نيفين الكيلاني عن اختيار النرويج ضيف شرف معرض الكتاب: انفتاح على ثقافة جديدة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أجابت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، على سؤال الإعلامي محمد مصطفي شردي، مقدم برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، حول سبب اختيار النرويج ضيف شرف مهرجان القاهرة الدولي للكتاب.
التواصل مع الثقافات كافةوقالت وزارة الثقافة، «إحنا حريصين على التواصل مع كافة الثقافات المختلفة في العالم كله، ودائمًا ما يكون الاتجاه نحو أوروبا، وحوض البحر المتوسط، ولكن ثقافة الدول الإسكندنافية غير مألوفة لدينا في الأوساط الثقافية العربية، فهو انفتاح جديد على ثقافة جديدة».
وأضافت: «درسنا في الماضي المسرح النرويجي، وعندهم هنريك أبسن، وهو من أشهر كتاب المسرح في العالم الى جانب أن آخر جائزة نوبل في الأدب كانت لكاتب نرويجي، وكان من حق الوسط الثقافي، وواجب على وزارة الثقافة أن تعرف الناس بآخر من حصل على جائزة نوبل، فكانت اختيار النرويج بسبب الأسباب دي، وسيكون هناك عدد كبير من الفعاليات الفنية والثقافية، ودول النرويج حريصة كل الحرص على الانفتاح على الثقافة المصرية».
وتابعت: «سمو الأميرة زوجة ولي عهد النرويج موجودة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وجرى افتتاح الجناح النرويجي وعقد مؤتمر صحفي، بالإضافة إلى ندوة مع كاتب نرويجي، وهي سفيرة الأدب النرويجي».
قنوات للتواصل من خلال الترجمةوأكملت: «لدي حرص على التعرف على كل ما هو موجود في معرض القاهرة الدولي للكتاب بمصر، وحريصة على وجود قنوات للتواصل من خلال الترجمة من العربية للنرويجية والعكس، وأن يكون هناك تواصل فني وثقافي بين مصر والنرويج، وأن تكون البداية من المعرض».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق» بهيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق لدى فلاسفة الإسلام»، للدكتور الصاوي الصاوي أحمد.
وتعد قضية الوجود والمعرفة والأخلاق من أهم القضايا التي شغلت الإنسانية بكل مستوياتها وطبقاتها منذ الخليقة حتى عصرنا، فلا يوجد إنسان في أي عصر من العصور لم تشغله قضية وجوده وعلاقته بوجود الآخر، وكيف يعرف وجوده ووجود الله على حقيقته، والسلوك الخلقي الذي يجب أن يتحلى به الإنسان في كل أمور حياته، ونعني هنا بالوجود وجود الله والعالم بما هو موجود في الظاهر والباطن، وكيفية معرفة كل ما يتعلق بهذا الوجود وأسراره.
أما الأخلاق فتعنى بها السلوك الواجب الالتزام به في معرفة الوجود على الحقيقة وكيفية التعامل معه بما يجب، ولهذا كان شغل الفلاسفة على مر العصور هو البحث في حقيقة هذا الوجود «وجود الله والعالم»، وكيفية معرفة حقيقته، وما القيم الأخلاقية الواجب الالتزام بها لمعرفة سر هذا الوجود والتعامل معه.
ويعد نصير الدين الطوسي وابن سينا وفخر الدين الرازي والشهرستاني من هؤلاء الفلاسفة الذين شغلهم البحث في الوجود، فقد حاولوا البحث في كثير من معالم الوجود وطرق الوصول إلى معرفة حقيقته، كما اهتموا بمعظم العلوم التي تتعلق بالوجود من فلك ورياضيات ورصد وفلسفة ونفس ومنطق وأخلاق وغيرها، وخلفوا لنا تراثًا في كل هذه العلوم لم يتم حصره حتى الآن، ولم يكشف عن جميعه على الرغم من جهود الباحثين في محاولة إبراز أهمية تراث هؤلاء في الفكر الإسلامي والكشف عن بعض كنوزهم الدفينة .
والطوسي كعالم وفيلسوف نشأ في عصر ركود الفلسفة وانحطاطها على يد الغزالي وغيره، وفي عصر حرم فيه التفكير الفلسفي مثل عصرنا العربي الحالي، وقد شغله هذا الهجوم على الفلسفة والفلاسفة فاطلع على تراث الفلاسفة وأعدائها وأخذ في الدفاع عنها، وهذا دفعه إلى تحليل فكر الشيخ الرئيس ابن سينا الفلسفي، وشرحه كأشهر فلاسفة الإسلام للدفاع عنه أمام أعدائه ومنهم الرازي والشهرستاني وغيرهما، لهذا انعكف الطوسي فترة من الزمن في قلاع الإسماعيلية للبحث عن قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق في مؤلفات ابن سينا وشرحها، واتهامات فخر الدين الرازي والشهرستاني له بالكفر وخرج من هذا بإنتاج أعظم مؤلفاته في الوجود والمعرفة والأخلاق، ومنها شرحه «للإشارات والتنبيهات» لابن سينا وتعليق الرازي عليها، وكذا شرح محصل أفكار المتقدمين للرازي، وألف كتابا آخر للرد على الشهرستاني «مصارع المصارع» وبهذا نمت ملكة النقد الفلسفي لدى الطوسي.
كما نجح في محاولته التوفيق بين الفلسفة وعلم الكلام، لهذا عده البعض مؤسس المنهج الفلسفي في البحث في علم الكلام، وقد اكتسب الطوسي هذا من خلال مناقشاته ومحاوراته بين المتكلمين والفلاسفة، وهو كمسلم لم يعارض علم الكلام ولا الفكر الإسلامي بل العكس يُعد من المدافعين عنه، ونظرًا لأن هذه القضية تشغل كل إنسان فقد قام بدور بارز في التوفيق بين رؤى الفلاسفة في قضية الوجود والمعرفة ممثلة في ابن سينا، وموقف علماء الكلام منها ممثلا في فخر الدين الرازي والشهرستاني.
لهذا كان الهدف من هذه الدراسة بيان موقف الطوسي من ابن سينا ممثلا عن الفلاسفة، وفخر الدين الرازي ممثلاً عن علماء الكلام في قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق التي نحن في حاجة ماسة إليها في عصرنا الحاضر المعرفة حقيقة وجودنا وعلاقتنا بالله وبخلقه، ونظرًا لأن هذه القضايا دار حولها الجدال منذ عصور طويلة، فضلا عن أنها تعد من أهم القضايا الفلسفية.