في تحول مثير للقلق، يراقب المسؤولون الأمريكيون عن كثب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وهو يتبنى موقفا عدائيا صريحا تجاه كوريا الجنوبية، مما يثير مخاوف من أعمال عسكرية مميتة محتملة في الأشهر المقبلة. وبينما يشير الخبراء إلى أن حربًا واسعة النطاق ليست وشيكة، فإن تصريحات كيم الأخيرة، التي اتسمت بالعدوان المتزايد، تؤخذ على محمل الجد من قبل المسؤولين الأمريكيين.

 

يسلط التقييم الأمريكي الضوء على نمط من الاستفزازات، مع مخاوف من أن كيم جونغ أون قد ينفذ ضربات دون تصعيد سريع. تمت الإشارة إلى قصف جزيرة كورية جنوبية عام 2010، مما يوضح إمكانية القيام بأعمال عسكرية محدودة ولكنها مؤثرة.

 

وشدد جوناثان فاينر، نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، وفقا لنيويورك تايمز، على المسار السلبي لكوريا الشمالية، معربًا عن قلقه بشأن الإجراءات الأخيرة التي تشمل إطلاق صواريخ كروز، واختبار أسلحة جديدة، والتخلي عن هدف إعادة التوحيد السلمي مع كوريا الجنوبية.

 

من المعتقد أن شراكة كيم المعززة مع روسيا ستزيد من جرأته، مما يعقد الجهود الدبلوماسية.

 

ووسط التوتر المتزايد، أشار خبيران في شؤون كوريا الشمالية إلى أن الوضع أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى منذ المراحل الأولى للحرب الكورية عام 1950. ويرى الخبراء أن التصريحات الأخيرة تشير إلى القرار الاستراتيجي لكيم جونغ أون بالذهاب إلى الحرب.

 

ورغم أن الوكالات الأميركية لم ترصد أي علامات ملموسة على قتال وشيك، فإن تصرفات كيم الأخيرة، بما في ذلك رفض الانخراط في الدبلوماسية وإدانة الاتفاقيات الأمنية، تساهم في زيادة الشعور بعدم الاستقرار. ويقترح الخبراء أن كيم قد يفضل شن هجوم مفاجئ لتعطيل الوضع الراهن.

 

وقد تعاونت إدارة بايدن، إلى جانب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مع نظرائها الصينيين لتشجيع كوريا الشمالية على وقف التجارب الصاروخية. ومع ذلك، هناك شكوك حول نفوذ الصين على كوريا الشمالية، خاصة مع جهود كيم لإقامة علاقات أوثق مع روسيا.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك خلال محاكمته:اردت منع دكتاتورية تشريعية

سول"أ.ف.ب "أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، المتهم بـ"التمرّد" لمحاولته فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، أنّه أراد منع "ديكتاتورية تشريعية"، وذلك خلال أول جلسة استماع في محاكمته الجنائية اليوم الخميس.

وبدأت جلسة الاستماع في أول محاكمة جنائية لرئيس في السلطة في تاريخ كوريا الجنوبية، في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت سول في قاعة محكمة مكتظة، قبل أن تنتهي بعد 90 دقيقة.

وهذه المحاكمة التي تحيط بها حراسة شديدة، منفصلة عن محاكمة أخرى لا تزال مستمرّة أمام المحكمة الدستورية التي من المنتظر أن تؤكد أو تلغي قرار عزل الذي أقرته الجمعية الوطنية في 14 ديسمبر.

ويواجه يون سوك يول البالغ 64 عاما تهما بـ"التمرّد"، وهي جريمة يُعاقب عليها بالإعدام أو السجن مدى الحياة، ولا تغطّيها حصانته الرئاسية.

وأُلقي القبض على يون في 15 يناير، بعدما تحصن لعدّة أسابيع في مقرّ إقامته في سول، ووُجّه إليه الاتهام في 26 يناير كما وُضع في الحبس الاحتياطي لمدّة ستة أشهر. وسيتعيّن إطلاق سراحه إذا لم تتم إدانته بحلول ذلك الوقت.

واليوم الخميس، طلبت النيابة العامة التي تتهم الرئيس بأنّه "قائد تمرّد" الاستمرار في احتجازه.

ولم يتحدث يون الذي حاضرا في الجلسة كثيرا. ولكنّ محاميه كيم هونغ إيل طلب من المحكمة إلغاء لائحة الاتهام التي قال إنّها جاءت نتيجة "تحقيق غير قانوني".

وأغرق الرئيس المحافظ كوريا الجنوبية في الفوضى السياسية في الثالث من ديسمبر، عندما أعلن الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان في محاولة لمنعه من الانعقاد. وبعد ست ساعات، اضطرّ إلى التراجع عندما تمكّن أعضاء البرلمان من عقد اجتماع عاجل والتصويت على اقتراح يطالب بالعودة إلى الحكم المدني.

وبرّر يون سوك يول قراره، بالقول إنّ البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة كان يمنع اعتماد الموازنة العامة للدولة. وفي خطاب تلفزيوني مفاجئ، قال إنّه يريد "حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكّلها القوات الشيوعية الكورية الشمالية... والقضاء على العناصر المعادية للدولة".

وقال محاميه اليوم الخميس إنّ "إعلان الأحكام العرفية لم يكن الهدف منه شل الدولة، بل تنبيه الرأي العام إلى الأزمة الوطنية الناجمة عن الدكتاتورية التشريعية لحزب المعارضة المهيمن، والتي شلّت الإدارة".

وأضاف "رمزيا، ولتسليط الضوء على مشكلة الدكتاتورية البرلمانية، تمّ نشر قوة صغيرة من 280 جنديا فقط، للحفاظ على النظام، مع تعليمات واضحة بعدم تزويدهم الذخيرة الحية. وعلاوة على ذلك، لم يتم نشر القوات فعليا إلا بعد الإعلان (عن الأحكام العرفية)، ولم يصب أحد بأذى".

ولا يزال يون رسميا رئيسا لكوريا الجنوبية بانتظار صدور حكم المحكمة الدستورية.

الى ذلك، بدأت جلسة استماع منفصلة أمام المحكمة الدستورية اليوم عند الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت سول. وغادر يون قاعة المحكمة بعد خمس دقائق، حسبما علم الصحافيون.

واستُدعي رئيس الوزراء السابق هان دوك سو، الذي وُجّهت إليه اتهامات أيضا بصفته القائم بأعمال الرئيس، والمسؤول الاستخباري الكبير السابق هونغ جانغ وون، للإدلاء بشهادتهما في جلسة الاستماع.

كذلك، من المقرّر أن يُدلي رئيس الوكالة الوطنية للشرطة الكورية الجنوبية شو جي هو، بشهادته، بينما يحاكم أيضا بتهمة التمرّد.

وقال محاميه في هذه القضية يون كاب كون للصحافيين، إنّ الرئيس شعر أنّ من "غير المناسب" الظهور في قاعة المحكمة نفسها مع رئيس وزرائه السابق، أو مشاهدته وهو يدلي بشهادته.

وقال محامي يون "هذا ليس أمرا جيدا لهيبة الأمة".

وهذه الجلسة العاشرة في هذه القضية، ومن المرجّح أن تكون من الجلسات الأخيرة قبل أن ينسحب القضاة لإجراء مداولات. وأمامهم مهلة حتى العاشر من يونيو لإصدار حكمهم.

وإذا أيّدت المحكمة قرار العزل، يتعيّن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يوما. وفي حال لم تؤيّد القرار، سيعود يون إلى منصبه.

ودار الجزء الأكبر من محاكمة يون حول ما إذا كان قد انتهك الدستور بإعلان الأحكام العرفية.

ولا يزال يون سوك يول يحظى بدعم جزء من حزبه "قوة الشعب" ومن الجناح الأكثر تطرّفا في اليمين الكوري الجنوبي ومن رجال الدين الإنجيليين النافذين.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية: الاستفزازات الأمريكية زادت في عهد «ترامب» وسنواجه التهديد بوسائلنا
  • «حرب الذكاء الاصطناعي».. OpenAI تحظر حسابات في كوريا الشمالية والصين.. اعرف الأسباب
  • قاسم الحاتمي يدير قمة كوريا الجنوبية وأوزبكستان
  • بيونغ يانغ: سنرد على التدريبات الأمريكية المشتركة مع كوريا الجنوبية
  • كوريا الشمالية تتهم أمريكا بتصعيد الاستفزازات العسكرية
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد الاستفزازات العسكرية الأمريكية
  • كوريا الشمالية: سنواجه التهديدات الاستراتيجية الأمريكية بطريقتنا الخاصة
  • كوريا الشمالية تندد بتزايد "الاستفزازات العسكرية" الأميركية
  • رئيس كوريا الجنوبية يون سوك خلال محاكمته:اردت منع دكتاتورية تشريعية
  • كوريا الجنوبية تجدد دعمها للسلام والأمن والاستقرار في اليمن