بوابة الوفد:
2025-02-21@10:59:04 GMT

رسالة الرئيس المطمئنة حول الأزمة الاقتصادية

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بعيد الشرطة، أعلن أن هناك حلولاً للأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد. ويعد هذا التصريح رسالة اطمئنان من الرئيس إلى جموع المصريين، وتعنى أن الدولة المصرية لا تقف متفرجة أبداً على الوصول إلى حل للأزمة، وإنما تؤكد أن هناك إصراراً كبيراً على حلها وفى أسرع وقت.

وأن المصريين الذين يعانون من هذه الأزمة، لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تتركهم الدولة دون الوصول إلى حلول ناجحة.

والمعروف أن هذه الأزمة الاقتصادية لها أسباب كثيرة ويأتى على رأسها سبب مهم ورئيسى جداً، وهو أن هناك قوى خارجية لا تريد خيراً للبلاد وتتربص بها تربصاً شديداً، لوقوف مصر سداً منيعاً أمام كل المحاولات المغرضة من أجل إسقاط البلاد فى بحور الفوضى والاضطراب، ولأن مصر حريصة على أمنها القومى وحدودها بشكل كبير، وجدنا تربصاً بالبلاد ومحاولة محاصرتها اقتصادياً.. وبالتالى فإن نعمة الأمن والاستقرار فى البلاد ثمنها غالٍ، ولأن المصريين يتمتعون بكياسة وفطنة شديدتين كان الصبر من نصيبهم حتى تنقشع هذه الأزمة إلى غير رجعة. ولذلك لم تأتِ المرارة التى كان يتحدث من خلالها الرئيس من فراغ، لأنه يدرك كل الأبعاد حول الأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية.

الرئيس السيسى لا يتحدث من فراغ، ولا يقول كلاماً عشوائياً وإنما كل كلمة ينطق بها لها مدلولات واسعة وكبيرة، وقد عهدنا منه أن يصارح الشعب فى كل الأمور، وعبر تعبيراً حقيقياً عن المعاناة من الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها المصريون، ولم يقل كلاماً معسولاً وإنما تحدث بصراحة شديدة عما يعانى منه المواطنون.. وكما قلت من قبل فإن هذه الأزمة وراءها سبب رئيسى يدفعه المصريون وهو أرحم من تنفيذ المخططات والمؤامرات التى تحاك ضد مصر بهدف إسقاطها، فمصر التى تعيش فى وسط بؤرة مشتعلة من الفوضى والاضطراب بدول مجاورة، ونجاها الله من هذا المصير الذى تعرضت له العراق وسوريا واليمن وسوريا وليبيا والسودان، إضافة إلى الحرب البشعة على غزة، لا يكفى أصحاب المخططات، وإنما العين على مصر.. وبالتالى فإن صلابة المصريين فى منع سقوط البلاد كان محصلته هو الأزمة الاقتصادية.

مواقف مصر الصلبة تجاه كل من يريد أن ينال منها، هى السبب الرئيسى فى كل هذه المعاناة الاقتصادية، ورغم قسوتها إلا أنها أرحم بكثير من السقوط فى الفوضى والاضطراب، ورغم ذلك فإن الدولة المصرية لا يهدأ لها بال حتى تنقشع الأزمة وكما طمأننا الرئيس خلال الاحتفال بعيد الشرطة، عندما قال أن لها حلولاً .. وبمناسبة هذه الحلول كان لى شرف اللقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ضمن مجموعة من الإعلاميين والصحفيين، وكان حديثه مطمئناً جداً عندما قال إن الأزمة الاقتصادية ستزول قريباً، وأن السوق السوداء للدولار ستختفى أيضاً وسيكون السعر موحداً بين السوق الرسمى الشرعى وهذه السوق الموازية،  ما يعنى أن الحكومة لديها خطة محكمة جداً لزوال هذه الأزمة الاقتصادية، وليس كل ما يُعرف يقال أو يكتب. لكن هناك أمل كبير وحلول لانقشاع هذه الأزمة التى تمر بها البلاد.

وبالتالى جاء حديث رئيس الوزراء متوافقاً مع رسالة الاطمئنان التى أطلقها الرئيس السيسى، مما يؤكد قرب تنفيذ حلول الدولة للأزمة الاقتصادية والتى لها أسباب كثيرة قلت سبباً واحداً منها.

«وللحديث بقية»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حول الأزمة الاقتصادية د وجدى زين الدين الرئيس الازمة الاقتصادية بعيد الشرطة الرئيس عبدالفتاح السيسي حلول ناجحة الأزمة الاقتصادیة هذه الأزمة

إقرأ أيضاً:

ذا ناشيونال إنترست: «زيلينسكى».. عّراف ميونخ.. الرئيس الأوكرانى يطالب أوروبا بجيش موحد ويعلن نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من يصدق أن ممثلاً كوميدياً سابقاً سيصبح العقل الاستراتيجى الأكثر إثارة للجدل فى القارة العجوز؟ فى حدثٍ استثنائى بمؤتمر ميونيخ للأمن، أطلق الرئيس الأوكرانى تحذيراً صاعقاً: حان الوقت لأوروبا أن تبنى جيشاً موحداً خاصاً بها، معلناً نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية الذى دام ٨٠ عاماً.
وفى مقال نشرته مجلة "ذا ناشيونال إنترست" تحت عنوان "فلاديمير زيلينسكي.. عراف ميونخ"، يحلل أندريو كوشينز دور الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى فى مؤتمر ميونيخ للأمن، مؤكدًا أن المؤتمر كشف عن ضرورة تبنى أوروبا لاستراتيجية مستقلة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. هذه الدعوة لم تأت من فراغ، بل تشكل صفعة لواقع تتهاوى فيه الركائز الأمنية للقارة، بينما تتسارع التغيرات الجيوسياسية العالمية.
كلمات تغير مسار التاريخ
ويعتبر المحلل أن كلمات زيلينسكى قد تكون الأهم فى المؤتمر، ويشبه خطاب زيلينسكى بخطاب فلاديمير بوتين الشهير فى المؤتمر ذاته عام ٢٠٠٧، الذى هاجم فيه الهيمنة الأمريكية الأحادية، لتبدأ بعدها روسيا حروبها التوسعية فى جورجيا وأوكرانيا.
واليوم يعيد التاريخ نفسه مع تحولات أكثر خطورة: انسحاب أمريكى متصاعد من الملف الأوروبي، ومفاوضات سرية بين واشنطن وموسكو تدار بعيدا عن بروكسل، رغم الدعم الأوروبى غير المسبوق لأوكرانيا منذ الغزو الروسى عام ٢٠٢٢.
ترامب يعيد رسم التحالفات.. والأوروبيين خارج الطاولة
كشف الجنرال الأمريكى المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص لإدارة ترامب، عن مفاوضات ثنائية مع الروس فى السعودية، ملقيا باللوم على إدارة أوباما لفشل اتفاقيات مينسك السابقة، ومُلمحاً إلى أن دور الأوروبيين المستقبلى سيكون محدوداً فى أى تسوية، حتى كـ"قوات حفظ سلام".هذه الرؤية تتعارض مع تصريحات زيلينسكى التى تطالب أوروبا بالتحرر من التبعية الأمنية لواشنطن.
ولم يكن خطاب نائب الرئيس الأمريكى "جيه.دي. فانس" فى المؤتمر مجرد انتقاد لسياسات الهجرة الأوروبية أو الرقابة، بل شكل إشارةً مبطنةً لدعم التيارات اليمينية الصاعدة.
كما أن اجتماعه السرى مع أليس فايدل، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرف، ينظر إليه كدعم ضمنى لتحالفات تهدد الوحدة الأوروبية، مع صعود ميلونى فى إيطاليا، ومارين لوبان فى فرنسا، وتقدم حزب "AfD" فى استطلاعات ألمانيا، يبدو أن اليمين المتطرف يعيد تشكيل خريطة القارة.
ترامب وأوروبا
تكشف سياسات ترامب عن رؤية جديدة: محاولة السيطرة على جرينلاند، ضم كندا، والهيمنة على قناة بنما، كلها إشارات لعودة النزعة الإمبريالية التى تعتبر "المجتمع الدولي" وهمًا.
وفق هذه الرؤية فإن القوة وحدها هى التى تحكم، ما يضع أوروبا فى مواجهة خيار مصيري: إما التكتل كقوة عظمى مستقلة، أو التحول إلى ساحة صراع بين القوى العظمى.
يواجه المشروع الأوروبى أخطر تحدٍ منذ الحرب الباردة، وتحذيرات زيلينسكى لم تأت فقط كنداء لمواجهة التهديد الروسي، بل كجرس إنذار لخلق هوية أمنية واقتصادية مستقلة.
التحرك الأوروبى نحو تعزيز القدرات العسكرية قد يعيد إحياء روح التكامل التى شهدتها تسعينيات القرن الماضي، ويجعل من أوروبا شريكاً متكافئاً مع واشنطن، بدلاً من تابعٍ هش.
إذا كانت أوروبا قد تعلمت درسا من تاريخها، فهو أن الأزمات وحدها تدفع نحو التغيير صعود اليمين، التهديد الروسي، والانسحاب الأمريكي، كلها عوامل قد تجبر القارة على خوض تحولٍ جذري.
ربما يكون زيلينسكى – بخطابه الاستثنائى – قد رسم خريطة الطريق، لكن القرار النهائى يبقى بين يدى القادة الأوروبيين: إما أن يصغوا لـ"عراف ميونيخ"، أو يواجهوا مصيراً يعيدهم إلى حقبة ما قبل الوحدة.
 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب الوعي: زيارة الرئيس لإسبانيا أيدت الموقف المصري الداعم لاستقرار المنطقة
  • رسالة من الرئيس السيسي لدونالد ترامب في مدريد.. ماذا قال؟
  • عابد: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين
  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • ذا ناشيونال إنترست: «زيلينسكى».. عّراف ميونخ.. الرئيس الأوكرانى يطالب أوروبا بجيش موحد ويعلن نهاية عصر الاعتماد على الحماية الأمريكية
  • هدف طال انتظاره.. رسالة واضحة من الرئيس السيسي إلى نظيره الأمريكي ترامب
  • الرئيس السيسي لملك إسبانيا: أشكركم على الموقف المشرف والداعم للقضية الفلسطينية
  • رفض تهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسباني في مدريد
  • رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء إسبانيا
  • الرئيس السيسي: توقيع وثيقة لترفيع العلاقات المصرية الإسبانية لمستوى الشراكة الإستراتيجية