بوابة الوفد:
2024-12-18@16:00:04 GMT

عين على 30 يونيو

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

عندما تحل ذكرى ثورة 25 يناير، أذهب سريعا تسبقنى أنفاس إلى ثورة 30 يونيو، رغم أن المسافة بين الثورتين حوالى عامين ونصف العام، هل لأن أمتنا المصرية ووحدتها الوطنية وجيشها وشرطتها الأبية، سطرت خلالها ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق، هل لأن «30 يونيو» غيرت أحداث التاريخ المصرى الحديث والمعاصر وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من ممارسات العمل الوطنى المصرى الخالص، هل لأننا بعد 30 يونيو أطلقنا مسيرة البناء والتنمية الحقيقية والحديثة على كافة المستويات، بعد أن تولى السلطة قائد أحبه المصريون وأحبهم ووفق الله بينهم، وتعاهدوا على تعويض الفترة الضائعة من عمر مصر التى استولى فيها الإخوان على السلطة، فى محاولة منهم لتقزيم الوطن وتقسيمه، نعم من أجل ذلك ثار المصريون فى 30 يونيو، فقد قامت الثورة فى 30 يونيو لأسباب عديدة منها: أن الإخوان لا يعرفون مفهوم الدولة، ولا يحبون الوطنية المصرية، لأنهم مشروع يقوم على اقامة دولة الخلافة المرتبطة بالدين وليس الوطن.

رسخ حكم الإخوان على مدار عام حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامى الذى تمثله الجماعة دون أن يقدموا دليلا واحدا على هذا المشروع، وبين مناهض، وبدلا من أن يتفرغ الشعب للعمل والانتاج، اتجه إلى التناحر والعراك بين التأييد والرفض واتجه عمل حكم الرئيس الإخوانى وبسرعة كبيرة إلى ترسيخ الأخونة ونشر هذا الفكر.

خلال حكم الجماعة شهدت مصر أعمالا فوضوية وهمجية غير مسبوقة بعضها كان تحريضا من الرئيس وجماعته كاضطهاد الأقباط واقتحام أماكن عبادتهم، وأفرجوا عن سجناء جهاديين من ذوى الفكر المتطرف استوطنوا سيناء، وسعوا إلى تكوين إمارة إسلامية متطرفة، تستمد العون من أنفاق التهريب مع قطاع غزة التى حظيت بكل الدعم والحماية من الرئيس الإخوانى نفسه.

سعى عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية للاحتكاك اللفظى بالمؤسسة العسكرية وقادتها، ومحاولة النيل من هذه المؤسسة التى تحظى بكل الحب والتقدير من الشعب المصرى كافة، عبر اشاعة الأقاويل حول وحدتها وتماسكها. واستمرت فى عهد حكم الإخوان الأزمات الغذائية والارتفاع المتواصل فى أسعار السلع والخدمات دون تدخل يسعى لوقف جشع التجار وتكررت وبشكل متواصل أزمات البنزين والسولار، بما أثر على الحركة الحياتية للمواطن، وانعكس ذلك على الانقطاع المتكرر للكهرباء. وبدا واضحا اتجاه الحكم الإخوانى لاستخدام المنظومة التموينية لخدمة أغراضه الانتخابية، ومحاولة كسب شعبية عبر التلاعب بالحصص التموينية.

كان هناك اتجاه واضح لجماعة الإخوان الإرهابية نحو تغيير هوية مصر الثقافية، والعمل على ارتدادها لحساب توجهات رجعية متخلفة، بدءا من منع عروض الباليه بدار الأوبرا، إلى اقصاء قيادات الثقافة والفنون والآداب، مقابل إحلال قيادات تدين بالولاء للجماعة الداعمة للحكم، كما سعت بقوة لأخونة مؤسسات الدولة الصحفية والإعلامية فى محاولة واضحة لتأسيس الفكر الإخوانى من جهة، والحد من تأثير الإعلام المضاد من جهة ثانية.

افتعل الإخوان خلال فترة حكمهم أزمات متتالية مع القضاء، بدءا من اقصاء النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود وتعيين نائب عام ملاكى إلى محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل أنصار الرئيس الإخوانى، ثم محاولة تحجيم دورها فى دستور ديسمبر 2012، واصدار إعلانات دستورية وقرارات تمس بالسلب القضاء والحريات العامة مؤسسات الدولة. استمرت الأزمات بين القضاء والرئاسة مضت محكمة القضاء والإدارى بوقف تنفيذ قرار تنظيم الانتخابات البرلمانية، فكان أن رفعت جماعة الإخوان شعار تطهير القضاء، والعمل على سن تشريع يقضى بتخفيض سن التقاعد للقضاة للتخلص من عدة آلاف منهم ليحل بدلا منهم أنصار الحكم.

افتقد الإخوان الدبلوماسية، ما أدى إلى فشل الزيارات المتعددة للرئيس الإخوانى شرقا وغربا، فى فتح آفاق التعاون البناء بين مصر ودول عديدة فى العالم، وتراجعت علاقات مصر بدول محورية عديدة، خاصة فى العالم العربى، كما فشل نظام حكم الإخوان فى استقدام تكنولوجيا متطورة وافتقدوا أسس التعاطى مع الأزمات الممتدة منها أو الناشئة، فضلا عن سوء إدارة الحوار مع القوى السياسية وبثه مع الهواء، ما ساهم فى توتر العلاقات مع الجانب الإثيوبى وأجهض أسس الحوار السياسى معها حول سد النهضة للأسباب السابقة وغيرها، كان لابد أن تقوم ثورة 30 يونيو عام 2013 فى يوم تولى جماعة الإخوان الحكم الذى استمر 368 يوما فقط، لإزاحة هذه الجماعة الإرهابية عن حكم البلاد، وستظل هذه الذكرى محفورة فى عقول المصريين والعالم أجمع، بعد استعادة المصريين بلادهم وأوطانهم من يد جماعة، تعاملت مع الوطن على أنه حفنة تراب! ونجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد التفاف المصريين حوله، فى كسر شوكة الجماعات التكفيرية والإرهابية، سواء فى سيناء أو فى جميع أنحاء البلاد، عبر بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن 25 يناير الوطنية المصرية جماعة الإخوان حکم الإخوان

إقرأ أيضاً:

بعد شماتة الإخوان في وفاة الحلفاوي.. فاتن عبدالمعبود: مفيش أخلاق ولا إنسانية

قدمت الإعلامية فاتن عبدالمعبود تعازيها في وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، الذي رحل عن عالمنا أمس الأحد بعد صراع مع المرض.

وأكدت فاتن عبدالمعبود، أثناء تقديمها برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أن الفنان الراحل كان شخصية فنية كبيرة، وله دور بارز في دعم الدولة المصرية في مواجهة قوى الظلام.

وأضافت أنه من خلال عاداتنا وتقاليدنا، تعلمنا أن الشماتة في الموت غير مقبولة، ورغم ذلك، خرجت بعض عناصر الجماعات الإرهابية بعد وفاته لتوجه شتائم تجاهه، مشيرة إلى أن الشماتة ليست من القيم الأخلاقية ولا الإنسانية.

كما تابعت قائلة: “دار الإفتاء حذرت من الشماتة في الموت، لكن هذه الجماعات الإرهابية لا تعترف بالقيم أو الدين، وهي مرتبطة فقط بجماعة الإخوان الإرهابية.”

محمود سعد يكشف عن قصيدة لـ نبيل الحلفاوى ينعى فيها نفسه
نشر الإعلامى محمود سعد تعليقا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى على فيسبوك يكشف فيه عن قصيدة للفنان الراحل نبيل الحلفاوى ينعى فيها نفسه. 

وقال محمود سعد: "سنة 2002 لما كنت رئيس تحرير مجلة الكواكب طلبت من نبيل الحلفاوي يكتب مقالة أسبوعية، رفض في الأول وبعدين بعد إلحاح وافق وفاجأني بقصيدة كان كاتبها بينعى فيها نفسه اتنشرت وقتها في الصفحة الأخيرة:

ف نعيى ما تكتبوش
أسامى القرايب
ف نعيى لازم تنكتب
أسامى الصحاب
وصيغة الكلام
- بدون النظام
وحسب الميزان
مش حسب المحبه -
حتبقى كده :
صديق كل من
السعدنى والصحن ولينين
فرغلى والدكتور أمين
سامى ومرعى وأحمد ياسين
يحيى وحمدى وعبدالله غيث
سامح وشامخ وعلوه وأديب
سيدهم وكيمو وسناء
والطاهر بهاء

أحمد وحودة وعِماد
محمد ودوحة ورِياض
أشرف وشاكر وطلعت
عزت ومدحت وبهجت
حسين وسمره وجلجل غنيم
شريف وعادل وعز وكريم
هشام وخضر وجمال
أحمد كمال
منه حمايا ومنه صديق
محمد وفيق
وعبده كمان
قبل ما اناسبه بزمان
أسامة عكاشة ومحسن وحفـظ
هادى وصبحى ولطفى وشعب
روقه ورستم وزيـزو ودفـر
عوض وزيكا ونور الشريف
عمر وأردش وهانى مطاوع
حجازى اللى سابنا ف عز الشباب
سيد خميس وسيد حجاب
حتى ابنى وابويا
وخالى واخويـا
ييجوا ف نعيى ضمن الصحاب
ولجل المناسبه ولجل العادات
ماقـلتش ف نعيى
صحـابى البنـات

رحل الفنان نبيل الحلفاوي عاشق النادي الأهلي عقب صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 77 عامًا، بإحدى المستشفيات بجوار مسكنه.

وفي لقاء سابق كشف الفنان نبيل الحلفاوي في حديثه مع محمود سعد ببرنامج أخر النهار عن بداية مسيرته الفنية أنه دخل عالم الفن عن طريق الصدفة أثناء دراسته في كلية التجارة، فقد رافق أحد أصدقائه الذي كان معجبًا بإحدى الفتيات، فذهب معه إلى المسرح لمشاهدتها أثناء بروفة لها ورغم انتهاء البروفة، شعر الحلفاوي بشغف تجاه الأجواء المسرحية، فتوجه إلى المخرج طالبًا المشاركة في العمل، وبالفعل، حصل على دورين، ومن حينها أصبح يتنقل بين المسرح والبيت بشكل دائم.

وفي سياق آخر، تحدث الحلفاوي عن شغفه برياضة الملاكمة في سن السابعة عشرة، مشيرًا إلى أن الألعاب القتالية الحديثة لم تكن قد انتشرت بعد في مصر، وكانت الملاكمة والمصارعة هما الأكثر شهرة، خاصة بعد بروز محمد علي كلاي كبطل عالمي.

وكان آخر منشورات الفنان الراحل نبيل الحلفاوي تعليقا على مجموعة النادي الأهلي بكأس العالم للأندية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء
  • محللون: خسارة الإمارات بعد سقوط نظام الأسد لا تقل عن خسارة إيران
  • عاجل| منهم «يوسف ندا».. إدراج 76 عضوا بجماعة الإخوان على قوائم الإرهاب
  • مفوضية شئون اللاجئين: نتوقع عودة مليون سوري إلى ديارهم بحلول يونيو
  • 7 أيام في يونيو.. الإجازات الرسمية للمصريين خلال 2025
  • كاتب صحفي: إسرائيل حققت حلمها بنزع أنياب سوريا
  • اتجاهات مستقبلية
  • “الإخوان المسلمون” في سوريا والتحالفات المستقبلية
  • المشدد من 7 لـ 10 سنوات للمتهمين بخلية الكتائب الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية
  • بعد شماتة الإخوان في وفاة الحلفاوي.. فاتن عبدالمعبود: مفيش أخلاق ولا إنسانية