بوابة الوفد:
2024-10-06@09:34:03 GMT

«هالة»: «أنا بنت كريمة النسب.. مش بنت حرام»

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

رسالتى لأمى التى لا أعرفها: «مسمحاكى ونفسى فى حضنك»

أمى تركتنى مع «سمسارة» بالإسكندرية وعمرى يوم واحد 

تبنتنى سيدة وربتنى وسط أبنائها الـ7.. وتوفيت وعمرى 3 سنوات

تزوجت 5 مرات.. أحدهم رجل عمره 60 سنة.. حاولت الانتحار للهروب من العار الذى سيلاحق أبنائى

 

فور سماع رتوش عن قصة «هالة» عبر عدة مكالمات هاتفية، قررت وبدون تردد التوجه إلى بطلة الحكاية، للوقوف على كل التفاصيل، وبعد قطع ما يقرب من 207 كم هى المسافة بين القاهرة والإسكندرية، ووصلت إلى حيث اللوكيشن بمنطقة الدخيلة، وبمجرد أن ترجلت إلى حيث تقطن بطلة هذه المأساة، فى منزل يبدو عليه العجز بسبب عوامل الجو، حيث ممر خرسانى بمدخله، ودرجات تآكلت من كثرة صعود وهبوط السكان، وفى الطابق الرابع حيث تنقسم البناية إلى عدة شقق صغيرة الحجم وفقاً للإمكانيات المادية، التقيت «هالة» وبجوارها طفلان أحدهما 11 عاماً وهو «محمد»، والآخر «رحيم» 4 سنوات، وإحدى صديقاتها وتدعى «شروق».

جلست على أريكة مقابلة لباب شقة «هالة»، وبدأت الحديث وقالت لـ«الوفد»: مأساتى بدأت وأنا طفلة بعمر يوم واحد وتحديداً فى مارس 1994، بحى الملاحة فى محافظة الإسكندرية، الرواية التى أعرفها أن والدتى سيدة تدعى «عبير» كانت تعيش فى هذا الحى بصحبة شقيقها، وأنها وضعتنى طفلة، وتركتنى لدى سيدة تدعى «أم إسلام» وهى سمسارة عقارات، لتربيتى واختفت ولا يعلم عنها احد اى معلومة، وتبنتى سيدة أخرى من نفس الحى تدعى «كوثر» واستخرجت لى شهادة ميلاد باسم زوجها جمال ليتم تسجيلى فى السجلات الرسمية باسم «هالة جمال الصباغ». 

تستكمل بطلة هذه المأساة، السيدة التى تبنتى وتدعى «كوثر»، ربتنى وسط أبنائها الـ7، ولم تفرق بيننا، حتى وافتها المنية، وأنا عمرى 3 سنوات، فانتقلت للعيش فى منزل شقيقتها «فريال– خالتى بالتبنى»، وهناك كانت المعاملة جيدة وكنت أتلقى تعليمى حتى الصف الخامس الابتدائى، حتى عدت إلى منزل «خالتى الثانية بالتبنى– كريمة» فى حى الدخيلة، واصرت الأخيرة على أن أترك تعليمى، وفى يوم «أسود»، وأنا عمرى 10 أعوام، وبسبب محاولة أحد شباب الأسرة التعدى علىَّ لفظياً بكلمات خادشة للحياء، انتصرت «كريمة» لرواية ابنها وجردتنى من كل مشاعر الأسرة والاحتواء، وكشفت لى الحقيقة أمام أهالى الحى، وقالت «دى مش بنت كوثر أختى دى بنت حرام وأمها غلطت مع واحد، وتزوجها عرفى، وتركتها بنت يوم واحد لأم إسلام السمسارة وهربت، واحنا وأختنا كوثر اللى ربناها علشان ما تترميش فى الشارع».

انخرطت «هالة» فى البكاء، فور روايتها لهذا المشهد، وقالت «هذه المشهد الذى مر عليه ما يقرب من 20 عاماً، لا يزال محفور فى ذاكرتى، وشعرت وكأننى تجردت من ملابسى بالإكراه أمام المارة»، مضيفة وفور سماعى هذا الكلام من «كريمة– خالتى بالتبنى»، سقطت مغشياً علىَّ، ونقلونى إلى المستشفى بسبب إصابتى بحمى، حجزت فى المستشفى لمدة 40 يوماً حتى تعافيت، ومنذ هذه الواقعة، وأنا أبحث عن والدتى.

وكشفت «هالة» عن تفاصيل قصتها، منذ علمها بأن الأسرة التى تربت فى منزلهم ليسوا أهلها الحقيقيين، مؤكدة أن صغر سنها لم يمكنها من ترك المنزل واستمرت فى العيش معهم، لكن اختلفت المعاملة، وأصبحت تعمل فى منازلهم مقابل «اللقمة»، فعرفت من هذا التوقيت معنى كلمة «الشقى»، فكانت تقف من الصباح الباكر فى المطبخ لـ«غسيل الصحون»، وملابس أفراد الأسرة، بخلاف ما كانت تسمع من ألفاظ نابية من أطفال العائلة، عن قصتها هى وأمها وترديدها فى أقل خلاف معهم كلمة «بنت حرام». 

روت بطلة قصتنا فاصلاً جديداً من المأساة وهى تفاصيل زواجها 5 مرات متتالية، الأولى وهى فى سن السادسة عشرة، زوجوها شاباً وتم الانفصال بعد أشهر قليلة، ثم تزوجت وهى فى السابعة عشرة مرة أخرى من شاب يدعى «اكرم»، وأنجبت منه ابنها الكبير محمد، وطلقها بعد عام ونصف زواج، وطلقها وطفلها عمره 9 شهور، وتم طردها فى الشارع، فانتقلت للعيش مع «أمانى – شقيقتها بالتبنى»، وزوجتها لأحد أقارب زوجها وانفصلت عنه بسبب اعتدائه على طفلها «محمد»، وتزوجت للمرة الرابعة، لرجل عمره 60 عاماً، تعرفت عليه وهى تخدم والدته سيدة مسنة فى المنزل، فعقب وفاة والدته عرض عليها الزواج، وكانت عمر هذه الزيجة يوماً واحداً، وطلقنى بسبب علمه بقصتى، ثم تزوجت من «محمود» والد طفلها الصغير «رحيم»، واستمرت هذه الزيجة ما يقرب من عام، وسبب الانفصال بسبب ادمان زوجها، فكان دائم الاعتداء عليها، فألقى عليها يمين الطلاق شفوياً، ولم يتم الطلاق رسمياً لأنه محبوس منذ عامين.

«هالة الثلاثينية» قالت إنها تتحمل مسئولية طفليها الاثنين، والانتقال من سكن إلى آخر بسبب عدم التمكن من توفير نفقاتها، إلى جانب إصابتها بأمراض فى القلب، مضيفة أنها تمر عليها أيام تأكل «عيش بشاى» بسبب ضيق الحال، مشيرة إلى أنها مرت بظروف لا يتحملها بشر إلى جانب مطاردة روايات المحيطين بها لذنب لم ترتكبه، مؤكدة انها حاولت الانتحار أكثر من مرة بسبب نظرات الأهالى لى ولابنيها.

أوضحت بطلة الرواية أن بحثها عن أمها مستمر منذ هذه اللحظة، وأنها التقت «أم إسلام السمسارة»، التى أخبرتها بأن والدتها تشبهها تماماً لكن بشرتها مختلفة عنها قليلاً، وأن والدتها كانت متزوجة من أحد الشباب عرفياً، وأنه تخلى عنها فور علمه بحمل أمها فيها، ولكنها لا تعرف أى معلومات اخرى، وعن تمسكها بالبحث طوال هذه المدة عن أمها الحقيقية قالت: «نفسى أشوفها، ونفسى وصمة العار اللى بتطاردنى أنا وأبنائى، تبعد عنى، أبنائى بتنفر منى بسبب ما يسمعونه عنى من كلام سيئ وأننى بنت حرام»، ووجهت «هالة» رسالة إلى أمها الحقيقية «عبير»: «مشتقتيش ليا، انتى حملتى فيا 9 أشهر، هل بعدك عنى مش مأثر فيكى؟!، لو شوفتى صورتى وعرفتى حكايتى ان منتظرة انى أشوفك واترمى فى حضنك واسمع منك». 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصة هالة بطلة الحكاية للوقوف بمنطقة الدخيلة القاهرة والإسكندرية

إقرأ أيضاً:

بصورة لأبنائها مع رجال القوات المسلحة.. هالة صدقي تحتفل بذكري نصر أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت الفنانة هالة صدقي بذكري نصر السادس من أكتوبر العظيم، والذي حققت فيه القوات المسلحة المصرية إنتصار على جيش الاحتلال الإسرائيلي.

منشور الفنانة هالة صدقي 

ونشرت الفنانة هالة صدقي صورة لأبنائها مع جنود القوات المسلحة المصرية، احتفالاً بذكري نصر السادس من أكتوبر العظيم.

منشور الفنانة هالة صدقي 

وعلقت الفنانة هالة صدقي على الصورة "يارب احفظ مصر واحميها وفك كرب فلسطين ولبنان والسودان واليمن وسوريا".

ويحتفل الشعب المصرى والعربى والقوات المسلحة المصرية اليوم، بذكري نصر السادس من أكتوبر العظيم، والذى خاضت فيه رجال الجيش المصري معارك وملحمة عسكرية تدرس فى علوم  الحرب والقتال.

شاركت الفنانة هالة صدقي في السينما خلال الفترة الماضية بفيلم "الملكة"، وذلك بعد فترة غياب سينمائي لها، ولم يحقق الفيلم النجاح المطلوب.

الفيلم بطولة هالة صدقي، وشيرين رضا، باسم سمرة، رانيا يوسف، دينا، إنتصار، كريم عفيفي، تأليف أحمد رمزي والإخراج سامح عبد العزيز.

يشار أن آخر أعمال الفنانة هالة صدقي في الدراما مسلسل "جعفر العمدة"، بطولة محمد رمضان، وهالة صدقي، وزينة، وإيمان العاصى، ومي كساب، ومنه فضالى، وعصام السقا، والإخراج محمد سامي.

مقالات مشابهة

  • بصورة لأبنائها مع رجال القوات المسلحة.. هالة صدقي تحتفل بذكري نصر أكتوبر
  • داعية: أنا ضد تعدد الزوجات وهو حرام في هذه الحالة
  • سابقة تاريخية.. بطلة المشروع القومي للموهبة تفوز بميدالية في بطولة العالم للجودو
  • بعيد ميلادها الـ49.. زيجات في حياة كيت وينسلت بطلة «تيتانيك»
  • حزب بارزاني:تزوير الانتخابات “حرام”!
  • التضامن تسلم 801 وحدة سكنية للأبناء كريمي النسب في 12 محافظة
  • النائبة هالة أبو السعد تطالب بضرورة التكاتف الوطني لمواجهة التحديات الراهنة
  • زوج يطالب مكتب تسوية المنازعات بالصلح بينه وزوجته بعد خلافات دامت 16 شهرا
  • الحب الوحيد والمرض والأيام الأخيرة.. أسرار لأول مرة عن أحمد زكي
  • بدرية طلبة تعتذر عن حضور مهرجان الإسكندرية السينمائي.. تفاصيل