أكد د. عمرو عبدالهادى، رئيس قسم الطاقة المتجددة بجامعة الدلتا التكنولوجية، أن مصر تسير بخطى ثابتة ومتسارعة نحو الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة، ومن مصادر متنوعة، يأتى فى مقدمتها الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مؤكداً أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً فى السنوات الأخيرة بمشروعات الطاقة المتجددة.

وقال «عبدالهادى» فى حواره مع «الوطن»، إن محطة الضبعة النووية لتوليد الطاقة تتميز بتقنية عالية التطور، وتمت الاستعانة فيها بأكبر الخبرات الدولية، إلى جانب الاهتمام بإنتاج الهيدروجين الأخضر بديل البترول، مشيراً إلى أن تصديره إلى الدول الأوروبية فى أسطوانات ضمن خطة الدولة.

حدثنا عن خطة مصر فى مجال الطاقة النظيفة.

- مصر تسير بخطى ثابتة ومتسارعة نحو الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة ومن مصادر متنوعة، يأتى فى مقدمتها الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولدينا طفرة فى إنشاء المحطات الكهربائية التقليدية وغير التقليدية، ومصر لديها رؤية استراتيجية للطاقة المتكاملة والمستدامة أطلقتها فى 2014، للاتجاه فى التوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة، وكان المستهدف إنتاج 20% طاقة متجددة من إجمالى الطاقة المولدة بحلول 2022، ومصر تعمل حالياً على إنتاج 42% طاقة متجددة من إجمالى الطاقة المستخدمة فى 2035.

كيف كان الوضع قبل عشر سنوات من الآن؟

- كان لدينا عجز كبير فى توليد الطاقة الكهربية، وحالياً وصلنا إلى أن مصر لديها فائض بفضل العديد من المشروعات فى مجال الطاقة، من بينها إنشاء محطات تقليدية وغير تقليدية، أى متجددة فى مجال الطاقة، ووصل إنتاجنا إلى قرب ضعف الأحمال المُستهلكة، وأصبح لدينا طاقة تفوق ضعف استهلاكنا.

ماذا عن جهود الدولة فى مجال الطاقة الشمسية؟

- الدولة اهتمت بإنشاء محطات الطاقة المتجددة، من بينها مجمع بنبان الشمسى للخلايا، وهى من أكبر المحطات فى العالم، بقدرة 1465 ميجاوات، ومحطة الخلايا «الفوتو فلطية» بكوم أمبو بقدرة 26 ميجاوات، ومحطات خلايا «فوتو فولطية» موزعة بالجمهورية متصلة بالشبكة بنظام صافى القياس بقدرة 100 ميجاوات، وكذلك المحطة الشمسية الحرارية بـ«الكُريمات» بقدرة 140 ميجاوات، بالإضافة إلى محطات تحت الإعداد بإجمالى أكثر من 1170 ميجاوات.

حدثنا عن مجال توليد الكهرباء من الرياح ومشروعات معالجة الصرف الصحى؟

- لدينا العديد من محطات توربينات الرياح بمصر، ومنها: مزرعة رياح الزعفرانة بقوة 545 ميجاوات، ومزرعة جبل الزيت 580 ميجاوات، ومحطة قطاع خاص بخليج السويس بقدرة 250 ميجاوات، بالإضافة إلى محطات تحت الإعداد أكثر من 2400 ميجاوات.. أما عن مشروعات معالجة الصرف الصحى فلدينا محطة معالجة وتحلية مياه الصرف الصحى بمنطقة الجبل الأصفر، وهى أكبر محطة فى الشرق الأوسط ومصدر فخر لنا، وبمساحة 78 فداناً بطاقة 2.5 مليون م٣/ يوم من مياه الصرف، وتعتبر متعددة الاستخدامات، إذ يتم تحويل نواتج من الصرف الصحى إلى كهرباء، حيث يتم إنتاج 60% من الكهرباء التى تحتاجها المحطة، بالإضافة إلى استخدام نواتج معالجة مياه الصرف الصحى كسماد عضوى للمزارع الموجودة هناك، واستخدام المياه فى رى المحاصيل الزراعية.

ماذا عن المشروعات التى تعمل عليها مصر فى الفترة المقبلة فى مجال الطاقة؟

- خلال مؤتمر المناخ COP27 أعلنت مصر عن مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة الكهربية من مصادر الرياح، إضافة إلى الهيدروجين الأخضر، الذى يعتبر المستقبل الواعد لإنتاج الطاقة، ومؤخراً تهتم الدولة والعالم به لأنه سيكون بديلاً عن البترول فى المستقبل، والدولة حالياً بصدد إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس، وهو ما أُعلن عنه فى مؤتمر المناخ، ومصر وقعت العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من الشركات العالمية ذات الصلة بهذا المجال.

ماذا عن محطة الضبعة النووية؟

- محطة الضبعة النووية ذات تقنية عالية التطور، وتمت الاستعانة بأكبر الخبرات الدولية، وعامل الأمان والموثوقية عال جداً فى هذه المحطة، فتوليد الطاقة من الانشطار النووى قدرة 1200 ميجا وات لكل وحدة، والمحطة تتكون من 4 وحدات أى قدرتها الإجمالية 4800 ميجاوات.

استخدام الهيدروجين الأخضر

ستعمل به السيارات، والنقل الثقيل والمنازل وتشغيل المصانع، ووقود الطائرات، وغيرها من الاستخدامات، وميزة الهيدروجين الأخضر أنه طاقة نظيفة لا تصدر عنها أى انبعاثات، ويعد هو المستقبل الواعد للطاقة النظيفة، ومن خلاله يمكننا الاستغناء عن الطاقة التقليدية، ومقومات الإنتاج فى مصر متوافرة، والرئيس السيسى وجه بتوطين صناعة مكونات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وسينتج فى مصر من تحليل المياه.

ويعتمد على مياه البحر بعد عمل التحلية لها، ولدينا مناخ مشجع للاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة عموماً، نظراً لأنها غنية بالإشعاع الشمسى وطاقة الرياح، وانخفضت تكلفة تعريفة إنشاء محطات طاقة متجددة فى السنوات الأخيرة، وهو عامل مشجع للتوسع فى هذا المجال، وبالتالى تحقيق اكتفاء من الطاقة، كما أن الدولة تسعى لاستثمار الفائض من الكهرباء فى إنتاج الهيدروجين الأخضر، ومن ضمن المخطط تصدير الهيدروجين الأخضر إلى الدول الأوروبية فى أسطوانات، وبالتالى توفير عملة صعبة للدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الضبعة الهيدروجين الأخضر إنتاج الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة فى مجال الطاقة الصرف الصحى

إقرأ أيضاً:

ألمانيا والمغرب.. تحالف جديد لدعم إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر

قالت وزارة التنمية الألمانية، الجمعة، إن ألمانيا اتفقت مع المغرب على تشكيل تحالف للمناخ والطاقة لدعم التوسع في الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين في المغرب.

وتسعى ألمانيا إلى تعزيز اعتمادها على الهيدروجين في مزيج الطاقة في المستقبل بهدف خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالقطاعات الصناعية الملوثة التي لا يمكن تحويلها إلى العمل بالكهرباء مثل صناعة الصلب وإنتاج المواد الكيماوية.

وسيتعين على برلين استيراد ما يصل إلى 70 بالمئة من احتياجاتها من الهيدروجين في المستقبل، إذ يهدف أكبر اقتصاد في أوروبا إلى الوصول بمستوى الانبعاثات إلى الصفر بحلول 2045، لكنه يفتقر إلى المساحة والظروف اللازمة لإنتاج كميات كبيرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، التي وقعت على إعلان التحالف مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ببرلين، في بيان “المغرب يتمتع بأفضل الظروف الملائمة لتحول الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وألمانيا تريد استيراد الهيدروجين”.

وأضافت شولتسه أن اقتصاد الهيدروجين الأخضر الجديد يجب أن يكون عادلا ويختلف عن الاقتصاد القائم على الوقود الأحفوري.

وقالت الوزيرة “نريد أن نفعل ذلك على نحول عادل وعبر شراكة، ليتمكن المغرب أيضا من تعزيز تحوله في مجال الطاقة والحصول على نصيبه العادل في سلاسل القيمة المستقبلية”.

وقال شتيفان فينتسل وكيل وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية للشؤون البرلمانية إنه بالنظر إلى القرب الجغرافي فإن برلين تدعم التعاون في مجال تجارة الكهرباء بين المغرب والاتحاد الأوروبي وانخراط شركات التكنولوجيا الألمانية والموردين في النهوض باقتصاد الهيدروجين هناك.

وذكرت التنمية المغربية إن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في مدينة ورزازات بجنوب المغرب أُنشئت بدعم ألماني، مضيفة أن برلين تشارك أيضا في بناء أول محطة تجريبية للهيدروجين الأخضر في المغرب.

وأضافت الوزارة أن المحطة من المتوقع أن تنتج نحو عشرة آلاف طن من الهيدروجين سنويا، وهو ما يكفي لإنتاج 50 ألف طن من الصلب المُنتج باستخدام طاقة نظيفة، والذي يطلق عليه اسم الصلب الأخضر.

ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة التنمية الألمانية حول الجدول الزمني المتوقع لإنتاج الهيدروجين وتصديره إلى ألمانيا أو الوسائل المقررة لنقله إليها.

وتوقعت الوزارة المغربية مزيدا من الاستثمارات في إطار التحالف الألماني المغربي الجديد للمناخ والطاقة.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر
  • مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • معيط: مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • بعد توقيع «الوزراء» اتفاقية لإنتاجه.. كل ما تريد معرفته عن الهيدروجين الأخضر
  • رئيس الوزراء يشهد اتفاقية إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمنطقة جرجوب
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات بالسخنة
  • هيئة الطاقة المتجددة: خطة وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقيمة 40 مليار دولار
  • أهمية الهيدروجين الأخضر للاقتصاد المصري.. قطاع طاقة نظيف ومستدام
  • ألمانيا والمغرب.. تحالف جديد لدعم إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
  • كيف تمضي المملكة نحو إنتاج 50% من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة؟