ضخ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) أكثر من ملياري يورو من الاستثمارات الجديدة في منطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط (SEMED) في عام 2023، منها 93 في المائة في القطاع الخاص.

وبحسب بيان أصدره البنك اليوم، تم توجيه التمويل من خلال 42 مشروعًا وخطوط متعددة لتيسير التجارة، وكان 45% من المشاريع شاملة للجنسين.

وفي مصر، قدم البنك ارتباطات جديدة بقيمة 1.3 مليار يورو في 16 مشروعًا، 96% منها في القطاع الخاص وتركز ثلثاها على المساواة بين الجنسين والشمول الاقتصادي.

وفي إطار البرنامج القطري المصري للربط بين المياه والغذاء والطاقة (NWFE)، واصل البنك دعم التحول الأخضر في مصر من خلال إصدار قرض مضمون عالي الجودة يصل إلى 100 مليون دولار لشركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، والذي يتكون مما يصل إلى 50 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وما يصل إلى 50 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر لصالح طاقة الرياح في البحر الأحمر، وسيمول القرض تطوير وإنشاء وتشغيل مزرعة رياح برية جديدة بقدرة 500 ميجاوات تقع في منطقة خليج السويس.

ومن بين الاستثمارات الرئيسية الأخرى التي قام بها القطاع الخاص في مصر مساهمة البنك بمبلغ 125 مليون دولار في حزمة تمويل بقيمة 455 مليون دولار، بدعم من مجموعة من المستثمرين الدوليين، لتطوير محطة حاويات ثانية في ميناء دمياط في مصر.

وسيساعد التمويل أيضًا في خلق فرص عمل شاملة عن طريق برنامج تنمية المهارات لأولئك الذين يعيشون ويعملون في منطقة دمياط، وسيتشارك البرنامج مع المدارس المهنية المحلية ويركز على مشاركة المرأة في القوى العاملة.
وفي الأردن، قدم البنك 62 مليون يورو في 16 مشروعًا في عام 2023، 61% منها منها في القطاع الخاص و45% في البنية التحتية المستدامة.

وشملت الاستثمارات حزمة تمويل تمزج بين منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 30 مليون يورو وقرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 41.3 مليون يورو لبناء منشأة خزان الصرف الصحي في الغباوي.

وسيؤدي ذلك إلى تحسين وزيادة خدمات معالجة المياه والصرف الصحي في الأردن للمجتمعات المحلية واللاجئين السوريين الذين يستضيفونهم.

ولتعزيز الاستثمار الأخضر في البلاد، أصدر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قرضًا بقيمة 15 مليون دولار لبنك الإسكان. وتم تقديم القرض من خلال مرفق تمويل الاقتصاد الأخضر، الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي وصندوق المناخ الأخضر.

وفي لبنان؛ واصل البنك دعم واردات السلع الأساسية من خلال برنامج تيسير التجارة، وفي إطار برنامج المشورة للشركات الصغيرة، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، قدم البنك أكثر من 110 مشروعًا استشاريًا للشركات الصغيرة والشركات الناشئة، ليصل إجمالي عدد المشروعات الاستشارية إلى أكثر من 330 مشروعًا حتى الآن.
وحرصًا منه على تحسين الإطار القانوني لمشاريع الطاقة المتجددة الصغيرة الحجم في المستقبل؛ ساهم البنك أيضًا في صياغة قانون الطاقة المتجددة اللامركزية (DRE) الذي وافق عليه مجلس النواب اللبناني في ديسمبر 2023.

وفي المغرب؛ استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 391 مليون يورو في 15 مشروعًا، ووصلت حصة استثمارات القطاع الخاص إلى مستوى قياسي بلغ 93 في المائة في عام 2023، في حين أن 47 في المائة من المشاريع كانت شاملة للجنسين.

وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في سبتمبر 2023، أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن برنامج أولي للإغاثة والحفاظ على سبل العيش بقيمة 250 مليون يورو ينفذ على مدار العامين المقبلين.

ويسعى البنك إلى تلبية احتياجات إعادة الإعمار الفورية والطويلة الأجل، مع دعم جهود الحكومة لتسريع التنمية الاقتصادية والتكامل في المنطقة المتضررة.

وفي إطار برنامج المرأة في مجال الأعمال الذي يهدف إلى دعم سيدات الأعمال، قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية خط ائتمان بقيمة 220 مليون درهم مغربي (20 مليون يورو) للبنك المغربي للتجارة والصناعة، وسيركز الاستثمار على الرقمنة وسيستفيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تقودها النساء والموجودة في المناطق المتضررة من زلزال سبتمبر 2023.

وللمساعدة في تحسين إمدادات مياه الشرب في المناطق القروية، قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قرضا بقيمة 130 مليون درهم مغربي (12 مليون يورو) إلى منطقة كلميم واد نون، إحدى أكثر المناطق التي تعاني من نقص المياه في المغرب، من أجل تحديث أربع محطات لمعالجة المياه العادمة النباتات، ويعد هذا أول استثمار للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المنطقة في إطار برنامج المدن الخضراء التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكان أيضًا أول قرض يقدمه البنك لمنطقة في المغرب.

وفي تونس، استثمر البنك 213 مليون يورو في ثمانية مشاريع، وكان ما يقرب من 80 في المائة من الاستثمارات في القطاع الخاص، وكان 50 في المائة من المشاريع شاملة للجنسين.

ولتحسين تجربة المستثمر والنظام البيئي للاستثمار ككل، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وخلق فرص العمل، أطلق البنك، بالتعاون مع الهيئة التونسية للاستثمار (TIA)، برنامجًا وطنيًا للاستثمارات. 

كما واصل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعم اقتصاد الضفة الغربية وغزة، مع التركيز على تطوير الشركات الصغيرة من خلال خطوط الائتمان والتسهيلات التجارية التي تتوسط فيها البنوك المحلية. 

وفي الفترة من 2017 إلى 2023، قام البنك بتمويل 22 معاملة بقيمة 90 مليون يورو، في حين تلقت 128 شركة صغيرة دعما استشاريا.

كما أطلق البنك أيضًا برنامج Star Venture لمساعدة الشركات الناشئة ذات الإمكانات العالية على تحسين أداء أعمالها والنمو وإطلاق العنان لإمكاناتها.

وواصلت منطقة جنوب وشرق المتوسط ككل الاستفادة من الدعم القوي من الجهات المانحة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والحساب المتعدد المانحين التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وصندوق المناخ الأخضر، ومرفق التمويل الميسر العالمي والجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف الأخرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة الاتحاد الأوروبی فی القطاع الخاص ملیون دولار ملیون یورو قدم البنک فی المائة برنامج ا أکثر من مشروع ا فی إطار من خلال یورو فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار

الدوحة- أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، أن حماس لن تتنازل عن غزة ولن تخرج منها تحت أي تفاهمات، ولن تقدم أي تنازلات ثمنا لإعادة الإعمار.

وفي سياقات الثوابت الفلسطينية القائمة على فكرة المقاومة لأجل الأرض والتحرير، والتمسك بالنضال في مواجهة الاحتلال الإسرائيل، قال أسامة حمدان خلال جلسة "الشرق الأوسط أمام توازنات جديدة"، ضمن فعاليات منتدى الجزيرة في نسخته الـ16 "نحن انتصرنا ولم نهزم، ولن ندفع ثمن الهزيمة التي مني بها الاحتلال تحت أي ظرف".

وفي ظل ما يُحاك من خطط عربية أميركية دولية لإنهاء الحرب في القطاع المحاصر، يؤكد الرجل أن المُقاوم في غزة، الذي ضحى بنفسه لأجل أرضه، وخسر نصف عائلته أو كلها، لن يقبل أن تكون حماس خارج المشروع الفلسطيني تحت أي ضغط أو تنفيذ لأي مخطط.

وقال حمدان للحاضرين "اسمعوني جيدا لأنهي هذا النقاش، إن أي أحد يحل محل الاحتلال في غزة، أو أي مدينة في فلسطين، سنتعامل معه بالمقاومة فقط كما نتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا أمر منهي وغير قابل للنقاش".

كيف رد القيادي في حماس أسامة حمدان على خطة ترمب لتهجير أهل غزة؟#منتدى_الجزيرة16 pic.twitter.com/hv3JjZv3US

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 15, 2025

إعلان

 

تفاهمات فلسطينية

أراد القيادي في حركة حماس أن يقفل الباب أمام أي اتهامات قد توجه للحركة بعد انتهاء الحرب، ليقول إن المقاومة ترغب بكل إمكانياتها في إعادة إعمار غزة، وهي مستعدة للتفاهم حتى مع السلطة الفلسطينية في إطار البيت الفلسطيني الفلسطيني، مبينا أن اليوم التالي للحرب في القطاع سيكون فلسطينيا فلسطينيّا فقط.

واعتبر حمدان أن حماس تدرك تماما أن تحدي إعادة الإعمار سيتمحور حول الضغط على المقاومة كوسيلة لتقديم التنازلات، وكثمن وغطاء للهزيمة التي أصابت الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار القيادي إلى أن 7 أكتوبر/تشرين الأول، عززت في نفوس الشعب الفلسطيني أن إسرائيل يمكن أن تهزم بأبسط الأساليب والتجهيزات، وهذا ما شهده العالم عندما سحق المقاومون الجيش الإسرائيلي في غلاف غزة، ودمروا أسطورتهم في أقل من 4 ساعات.

أسامة حمدان (الثاني من اليسار) قال خلال مداخلته بمنتدى الجزيرة بالدوحة "انتصرنا.. ولن ندفع ثمن هزيمة الاحتلال"  (الجزيرة) فشل عسكري

وفي تحليله لنتائج الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا، أوضح حمدان أن ما حصده الاحتلال هو فشل ذريع في القضاء على المقاومة، وفشل أكبر في هزيمة الشعب الفلسطيني، وفشل استخباراتي وعسكري عراه أمام الدول العظمى التي لا تؤمن إلا بلغة القوة.

لتُهزم بذلك إسرائيل عسكريا وأخلاقيا، وتضع نفسها أمام انهيار داخلي قادم لا محالة، بحسب قوله.

هذا الانهيار الداخلي وصفه حمدان بالسرطان الذي سيأكل الكيان، ويحلله، ويقوده لتفكك داخلي، عنوانه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، الذي أوصل للجميع في دولة الاحتلال أن إسرائيل لا يمكن أن تصمد في وجه المقاومة لولا الدعم الأميركي والغربي بكل أشكال الأسلحة المتطورة والطائرات النفاثة والمعلومات الاستخباراتية.

وعن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، بين حمدان أن الهدف من إعلان خطط التهجير هو تغطية الفشل العسكري والاستخباراتي الذي منيت به واشنطن وتل أبيب بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفشل اتفاقية أبراهام التي كان يراد بها رسم مشهد جيوسياسي جديد في المنطقة.

منتدى الجزيرة شمل جلسات متنوعة منها جلسة خاصة بالوضع في غزة وتحديات ما بعد الحرب (الجزيرة) مقاومة وصمود

الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي لم يكن بعيدا عن رؤية حمدان، خاصة بشأن خطط تهجير الشعب الفلسطيني، ويؤكد أن صمود الفلسطينيين على أرضهم أفشل كثيرا من المخططات في المنطقة، ولعل أهمها مشروع التنمية (الهند- أميركا)، الذي يسعى الرئيس الأميركي إلى تطبيقه بعقلية المقاول والاستثماري الساعي وراء الربح الكبير والإنجاز السريع.

إعلان

وأوضح الدكتور مكي أن مشاريع ترامب لن تُطبق على أرض الواقع في المنطقة بوجود حماس، ولن تُنفذ فعليا ما دام هناك مقاوم واحد على أرض فلسطين.

وأشار -في السياق ذاته- إلى أن ترامب يحاول وضع حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة علنية ومباشرة مع العرب، ليصل إلى نتيجة واحدة وهي إبعاد حماس ليس عن الحكم فقط، وإنما عن غزة وفلسطين كلها.

وعن سوريا وسقوط نظام بشار الأسد المخلوع، ذهب أسامة حمدان للقول إن دمشق ستكون خلال الفترة القادمة عنصرا فاعلا في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبب:

أولها، أن الجولان السوري ما زال محتلا. والثاني، أن الاحتلال بعنجهية احتل أرضا جديدة في سوريا، وهو لن يخرج منها إلا بالمقاومة، ولن يعيدها إلى أهلها إلا بالمقاومة.

وبذلك، فإن النتيجة الحتمية، على حد قوله، أن تكون دمشق مقاومة لهذا الاحتلال بكل الأساليب الممكنة.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 65 مليار جنيه
  • حماس من منتدى الجزيرة: لن نخرج من غزة ثمنا لإعادة الإعمار
  • ترخيص 77 مشروعا زراعيا وتوزيع أكثر من 33 ألف طن أسمدة في المنوفية
  • 44 مشروعا حصلت على «الرخصة» باستثمارات 17 مليار دولار و400 طلب تحت الدراسة
  • لماذا قرر “مؤسس داماك” حسين سجواني استثمار 20 مليار دولار في أميركا؟
  • وزير فلسطيني: الاحتلال دمر 90% من مقومات الحياة في غزة
  • 200 مليار يورو لإنشاء «مصانع الذكاء الاصطناعي»
  • مليار يورو.. رقم خيالي يقرب فينيسيوس من الدوري السعودي
  • وزير الخارجية الفرنسي: سنقدم مساعدات إنسانية بقيمة 50 مليون يورو لسوريا خلال العام الجاري
  • الداخلية تكشف قضايا غسل أموال بقيمة ربع مليار جنيه