رسالة الرئيس المطمئنة حول الأزمة الاقتصادية
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بعيد الشرطة، أعلن أن هناك حلولاً للأزمة الاقتصادية التى تعانى منها البلاد. ويعد هذا التصريح رسالة اطمئنان من الرئيس إلى جموع المصريين، وتعنى أن الدولة المصرية لا تقف متفرجة أبداً على الوصول إلى حل للأزمة، وإنما تؤكد أن هناك إصراراً كبيراً على حلها وفى أسرع وقت.
والمعروف أن هذه الأزمة الاقتصادية لها أسباب كثيرة ويأتى على رأسها سبب مهم ورئيسى جداً، وهو أن هناك قوى خارجية لا تريد خيراً للبلاد وتتربص بها تربصاً شديداً، لوقوف مصر سداً منيعاً أمام كل المحاولات المغرضة من أجل إسقاط البلاد فى بحور الفوضى والاضطراب، ولأن مصر حريصة على أمنها القومى وحدودها بشكل كبير، وجدنا تربصاً بالبلاد ومحاولة محاصرتها اقتصادياً.. وبالتالى فإن نعمة الأمن والاستقرار فى البلاد ثمنها غالٍ، ولأن المصريين يتمتعون بكياسة وفطنة شديدتين كان الصبر من نصيبهم حتى تنقشع هذه الأزمة إلى غير رجعة. ولذلك لم تأتِ المرارة التى كان يتحدث من خلالها الرئيس من فراغ، لأنه يدرك كل الأبعاد حول الأسباب الحقيقية للأزمة الاقتصادية.
الرئيس السيسى لا يتحدث من فراغ، ولا يقول كلاماً عشوائياً وإنما كل كلمة ينطق بها لها مدلولات واسعة وكبيرة، وقد عهدنا منه أن يصارح الشعب فى كل الأمور، وعبر تعبيراً حقيقياً عن المعاناة من الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها المصريون، ولم يقل كلاماً معسولاً وإنما تحدث بصراحة شديدة عما يعانى منه المواطنون.. وكما قلت من قبل فإن هذه الأزمة وراءها سبب رئيسى يدفعه المصريون وهو أرحم من تنفيذ المخططات والمؤامرات التى تحاك ضد مصر بهدف إسقاطها، فمصر التى تعيش فى وسط بؤرة مشتعلة من الفوضى والاضطراب بدول مجاورة، ونجاها الله من هذا المصير الذى تعرضت له العراق وسوريا واليمن وسوريا وليبيا والسودان، إضافة إلى الحرب البشعة على غزة، لا يكفى أصحاب المخططات، وإنما العين على مصر.. وبالتالى فإن صلابة المصريين فى منع سقوط البلاد كان محصلته هو الأزمة الاقتصادية.
مواقف مصر الصلبة تجاه كل من يريد أن ينال منها، هى السبب الرئيسى فى كل هذه المعاناة الاقتصادية، ورغم قسوتها إلا أنها أرحم بكثير من السقوط فى الفوضى والاضطراب، ورغم ذلك فإن الدولة المصرية لا يهدأ لها بال حتى تنقشع الأزمة وكما طمأننا الرئيس خلال الاحتفال بعيد الشرطة، عندما قال أن لها حلولاً .. وبمناسبة هذه الحلول كان لى شرف اللقاء مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ضمن مجموعة من الإعلاميين والصحفيين، وكان حديثه مطمئناً جداً عندما قال إن الأزمة الاقتصادية ستزول قريباً، وأن السوق السوداء للدولار ستختفى أيضاً وسيكون السعر موحداً بين السوق الرسمى الشرعى وهذه السوق الموازية، ما يعنى أن الحكومة لديها خطة محكمة جداً لزوال هذه الأزمة الاقتصادية، وليس كل ما يُعرف يقال أو يكتب. لكن هناك أمل كبير وحلول لانقشاع هذه الأزمة التى تمر بها البلاد.
وبالتالى جاء حديث رئيس الوزراء متوافقاً مع رسالة الاطمئنان التى أطلقها الرئيس السيسى، مما يؤكد قرب تنفيذ حلول الدولة للأزمة الاقتصادية والتى لها أسباب كثيرة قلت سبباً واحداً منها.
«وللحديث بقية»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حول الأزمة الاقتصادية د وجدى زين الدين الرئيس الازمة الاقتصادية بعيد الشرطة الرئيس عبدالفتاح السيسي حلول ناجحة الأزمة الاقتصادیة هذه الأزمة
إقرأ أيضاً:
الإنذار المبكر: ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات إلى نحو 19 مليون شخص بحلول مارس القادم
قالت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة إن عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في اليمن سيرتف إلى نحو 19 مليون شخص بحلول فبراير ومارس القادمين.
وذكرت الشبكة -في تقرير حديث لها حول توقعات الأمن الغذائي في اليمن خلال الفترة من أكتوبر 2023م إلى مايو 2025م- إن الأسر في اليمن لا تزال تعاني من التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية.
وأكدت أن بيئة الأعمال تستمر في التآكل بسبب نقص العملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وانخفاض قيمة العملة والتضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا".
وتوقعت الشبكة أن تستمر الأزمة (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أو النتائج الأسوأ على مستوى البلاد، مع بلوغ احتياجات المساعدة ذروتها في نطاق 18.0-18.99 مليون خلال فترة موسم شبه العجاف في فبراير ومارس في المرتفعات، قبل بدء الموسم الزراعي التالي في المناطق المرتفعة".
وأكدت أن العديد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمال البلاد، ستستمر فيها نتائج حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة والطوارئ والأسوأ، وذلك نتيجة لاستمرار توقف توزيع المساعدات الغذائية فيها.