في خطاب عاطفي، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الوضع في غزة بأنه "جهنمي".. وروى غيبريسوس، الذي عانى من الحرب عندما كان طفلا، الصعوبات التي واجهتها عائلته خلال حرب إثيوبيا الحدودية مع إريتريا في الفترة 1998-2000.

 

وخلال جلسة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، أعرب غيبريسوس عن اعتقاده بأن الحرب لا تؤدي إلا إلى المزيد من الصراع والكراهية والمعاناة والدمار.

 وحث حماس على إيجاد حل سياسي للأزمة المستمرة، داعيًا إلى السلام.. وقال "أنا مؤمن حقيقي، بسبب تجربتي الخاصة، بأن الحرب لا تجلب حلا، باستثناء المزيد من الحرب، والمزيد من الكراهية، والمزيد من العذاب، والمزيد من الدمار.. لذلك دعونا نختار السلام ونحل هذه القضية سياسيًا".

 

وكافح غيبريسوس لاحتواء مشاعره عندما أعلن أن الوضع الحالي في غزة "يتجاوز الكلمات".. إن نداءه الصادق من أجل التوصل إلى حل سلمي يتردد صداه مع خطورة الأزمة الإنسانية التي تتكشف في المنطقة.

 

ومع ذلك، انتقد سفير إسرائيل بشدة تصريحات رئيس منظمة الصحة العالمية، ووصفها بأنها "فشل قيادي كامل". واتهم السفير غيبريسوس بإهمال الجوانب الحاسمة للصراع، مثل الرهائن والاغتصاب وقتل الإسرائيليين وعسكرة المستشفيات، بما في ذلك استخدام حماس المزعوم للدروع البشرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

سياسي أيرلندي يهاجم نتنياهو ويدعو لوقف الإبادة في غزة (بورتريه)

يطلق عليه الأيرلنديون لقب "رئيس وزراء تيك توك" نظرا لاستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.
وهو أصغر سياسي يتسلم منصب رئيس الوزراء في بلاده، وهو أيضا أصغر نائب في البرلمان حتى أنه وصف بـ "طفل مجلس النواب" وهو في سن 24 عاما.

ورغم صغر سنه إلا أنه كان مشتبكا مع جميع القضايا التي شهدتها أيرلندا منذ أن التحق بحزب "فاين جايل".

وأيضا اشتبك بشجاعة نادرة مع فلسطين وغزة، فكان الأكثر صراحة في وصف سلوك دولة الاحتلال في غزة بأنه "مثير للاشمئزاز"، و"أمر مقزز".

ولد سيمون هاريس في عام 1986 في المدينة الساحلية جريستونز في مقاطعة ويكلو في جمهورية أيرلندا، لأب كان يعمل سائقا لسيارة أجرة، وأم تعمل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ربما لأن أحد أطفالها كان مصابا بالتوحد.

أثناء دراسته الثانوية كان ناشطا في الدراما والتمثيل وكان رئيسا للطلاب حتى أنه كتب وهو في سن الثالثة عشرة، مسرحية.

انخرط لأول مرة في السياسة المحلية عندما كان يبلغ من العمر خمسة عشر عاما عندما أسس تحالف "نورث ويكلو تريبل إيه" لمساعدة أسر الأطفال المصابين بالتوحد والأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه.


درس هاريس في البداية مسح التقييم، المعروف أيضا باسم اقتصاد الممتلكات لمدة عام قبل التحول إلى الصحافة واللغة الفرنسية في معهد دبلن للتكنولوجيا، لكنه ترك الدراسة لمتابعة وظيفة في السياسة.

فقد بدأ العمل كمساعد برلماني لزميلته المستقبلية في مجلس الوزراء فرانسيس فيتزجيرالد في عام 2008، عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ الأيرلندي، الغرفة العليا في الهيئة التشريعية الأيرلندية.

نشط في "فاين جايل" وهو حزب سياسي محافظ ليبرالي وديمقراطي في جمهورية أيرلندا. وهو حاليا الحزب الحاكم وأكبر حزب في أيرلندا من حيث عدد الأعضاء في البرلمان الأيرلندي والأعضاء في البرلمان الأوروبي.

انتخب هاريس في الانتخابات المحلية لعام 2009 لمجلس مقاطعة ويكلو، ثم لاحقا انتخب في عام 2011 نائبا في البرلمان عن نفس الدائرة.

وأعيد انتخابه في برلمان 2016، وفي انتخابات عام 2020، وعين وزيرا للدولة في وزارة المالية عام 2014، وتسلم منصب وزير الصحة في حكومة الأقلية بحزب "فاين جايل" عام 2016، وعند تشكيل الحكومة الائتلافية عام 2020، عين وزيرا للتعليم الإضافي والعالي والبحث والابتكار والعلوم.

وما بين عامي 2022 و 2023، شغل أيضا منصب وزير العدل أثناء إجازة الأمومة لزميلته في مجلس الوزراء هيلين ماكنتي.

بعد استقالة رئيس الوزراء ليو فارادكار في آذار/ مارس الماضي، كان هاريس المرشح الوحيد في انتخابات زعامة حزب "فاين جايل" فعين رئيسا للوزراء في سن 37 عاما، وأصبح أصغر شاغل لهذا المنصب في تاريخ البلاد.

مواقفه السياسية في غالبيتها داخلية تتعلق بقضايا وملفات وطنية، لكنه، وحتى قبل أن يتسلم منصب رئيس الوزراء، فقد انتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، قائلا "إن الأمر لا يتعلق بالتأييد لإسرائيل أو الفلسطينيين. إنه يتعلق بالتأييد للقانون الدولي. لقد كان الأمر يتعلق بالتأييد لحقوق الإنسان. وأعتقد أن ما يحدث في غزة أمر غير مقبول".

ودعا إلى وقف إطلاق النار، وقال: "إن مقتل 40 ألف شخص في غزة هو علامة فارقة يجب أن يخجل منها العالم. لقد فشلت الدبلوماسية الدولية في حماية الأطفال الأبرياء، بعضهم لم يتجاوز عمره أياما قليلة".

وكان أقسى ما وجهه إلى نتنياهو قوله "رئيس الوزراء نتنياهو، دعني أقل لك ذلك في هذا المساء. الشعب الأيرلندي لم يكن له أن يكون أوضح من ذلك. نحن مشمئزون من أفعالك. أوقِف إطلاق النار الآن واسمح بتدفق المساعدات بأمان".

وأضاف "إننا نشهد أطفالا يتعرضون للتشويه والقتل، أطفال أبرياء إنه أمر مثير للاشمئزاز، إنه أمر مقزز ويجب أن يتوقف".

وسبق أن أعلنت أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطينية في أيار/ مايو الماضي، وهي الخطوة التي وصفها هاريس بـ "مهمة وتاريخية".


وشهدت العلاقات بين أيرلندا والاحتلال الإسرائيلي توترات شديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب مواقف أيرلندا الصريحة في دعم القضية الفلسطينية.

وفي السنوات الأخيرة، دعم البرلمان الأيرلندي عددا من القرارات التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي، كما كانت أيرلندا واحدة من أولى الدول الأوروبية التي دعت إلى فرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب جرائمها في فلسطين. كما انضمت أيرلندا إلى جنوب أفريقيا في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وكانت أخر مواجهة سياسية يخوضها رئيس وزراء أيرلندا على خلفية إعلان الاحتلال الإسرائيلي إغلاق سفارته في العاصمة الأيرلندية دبلن، ووصف هاريس إغلاق السفارة بـ"دبلوماسية تشتيت الانتباه".

وأكد  أن تل أبيب لن تستطيع إسكات بلاده لانتقادها الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. قائلا : "ما تفعله إسرائيل بفلسطين أمر حقير..ولا أحد سيُسكت أيرلندا ".

وقال في تصريحات أدلى بها للصحفيين "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ قتل الأطفال؛ أعتقد أن هذا شيء يجب إدانته، هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ هول الوفيات بين المدنيين في غزة".

وأضاف "هل تعرفون ما الذي يجب إدانته في رأيي؟ ترك الناس يواجهون الجوع وعدم تدفق المساعدات الإنسانية".

وقال كلاما كثيرا ومؤثرا حول ما يشهده قطع غزة من جرائم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

هاريس سياسي واعد وشجاع وينتظره الكثير رغم رحلة صعوده السريعة التي يصفها بقوله: "أعلم أن مسيرتي المهنية كانت غريبة بعض الشيء في كثير من النواحي،  كنت عضوا في مجلس المقاطعة عندما كان عمري 22 عاما. وكنت عضوا في البرلمان الأيرلندي عندما كان عمري 24 عاما. وكنت وزيرا مساعدا في سن السابعة والعشرين. وكنت وزيرا للصحة في سن التاسعة والعشرين. لقد جاءت الحياة إلي أسرع بكثير مما كنت أتوقعه".

والعالم ينتظر منه الكثير من التوقعات في قادم الأيام، وفلسطين ستبقى تنظر إلى هؤلاء الأحرار بكل امتنان على شجاعتهم.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية
  • الصحة العالمية: معظم الخدمات الصحية في غزة تعرضت للتدمير
  • منظمة الصحة العالمية تجدد تحذيرها من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • «ترامب» يهدد باستعادة السيطرة على «قناة بنما» وبالانسحاب من «منظمة الصحة العالمية»
  • رئيس أساقفة دمشق يعلن مواعيد قداديس عيد الميلاد ويدعو للصلاة من أجل السلام
  • «الدواء»: «الصحة العالمية» أشادت بالنظام الرقابي ومعايير الهيئة
  • عائلات المحتجزين بغزة: إنهاء الحرب ليس إخفاقا والأهم عودة أبنائنا
  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
  • سياسي أيرلندي يهاجم نتنياهو ويدعو لوقف الإبادة في غزة (بورتريه)
  • الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية