تدعى المانيا أنها جنة الأنسانية التى تتمتع بأرقى المعايير الاخلاقية و الحارس الأمين لمبادئ حقوق الإنسان وربة القانون الدولى التى تسهر على حماية المظلومين، لذا تنشر تقارير سنوية تنتقد فيها أوضاع الدول الأخرى وتفرض عليها قيودًا اقتصادية صارمة تتوافق مع أجندتها الخاصة لكن هذا التعالى الاجوف لم يعد له محل من الإعراب بعد اختبار الابادة الجماعية، فصدمة التأييد المطلق كشفت زيف هذه الادعاءات لاسيما بعد هرولة شولتز المذعور ثانى مسؤول غربى يصل إلى تل أبيب بعد الرئيس الرومانى مقدماً فروض الطاعة لكهنة صهيون، وفى هذا السياق زايدت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك « بان إسرائيل تعيش هذه الأيام على وقع إرهاب همجى ومن حقها أن تدافع عن نفسها ضد هذا الإرهاب فى إطار القانون الدولي، وان ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل دون تردد».
يبدو أن هنالك جهدًا خارقًا يبذل من قبل مسؤولي السياسة الخارجية لإثبات أنهم فى طليعة الداعمين لإسرائيل، فقد بدأ مبكرا عندما القت انجيلا ميركل خطبة وداع عصماء أمام الكنيست لإرساء مبدأ جديد بان دعم إسرائيل مصلحة عليا للدولة الألمانية!! ثم سار شولتز على دربها وترجم هذا التملق اللافت إلى سياسات وإجراءات خطيرة أهمها تجريم كافة رموز وأشكال التعاطف مع مأساة غزة ووصل لحد منع التظاهر الذى هو حق مقدس للألمان ثم فتح خزائن برلين ومخازنها العسكرية فى سابقة فريدة تخلت فيها عن سياستها الراسخة منذ نهاية الحرب العالمية بعدم التورط فى إرسال أسلحة لمناطق النزاعات الشائكة بل وتطوعت للعب دور الوسيط المنحاز لإقناع القاهرة بتهجير الفلسطينيين قسراً إلى أراضيها و إغرائها بحوافز مالية يسيل لها اللعاب وتمادت فى نفاقها المموج بعرض نشر قوات عسكرية على الحدود اللبنانية لحماية تل أبيب من صورايخ حزب الله وسقطت ورقة التوت التى تستر عورتها الأخلاقية بامتناعها عن التصويت على القرار الدولى الذى يدعو إلى وقف إنسانى عاجل لإطلاق النار بالجمعية العامة.
المثير فى الأمر أن الجالية اليهودية فى ألمانيا صغيرة الحجم مقارنة بأمريكا الشمالية وفرنسا وبريطانيا مع ذلك كانت ردة فعل تلك الدول تتسم بقدر بسيط من الحياء السياسى مقارنة بتطرف برلين الفاجر الذى بدأ يتنامى منذ توقيع اتفاقية لوكسمبورج 1952 والتى ألزمت ألمانيا بدفع 3 مليارات مارك لإسرائيل باعتبارها الوريث الشرعى للضحايا، وكذلك دفع معاش شهرى لكل لليهود الناجين أينما كانوا إذا ثبت تعرضهم لمطاردة الحكم النازي، هذا الابتزاز المقيت أصبح مثارًا للتندر والسخرية فى الأوساط الشعبية يعرف « بحلب البقرة الألمانية».
المؤكد أن عبء الهولوكوست يضغط بشدة على النخبة و يصيبها بالرعب مما يجعلها مقيدة غارقة فى بحر ظلمات الندم التاريخى لا تستطيع التحرر من عقدة الذنب بسبب موروث العار الوطنى.
الأمة الألمانية أمة عظيمة لها مكانة مرموقة وتأثير كبير فى الحضارة الانسانية لا يليق بها التبعية و الانبطاح المهين خاصة وان الشخصية الألمانية تتميز بالكبرياء الوطنى لذلك تقع مسؤولية تاريخية على النخبة الحالية أن تعيد النظر فى مواقفها السياسية وتستمع إلى الشعار الشائع فى المسيرات المؤيدة للحق الفلسطينى ببرلين «حرروا غزة من الذنب الألمانى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألمانيا لمبادئ حقوق الإنسان وربة القانون قوق الإنسان المعايير الاخلاقية
إقرأ أيضاً:
متى يبدأ مفعول سورة البقرة؟.. 7 أسرار عجيبة لا يعرفها كثيرون
لاشك أن الاستفهام عن متى يبدأ مفعول سورة البقرة ؟، يعد من أهم ما يبحث عنه الكثيرون ممن عرفوا فضل وتأثير هذه السورة العظيمة، كما أن متى يبدأ مفعول سورة البقرة ؟ يعد أحد الأسرار الخفية عن سورة البقرة، والتي تثير الكثير من التساؤلات، خاصة أنها من أعظم سور القرآن الكريم، وقد تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة لقصة البقرة وبني إسرائيل في عهد النبي موسى -عليه السلام-، وقد ورد أن فضل سورة البقرة عظيم فيما قال -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا فَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ»، كل هذا يزيد من أهمية معرفة متى يبدأ مفعول سورة البقرة ؟ والفوز بفضلها العظيم.
هل سورة ق تعالج القرين والجن وتضعفه؟.. انتبه لـ10 حقائق وأسرارمتى تقرأ سورة الفجر للحمل بولد؟.. فيها 10 أسرار ينبغي معرفتهامتى يبدأ مفعول سورة البقرة؟ورد في مسألة متى يبدأ مفعول سورة البقرة ؟ أن ذلك تحدده طريقة المداومة ، حيث إن من يقرأها في الصباح بعد صلاة الفجر فيكون في معية الله عزوجل وحفظه فهي عبارة عن تحصين للنفس من الشيطان حتى يمسي ومن قرأها مساءً قبل صلاة المغرب فـيحفظه الله عز وجل من الشياطين حتى يصبح ، ومن من يقرأها بتدبر ومتيقنًا بها ومتفهم جميع معانيها، شفاه الله من كل سوء أصابه سواء كان مرضًا أو سحرًا أو مسًا أو قلقًا أو اكتئابًا ثم بعد ذلك تبدأ بالشعور بالسعادة والرضا بكل شيء بعد قراءتها، ولكن جميع هذه الفضائل بالرغم من أنها حقيقة، وتحدث بالفعل مع العديد من مجربي قراءة سورة البقرة ولكنها لا يوجد له حديث أو نص ثابت وشرعي يفيد يقرر بهذه الفضائل.
مفعول سورة البقرة للعلاجورد في مفعول سورة البقرة للعلاج أن قراءة سورة البقرة تصلح للعلاج بنوعيه ، سواء كان علاج نفسي أو علاج من مرض ما جسدي ، حيث إن سورة البقرة تعمل على الراحة و التخلص من جميع الأمراض القلبية والجسدية و الشفاء منها ، ومفعول قراءة سورة البقرة يبدأ بمجرد الانتهاء منها ، وإن كان فى البداية قبل قراءتها قد يشعر الإنسان بالملل و الكسل ويقول لنفسه إنها سورة طويلة وكبيرة ولا يستطيع الانتهاء منها حاليًا ولكنه عندما يبدأ بها ويتأمل معاينها وجميع القصص التي تحتوي عليها يجد نفسه معها حتى النهاية .
ورد فيه أن بعض الناس تستغرق حوالي ساعة إلا ربع في قراءتها ومنهم من يستغرق أقل أو أكثر في الوقت وذاك على حسب طريقة القراءة ، وبالتالي فإنه بعدما ينتهي من قراءتها يشعر بالسعادة والراحة النفسية الكبيرة وأن جميع مشاكله أصبحت هينة وسهلة ، وبالمداومة عليها يوميًا سيجد المفعول الأكبر يتحقق وهو تحقيق ما يريد وتسهيل الأمور وتحقيق أهدافه وجميع ما يتمنى .
فضل قراءة سورة البقرةورد في سورة البقرة ألف نهي وألف أمر وخبر طاردة للشيطان ماحقة له ولأعوانه السحرة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» البطلة السحرة .
وتأتي يوم القيامة كغمامة في موقف عظيم، ومهيب، يوم تبلغ الشمس من القرب إلى الأرض أي مبلغ فتظل صاحبها لحمايته والذود عنه، قال -صلى الله عليه وسلم-: ««اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا» - سورة البقرة وآل عمران-.
وجاء من أعظم فضائل سورة البقرة أنها تضم في طياتها أعظم آية في القرآن آية الكرسي، قال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ».
ورد أن سورة البقرة لها فضل خاص بها في قراءتها، ومن أهم هذه الفضائل أن الشياطين والجن ينفرون من المنزل أو من المكان الذي تقرأ فيه سورة البقرة ، كما أنها تحصين من الشر والحسد والعين وشفاء للأمراض النفسية والجسدية.
سورة البقرةتعد سورة البقرة، هي سورةٌ مدنيَّةٌ، نزلت في مُدَدٍ مُتفرّقةٍ، وهي أول سورةٍ نزلت في المدينة المُنوّرة في ما عدا قول الله- تعالى-: «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»؛ فهي آخر آيةٍ نزلت من السّماء في حجّة الوداع، وكذلك آيات الرّبا.- ومِن السَّلف مَن لقبَّها بفُسطاط القرآن؛ لعظمتها ومكانتها وكثرة ما فيها من أحكامٍ ومواعظ، وهي من أطول سور القرآن الكريم؛ حيث يبلغ عدد آياتها 286 آيةً، وفيها أطول آية في القرآن الكريم وهي الآية المعروفة بآية الدَّين، وهي قول الله –تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ..».
- وهي السّورة الثّانية في ترتيب المُصحف الشّريف، ويرجع سبب تسميتها إلى ورود قصّة البقرة فيها؛ حيث أتت السّورة على ذكر قتيلٍ قُتِل من قوم موسى عليه السّلام، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرةً ليعرفوا من قاتلها، لكنَّهم تجادلوا مع موسى -عليه السّلام- وأخذوا يسألونه عن تفصيلات مُتعلّقةٍ بالبقرة وصفاتها رغم أنَّ الله تعالى لم يشترط عليهم صفاتٍ مُحدَّدةٍ، حتى ذبحوها آخرًا.
أسرار سورة البقرةتُعتبر سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، وهي أول سورة نزلت بالمدينة باستثناء الآية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ) فإنّها نزلت في حجة الوداع، وتُعتبر هذه آيةً مكيّةً، ولسورة البقرة فضلٌ كبير وثواب كثير، وهي ذات عَظمة كبيرة، تحتوي في ثناياها على بعض الأحكام وآيات الرُقية، وكغيرها من السّور المدنيّة، تناولت سورة البقرة عدداً من المواضيع أهمّها التّشريع الإسلاميّ الذي يُنظّم حياة المسلمين في نطاقَي العبادات والمُعاملات، من إقامة الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وأحكام الجهاد والحدود وغيرها الكثير من الأحكام، وذكرت سورة البقرة أيضاً أحوال المنافقين وصفاتهم، وكذلك صفات الكفّار وأحوالهم.
وممّا يُميّز سورة البقرة احتوائها أطول آيةٍ في القرآن الكريم وهي آية الدَّين التي بيّنت أحكام الدَّين في الإسلام، واشتمالها على آيةَ الكرسي أيضاً، لِعِظم وأهميّة سورة البقرة، ولكثرة احتوائها على الأحكام والمواعظ، أُطلق عليها اسم فُسطاط القرآن، وقد تبيّن فضل سورة البقرة في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: ( لا تجعلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يِنْفِرُ من البيتِ الذي تُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ)، ففي هذا الحديث النبويّ حثٌّ للمسلمين على مداومة قراءة سورة البقرة في البيت؛ لأن البيت الذي لا تُقرَأ فيه سورة البقرة يكون مثل المِقبرة، ومرتعاً لتواجد الشّياطين.
قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه. اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ، أو كأنهما غَيايتانِ، أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ تُحاجّان عن أصحابهما، اقرَؤوا سورةَ البقرةِ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ. قال معاويةُ: بلغني أنَّ البطلَةَ السحرةُ)، ففي هذا الحديث إشارة إلى فضل سورة البقرة حيث أنَّ في قراءتها بركة للقارئ وتحميه من السحرة. عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (إنَّ لكلِّ شيءٍ سَنامًا وإنَّ سَنامَ القُرآنِ سورةُ البقرةِ مَن قرَأها في بيتِه ليلًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثَ ليالٍ ومَن قرَأها نهارًا لَمْ يدخُلِ الشَّيطانُ بيتَه ثلاثةَ أيَّامٍ)، وفي هذا الحديث إشارة إلى أنّ قراءة سورة البقرة وسيلة فعّالة للتخلّص من دخول الشّيطان إلى البيت لمدّة ثلاثة أيام.