تضارب روسي أوكراني حول تحطم طائرة الأسرى واجتماع طارئ لمجلس الأمن
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
فتحت روسيا تحقيقا في ملابسات تحطم طائرتها العسكرية التي كانت تقل 65 أسيرا أوكرانيا، فيما قال نائب في البرلمان الروسي إن موسكو وجهت تحذيرا رسميا للاستخبارات الأوكرانية قبل 15 دقيقة من وقوع الحادث وهو ما نفته كييف.
ويعقد مجلس الأمن الدولي -مساء اليوم الخميس- جلسة طارئة لبحث الحادثة بطلب من روسيا، في حين طالبت أوكرانيا -التي لم تنف أو تؤكد إسقاطها الطائرة- إجراء تحقيق دولي.
وقالت موسكو إن 74 شخصا بينهم 65 أسير حرب أوكرانيا لقوا حتفهم -أمس الأربعاء- عندما تحطمت طائرة نقل عسكرية روسية -جراء إصابتها بصواريخ أوكرانية وفق الرواية الروسية- في مقاطعة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا. وكانت روسيا تنقل الأسرى بهدف مبادلتهم.
وأعلنت هيئة التحقيق الروسية التي تحقق في الجرائم الكبرى، اليوم في بيان أنها فتحت "تحقيقا جنائيا في إطار عمل إرهابي إثر حادث الطائرة إيل-76 في مقاطعة بيلغورود".
من جهة أخرى، قال النائب في البرلمان الروسي أندريه كارتابولوف لزملائه البرلمانيين "تلقى الجانب الأوكراني تحذيرا رسميا قبل 15 دقيقة من وقوع الحادث، تم تزويدهم بكل المعلومات اللازمة، وأكدت مديرية الاستخبارات الرئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية تلقيها هذا التحذير".
وتتناقض تصريحات كارتابولوف مع تصريح للاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن روسيا لم تبلغها بترتيبات الرحلة.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف، اليوم الخميس، في تصريحات لراديو سفوبودا، أن كييف لم تتلق طلبا مكتوبا أو شفهيا من روسيا للامتناع عن شن هجمات في المجال الجوي حيث سقطت الطائرة.
وأضاف أن طائرتي نقل عسكريتين روسيتين أخريين من طراز أنتونوف (أن-26) و(أن-72)، كانتا تحلقان أيضا في المجال الجوي في ذلك الوقت.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال -أمس الأربعاء- إنه لابد من توضيح ما جرى ومعرفة هوية الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، متهما روسيا بأنها "تتلاعب بحياة الأسرى الأوكرانيين" ومطالبا بإجراء تحقيق دولي.
وغالبا ما تتعرض مقاطعة بيلغورود الروسية لضربات بصواريخ ومسيّرات أوكرانية نظرا لقربها من الحدود. وتواصل روسيا من جهتها قصفها لأوكرانيا منذ شنها الحرب في فبراير/شباط 2022.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة تحطم طائرة صغيرة في أميركا
ارتفعت حصيلة تحطم طائرة طبيّة كانت تقل طفلة مكسيكية من مستشفى في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا الأميركية إلى سبعة قتلى و19 مصابا، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم السبت.
وقع الحادث، وهو ثاني كارثة جوية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، عندما سقطت طائرة من طراز "ليرجيت 55" ذات محركين، فوق حي مزدحم في فيلادلفيا، وانفجرت عند الاصطدام وتناثر حطامها فوق المنازل والمركبات.
كان مسؤولون قد قالوا، في وقت سابق، إن الركاب الستة على متن الطائرة، وهم فتاة صغيرة كانت في الولايات المتحدة لتلقي الرعاية الطبية، ووالدتها، وأفراد من طاقم الطائرة والطاقم الطبي معها، لقوا حتفهم، وجميعهم مكسيكيون.
وأعلنت شيريل باركر رئيسة بلدية فيلادلفيا، اليوم السبت، أن شخصا آخر على الأقل كان في سيارة قُتل أيضا، وأصيب 19 شخصا.
كما أشارت باركر، في مؤتمر صحافي، إلى أن عدد القتلى "ليس نهائيا" وقد يرتفع.
وقال آدم ثيل المسؤول الإداري "نجهل الكثير حول من كان موجودا في شوارع هذا الحي الليلة الماضية وقت الاصطدام"، محذّرا من أن إعلان الحصيلة النهائية قد يستغرق أياما.
وأضاف ثيل أن المنطقة المتضررة تشمل أربع إلى ست مجمعات سكنية، كما عُثر على حطام في "منطقة بعيدة".
تحطّمت الطائرة الصغيرة قرب مركز تجاري، وأظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، كرة نارية أعقبتها حرائق عدة على الأرض في منطقة حضرية.
وقال شاي غولد، مالك شركة "جيت ريكيو إير أمبولانس" المشغلة للطائرة المنكوبة لشبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية إن الطائرة كانت تنقل طفلة صغيرة "تلقت علاجا طبيا منقذا للحياة" إلى المكسيك، مضيفا أن الركاب الآخرين كانوا والدتها والطيار ومساعد الطيار وطبيب وممرض.