استقبلت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الأميرة "ميت ماريت"، زوجة ولي العهد بالنرويج، ووزير الخارجية النرويجي "إسبن بارث إيدي"، وسفيرة النرويج بالقاهرة هيلدا كليميتسدال، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومجموعة كبيرة من الأدباء والمثقفين المصريين والنرويجيين والناشرين المصريين والنرويجيين، ولفيف من ضيوف معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وبدأ اللقاء الثقافي المصري النرويجي بكلمة ترحيب بالحضور، حيث تم التأكيد على أهمية معرض القاهرة الدولي للكتاب باعتباره أكبر وأقدم معارض الكتاب في الشرق الأوسط، كما تم الترحيب بمملكة النرويج كضيف شرف المعرض للدورة الـ 55، والتي تعتبر فرصة كبيرة لزيادة الاتصال والتواصل الثقافي والحضاري بين المملكة ومصر وللتعرف على المزيد من الأدب والثقافة المصرية.

وافتتحت الكلمة الأميرة "ميت ماريت"، زوجة ولي العهد بالنرويج والتي تعتبر سفيرة للأدب النرويجي، حيث عبرت من خلالها عن سعادتها بوجودها في المعرض، والذي يعد فرصة للتعرف على الثقافة العربية.

كما عبرت، خلال كلمتها بافتتاح "البرنامج الثقافي لدولة النرويج"، عن سعادتها بحلول مملكة النرويج كدولة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب، موضحة أن هناك العديد من الكتاب النرويجيين سيزورون المعرض، كما سيطرحون الكثير من الأفكار التي تناقش العديد من القضايا التي تطرأ على الساحة العالمية، ومنها قضايا التغير المناخي، وحياة الشعب النرويجي في ظل العولمة والانفتاح على العالم.

اللاعب محمد صلاح حديث النرويج

كما ألقت الضوء على الأثر الذي أحدثه اللاعب محمد صلاح باعتباره لاعب مصري عظيم واستطاع أن يكون متميزًا ومؤثرًا في جميع أنحاء العام، وهو الأمر الذي لفت انتباه بعض الكتاب في النرويج وهناك كتاب يتحدثون عنه وعن مسيرته باعتباره أحد الشخصيات المؤثرة على مستوى العالم.

ونبهت أميرة مملكة النرويج على ضرورة التعرف على اللغة النرويجة، إذ أن عملية التجهيز للمعرض قد كشفت عن قلة عدد المترجمين الذين يقومون بالترجمة باللغة النرويجية الأم إلى اللغة العربية، خاصة بعد حصول الكاتب النرويجي جون قوسيه على جائزة نوبل في العام الماضي إذ قالت: "نحن في حاجة إلى المترجمين من اللغة النرويجية إلى اللغة العربية لترجمة مؤلفات جون قوسيه الحاصل على جائزة نوبل في الآداب".

كما نوهت بضرورة الاهتمام بأدب الطفل والطلاب الصغار وفئة الشباب، وذلك لإثراء فكرهم ووعيهم من خلال القراءة والثقافة، لافتة إلى ضرورة زيادة ما يصدر من أعمال أدبية سواء في الثقافة العربية أو النرويجية لأنهما يعتبران إضافة إلى الأدب العالمي، وذلك من خلال استخدام الطرق الجديدة الترفيهية.

وأعلنت الأميرة "ميت ماريت" في نهاية كلمتها عن انطلاق البرنامج الثقافي المصري النرويجي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مرحبة بالضيوف، كما رحبت بالكاتب النرويجي الكبير جوستان جاردر والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب، في حوار ثقافي فلسفي حول القراءة وبناء الوعي.

واستهل الدكتور أحمد بهي الدين، في أول لقاءات البرنامج الثقافي المصري النرويجي والذي أقيم بقاعة ضيف الشرف، كلمته بالترحيب بالضيوف كما قدم الكاتب النرويجي الكبير جوستان جاردر، ولفت بهي إلى أن الحوار سيتناول أحد رواياته والتي تناولت أحد الموضوعات الفلسفية والحضارة، وحول تنمية مهارة القراءة لدى الأطفال لاسيما في عصر التحول الرقمي.

ولفت الدكتور أحمد بهي إلى أن دولة النرويج قد اختارت شعارًا مهما للبرنامج الثقافي لها بداخل معرض الكتاب وهو "هذا هو الحلم" وهو الشعار الذي يوضح ملامح البرنامج الثقافي لمملكة النرويج.

فيما تطرق الكاتب النرويجي الكبير جوستان جاردر خلال حديثه حول أهميه القراءة وما تمثله من تحديث خاصة في الوقت الراهن في ظل انتشار الكتب الصوتية وعصر الرقمنة، قائلًا: "إن عملية الاهتمام بالصغار والشباب والأطفال تأتي في الأساس على أسس تغذية مهاراتهم القرائية، وفي النرويج هناك الكثير من الكتب الصوتية التي تبلى بلاءً حسنا، لكن هذا الأمر يؤثر بالطبع على قدرة ومهارة القراءة لدى تلك الفئات العمرية".

وعن الحكايات والقصص والحضارة أوضح "جاردر": "أنه حتى قبل عصر الكتب المكتوبة كنا نختلق لأنفسنا القصص والحكايات المبينة على الحكاية الشفاهية، وأعتقد أن فرصة المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ستمكننا في أن نتعرف على الفنانين وحكايات القصص التي يكتبونها، وهو الأمر الذي يساعدنا على فهم هذا العالم الذي نعيش فيه، وأنه يجب أن نستمع إلى الحكايات الشفاهية، وبالتالي لا يمكن إنكار أن مهارة القراءة بدأت في التراجع وهو الأمر الذي يجب أن ننتبه إليه".

أما عن رؤيته للحضارة المصرية أوضح "جوستان" قائلًا: "في الواقع أن هناك الكثير من الأشياء التي تعلمناها من الثقافة المصرية والتي نشأت منذ أكثر من 7 آلاف عام، وفي النرويج هناك الكثير من الأطفال والكبار يعلمون الكثير عن الثقافة المصرية، من خلال الكتب، وأنه يجب في المقابل أن نعمل على تحفيز انتشار الأدب النرويجي وأن نعتمد على المترجمين والمؤلفين للعمل على تحفيز الأدب النرويجي والمساهمة في انتشاره، من خلال الترجمات المباشرة عن الأدب النرويجي إلى اللغة العربية".

واختتم: "وإنني فخور بتقديم الأدب النرويجي هنا في مصر، ويمكن للأدب النرويجي أن يحظى بأعجاب المصريين وفي كل أنحاء العالم".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأدب النرويجي الأميرة ميت ماريت القاهرة معرض الكتاب معرض القاهرة الدولی للکتاب البرنامج الثقافی الثقافة المصریة الأدب النرویجی الکثیر من أحمد بهی من خلال

إقرأ أيضاً:

"دور القوى الناعمة فى تعزيز الهوية المصرية" لقاء حواري بجامعة كفر الشيخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت إدارة النشاط الثقافى والفني بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة كفر الشيخ، لقاء حواري بكلية التربية النوعية تحت عنوان “دور القوى الناعمة من الفنون والآداب والثقافة في تعزيز الهوية المصرية”، تحت رعاية الدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رشدي العدوي منسق عام الانشطة الطلابية بالجامعة، وبحضور الدكتور نجلاء الاشرف عميد كلية التربية النوعية، وتنفيذ ومتابعة الاستاذ ايهاب جاد مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالجامعة.

صرح الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الجامعة على تعزيز الوعي الوطني لدى طلبة الجامعة، ورفع المستوى الثقافي والعلمي لديهم، مشيراً الي ان هذه اللقاءات الحوارية تأتي ضمن خطة المجلس الأعلى للجامعات والتي تتناول قضايا هامة لشباب الجامعات المصرية.

وأكد رئيس جامعة كفر الشيخ، علي أهمية القوى الناعمة، التى تعد من أهم  الأدوات الاستراتيجية الفعالة في سياسة الدولة المصرية، وتعتمد هذه القوة على مجموعة من الأدوات تشمل الثقافة، والفنون، الآداب، والإعلام، والتعليم، وغيرها، مشيراً الي أن الدولة المصرية تتمتع بإرث حضاري وثقافي ممتد عبر التاريخ، مما يمنحها دورًا محوريًا في نشر الهوية الثقافية وحمايتها، فالثقافة والفنون من أبرز أدوات القوى الناعمة والتي يمكن توظيفها بفاعلية للحفاظ على الهوية المصرية.

ومن جانبه أشار الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الي أن دعم التعليم والتبادل الثقافى والعلمي يسهم في بناء علاقات إيجابية مع الدول الأخرى مما يدعم مكانتها كقوة ناعمة مؤثرة، مؤكداً علي أن مصر  لديها رصيد حضاري وثقافي فريد يؤهلها لاستخدام القوى الناعمة بفعالية لحماية وتنمية هويتها الثقافية في ظل التحديات المعاصرة فمن خلال الفنون والآداب، يمكن لمصر إبراز تراثها العريق بأسلوب عصرى

هذا وقد حاضر اللقاء الدكتور  رشدي شوقي العدوي منسق عام الانشطة الطلابية بالجامعة، والذي كشف الغطاء عن دور القوى الناعمة في تعزيز الهوية المصرية اذا فهمت ما يدور حولها وادركت المنوط بها فعله وما يقع على كاهلها من مسئوليات تجاه الوطن الحبيب  هذا وقد حضر اللقاء الكثير من الطلاب والطالبات الذين  تجاوبوا في اللقاء وفي نهاية الحوار كان لهم مطلب في المزيد والمزيد من هذه اللقاءات .

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير الإعلام ومحافظ إدلب.. تكريم مراصد الثورة السورية في المركز الثقافي بإدلب
  • انطلاق أشغال اللقاء الثنائي المُوسع الجزائري-التونسي
  • "دور القوى الناعمة فى تعزيز الهوية المصرية" لقاء حواري بجامعة كفر الشيخ
  • انطلاق تصفيات تحدي القراءة العربي بمنطقة الإسكندرية الأزهرية
  • حلف قبائل حضرموت يعلن تأجيل اللقاء الذي دعا له يوم غد الأربعاء
  • انطلاق القوافل التعليمية لطلاب الدبلومات الفنية ببورفؤاد
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • مدير تعليم بورسعيد يشهد انطلاق القوافل التعليمية لطلاب الدبلومات الفنية ببورفؤاد
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية