واصل، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، في ثاني أيام زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد، لقاءاته الإعلامية حيث عقد عدة لقاءات مع ممثلي عدد من أبرز وسائل الإعلام من وكالات الأنباء والصحف الإسبانية والتي من بينها وكالة الأنباء الإسبانية EFE، وصحيفة El Economista ، و Hosteltur، والصحيفة الإلكترونية Ladevi.

وخلال هذه اللقاءات، أكد أحمد عيسى، أهمية صناعة السياحة في مصر بالنسبة للاقتصاد القومي، حيث أنها تعد أحد أهم مصادر العملة الأجنبية كما أنها تساهم في توفير فرص العمل، بالإضافة إلى دورها في تحقيق الترابط والتقارب بين الشعوب والثقافات المختلفة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية تستهدف تحقيق نمو سريع في صناعة السياحة في مصر يتراوح ما بين 25% - 30% سنوياً.

وأشار إلى أن الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري تشهد نمواً، حيث شهد عام 2023 أعلى معدل في الحركة السياحية الوافدة في تاريخ السياحة المصرية ليحقق بذلك رقماً قياسياً في أعداد السائحين الوافدين والذي بلغ 14.906 مليون سائح، كما شهدت الـ 19 يوم الأوائل من عام 2024 زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر بنسبة 9% عن مثيلتها في عام 2023.

وأضاف أنه في إطار مستهدفات الدولة المصرية من صناعة السياحة في مصر وهو الوصول بأعداد السائحين الوافدين لمصر إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028 فإنها تستهدف الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية في عام 2028 من 1.6 % إلى 1.7 %.

وتحدث أيضاً الوزير عن أهمية التوسع في الاستثمار الفندقي وزيادة عدد الغرف الفندقية بمصر وهو ما يأتي في إطار أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، لافتاً إلى أن عام 2023 شهد زيادة في أعداد الغرف الفندقية في مصر حيث وصلت إلى 220 ألف غرفة.

كما أشار خلال هذه اللقاءات إلى التنوع الذي يشهده المقصد السياحي المصري في مقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية، لافتاً إلى ما يتمتع به المقصد المصري من ميزة تنافسية كبيرة لا مثيل لها لتميزه بعدد من المنتجات السياحية والتي تركز الوزارة خلال الفترة الحالية على الترويج لها.

وتحدث الوزير عن المناطق التي شهدت تشغيلا تجريبياً بالمتحف المصري الكبير والتي تتضمن الدرج العظيم ومنطقة المسلة المعلقة والبهو والمنطقة التجارية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تقوم الهيئة المصرية العامة للتشيط السياحي بعد افتتاح المتحف بتنظيم زيارات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام الدولية للتعرف على التجربة السياحية المتميزة التي يقدمها المتحف لزائريه بالإضافة إلى التعرف على التجارب السياحية المختلفة والمقومات السياحية المتعددة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري.

وأشار إلى أنه تم افتتاح محطات للطاقة الشمسية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف في مصر وهى قصر محمد علي بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية ومتحف الإسكندرية القومي بالإسكندرية، ومتحف شرم الشيخ، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لتحويل المتاحف والمواقع الأثرية في مصر إلى مواقع خضراء ومستدامة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد عيسى وزير السياحة والأثار 30 مليون سائح احمد عيسي افتتاح المتحف الحركة السياحية الوافدة السياحة العالمية السياحة

إقرأ أيضاً:

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية

المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية، هم الذين خرجوا مع بولاد وخليل وقنعوا من الركض وراء خير "الإنقاذ"، وهم الذين آووا إلى جبل الجاهزية من أبناء الهامش، الذين خدموا تحت عرش الحركة الإسلامية، بكل صدق بائن وضمير وقّاد، ثم استدركوا أنهم على الطريق الخطأ، وأنهم ليسوا سوى حملة أباريق وماسحي جوخ وحارقي بخور مجالس أمثال علي عثمان وعوض الجاز، فمنهم من عمل في الحراسات الخاصة، وآخرين ربطوا أوساطهم وقدموا الحلويات للضيوف داخل الدواوين الفاخرة للكهنة الكبار، هؤلاء يناسبهم حديث رسول الأمة (خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية إذا فقهوا)، ودائماً نجد الأوابين والتائبين أشد تمسكاً بمبادئ (الدين الجديد). وعلى عكس الكثيرين ممن يناصبون الحركة الإسلامية العداء، أنا أؤمن بأن المهمشين الكافرين بدين الحركة الإسلامية هم الأكثر إفادة لمشروع التغيير، وقد شهدنا صولات بولاد وجولات خليل، واليوم نراهم يقاتلون بشراسة في صفوف جيش التحرير الوطني – قوات الدعم السريع، وهم بذلك يعلنون كفراً بواحاً بمشروع الحركة الإسلامية المسيء للدين والظالم للعالمين، ومفارقتهم لهذه الفئة الباغية يجعل العنوان (الحركة الإسلامية) ملكاً حصرياً للكرتيين، وعن جدارة، ولا اعتقد أن مهمشاً واحداً سيحتفي باسم هذا الكيان الغاصب، بعد أن أهلك النسل وأحرق الزرع في حروب الجنوب، دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، فليذهب "الكرتيون" بحزبهم الباطش فرحين، وليبقى بناة السودان الجديد محتفلين بعودة المؤلفة قلوبهم.
حينما تصغي للدكتور علي الحاج محمد وهو يبشر المشاهدين بإيجابيات العيش تحت ظلال الدولة العلمانية – ألمانيا، تدرك أن دوره في الدعوة الجديدة للسودان الجديد كدور أبي سفيان بن حرب، بعد نداء النبي الأكرم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ومن يشاهد المؤلفة قلوبهم بقاعة مؤتمر نيروبي، وهم يلوحون بأيديهم تحية لأيقونة السودان الجديد عبد العزيز الحلو، آخر الرجال النزهاء المتبقين من جيل المؤسس جون قرنق، تدرك المعنى الحقيقي لعبارة "الرسالة وصلت"، وهكذا دائماً يتقدم الفكر المغربل من شوائب الهوس الديني والدجل والشعوذة، فالحقيقة الفكرية الصحيحة هي السائدة في الآخر، والزبد كما أخبرتنا آيات الذكر الحكيم لا محال ذاهب إلى جفاء، فقد ذوّبت الحركة الشعبية الهوس العقائدي، وأجبرت من كانوا يعتنقون الزندقة على الوصول لقناعة أن الدول لا تؤسس على الخرافة، والحكومات لا تساس بفرضية "شعب الله المختار"، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن لكم دينكم ولي دين، وأن لا إكراه في الدين بعد أن تبين الرشد من الغي، وأن لا يحق للإنسان أن يصادر حريات الآخرين باسم الدين، حتى لو كانت من بين هذه الحريات "حرية الاعتقاد"، التي هاجر بسببها رسولنا الكريم إلى المدينة ثم آب لمكة فأرغم أنف أبي سفيان المضيّق للحريات، لقد عقد المجددون السابقون العزم على بناء السودان على الأسس الصحيحة والقول النصيحة، لكن لم يمهلهم المتاجرون بالدين وقتاً، ما اضطرهم للرجوع جنوباً في حركة مشابهة لتكتيك إرجاع السهم المتأهب للانطلاق.
الحركة الإسلامية "الكرتية" هي آخر نسخة للإخوان المسلمين، المتحورين إلى جبهة الميثاق الإسلامي ثم الجبهة الإسلامية القومية، وسوف يبتلي بنسختها الأخيرة هذه الذين بقروا البطون وولغوا في دماء الأبرياء والمساكين، ومعهم اليسار المركزي الذي انحاز للعصبية العرقية والولاءات الجهوية، فقد مثلّت الحركة "الكرتية" أعقاب سجائر دولة السادس والخمسين المتناثرة على المنضدة، وهي جديرة بهذا التمثيل، بعد أن تركها الصادقون وهرعوا نحو مساندة المشروع الوطني الكبير المتجاوز لعقدة الهوس الديني، فهلموا أيها المؤلفة قلوبكم إلى حضن الحقيقة، التي صدح بها الملهم قرنق وهو يخاطب عشرات الأسرى (المجاهدين)، عندما كان بمعيته الفريق فتحي أحمد علي القائد العالم للجيش قبيل انقلاب الحركة الإسلامية على الشرعية، وبعض رموز التجمع الوطني، فقال قرنق: (إنّ مشروع الحركة الشعبية مبني على الحقائق لا غش الناس، وتسعى الحركة لوحدة السودان على الأسس الصحيحة)، فعلى كادر الحركة الإسلامية التائب والراكب على ظهر السفينة الوحيدة المنجية من الطوفان، أن يكون صادقاً ومؤمناً بالمضي قدماً على درب الحقيقة، وأن يقبل على النبع الحلو إن كان ظمآنا، فقد كان حائراً بين ضلال الفكرة المهووسة، ووضوح الرؤية المدروسة، فليمتشق حسام الحق ومهند الفضيلة البتّار، القاطع لدابر دولة الخطيئة، والفاصل بين خطوط طول الحق وعرض الباطل، وليكن سهماً منطلقاً من كنانة الفارس الحديد القادم بقوة من الجنوب الجديد، وليوقن بأن ليل الكهنوت ولى ولن يعود، وسفينة التأسيس قد سارت لا تبالي بالرياح.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الريف المصري: مشروع 1.5 مليون فدان يعكس رؤية الدولة المصرية في تنمية المناطق الريفية
  • أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس
  • الكوادر الوطنية تعزز حضورها في القطاع السياحي خلال رمضان
  • مصر القومي: افتتاح المتحف المصري الكبير يوفر واجهة سياحية فريدة لمصر
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
  • السفير المصري بالمغرب يستضيف مأدبة إفطار بحضور ممثلي الجالية المصرية
  • مليون ريال مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي
  • 8% زيادة في أرباح «ريسبونس بلس القابضة» خلال 2024
  • خبير: افتتاح المتحف المصري الكبير دفعة قوية لقطاع السياحة
  • المؤلفة قلوبهم من أبناء الحركة الإسلامية