الأغذية عالية المعالجة يمكن أن تضعف حاسة الشم
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
توصلت دراسة قطرية حديثة إلى أن تناول الأغذية عالية المعالجة -مثل الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة ووجبات الميكرويف المجمدة والشعيرية سريعة التحضير- يمكن أن يضعف حاسة الشم.
وأجرى الدراسة باحثون من سدرة للطب، العضو في مؤسسة قطر، بالتعاون مع فرق من الجامعة الفدرالية في ريو غراندي دو سول بالبرازيل ومركز مونيل كيميكال سنسز بالولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في مجلة مولكيولار ميتابوليزم، وأجريت على الفئران.
وبرهنت الدراسة على أن الاستهلاك قصير المدى للأغذية عالية المعالجة يمكن أن يضعف استقلاب المخ وحاسة الشم لدى الفئران.
وأشرف على الدراسة من سدرة للطب الدكتور لويس ر. سارايفا المدير المساعد لقسم نمذجة الأمراض البشرية وعلاجاتها.
وقام فريق البحث باستكشاف التأثير قصير المدى لاستهلاك الأطعمة عالية المعالجة على الجسم، خاصة في ضوء زيادة معدلات السمنة العالمية والمخاوف الصحية الحالية.
وتم تغذية الفئران بـ3 أنظمة غذائية مختلفة، وهي نظام غذائي قياسي يعتمد على الحبوب، ونظام غذائي عالي المعالجة، ونظام غذائي عالي الدهون.
وأجرى الباحثون سلسلة شاملة من الاختبارات، تناولت الأنماط السلوكية والتمثيل الغذائي، وتسجيلات الرسم الكهربي لحاسة الشم، وتصوير استقلاب الغلوكوز في الدماغ، وقياس التنفس بالميتوكوندريا، كما تم إجراء تسلسل الحمض النووي الريبوزي "آر إن إيه" (RNA) المتقدم على عينات مأخوذة من الأنف ومناطق مختلفة من الدماغ لفهم التأثير الجيني.
تشوهات شمية ودماغية مبكرة
وقالت الباحثة الدكتورة ميلاني مخلوف من سدرة للطب إن الدراسة أظهرت أن استهلاك الأغذية عالية المعالجة، حتى وإن كان لفترة قصيرة، يكفي لإحداث تشوهات شمية ودماغية مبكرة، وهذا يعني أن هذا النوع من الأغذية قادر على تغيير الخيارات الغذائية للمستهلك، وإصابته بأمراض التمثيل الغذائي.
وأوضحت أن هذه النتائج ما هي إلا تذكير حاسم بالآثار السريعة والضارة التي يمكن أن تحدثها الأطعمة المصنعة على النظم البيولوجية الرئيسية، كما أنها تلقي الضوء على المخاطر المحتملة المرتبطة بالانغماس في الأطعمة المصنعة، ولو كان ذلك على المدى القصير.
وأشارت إلى أن النتائج المستخلصة تعتبر مصدرا للقلق، لا سيما أن الأطعمة المصنعة أصبحت عنصرا أساسيا في العديد من الأنظمة الغذائية المنزلية.
وتعد هذه الدراسة إضافة مهمة إلى المؤلفات الموجودة حول التأثيرات الصحية للأغذية المصنعة، وتثير أسئلة أساسية عن الخيارات الغذائية في المجتمع المعاصر.
من جهته، قال الدكتور لويس سارايفا إن نتائج هذه الدراسة تعتبر دعوة للانتباه، فهي تظهر مدى السرعة التي يمكن أن تؤدي بها الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة إلى تغيرات في وظائف المخ، مما قد يؤثر على السلوكيات واختيارات الطعام. وأضاف أن الدراسة ستكون لها آثار كبيرة على المبادئ التوجيهية الغذائية وسياسات الصحة العامة، واتجاهات البحث المستقبلية في مجال التغذية وعلم الأعصاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأطعمة المصنعة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
“أونروا”: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة
#سواليف
حذر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) عدنان أبو حسنة من أن قطاع #غزة بات على حافة #مجاعة بفعل شح #المواد_الغذائية.
وقال أبو حسنة في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” إن ” #مخازن #المواد_الغذائية التابعة للوكالة أصبحت #فارغة والمواد تنفد بسرعة كبيرة، ونحن على أعتاب #مجاعة_حقيقية سوف تطال 2.3 مليون فلسطيني من مختلف مناطق قطاع غزة”، مؤكدا أن الفترة الحالية هي الأصعب منذ بدء #الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
وأضاف: “نتحدث عن صورة مأساوية، هناك الآلاف من الجائعين في مختلف مناطق قطاع غزة، حتى ما تبقى من مواد أدخلها القطاع التجاري في فترة وقف إطلاق النار، يتم بيعها بأسعار فلكية، ليس لمعظم سكان قطاع غزة القدرة على شرائها، ونتحدث عن منظومة صرف صحي ومنظومة مياه مدمرة، والكهرباء غير موجودة، نحن نعيش أياما سوداوية، قد تكون هي الأصعب منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن”.
مقالات ذات صلةوأكد المتحدث باسم الأونروا أنه “لا بديل أمام الوكالة وغيرها من المنظمات سوى فتح المعابر بصورة فورية وإدخال المواد الغذائية والطبية، حيث لا يمكن الاستمرار بهذا المنع والحبس عن إدخال المساعدات منذ 2 مارس الماضي وإلى الآن”.
من جانبها، تقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الغذاء والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة تكفي لشهر واحد فقط، مع استمرار إغلاق معابر القطاع ووقف دخول المساعدات أو البضائع إليه منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع في 18 مارس الماضي.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن “تقديرات الأجهزة الأمنية تفيد بأن المساعدات الإنسانية المتبقية في غزة ستكفي لشهر واحد فقط، والجيش يبحث كيف يمكن إدخال مساعدات إلى غزة دون أن تصل إلى يد حماس”. ونقلت الهيئة عن مصادر رسمية قولها إنه “في حال لم يتم الإفراج عن المختطفين فإن الوضع في غزة سيزداد سوءا”.
وتراجع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تصريح له صباح اليوم الأربعاء، حول إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توجيه انتقادات له من داخل الحكومة، تعارض إدخال المساعدات، التي منعت الحكومة إدخالها منذ أسابيع طويلة.
وقال كاتس في بيان إن “موقف المستوى السياسي الإسرائيلي هو أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يضر بسيطرة حماس على السكان الغزيين”، مشيرا إلى أنه يسعى إلى “وضع آلية توزيع [للمساعدات] بواسطة شركات مدنية لاحقا”، كما حذر من أنه “إذا واصلت حماس رفضها [الإفراج عن أسرى إسرائيليين] فإن العمليات العسكرية ستتسع وتنتقل إلى المراحل المقبلة”.
لكن بعد توجيه وزراء انتقادات لتصريحه، تراجع كاتس وقال إنه “لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع المساعدات الإنسانية لغزة هو أحد أدوات الضغط المركزية التي تمنع حماس من استخدام هذه الأداة”. وتابع أن “إسرائيل لا تستعد لإدخال مساعدات في الفترة القريبة، وإنما يجب بناء نظام استخدام شركات مدنية في المستقبل كأداة لا تسمح لحماس بالوصول إلى هذا الموضوع في المستقبل أيضا”.
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر لقطاع غزة، في 18 مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.