في تقرير مثير نشرته شبكة "إن بي سي" الأمريكية، تم الكشف موقع مخبأ سري يستخدمه قائد حركة حماس، يحيى السنوار، في قطاع غزة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، يبدو أن السنوار يختبئ بالقرب من "أقفاص" في نفق متواجد في منطقة خان يونس.


قائد حماس يختبئ في نفق خان يونس

يعتقد الجيش الإسرائيلي أن قادة حماس يستخدمون المحتجزين والمقاتلين ذوي الرتب المنخفضة كدروع بشرية لحماية أنفسهم، ومع ذلك، لم يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية أن يكون السنوار قد فر إلى مصر عبر أحد الأنفاق الموجودة تحت الحدود.

 

هذا الاكتشاف يوضح خبايا تكتيكية مذهلة تستخدمها حماس للحفاظ على أمان قادتها في وجه العمليات العسكرية الإسرائيلية، وبالتالي، يسلط الضوء على التحديات الأمنية الهائلة التي تقابل إسرائيل في مواجهة هذه الجماعة المتشددة.

 

قائد حماس الذكي الذي تجاوز توقعات الجيش الإسرائيلي

تمكن يحيى السنوار، قائد حماس، من التفوق على الجيش الإسرائيلي واستخباراته، تجاوز السنوار جميع التوقعات ونجح في الحفاظ على سرية قنوات الاتصال بينه وبين القيادة السياسية في قطر، حتى خلال فترة وقف إطلاق النار التي شهدت إطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى حماس بعد هجوم أكتوبر الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة.

وفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين، قامت حماس بجهود كبيرة لحماية السنوار وقادة حماس الآخرين، وأكد مسؤول سياسي في حماس أن حماية القادة وتأمين سلامتهم هو حق لأي حركة مقاومة، وهو أمر يحدث في كل دولة.

تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن السنوار كان المخطط الرئيسي والمنفذ للهجوم المباغت في أكتوبر، وفي الأيام الأخيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن محاصرة خان يونس، موطن السنوار ومعقل حماس في جنوب غزة، ورغم اعتقاد الجيش أن السنوار يختبئ في أعماق الأنفاق المعقدة، لا يمكن استبعاد احتمالية فراره إلى مصر عبر نفق ما.

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية سابقة إلى أن السنوار التقى بعدد من المحتجزين لدى حماس في أحد الأنفاق بالقطاع، هذه الأحداث تسلط الضوء على ذكاء السنوار ومهاراته الاستراتيجية التي تفوق توقعات الجميع، وتظهر تعقيد الصراع بين الجانبين والتحديات الأمنية الهائلة المواجهة للجيش الإسرائيلي.

إن قدرة السنوار على التفوق على الجيش الإسرائيلي تجعل هذه القصة أكثر إثارة وتشويقًا، وتعزز أهمية البحث عن حل سلمي لهذا الصراع المستمر والمميت.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى مستوطنات غلاف غزة منطقة خان يونس العمليات العسكرية الإسرائيلية قائد حركة حماس يحيى السنوار الجیش الإسرائیلی أن السنوار قائد حماس

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية على قائد الجيش لماذا؟

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن فرض عقوبات أمريكية من قبل إدارة بايدن قبل أيام قليلية على رحيلها، كانت متوقعة كردف فعل سالبة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي رفض البرهان دعوته لحضور مفاوضات جنيف حيث كان يريد أن يحضرها شخصيا، واعتبر ذلك أكبر تحدي من قائد عسكري بلده تخوض حربا تتعدد فيها الدول المشاركة و قوات عسكرية استجلب لها مرتزقة من دول الحوار و غيرها حتى قوات عابرة للقارات.. أن الذين كانوا يحلمون بأنه سوف يرجعون للسلطة باعتبار أن أقوى دولة في العالم تقف معهم قد تحطمت أحلامهم أمام أعينهم..
أن إدارة بايدن و وزيير خارجيتها لم تكن مفاوضات جنيف هي الصفعة الأولى التي يتلقها و تفشل كل مخططاته، بل أن أمريكا هي صاحبة فكرة " الإتفاق الإطاري" التي جاءت بها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي " مولي في" و هي أيضا صاحبة توسيع قاعدة "الاتفاق الإطاري" عندما عجزت القيادات السياسية الي كانت تعتمد عليها أن تحركها قيد أنملة، لذلك قدمت " مولي في" فكرة ورشة لجنة التسيير لنقابة المحاميين التي كان يترأسها عضوا من حزب الأمة، و أيضا فشلت القوى السياسية إدارتها و توسيع المشاركة و تمسكت بمقولة " لا للإغراق السياسي" كانت القيادات السياسية " لقحت المركزي" تعتقد إنها سوف تقود الفترة الانتقالية بمعاونة ما يسمى " الرباعية و الثلاثية" التي تقودها الولايات المتحدة، و لكن خاب فألها و عجزت أن تتقدم خطوة واحدة إلي الامام.. كل ذلك كان بلينكن يشعر بخيبة الأمل..
تم تغيير الفريق الذي قاد مرحلة الاتفاق الإطاري " مولي في و السفيري الأمريكي في الخرطوم جون غودفري" و تم تعين توم برييلو الذي بدأ زيارات متعددة إلي أماكن تواجد قيادات تحالف " تقدم" و محاولة إلي ممارسة الضغط على القيادة العسكرية و السياسية في بورتسودان، و هو يطوف على عواصم الدول التي كانت تشارك في المؤامرة مع ألامارات إلي جانب الذين توظفهم من أجل نجاح مشروعها، و بدأ يلوح بالعصى...! و عندما أكتشف أنها غير فاعلة، تراجع و بدأ يرفع الأثنين معا العصى و الجزرة و لكن لم يجد إية رضوخ.. ثم طلب زيارة بورتسودان وفق شروط و رفضت تماما، و طلب لقاء في جدة ثم أخرى في القاهرة في محاولة إلي للإقناع بحضور مفاوضات " جنيف" و تم الرفض لوجود الأمارات دولة مراقبة، أتصل وزير الخارجية شخصيا أنتوني بلينكن بالبرهان، في اعتقاد أن اتصاله و القول أنه سوف يحضر مداولات " جنيف" سوف ترهب القيادة العسكرية و تسرع بالحضور، و لكن لم يجد الإجابة كما يريدها.. هذه كلها كانت وراء غضبه، لذلك انتظر حتى قريب من نهاية فترته، و أخرج هذه العقوبات..
الغريب في الأمر؛ رغم ديمقراطية أمريكا، و تاريخها في إدارة الأزمات، لكنها لم تستفيد من كل ذلك، فقط تريد أن تملي شروطا على الآخرين.. و تعرف من تجربتها في فيتنام و في أفغانستان و شيلي و غيرها أن القيادات التي تقف معها شعوب لا تقهر و لا ترضخ.. و كما قال الرئيس التركي في اللقاء الذي أجري معه و سألته المذيعة عن المبادرة التركية لمفاوضات بين " السودان و الأمارات" قال اردوغان (أن موقف الشعب الرافض للمفاوضات لا تستطيع الإدارة في السودان أن تتجاوزها) و أغلبية الشعب في السودان يريد سودان دون مشاركة ميليشيا سياسيا أو عسكريا.. و لكن الإدارة الأمريكية قد صرفت أموال طائلة في ورش و سمنارات و ندوات لمجموعة قليلة ليس لها أية قاعدة اجتماعية تدعمها، تريد فقط أن تنصبها فوق الكل تحت دعاوي " المدنية" و من الذي قال أن الشعب السوداني رافض المدنية، لكن مدنية تأتي بأختيار الشعب عبر صناديق الاقتراع و ليس مثيلا للمدنية التي كانت قد جأت بها أمريكا في شيلي، عندما خططت لانقلاب ضد حكم سلفادور أليندي و جاءت بأوغستو بينوشيه، حيث أعترفت إدارة الرئيس نيكسون في ذلك الوقت أنها هي التي خططت للانقلاب.. الآن تريد أن تصعد عدد من الناشطين السياسيين على قمة الهرم بدعم أمريكي بريطاني أماراتي.. و الشعب السوداني واعي لهذا المخطط تماما.. أن العقوبات الأمريكية التي فرضتها على القائد العام للجيش لا تزيد الشعب إلا صلابة، و تمسكا بقرار هزيمة الميليشيا و معاونيها و جناحها السياسي، أو استسلامها و تسليم كل اسلحتها.. و حدوث ذلك سوف يؤدي إلي تغيير كامل في المسرح السياسي في البلاد.. أن هزيمة الميليشيا و الذين اقنعوها بعمل انقلاب هي هزيمة مشروع سياسي خططت له "الرباعية و الثلاثية" تحت رعاية أمريكية بريطانية،، الغريب في الأمر أنهم حشدوا له تيارات من اشباه اليسار و ناشطين سياسين و آخرين.. لم يكن حلمهم الوصول للسلطة، أنما مجموعات ضغط تمارس نشاطات مدعومة من منظمات غربية تستخدم حسب الحاجة لها.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش عرض الاوضاع مع السفير التونسي
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • العقوبات الأمريكية على قائد الجيش لماذا؟
  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • أبو عبيدة: بعد الإعلان عن الاتفاق استهدف الجيش الإسرائيلي مكان تواجد أسيرة ضمن صفقة التبادل
  • الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في محيط غزة
  • فلسطين اليوم .. عشرات الشهداء في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس
  • استشهاد 23 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس
  • الاسوشيتد برس: احتفالات في خان يونس بإعلان إيقاف اطلاق النار
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لاستقبال الرهائن من غزة