد إيصالها وملامستها للواقع الذي نعيش فيه، وذكرت أن الإنسان لديه التزام أخلاقي وقيم يعود إليها، مهما بلغ به الأمر في رغبته بتحقيق الذات والوصول إلى ما يريد.
وقرأ القاص الناشئ سلطان الأميري قصة عنوانها «الاختيار الصعب» من مجموعته القصصية «ختامها جحيم» واستمع بعدها إلى ملاحظات الحضور وتشجيعهم له والثناء عليه من خلال كسره لحاجز الخوف وحضوره للمشاركة بأعماله الأدبية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يحتفي بترجمات "سليمان العطار" للأدب الأندلسي

 

في اليوم التاسع من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهد الصالون الثقافي  المحور الرابع من مؤتمر سليمان العطار بعنوان "أندلسيات"، حيث دار النقاش حول ترجمة الأدب الأندلسي ودوره في فهم التاريخ والحضارة الأندلسية.

 

افتتح الندوة الأستاذ الدكتور أحمد عمار، الذي تحدث عن سليمان العطار باعتباره أحد أبرز أساتذة الترجمة، مستذكرًا موقفًا طريفًا معه يعكس ضعف الإقبال على الندوات الثقافية، حيث اصطحبه إلى ندوة عن أعماله، لكن لم يحضر أحد، فقرر أن يأخذه وصديقًا آخر للعشاء بدلًا من ذلك. ثم عبّر عن سعادته بمشاركة الحوار مع اثنين من نجوم الترجمة الأندلسية، الدكتور جمال عبد الرحمن والدكتور خالد سالم.

فيما استهل الدكتور جمال عبد الرحمن حديثه بتناول جماليات الترجمة الأندلسية، مستشهدًا بمؤتمر الأندلس في المشهد الإسلامي. بينما جاءت مداخلة الدكتور سليمان العطار بعنوان "قطف الثمر"، حيث أبدى تحفظه على طريقة تناول تاريخ الأندلس، معتبرًا أن السرد العاطفي قد طغى على التوثيق التاريخي. وأوضح أن معظم الحديث عن الأندلس يرتكز على خطبة طارق بن زياد الشهيرة "البحر أمامكم"، وجملة تنسب إلى السلطانة عائشة، التي كشفت وثيقة أدبية أنها لم تكن عائشة بل فاطمة، مما يعكس الإشكاليات التاريخية في الرواية المتداولة عن الأندلس.
كما أشار إلى وجود نظرية في إسبانيا تشكك في حدوث الفتح العربي للأندلس، حيث يعتمد بعض الباحثين على وثائق تاريخية لا تذكر الفتح، لكنها تؤكد وجود مقابر إسلامية قبل الفتح بعدة عقود، مما يثير تساؤلات حول حقيقة الأندلس: هل كانت "فردوسًا مفقودًا" أم رواية مثالية تخفي واقعًا أكثر تعقيدًا؟

وفي مداخلته، تحدث الدكتور خالد سالم عن أزمة الموريسكيين بعد سقوط غرناطة، مشيرًا إلى أن الإسبان في تلك الفترة أنتجوا جنسا أدبيًا خاصًا "لتمجيد المهزوم"، أي العرب الذين فقدوا حكم الأندلس، معتبرًا أن هذا يعد اعترافًا غير مباشر بأهمية الوجود العربي هناك. كما أشار إلى ظهور رواية إسبانية مجهولة المؤلف بعنوان "ابن السراج والأميرة الشريفة"، التي كُتبت بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، متناولةً الصراع الحدودي من خلال قصة حب.
واستعرض الدكتور خالد أيضًا تأثير الأدب الأندلسي على الأدب الإسباني، موضحًا أن الشعر والمسرحيات الإسبانية استلهمت الكثير من التاريخ الأندلسي. كما أشار إلى أن الأدب الإسباني المعاصر لا يزال يلتقط هذه الفكرة، خاصة في ظل هجرة المغاربة إلى إسبانيا، مما يخلق تماثلًا ثقافيًا جديدًا بين الضفتين.

فيما استعرض الدكتور جمال عبد الرحمن عدة تساؤلات مهمة، أبرزها: هل كان زرياب مجرد مغنٍ ساهم في سقوط الأندلس؟ أم أنه كان شخصية ثقافية ساهمت في ازدهارها؟، هل كان عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس، خائنًا؟ أم أنه حافظ على شعبه عبر توقيع المعاهدة؟، وهل استمر الوجود الإسلامي في الأندلس بعد السقوط؟ حيث تشير الوثائق إلى استمرار المسلمين في ممارسة شعائرهم سرًا لعقد من الزمن بعد سقوط غرناطة، قبل أن تتحول المساجد إلى كنائس.
وفي ختام الندوة، أكد المشاركون في الندوة أن الترجمة ليست مجرد نقل للنصوص، بل هي إعادة قراءة للتاريخ، حيث تفتح آفاقًا جديدة لفهم الماضي الأندلسي بشكل موضوعي بعيدًا عن السرديات العاطفية أو التحيزات القومية. وبذلك، يظل الدكتور سليمان العطار أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في تقديم رؤية نقدية لتراث الأندلس المترجم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. أمطار متفاوتة الشدة تهطل على مناطق مختلفة
  • أمطار متفاوتة الغزارة اليوم على مناطق مختلفة من الإمارات
  • معرض الكتاب يحتفي بترجمات "سليمان العطار" للأدب الأندلسي
  • قصائد موشحة بالدلالات في بيت الشعر
  • جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء
  • 12 طالباً من منحة «رودس الإمارات» يناقشون التحديات العالمية
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • من هو أدهم الجمال؟.. الموهبة التي ألهمت «محافظ المنيا»
  • الإمارات مركز الفعاليات والأحداث العالمية في فبراير 2025
  • خطوات تغيير الاسم المترجم للعمالة المنزلية عبر منصة أبشر