كشف الدكتور مينا ثابت قليني، عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة المنيا، والمصنف ضمن قائمة ستانفورد لأعلى 2% من علماء العالم لعامي 2022 و2023 على التوالي، طرق التعامل مع الفيروسات التنفسية المنتشرة حاليًا وسبب عدم فاعلية الأدوية تجاهها.

وقال "قليني" في حوار خاص لـ "الفجر"، إن مصر تعمل على إنتاج دواءين جديدين محليًا خلال الفترة المقبلة، أحدهما أول علاج طبيعي في العالم لعلاج أمراض الذكورة والآخر عبارة عن مستخلص طبيعي لرفع المناعة، وإلى نص الحوار.

- حدثنا عن فكرة وجود مصريين في قائمة أفضل 2% من علماء العالم وما دلالة ذلك؟

تقييم مكانة الدول حول العالم يأتي من جودة الأبحاث العلمية وتأثيرها وجامعة ستانفورد الأمريكية الشهيرة لها قائمة سنوية للعلماء الأكثر تأثيرًا دوليًا، واهتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عهد الدكتور أيمن عاشور، بلفت الانتباه وأيضًا دعم أبناء مصر المدرجين بها وزاد عددهم في 2023 بصورة واضحة عن العام الذي سبقه وهي خطوة رائدة من ناحية اهتمام التعليم العالي، وتهدف لعودة مصر سريعا لمكانتها التي تستحقها.

- هل ترى أن البحث العلمي في مصر تطور خلال الفترة الأخيرة؟

مصر دولة عظيمة بأبنائها وتستحق الوصول لمكانتها الدولية اللائقة، وفى عهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، حدث تطور غير مسبوق من ناحية الاهتمام بجودة الأبحاث وتأثيرها وهو تطور يبشر بتقدم مصر دوليًا كل عام عن العام الذي سبقه.

- هل تقدم مصر مرهون بتقدم وتطور مستوى البحث العلمي لديها؟

جميع بلاد العالم المتقدم أتى ويأتي رفاهية شعبها من تطور البحث العلمي وقدرته على تطوير الاقتصاد، وهذا الأمر ينطبق على المجتمع المصري أيضًا.

- ما الأدوية الجديدة التي ستبدأ مصر في إنتاجها محليًا ومدى مأمونيتها؟

يوجد دواء حصل على براءة ألمانية ودولية كأول دواء طبيعي في العالم لعلاج أمراض الذكورة، وآخر مستخلص طبيعي يرفع المناعة للقضاء على الفيروسات التنفسية حصل على إشادة دولية لارتباطه بأهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة لمواجهة بعض التحديات العالمية الكبرى.

- هل ترى أن مدينة الدواء المصرية ستحقق نقلة في صناعة الدواء بمصر؟

مدينة "جيبتو فارما" قادرة على نقل مصر كلها إلى التحول لـ "نمر" اقتصادي وهو ما نرجوه ونتمناه.

- هل نزلات البرد الحالية في مصر فيروسات تنفسية أم إصابات بكورونا ومتحوره الجديد؟

العالم يشهد الآن انتشارًا واسعًا لمتحور كورونا الجديد "جاي إن - 1" وهو الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، وإن كان ذلك لا ينفي وجود إصابات بباقي الفيروسات التنفسية.

- ما خطورة حمى الضنك والعلاج الأفضل لمواجهتها؟

حمى الضنك تهديد فيروسي عالمي حذرت منظمة الصحة العالمية من سرعة انتشاره وعانت منه بشدة بعض البلدان مؤخرًا، والعلاج الحالي قاصر، وقدمت مسودة علمية لاستخدام بروتوكول "قليني المصري للمناعة" بشروط طبية معينة.

- كان لك تجربة في علاج السكر بالأقراص بدلًا من حقن الأنسولين.. هل تُعتبر بديلا وما مدى فاعلياتها؟

بعض مرضى السكري من النوع الثاني تحولوا إلى استخدام الأنسولين مبكرًا ومن واقع الخبرة الطبية العملية كان ذلك بسبب ضغط عصبي شديد ومع المتابعة المنتظمة تم تقليل جرعات الأنسولين والعودة إلى بعض الأقراص بالفم تناسب كل مريض على حدة، ونشرت طبيًا وصفًا لإحدى هذه الحالات.

- لماذا لا يوجد ثقة لدى المستهلك في الأدوية المصرية على عكس المستوردة؟

الأدوية المصرية من المصانع ذات السمعة الطبية هي الأفضل عالميًا والمصريين بالمهجر ينتظرون الإجازات لجلب الأدوية من مصر لتصاحبهم في بلادهم، لكن المشكله الكبرى هي "مافيا غش الدواء" وهي خطر على سمعة ومستقبل صناعة الدواء المصري كلها.

- هل أصبحت بروتوكولات علاج كورونا غير فعالة ضد المتحورات الجديدة؟

بروتوكول "قليني المناعي"، كما أشرت في عدة أبحاث دولية احتفظ بفاعليته مع جميع المتحورات، وبروتوكولات الغرب لا سيما في بدايات الجائحة لم تكن فقط فاشلة بل أحيانا سامة وقاتلة.

- الفيروسات التنفسية منتشرة بشدة في الشتاء الحالي، هل هذا نتاج ضعف المناعة بسبب كورونا؟

جزء من الأسباب، العلاج غير الرشيد الذي أفسد المناعة الطبيعية وسبب لها خللًا، والآخر هو ظهور متحورات فيروسية جديدة لها قدرة على الانتشار وإصابة المرضى، لا سيما الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

- ما التصرف الصحيح لمن يصاب بأعراض تنفسية في الفترة الحالية.؟

العلاج المناعي المبكر وإنتاج مصر للدواء الطبيعي المنشط لها لعلاج الفيروسات التنفسية سيكون إنجازًا دوليًا غير مسبوقًا.

- هل العلاجات المناعية تعتبر حلولا نهائية للأمراض مثل الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية وغيرها أم لا؟

هي خطوة على الطريق الصحيح، ولا تزال أبحاث أمراض الحساسية مثل الربو الشعبي والإكزيما التحسسية الجلدية والتهابات الجيوب الأنفية التحسسية المزمنة، تبحث عن حلول دوائية أكثر فاعلية من الحالية. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصناعة غش الدواء الدواء الفیروسات التنفسیة

إقرأ أيضاً:

5 ملايين مستفيد.. انضمام محافظة جديدة لـ التأمين الصحي الشامل قريبا

نظمت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ملتقى إعلامي تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات" خلال الفترة من 16 إلى 18 يناير 2025.

يشارك في الملتقى كبار ممثلي الجهات الحكومية والخبراء من المنظمات الدولية المعنية بتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، مثل وزارة الصحة والسكان، هيئة الرعاية الصحية، هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن كبار الإعلاميين والصحفيين من مختلف الصحف ووسائل الإعلام.

يهدف الملتقى إلى تعزيز التواصل بين الإعلاميين وصانعي السياسات والتنفيذيين في مجال التأمين الصحي الشامل، وتوفير منصة لمناقشة تطورات وتحديات النظام الصحي في مصر، كما يستهدف تعزيز التواصل الفعّال مع الإعلاميين وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة حول منظومة التأمين الصحي الشامل، فضلاً عن تعزيز الوعي المجتمعي حول المنظومة، وتوضيح أهم التطورات والتحديات، بما يسهم في تحسين الفهم العام لمشروع التأمين الصحي الشامل الذي يهدف إلى التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين.

بدأت فعاليات اليوم الأول من الملتقى بجلسة افتتاحية متميزة، قدم خلالها كل من د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ومي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، ود. عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، لمحة شاملة عن التأمين الصحي الشامل وتطوراته في مصر.

قدم د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، عرضاً حول ملامح النظام الصحي في مصر ووضوح الأدوار بين الهيئات والمؤسسات الصحية المختلفة، فضلاً عن الجهات الدولية.

وصرح إيهاب أبو عيش، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد عام 2019، ومنذ ذلك الحين تم إطلاقها رسمياً في خمس محافظات من المرحلة الأولى، وهي بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس (إطلاق رسمي)، بالإضافة إلى أسوان التي تشهد تشغيلًا تجريبيًا. 

وأضاف: "بلغ عدد المستفيدين المسجلين بمحافظات المرحلة الأولى حوالي 3.75 مليون مستفيد بنسبة تتعدى حوالي 82% من إجمالي التعداد السكاني بتلك المحافظات، مع التأكيد على حماية غير القادرين". 

وأضاف، أنه من المتوقع دخول محافظة أسوان خلال الشهرين القادمين ليصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 5 ملايين مستفيد.

وتابع قائلاً: "بلغ عدد مقدمي الخدمة المتعاقدين مع النظام حتى الآن حوالي 406 مقدم خدمة، منهم أكثر من 26% من القطاع الخاص، وذلك انطلاقاً من إيمان الهيئة بأحقية المواطن المصري في اختيار مقدم الخدمة الذي يناسب احتياجاته."

من جانبها، أكدت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، "أن الهيئة تسعى إلى تحقيق التكامل بين مختلف مقدمي الخدمات من القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، لضمان توفير تغطية صحية شاملة ومتكاملة للمستفيدين." وأضافت: "نحن في الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل نسعى لضمان أن جميع المصريين يمكنهم الوصول إلى خدمات صحية شاملة وفعّالة."

وأشار د. عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إلى الوضع العالمي والإقليمي للتغطية الصحية الشاملة، موضحًا أن العديد من البلدان، بما في ذلك مصر، حققت تقدمًا ملحوظًا في تحسين وصول مواطنيها إلى الخدمات الصحية بشكل تدريجي، مع تغطية جميع مكونات النظام الصحي وضمان العدالة والمساواة والإدماج الاجتماعي والحماية المالية للجميع.

وأكد قائلاً: "إن التغطية الصحية الشاملة هي حق أساسي لجميع المواطنين ويجب أن تظل جزءًا من الأهداف الرئيسية لأي نظام صحي، ويجب إعادة توجيه النظام الصحي نحو الرعاية الصحية الأولية، حيث يمثل ذلك الأساس لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما يشمل تحسين الوصول للخدمات، المشاركة المجتمعية، والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية."

وفي الجلسة الثانية من الملتقى، تناول د. حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الدور الرقابي والإشرافي لوزارة الصحة في تنفيذ النظام الصحي الشامل.

وقال: "التأمين الصحي الشامل هو حجر الزاوية في رؤية الدولة المصرية لتحسين النظام الصحي، ونحن نولي اهتمامًا بالغًا لتحقيق التكامل بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة".

ومن المتوقع أن تستمر فعاليات الملتقى في اليوم الثاني بمناقشات متعمقة حول دور كل من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والهيئة العامة للرعاية الصحية في تطبيق التأمين الصحي الشامل بشكل فعال، بالإضافة إلى ما تقوم به الإدارات المختلفة بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل واللجنة الدائمة للتسعير من جهود تساهم في تعزيز قدرات النظام الصحي في مصر وتحقيق رؤية الدولة المصرية في مد المظلة التأمينية الصحية الشاملة للجميع.

مقالات مشابهة

  • بعد طرح "جيلي" وقرب إطلاق "أوبترا".. قريباً إطلاق سيارة جديدة مجمعة محلياً
  • تجديد الثقة في الدكتور علي الغمراوي رئيسا لهيئة الدواء المصرية
  • تجديد الثقة في الدكتور علي الغمراوي رئيسًا لهيئة الدواء المصرية
  • غزة تستريح.. هدنة بأيادٍ مصرية
  • 5 ملايين مستفيد.. انضمام محافظة جديدة لـ التأمين الصحي الشامل قريبا
  • رئيس هيئة الدواء يستقبل مساعد مدير منظمة الصحة العالمية لشؤون الأدوية
  • الدواء المصرية تستقبل مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأدوية والمنتجات الصحية
  • وزير الصناعة: مصنع كثامة لإنتاج الزيوت بجيجل سيدخل حيز الخدمة قريبا
  • بدعم من الدولة.. 10 أسباب وراء افتتاح خطوط إنتاج جيلي العالمية بشراكة مصرية
  • وزير الصحة: شركات الأدوية المصرية أنتجت 90%من احتياجات الدواء محلياً