حقنة النيتروجين السامة.. تعرف على أغرب طريقة للإعدام في أمريكا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
يُنفذ حكم الإعدام بحق كينيث إيوجين، المواطن الأمريكي، يوم الخميس، باستخدام طريقة فريدة وغير مجربة وهي حقنة سامة من النيتروجين. ويكون إيوجين أول شخص يخضع لهذه الطريقة في الولايات المتحدة، حيث قدم قوله لبي بي سي قائلًا إن الأفكار تطارده وتعذبه بسبب هذه الطريقة الجديدة.
في المحاولة السابقة لتنفيذ الإعدام، كانت لدى حراس سجن ألاباما عدة ساعات لتنفيذ الحكم.
قال إيوجين، الذي سيكون أول شخص يخضع لحقنة سامة بالنيتروجين في الولايات المتحدة، إن جسده ينهار ويفقد وزنه بشكل سريع و وصف حالته الصحية بأن جسده يعاني من الدوخة المستمرة ونوبات الرعب الدورية، مشددًا على تعرضه للتعذيب بشكل أساسي.
و يطالب إيوجين السلطات بوقف تنفيذ حكم الإعدام، وفيما تقول الولاية إن غاز النيتروجين سيتسبب في فقدان الوعي بشكل سريع، يحذر الخبراء من المخاطر الكارثية لهذه الطريقة، مؤكدين أنها قد تؤدي إلى ارتجافات عنيفة وحياة في حال الوعي، بالإضافة إلى خطورة تسرب الغاز وتأثيره على الحياة في الغرفة.
يعبر المستشار الديني، الكاهن جيف هود، عن رعب إيوجين من معاناته المستمرة بسبب هذه العملية الغير مسبوقة، حيث وقع على عريضة قانونية تسلط الضوء على مخاطر استخدام النيتروجين.
ويؤكد خبير في إعداد تقرير مُرسل إلى الأمم المتحدة أن هذا التهديد غير مقبول، ويشدد الدكتور جويل زيفوت، خبير التخدير في جامعة إيموري، على سجل ولاية آلاباما الطويل والفظيع في عمليات الإعدام القاسية.
يواجه رجل في الولايات المتحدة أسوأ مصير، حيث تصر سلطات ولاية آلاباما على تنفيذ حكم الإعدام، حتى وإن كان ذلك يعني قتل أشخاص آخرين، ويشير الدكتور جويل زيفوت إلى مشكلة خطيرة، حيث يتعين على الحضور التوقيع على وثائق قانونية للتنازل عن المسؤولية، نظرًا لعدم اتقان فريق الإعدام لعملية الحقن بالنيتروجين، مما يجعل الحضور في خطر أيضًا.
ويضيف زيفوت: "تخيل وقوف كتيبة إعدام بالقرب من شخص ينتظر إعدامه، ويجب أن تُطلب من الحضور توقيع وثائق تبرئتهم من المسؤولية، فالكتيبة غير قادرة على التصويب بشكل صحيح، وبالتالي قد يتعرضون للخطر أيضًا، وهو سيناريو يمكن تصوره مع استخدام النيتروجين".
ويرسم زيفوت صورة مأساوية حول تأثير النيتروجين، حيث يذكر أن الدراسات السابقة أظهرت أن المشاركين فيها عانوا من نوبات ارتجاف حادة خلال تنفس الغاز لمدة تتراوح بين 15 و20 ثانية. بالتالي، يعنى هذا أن إيوجين سيفقد الوعي قبل أن يتعرض لنوبات ارتجاف وتقلصات شديدة.
الإعدام في ولاية آلاباماولاية آلاباما، التي تعد واحدة من ولايات أمريكا ذات أعلى معدلات الإعدام، تستعد لتنفيذ حكم الإعدام في حق 165 شخصًا حاليًا. ومنذ عام 2018، شهدت الولاية 3 محاولات فاشلة لتنفيذ حكم الإعدام بحقنة السم، حيث نجا 3 من المحكوم عليهم من الموت، مما أدى إلى إجراء تحقيقات داخلية تحمل المحكومين مسؤولية الفشل.
وتشير التقارير إلى أن محامي المحكومين يضغطون على السلطات لتأخير التنفيذ، ما يفرض "ضغوطًا غير ضرورية" على موظفي السجون. ورغم معارضة خبراء يروجون للإعدام بالنيتروجين، فإن السلطات ستحصل هذه المرة على وقت إضافي بدلًا من الالتزام بتنفيذ الحكم في إيوجين قبل منتصف الليل.
مع اعتراض حاكم الولاية كاي أيفي على آراء الخبراء المعارضة لتنفيذ الإعدام بالنيتروجين، وتصفية مكتب المدعي العام للولاية لقلق الأمم المتحدة بأنه "غير مبني على أساس"، يظل إيوجين محكومًا بالإعدام، ومن المقرر تنفيذ الحكم في 25 من هذا الشهر.
ردًا على الاتهامات، رفض ممثل الولاية في الكونغرس، ريد إنغرام، الانتقادات وأكد أن عملية التنفيذ جيدة وأن السلطات تتصرف بشكل إنساني، ورغم محاولات الاتصال بأسرة الضحية للحصول على تعليق، إلا أنهم امتنعوا عن الرد حتى تنفيذ الحكم.
قد اقترح المحلفون إقرار حكم السجن مدى الحياة بدلًا من الإعدام لإيوجين في 1996، ولكن القاضي رفض الاقتراح وأصدر حكم الإعدام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حكم الإعدام غاز النيتروجين النيتروجين تنفیذ حکم الإعدام تنفیذ الحکم
إقرأ أيضاً:
مدمنة حرب..الصين: حروب أمريكا في العراق وسوريا وأفغانستان غير شرعية
طالبت الصين الولايات المتحدة، التي وصفتها بـ"مدمنة للحرب"، إلى "تقليص دور الأسلحة النووية" في سياساتها الدفاعية، وذلك بعد أن قال تقرير للبنتاغون هذا الأسبوع إن الين تعزز ترسانتها النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو يانغ في بيان في وقت متأخر ليلة أمس السبت إن الاستراتيجية النووية الصينية "دفاعية" بطبيعتها، مضيفا أن بلاده تلتزم بمبدأ "لا ضربة نووية أولى".وقال تشانغ إن الصين "تحتفظ دائماً بالقوات النووية عند الحد الأدنى الضروري للأمن القومي".
وأضاف "لقد طورنا أسلحة نووية ليس لتهديد دول أخرى، بل للدفاع عن النفس والحفاظ على الأمن الاستراتيجي الوطني"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تطوراً في العالم" وأنها "تستثمر مبالغ مالية ضخمة في تحديث" أسلحتها النووية.
وقال إن "التعاون بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في تطوير الغواصات النووية قد أثر بشكل خطير على النظام الدولي لمنع الانتشار النووي وقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الدوليين والإقليميين".
كما اتهم المتحدث الولايات المتحدة "بشن حروب غير شرعية وعمليات عسكرية ضد العراق وسوريا وأفغانستان وبلدان أخرى، ما تسبب في خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات".
وأوضح تقرير البنتاغون أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد ترسانته النووية بنسبة 20% منذ منتصف 2023، ويقدر أن لديه أكثر من ألف رأس نووي جاهز للعمل بحلول 2030.
China Ministry of National Defense Spokesman Zhang Xiaogang:
"The 'war-addicted' United States has become the biggest destroyer of the international order and the greatest threat to global security." pic.twitter.com/9G02VjTSLn
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية منذ سنوات إن الصين تسعى إلى الاقتراب من 1500 رأس نووي، وهي ترسانة مماثلة لتلك التي تملكها الولايات المتحدة، وروسيا.