رئيس قسم «المتجددة» بجامعة الدلتا: مصر تسير بخطى متسارعة للاستثمار في مصادر متنوعة للطاقة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أكد د. عمرو عبدالهادى، رئيس قسم الطاقة المتجددة بجامعة الدلتا التكنولوجية، أن مصر تسير بخطى ثابتة ومتسارعة نحو الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة، ومن مصادر متنوعة، يأتى فى مقدمتها الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مؤكداً أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً فى السنوات الأخيرة بمشروعات الطاقة المتجددة.
وقال «عبدالهادى» فى حواره مع «الوطن»، إن محطة الضبعة النووية لتوليد الطاقة تتميز بتقنية عالية التطور، وتمت الاستعانة فيها بأكبر الخبرات الدولية، إلى جانب الاهتمام بإنتاج الهيدروجين الأخضر بديل البترول، مشيراً إلى أن تصديره إلى الدول الأوروبية فى أسطوانات ضمن خطة الدولة.
حدثنا عن خطة مصر فى مجال الطاقة النظيفة.
- مصر تسير بخطى ثابتة ومتسارعة نحو الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة ومن مصادر متنوعة، يأتى فى مقدمتها الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولدينا طفرة فى إنشاء المحطات الكهربائية التقليدية وغير التقليدية، ومصر لديها رؤية استراتيجية للطاقة المتكاملة والمستدامة أطلقتها فى 2014، للاتجاه فى التوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة، وكان المستهدف إنتاج 20% طاقة متجددة من إجمالى الطاقة المولدة بحلول 2022، ومصر تعمل حالياً على إنتاج 42% طاقة متجددة من إجمالى الطاقة المستخدمة فى 2035.
كيف كان الوضع قبل عشر سنوات من الآن؟
- كان لدينا عجز كبير فى توليد الطاقة الكهربية، وحالياً وصلنا إلى أن مصر لديها فائض بفضل العديد من المشروعات فى مجال الطاقة، من بينها إنشاء محطات تقليدية وغير تقليدية، أى متجددة فى مجال الطاقة، ووصل إنتاجنا إلى قرب ضعف الأحمال المُستهلكة، وأصبح لدينا طاقة تفوق ضعف استهلاكنا.
ماذا عن جهود الدولة فى مجال الطاقة الشمسية؟
- الدولة اهتمت بإنشاء محطات الطاقة المتجددة، من بينها مجمع بنبان الشمسى للخلايا، وهى من أكبر المحطات فى العالم، بقدرة 1465 ميجاوات، ومحطة الخلايا «الفوتو فلطية» بكوم أمبو بقدرة 26 ميجاوات، ومحطات خلايا «فوتو فولطية» موزعة بالجمهورية متصلة بالشبكة بنظام صافى القياس بقدرة 100 ميجاوات، وكذلك المحطة الشمسية الحرارية بـ«الكُريمات» بقدرة 140 ميجاوات، بالإضافة إلى محطات تحت الإعداد بإجمالى أكثر من 1170 ميجاوات.
حدثنا عن مجال توليد الكهرباء من الرياح ومشروعات معالجة الصرف الصحى؟
- لدينا العديد من محطات توربينات الرياح بمصر، ومنها: مزرعة رياح الزعفرانة بقوة 545 ميجاوات، ومزرعة جبل الزيت 580 ميجاوات، ومحطة قطاع خاص بخليج السويس بقدرة 250 ميجاوات، بالإضافة إلى محطات تحت الإعداد أكثر من 2400 ميجاوات.. أما عن مشروعات معالجة الصرف الصحى فلدينا محطة معالجة وتحلية مياه الصرف الصحى بمنطقة الجبل الأصفر، وهى أكبر محطة فى الشرق الأوسط ومصدر فخر لنا، وبمساحة 78 فداناً بطاقة 2.5 مليون م٣/ يوم من مياه الصرف، وتعتبر متعددة الاستخدامات، إذ يتم تحويل نواتج من الصرف الصحى إلى كهرباء، حيث يتم إنتاج 60% من الكهرباء التى تحتاجها المحطة، بالإضافة إلى استخدام نواتج معالجة مياه الصرف الصحى كسماد عضوى للمزارع الموجودة هناك، واستخدام المياه فى رى المحاصيل الزراعية.
ماذا عن المشروعات التى تعمل عليها مصر فى الفترة المقبلة فى مجال الطاقة؟
- خلال مؤتمر المناخ COP27 أعلنت مصر عن مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة الكهربية من مصادر الرياح، إضافة إلى الهيدروجين الأخضر، الذى يعتبر المستقبل الواعد لإنتاج الطاقة، ومؤخراً تهتم الدولة والعالم به لأنه سيكون بديلاً عن البترول فى المستقبل، والدولة حالياً بصدد إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس، وهو ما أُعلن عنه فى مؤتمر المناخ، ومصر وقعت العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من الشركات العالمية ذات الصلة بهذا المجال.
ماذا عن محطة الضبعة النووية؟
- محطة الضبعة النووية ذات تقنية عالية التطور، وتمت الاستعانة بأكبر الخبرات الدولية، وعامل الأمان والموثوقية عال جداً فى هذه المحطة، فتوليد الطاقة من الانشطار النووى قدرة 1200 ميجا وات لكل وحدة، والمحطة تتكون من 4 وحدات أى قدرتها الإجمالية 4800 ميجاوات.
استخدام الهيدروجين الأخضرستعمل به السيارات، والنقل الثقيل والمنازل وتشغيل المصانع، ووقود الطائرات، وغيرها من الاستخدامات، وميزة الهيدروجين الأخضر أنه طاقة نظيفة لا تصدر عنها أى انبعاثات، ويعد هو المستقبل الواعد للطاقة النظيفة، ومن خلاله يمكننا الاستغناء عن الطاقة التقليدية، ومقومات الإنتاج فى مصر متوافرة، والرئيس السيسى وجه بتوطين صناعة مكونات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وسينتج فى مصر من تحليل المياه.
ويعتمد على مياه البحر بعد عمل التحلية لها، ولدينا مناخ مشجع للاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة عموماً، نظراً لأنها غنية بالإشعاع الشمسى وطاقة الرياح، وانخفضت تكلفة تعريفة إنشاء محطات طاقة متجددة فى السنوات الأخيرة، وهو عامل مشجع للتوسع فى هذا المجال، وبالتالى تحقيق اكتفاء من الطاقة، كما أن الدولة تسعى لاستثمار الفائض من الكهرباء فى إنتاج الهيدروجين الأخضر، ومن ضمن المخطط تصدير الهيدروجين الأخضر إلى الدول الأوروبية فى أسطوانات، وبالتالى توفير عملة صعبة للدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الضبعة الهيدروجين الأخضر إنتاج الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة فى مجال الطاقة الصرف الصحى
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تؤكد ضرورة زيادة الجهود المبذولة للتحول العادل نحو الطاقة النظيفة
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية بجلسة رفيعة المستوى حول «مستقبل العمل المناخي»، خلال مُشاركاتها في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2025، وذلك ضمن أنشطة مبادرة «سوانيتي» العالمية للمناخ التي تسعى للعمل في مجال تقاطع المناخ والحكومة وخدمات الوصول إلى الفئات المستهدفة؛ كما شارك في الجلسة عدد كبير من مسئولي الحكومات والقطاع الخاص وشركاء التنمية، من بينهم ممثلو بنك أوف أميركا، وشركة أمازون، وصندوق بيزوس للأرض، ومجموعة آي إن جي، وبنك اليابان للتعاون الدولي، وغيرهم.
مخاطر تغير المناخوأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على المخاطر التي يسببها تغير المناخ عالميًا ليس فقط على النظام البيئي، ولكن على الحياة بشكل عام، وهو ما يحتم تسريع وتيرة التحرك الدولي نحو مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك من خلال الحلول المبتكرة لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
التحول العادل للطاقة النظيفةوأكدت الدكتورة رانيا المشاط، ضرورة زيادة الجهود المبذولة للتحول العادل نحو الطاقة النظيفة، وتسريع وتيرة هذا التحول على مستوى العالم، رغم الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الصدد وزيادة القدرات الكهربائية المولد من الطاقة المتجددة عالميًا، مشيرة إلى تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) التي تؤكد ضرورة أن تُشكل الطاقة المتجددة 70% من إجمالي إنتاج الكهرباء العالمي، وتصل إلى 91% بحلول عام 2050. لكن من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات وحشد استثمارات تصل إلى 4.5 تريليون دولار سنويًا.
وذكرت أنه رغم التقدم الذي أحرزته بعض المناطق، إلا أن جهود التحول العادل نحو الطاقة المتجددة لا تزال غير متكافئة على الصعيد العالمي، حيث يواجه هذا التحول تحديات متعددة، وهو ما يتطلب التوسع في الاستثمارات، وحلول تخزين الطاقة، ونظم الكهرباء الذكية، وغيرها من المجالات، كما أن قضية التمويل تعد من التحديات الرئيسية الأخرى في هذا المجال. على الرغم من أن استثمارات الانتقال العالمي للطاقة قد بلغت 1.7 تريليون دولار في عام 2023، إلا أن هذه المبالغ تبقى بعيدة عن الحد المطلوب .
وخلال الجلسة استعرضت «المشاط» الجهود الحكومية في التوسع بمجال الطاقة المتجددة، وإقرار الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وكذلك تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، وإصدار الحوافز الجاذبة للقطاع الخاص.