بيان إيراني تركي روسي يحذر من توسع الصراع بالمنطقة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
حذرت كل من تركيا وإيران وروسيا من خطورة توسع الحرب الإسرائيلية على غزة ومشاركة دول إقليمية فيها، وأكدت أهمية وقف فوري لإطلاق النار والغارات الإسرائيلية على القطاع.
وعبرت الدول الثلاث في بيان مشترك -عقب اجتماع لتسوية الأزمة السورية ضمن مسار أستانة في كزاخستان- عن قلقهم الشديد من الكارثة الإنسانية في غزة، وشددوا على ضرورة إرسال مساعدات إنسانية لسكان غزة.
وفي السياق، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على موقفه باستمرار بلاده في التعاون مع إيران بشأن القضية الفلسطينية.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في أنقرة، أنهما اتفقا على ضرورة الابتعاد عن الخطوات التي تهدد بشكل أكبر أمن واستقرار المنطقة.
وقال أردوغان "ناقشنا خلال لقائنا الهجمات غير الإنسانية التي تشنها إسرائيل على غزة، وناقشنا موضوع الحاجة للإنهاء الفوري لهذه الهجمات واتخاذ خطوات عاجلة تهدف للتوصل إلى سلام دائم وعادل".
خطوات رادعةمن جانبه، قال رئيسي "نؤمن بأنه في الوقت الذي لا تستطيع فيه المنظمات الدولية أن تؤدي دورها، فسيكون من المؤثر تقليص العلاقات مع الكيان الصهيوني، ليس لدينا أدنى شك أن اتخاذ خطوات رادعة من شأنه أن يمنع أساليب الكيان الصهيوني".
وأضاف "نؤمن بأن قطع شرايين الكيان الصهيوني الحيوية والعلاقات السياسية والاقتصادية سيؤدي لوقف جرائم هذا الكيان وظلمه، خلال مباحثاتنا مع الرئيس التركي اتفقنا على دعم فلسطين ودعم المقاومة الإسلامية في فلسطين وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".
ووصل الرئيس الإيراني أمس الأربعاء للعاصمة التركية أنقرة لحضور الاجتماع الثامن لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين.
موقف لافروففي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه أبلغ الإسرائيليين بأن عدم إنشاء دولة فلسطينية هو أهم عامل يؤدي إلى تجنيد المتطرفين في صفوف المنظمات المختلفة، مضيفا "لقد شعروا بالإهانة في ذلك الوقت بسبب ما قلته، لكنني ما زلت أعتقد أن هذا صحيح".
وأكد لافروف أن "ترك هذه الفرصة تفلت من أيدينا، ومراقبة ما يحدث والفشل في تقديم حل يدعم مصالح الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة، وفي الوقت نفسه دعم المصالح الأمنية إسرائيل -وهذا عنصر أساسي في التحدي- فعندئذ سنضيع فرصة تاريخية نادرة للغاية".
ومنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى أمس الأربعاء، 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جرائم المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني تفوق جرائم الكيان الصهيوني في غزة
تعتبر جرائم المليشيا الحوثية الإرهابية بحق الشعب اليمني من أكثر الانتهاكات الوحشية التي شهدها العالم خلال العقد الأخير، وتسببت في كوارث إنسانية وتدمير للبنى التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، ما يجعل المليشيا تتساوى مع الكيان الصهيوني أو تفوق عليه في حجم الإجرام.
فمنذ انقلابها، ارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية العديد من الجرائم والانتهاكات الفظيعة، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، والتعذيب المميت في السجون والتي أدت إلى مئات الحالات من الوفاة بينهم نساء وأطفال، وفرض الإتاوات، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام في المنازل والمدارس والأسواق، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وترك الكثير منهم بإعاقات دائمة.
كما سعت مليشيات الحوثي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتغذية النزاعات الطائفية والمناطقية، مستهدفة الأقليات الدينية بشكل خاص.
وقامت المليشيا الحوثية باعتقال الآلاف من المدنيين بشكل تعسفي، بما في ذلك ناشطون وصحفيون وأكاديميون، وتعرض الكثير منهم للتعذيب في السجون.
كما اختطفت مليشيا الحوثي النساء والأطفال واستخدمتهم كأدوات للضغط والتفاوض، تعرض المختطفون لسوء المعاملة وأحياناً للتعذيب الجسدي والنفسي.
وزرعت مليشيا الحوثي آلاف الألغام في المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمدارس والأسواق، وتسببت هذه الألغام في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وتركت الكثير منهم بإعاقات دائمة.
ومن بين أكثر الانتهاكات فتكاً نفذ الحوثيون هجمات عشوائية بالصواريخ والقذائف على المدن والمناطق السكنية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وجندت المليشيا الحوثية الأطفال بشكل ممنهج للزج بهم في جبهات القتال، حيث تعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر كبيرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وحرمانهم من التعليم والطفولة الطبيعية.
كما استخدمت المليشيات الحوثية سياسة التجويع والإفقار ضد المدنيين من خلال قطع الرواتب وفرض الضرائب والجبايات ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأدت هذه الانتهاكات إلى أكبر موجة نزوح في تاريخ اليمن، حيث اضطر ملايين اليمنيين إلى الهروب من منازلهم والعيش في ظروف معيشية مروعة في مخيمات النزوح أو في الخارج.