الاقتصاد نيوز ـ متابعة

حذرت الصين، الخميس، الاتحاد الأوروبي من الإضرار بسمعته الاقتصادية بعد أن كشف عن إجراءات جديدة لحماية التكنولوجيا الحساسة من الوقوع في أيدي منافسين جيوسياسيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إن "صورة الاتحاد الأوروبي في مجالات الاقتصاد والتجارة الدولية على المحك"، وحث الاتحاد الأوروبي على عدم "اتخاذ خطوات للعولمة".

عززت بروكسل ترسانتها من القيود التجارية لمعالجة ما تعتبره مخاطر على الأمن الاقتصادي الأوروبي، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات التجارية العالمية.

وأعلن مسؤولو الاتحاد الأوروبي الأربعاء حزمة من خمس مبادرات بشأن الامن الاقتصادي، تتضمن تشديد آلية التدقيق في الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبدء مناقشات حول التنسيق في مجال ضوابط التصدير.

وردا على سؤال حول هذه الخطوات، حذر وانغ من أن "المجتمع الدولي يشعر بقلق بالغ إزاء النزعة الحمائية الأحادية الجانب للاتحاد الأوروبي في المجالين الاقتصادي والتجاري".

وأضاف أن "الاتجاهات الحالية لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المخاوف".

وقال "نأمل أن يحترم الاتحاد الأوروبي التجارة الحرة والمنافسة الحرة والتعاون المفتوح، وهي المعايير الأساسية لاقتصاد السوق".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض

 

 

 

◄ سياسات ترامب قد تؤثر على أسعار النفط العالمية والتنقيب محليًا

الصين قد ترد على تشديد العقوبات الأمريكية على إيران

◄ ترامب ربما يخفف العقوبات على صناعة الطاقة الروسية

 

واشنطن- رويترز

قال محللون إن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تطبيقا أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران؛ مما قد يقلص الإمدادات العالمية وقد ينطوي أيضا على مخاطر جيوسياسية تتضمن إثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني.

وقد يدعم اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران العضو في منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) أسعار النفط العالمية. لكن هذا الموقف قد يخففه أيضا سياسات ترامب الأخرى، من تدابير تعزز التنقيب عن النفط محليا وفرض رسوم جمركية على الصين قد تضعف النشاط الاقتصادي إلى تلطيف العلاقات مع روسيا مما قد يفسح الطريق أمام شحناتها من النفط الخام الخاضعة للعقوبات.

وقال كلاي سيجل، عضو مجلس إدارة لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المالية في هيوستن "ترامب يشق طريقين فيما يتعلق بأسعار النفط". وأضاف أن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران قد يدعم أسعار النفط. لكن التأثير قد يكون ضعيفا خاصة إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات لحماية الصناعة الأمريكية المحلية تتضمن فرض رسوم بنسبة 60 بالمئة على أي شيء مستورد من الصين.

ومضى سيجل يقول "الحرب التجارية التي تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي قد تقلص الطلب على النفط وتخفض الأسعار".

وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ سنوات في عام 2024 لأن طهران وجدت طرقا للالتفاف على عقوبات تستهدف عائداتها. وأعاد ترامب في رئاسته الأولى فرض عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الغربي مع طهران في عام 2018.

وقال ترامب في حملته الرئاسية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت واشنطن وزادت جسارة طهران، مما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر جماعات مسلحة.

وقال جيسي جونز، من شركة إنيرجي أسبكتس، إن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية مليون برميل يوميا.

وأضاف "يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون الحاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك من خلال تنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل".

وقالت مجموعة كلير فيو إنيرجي بارتنرز البحثية إن ما بين 500 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا قد تخرج من السوق.

"المسألة الأهم"

لكن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران يعني أيضا اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني.

وقال ريتشارد نيفيو، أستاذ بجامعة كولومبيا والمبعوث الخاص الأمريكي السابق لإيران "المسألة الأهم هي مدى الضغط المالي الكبير الذي أنت على استعداد لوضعه على المؤسسات المالية الصينية".

وأضاف نيفيو أن الصين قد ترد من خلال تعزيز العمل في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ودول أخرى. وتعزيز العمل قد يتضمن تقليص الاعتماد على الدولار في الصفقات في النفط والسلع الأخرى.

وتحدث ترامب في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر الماضي عن المخاطر التي قد تحملها العقوبات على هيمنة الدولار.

وقال ترامب حينذاك "استخدمت العقوبات، لكنني أفرضها وأزيلها في أسرع وقت ممكن، لأنها في نهاية المطاف تقتل الدولار، وتقتل كل ما يمثله الدولار". وأضاف "لذا أستخدم العقوبات بقوة كبيرة ضد الدول التي تستحقها، ثم أزيلها، لأنك، وانتبه لذلك، ستخسر إيران وستخسر روسيا".

وأقامت الصين وإيران نظاما تجاريا يستخدم في الغالب اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء تحاشيا لاستخدام الدولار ورغبة في الابتعاد عن الجهات التنظيمية الأمريكية مما يجعل إنفاذ العقوبات أمرا صعبا.

وقال إيد هيرس، الباحث في مجال الطاقة بجامعة هيوستن، إن ترامب قد يقلص أيضا عقوبات على صناعة الطاقة الروسية فرضتها الدول الغربية ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. ووعد ترامب في حملته الانتخابية "بتسوية" الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه المنصب في يناير. وقال هيرس "أتوقع أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي".

ولا تستهدف العقوبات الغربية على النفط الروسي وقف التدفقات، بل تستهدف فقط تقليص عائدات روسيا من المبيعات التي تستخدم خدمات بحرية غربية إلى 60 دولارا للبرميل. وأدت العقوبات إلى تحويل سوق النفط الروسي من أوروبا إلى الصين والهند، مما كبد روسيا تكاليف إضافية.

مقالات مشابهة

  • أوربان: الاتحاد الأوروبي لديه شكوك بشأن استمرارية دعم أوكرانيا بعد فوز ترامب
  • «الدبيبة» يبحث التعاون مع الصين بمجالات تخدم التنمية الاقتصادية
  • الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض
  • المركزي الأوروبي: الاقتصاد العالمي قد يواجه صدمات خطيرة حال تطبيق ترامب تعريفات جمركية على الواردات
  • الاقتصاد العالمي في عهد ترامب..تجفيف نفط إيران وإغضاب الصين ومصالحة روسيا
  • اورلاندو: الاتحاد الأوروبي يدعم الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة
  • المشاط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • وزيرة التخطيط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة
  • المشاط: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي لمصر على مستوى العلاقات الاقتصادية