25 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: مع انتهاء العملية الانتخابية في العراق والمصادقة النهائية على نتائج الانتخابات المحلية، يظل هناك جدل حول انتخاب رؤساء المجالس المحلية في مختلف المحافظات.

ويعتبر هذا الأمر مشكلة تتطلب حلاً سياسياً بمشاركة جميع الأطراف.

و اختيار رؤساء المجالس المحلية ونوابهم، فضلاً عن انتخاب المحافظين، يعد ملفاً يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتوافق السياسي بين الأطراف المشاركة في الانتخابات، و هذا يتطلب اتفاقًا وتنسيقًا على المستوى الوطني لضمان عملية انتخابية عادلة وشفافة.

وتبقى مسألة اختيار رؤساء المجالس والمحافظين محل تنافس سياسي حاد، حيث يسعى كل فريق إلى تأكيد نفوذه وتمثيله في المحافظات التي يتمتع فيها بالأغلبية المطلقة. وتتطلب هذه العملية توافقًا سياسيًا واضحًا وقويًا بين القوى المشاركة.

ومن المتوقع أن تلتئم القوى الشيعية لتحقيق توافق بشأن تسمية رؤساء المجالس في المحافظات التي تحظى بتأثيرها. يعتبر هذا الأمر تحدًا إضافيًا للمشهد السياسي في ظل تنافس القوى وتوزيع السلطة في المجالات المحلية.

و الجدل حول انتخاب رؤساء المجالس يبرز التحديات السياسية التي تواجه عمليات الانتقال الديمقراطي في العراق، حيث يتطلب هذا الأمر توافقاً بين الأطراف المختلفة.

كما أن اختيار رؤساء المجالس يعكس التنافس السياسي في المحافظات، ويعزز الدور المؤثر للأحزاب في تشكيل هياكل الحكومة المحلية.

و لضمان استقرار عمليات انتخاب رؤساء المجالس، يلزم التوافق والحوار المستدام بين الأحزاب والقوى السياسية المشاركة.

ودور القوى الشيعية في تحقيق التوافق يظل حاسمًا، حيث يمكن أن يحدث توحيد هذه القوى فارقًا في السيناريوهات السياسية المحلية.

ويقول الخبير في الشأن القانوني علي التميمي، إنه “بعد المصادقة على نتائج الانتخابات العراقية المحلية من قبل مجلس المفوضين، يتوجب وفق القانون على كل محافظ (حالي) أن يدعو مجلس المحافظة الجديد للانعقاد خلال مدة 15 يوماً ويحدد موعد جلسة خلال هذه المدة بأمر إداري”.

وبين التميمي أنه “بعد تلك الدعوة يعقد مجلس المحافظة الجديد جلسته الأولى، وتكون الجلسة برئاسة أكبر الأعضاء سناً، ويتم خلال الجلسة الأولى انتخاب رئيس المجلس ونائبيه وفق الاقتراع السري المباشر، وتعد هذه الخطوة القانونية والدستورية الأولى بعد المصادقة على النتائج”.

وأضاف أن “الخطوة الدستورية والقانونية الثانية هي فتح باب الترشيح لمنصب المحافظ، على أن يتم انتخاب المحافظ الجديد خلال مدة 30 يوماً من تاريخ الجلسة الأولى، وهناك شروط محدد للترشيح لمنصب المحافظ، أبرزها أن يكون حاصلاً على الشهادة الجامعية ومقيماً في المحافظة لمدة لا تقل عن 10 سنوات، ويجري انتخاب المحافظ بالأغلبية المطلقة”.

وتابع الخبير في الشأن القانوني أنه “في حال عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة من أصوات أعضاء مجلس المحافظة، يتم اختيار أعلى شخصين حصولاً على الأصوات من المرشحين، وتكون هناك جولة ثانية، وخلال هذه الجلسة من يحصل على أعلى الأصوات يكون هو المحافظ، ويؤدي اليمين أمام مجلس المحافظة ورئيس محكمة الاستئناف وفق المادة رقم (29) من قانون المحافظات”.

وختم التميمي قوله بأن “المحافظين الحاليين هم محافظون لتصريف الأمور اليومية وليس لديهم أي صلاحيات كاملة ولا يحق لهم الكثير من الإجراءات الإدارية، وبعد انتهاء عملهم سيكون هناك تدقيق لكل القرارات والإجراءات التي اتخذوها خلال فترة تصريف الأعمال، وأي مخالفة ستتم المحاسبة عليها من قبل الجهات القضائية المختصة”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: رؤساء المجالس مجلس المحافظة

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار يلتقي أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري خلال زيارة للمملكة

يواصل،  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، زيارته القصيرة الحالية للمملكة العربية السعودية، بلقاء مع أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري الذي يضم عدد من ممثلي القطاع الخاص السعودي، بحضور الأستاذ بندر بن محمد العامري رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري.

كما شارك في الحضور من الجانب المصري السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة العربية السعودية، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والأستاذة سامية سامي رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة.

وقد استهل اللقاء الجانبان المصري والسعودي بالتأكيد على أهمية التكامل السياحي بين البلدين، وحرص الدولتين على تعزيز وتحقيق هذا التكامل.

وتم خلال اللقاء استعراض ومناقشة سبل زيادة فرص الاستثمارات السياحية السعودية في مصر وخاصة الفندقية.

وفي هذا الإطار، أكد شريف فتحي على أن الحكومة المصرية لديها رغبة حقيقية في تشجيع مزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة في مصر مع وجود حرص ومرونة لحل أى مشكلات تواجه المستثمرين السياحيين ولا سيما في القطاع الفندقي بما يساهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية لاستيعات الأعداد السياحية المستهدفة، لافتًا إلى توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء المصري بأهمية حل أى مشكلات تواجه المستثمرين قبل نهاية هذا العام.

وقام الوزير بعرض بعض الفرص الاستثمارية الموجودة في قطاع السياحة في مصر ولا سيما في ظل المناخ الاستثماري الذي تشهده مصر حاليًا.

كما حرص على استعراض تفاصيل المبادرات التمويلية التي أعلنت عنها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية لتشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية والعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات في هذا الشأن.

ولفت إلى لقائه خلال هذه الزيارة مع أحمد الخطيب وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية والذي تم خلاله الاتفاق على بعض أوجه التعاون المشترك وخاصة في مجالات التسويق والترويج المشترك وحماية والحفاظ على البيئة.

وقد قام  الوزير خلال اللقاء، باستعراض ملامح استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية والتي ترتكز بشكل أساسي على أن يكون المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، وأن يتم العمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى.

واستعرض أيضًا بعض المقومات والإمكانيات السياحية والأثرية المتنوعة التي يمتلكها المقصد السياحي المصري منها سياحة شاطئية وثقافية حيث به آثار متنوعة ترجع لحقب تاريخية مختلفة، ومزارات إسلامية وبه منطقة التجلي الأعظم التي نجا سيدنا موسى ربه، ومسار رحلة العائلة المقدسة.

كما تحدث شريف فتحي عن تطور البنية التحتية الذي تشهده مصر وخاصة في مجال الطرق والمواصلات والمطارات، لافتًا إلى القطار السريع الذي يتم تنفيذه حاليًا والذي سيساهم في زيادة أعداد السائحين الوافدين لمصر لأنه سيعمل على ربط مصر بالكامل تقرييًا وخاصة المقاصد السياحية المختلفة بها.

وقد شهد اللقاء الاستماع إلى آراء ومقترحات الحضور في عدد من الموضوعات التي من شأنها أن تساهم في زيادة آوجه التعاون المشترك في مجال السياحة والاستثمار منها آليات تشجيع الرحلات بالمراكب الداخلية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية بشكل عام وبين المقاصد السياحية المصرية بشكل خاص، وتسهيل إجراءات الحصول على رخص بناء المنشآت الفندقية في مصر، ومقترح التنسيق بين الشركات العالمية لإدارة الفنادق في مصر والسعودية لعمل برامج سياحية مشتركة.

جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار يقوم حاليًا بزيارة للمملكة العربية السعودية لعقد عدد من اللقاءات الرسمية والمهنية مع عدد من الوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال السعوديين.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: القوى العظمى شريكة في الحروب الدائرة بالشرق الأوسط
  • محافظ الجيزة يوجه بتطهير بالوعات صرف الأمطار ومخرات السيول وشبكات الصرف
  • قيادي استقلالي: انتخاب مضيان في اللجنة التنفيذية انتحار سياسي لحزب الإستقلال
  • وزير السياحة والآثار يلتقي أعضاء مجلس الأعمال السعودي المصري خلال زيارة للمملكة
  • بالأسماء .. أعضاء اللجنة الوطنیة لمراجعة قانوني البلدیة والولایة
  • محافظ الجيزة لرؤساء الأحياء: تقييمكم مرتبط بإنجاز ملف التصالح على مخالفات البناء
  • محافظ الجيزة: تقييم أداء رؤساء الأحياء والمراكز في ملف التصالح ونسب الإنجاز
  • عاصفة دولارية تضرب الأسواق المحلية.. لم يتبق للـ155 الفا سوى نصف نقطة
  • عاصفة دولارية تضرب الأسواق المحلية.. لم يتبق للـ155 الفا سوى نصف نقطة - عاجل
  • القوى اللبنانية تتحرك لإنهاء "الشغور الرئاسي"