سبب الارتفاع.. خبراء يكشفون لـ "الفجر" مصير ارتفاع أسعار الذهب الفترة المقبلة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
صدر بيان صباح اليوم الخميس عن شعبة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة التابعة لغرفة الصناعات المعدنية في مصر، يعلق على الزيادة الكبيرة في أسعار الذهب في الأيام الأخيرة،.
وأكدت الشعبة في بيانها أن الأسعار الحالية للذهب في الأسواق غير واقعية ولا تعكس القيمة الحقيقية له، وترجع هذه الزيادة إلى الإقبال الكبير من قبل المواطنين على شراء الذهب.
كما وناشدت الشعبة المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند شراء الذهب في الوقت الحالي، حيث تشهد عمليات المضاربة ارتفاعًا غير مبرر وخارج عن ضوابط السوق، كما حذرت من التأثر بالشائعات والمعلومات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة للمستهلكين.
ارتفاع الذهب نتيجة زيادة الطلبقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نلاحظ ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه في السوق السوداء بنسبة تصل إلى 3 جنيهات خلال جلسات التداول الأخيرة، حيث ارتفع إلى 63 جنيها مقارنة بنحو 60 و61 جنيها في يوم الاثنين الماضي.
وأوضح غراب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، هذا الارتفاع يؤدي إلى توسع الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي بنسبة تفوق 100%، وفيما يتعلق بالقطاع المصرفي، يتم تداول الدولار بسعر ثابت قرب 31 جنيها للدولار، وهو السعر الذي استقر عليه منذ مارس الماضي، يجدر بالذكر أن الدولار قد ارتفع بنسبة تقدر بنحو 96% خلال الفترة من مارس 2022 إلى مارس 2023.
وتابع الخبير الاقتصادي، على الرغم من الارتفاع الأخير في سعر الذهب، لا يوجد علاقة مباشرة بأي تغير في حركة السوق. نرى أن هناك حالة من الهدوء في عمليات البيع والشراء في الأسواق، في المقابل، لاحظنا انخفاض سعر أوقية الذهب بنحو 13 دولارا عالميا مقارنة بنهاية جلسات يوم الجمعة الماضي، حيث وصل إلى مستوى 2016 دولارا في مساء هذا اليوم الأربعاء.
الذهب هو الملاذ الآمن للأموالقال الدكتور حسام عيد، الخبير الاقتصادي، إن الذهب هو الملاذ الآمن للأموال المستثمرة في ظل الأحداث الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء القطاعات الاقتصادية مثل الأزمات الجيوسياسية أو ارتفاع معدلات التضخم عالميا والتي من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على مناخ الاستثمار بشكل عام.
وأضاف "عيد" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ويعتبر الذهب أفضل وسيلة للتحوط من ارتفاع معدلات التضخم أو تحريك جديد لسعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الاجنبية الأخرى.
وكانت قد شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال بداية الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، حيث شكلت هذه التوترات مناطق ملاذ آمن للمعدن الأصفر، وسمحت للأسعار بتجاوز حاجز الـ 2000 دولار أمريكي، يظهر الذهب أداءً قويًا خلال فترات الشك وعدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، حيث يُعتبر ملاذًا آمنًا ومخزنًا للقيمة. وفي حالة اتساع الصراع في الشرق الأوسط، يتوقع البنك الدولي ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، مع تحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
على الرغم من تراجع المخاوف بشأن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، استمر الذهب في الصمود بشكل قوي، حيث وصل إلى مستوى قياسي جديد في أوائل ديسمبر. ساهم في ذلك تراجع العملة الأمريكية وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى توقعات التغير في أسعار الفائدة الأمريكية.
وتشير التوقعات المؤسسية لعام 2024، التي صدرت في ديسمبر، استمرار اندفاع أسعار الذهب عالميًا، حيث من المتوقع أن تظل الأسعار فوق مستوى الـ 2000 دولار، مؤكدة على الارتفاعات القياسية الجديدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسعار الذهب سعر الدولار السوق السوداء شعبة الذهب والمجوهرات ارتفاع معدلات التضخم الذهب والمجوهرات غرفة الصناعات المعدنية ارتفاع أسعار الذهب شراء الذهب ارتفاع الذهب سعر الذهب ارتفاع سعر الدولار القطاع المصرفي أسعار الذهب ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
هل واشنطن تخطط لحرب برية لإسقاط الحوثيين؟ خبراء يكشفون التفاصيل
شمسان بوست / متابعات
لم يعد ضرب منشآت مدنية ثمينة كافيا لردع جماعة (الحوثيين) عن توجيه هجماتها المتواصلة نحو إسرائيل، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لترتيب ضربة إستراتيجية لإيران، أو شن حرب برية لإسقاط الجماعة اليمنية، كما يقول خبراء.
فقد أثار الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا أمس السبت -ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه مما أدى لإصابة 30 شخصا، حسب البيانات الرسمية- سخطا كبيرا في إسرائيل على كل مستوياتها الرسمية والشعبية.
وكشف هذا الصاروخ الفشل الاستخباري الكبير الذي تعانيه إسرائيل مع الحوثيين الذين لم تثنهم الضربات العنيفة التي وجهها جيش الاحتلال لموانئ ومنشآت نفطية يمنية، عن مواصلة هجماتهم، كما قال يوسي يهوشوع -محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت- للقناة 12 الإسرائيلية.
فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن الناحية العسكرية، فإن الصاروخ الجديد الذي استهدف به الحوثيون قلب إسرائيل، يعني أن الجماعة حصلت على سلاح جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى بعد دعمها بمنظومة “ثاد” الأميركية، كما قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا لبرنامج “مسار الأحداث”.
ومع محدودية الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية، فإن حنا يعتقد أن إيران ربما تحاول جعل الحوثيين رأس حربة “وحدة الساحات” حاليا، خصوصا وأن إسرائيل لن تتمكن من خوض حرب مباشرة في اليمن بسبب بعد المسافة التي لن تجعلها قادرة على جمع معلومات أو حسم معركة
تبرير ضرب إيران
ومن هذا المنطلق، فإن الجماعة اليمنية قد أصبحت صداعا فعليا لإسرائيل التي لم تتعود استهداف تل أبيب بصواريخ باليستية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الترويج لانتصار إقليمي داخليا وخارجيا، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى.
وتنحصر أزمة إسرائيل مع الحوثيين حاليا في أنها لم تفهم شيفرتهم، وكانت تتوقع ردعهم بضربة أو ضربتين وهو ما لم يحدث، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج “مسار الأحداث”.
وفي حين لم تكن إسرائيل مهتمة بالحوثيين قبل الحرب الحالية، فإن مصطفى يعتقد أنهم على الطاولة وأنها ستعمل على جمع المعلومات عنهم وضربهم بطريقة ما في يوم ما، كما فعلت مع حزب الله في لبنان.
لكن الأهم من ذلك -من وجهة نظر مصطفى- هو أن البعض داخل إسرائيل أصبح يتحدث عن ضرورة استغلال اللحظة التاريخية لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية بل وضرب نظامها السياسي وإسقاطه.
ومع معرفة الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لإيران دون مشاركة أميركية مباشرة، فإنهم ربما يحاولون الحصول على مباركة الرئيس المقبل دونالد ترامب لتنفيذ هذه الضربة، برأي مصطفى.
وبعيدا عن مدى تهديد الحوثيين لإسرائيل من عدمه، فإن مصطفى يعتقد أن التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي ربما يذهب إلى أن ضرب إيران قد يكون الخطوة الأكثر فائدة لأن انعكاساته الإقليمية ستكون واسعة وأهم بكثير من توجيه ضربات لحلفائها هنا أو هناك.
*حرب برية في اليمن
ويتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث مصطفى، ويرى أن مواصلة الحوثيين ضرب إسرائيل بعد انهيار محور المقاومة وسقوط بشار الأسد وتحييد حزب الله، يمنعها من إعلان النصر.
لذا، فإن أضرار إسرائيل -التي تباهي بقوتها الجبارة- المعنوية من الضربة التي تلقتها من أفقر بلدان العالم ومن على مسافة ألفي كيلومتر، أكبر بكثير من الأضرار المادية التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية باليمن، برأي مكي.
لكن مكي يعتقد أن الولايات المتحدة سترتب، لحرب برية جديدة -على غرار ما حدث في قطاع غزة ولبنان- لإسقاط الحوثيين على يد الحكومة اليمنية الشرعية، ويرى أن هذه الحرب ستحظى بدعم الدول الغربية التي تضررت من وقف الجماعة اليمنية للملاحة في المنطقة.
وبالنظر إلى بعد المسافة، وقلة المعلومات الاستخبارية، فإن إسرائيل قد تفضّل حشد طاقة الولايات المتحدة والغرب لضرب إيران وليس لضرب الحوثيين، بحسب ما ذهب اليه مكي.