بوابة الوفد:
2025-02-22@22:15:11 GMT

البقرة الألمانية

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

تدعى المانيا أنها جنة الأنسانية التى تتمتع بأرقى المعايير الاخلاقية و الحارس الأمين لمبادئ حقوق الإنسان وربة القانون الدولى التى تسهر على حماية المظلومين، لذا تنشر تقارير سنوية تنتقد فيها أوضاع الدول الأخرى وتفرض عليها قيودًا اقتصادية صارمة تتوافق مع أجندتها الخاصة لكن هذا التعالى الاجوف لم يعد له محل من الإعراب بعد اختبار الابادة الجماعية، فصدمة التأييد المطلق كشفت زيف هذه الادعاءات لاسيما بعد هرولة شولتز المذعور ثانى مسؤول غربى يصل إلى تل أبيب بعد الرئيس الرومانى مقدماً فروض الطاعة لكهنة صهيون، وفى هذا السياق زايدت وزيرة الخارجية  أنالينا بيربوك « بان إسرائيل تعيش هذه الأيام على وقع إرهاب همجى ومن حقها أن تدافع عن نفسها ضد هذا الإرهاب فى إطار القانون الدولي، وان ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل دون تردد».

يبدو أن هنالك جهدًا خارقًا يبذل من قبل مسؤولي  السياسة الخارجية لإثبات أنهم فى طليعة الداعمين لإسرائيل، فقد بدأ مبكرا عندما القت انجيلا ميركل خطبة وداع عصماء أمام الكنيست لإرساء مبدأ جديد بان دعم إسرائيل مصلحة عليا للدولة الألمانية!! ثم سار شولتز على دربها وترجم هذا التملق اللافت إلى سياسات وإجراءات خطيرة أهمها تجريم كافة رموز وأشكال التعاطف مع مأساة غزة ووصل لحد منع التظاهر الذى هو حق مقدس للألمان ثم فتح خزائن برلين ومخازنها العسكرية فى سابقة فريدة تخلت فيها عن سياستها الراسخة منذ نهاية الحرب العالمية بعدم التورط فى إرسال أسلحة لمناطق النزاعات الشائكة بل وتطوعت للعب دور الوسيط المنحاز لإقناع القاهرة بتهجير الفلسطينيين قسراً إلى أراضيها و إغرائها بحوافز مالية يسيل لها اللعاب وتمادت فى نفاقها المموج بعرض نشر قوات عسكرية  على الحدود اللبنانية لحماية تل أبيب من صورايخ حزب الله وسقطت ورقة التوت التى تستر عورتها الأخلاقية بامتناعها عن التصويت على القرار الدولى الذى يدعو إلى وقف إنسانى عاجل لإطلاق النار بالجمعية العامة. 

المثير فى الأمر أن الجالية اليهودية فى ألمانيا صغيرة الحجم مقارنة بأمريكا الشمالية وفرنسا وبريطانيا  مع ذلك كانت ردة فعل تلك الدول تتسم بقدر بسيط من الحياء السياسى مقارنة بتطرف برلين الفاجر الذى بدأ يتنامى منذ توقيع اتفاقية لوكسمبورج 1952 والتى ألزمت ألمانيا بدفع 3 مليارات مارك لإسرائيل باعتبارها الوريث الشرعى للضحايا، وكذلك دفع معاش شهرى لكل لليهود الناجين أينما كانوا إذا ثبت تعرضهم لمطاردة الحكم النازي، هذا الابتزاز المقيت أصبح مثارًا للتندر والسخرية فى الأوساط الشعبية يعرف « بحلب البقرة الألمانية». 

المؤكد أن عبء الهولوكوست يضغط بشدة على النخبة و يصيبها بالرعب مما يجعلها مقيدة غارقة فى بحر ظلمات الندم التاريخى لا تستطيع التحرر من عقدة الذنب بسبب موروث العار الوطنى. 

الأمة الألمانية أمة عظيمة لها مكانة مرموقة وتأثير كبير فى الحضارة الانسانية لا يليق بها التبعية و الانبطاح المهين خاصة وان الشخصية الألمانية تتميز بالكبرياء الوطنى لذلك تقع مسؤولية تاريخية على النخبة الحالية أن تعيد النظر فى مواقفها السياسية وتستمع إلى الشعار الشائع فى المسيرات  المؤيدة للحق الفلسطينى ببرلين «حرروا غزة من الذنب الألمانى».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ألمانيا لمبادئ حقوق الإنسان وربة القانون قوق الإنسان المعايير الاخلاقية

إقرأ أيضاً:

المدرسة البرتغالية أمام الأهلى 3 بطولات و12 خسارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى تمام السابعة من مساء اليوم السبت، نحو ملعب استاد القاهرة الدولى، لمتابعة القمة المصرية المرتقبة، بين الأهلى، الذى يستضيف نظيره الزمالك، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ١٦ من عمر مسابقه الدورى المصرى الممتاز “نايل”.

يسعى البرتغالى جوزية بيسيرو المدير الفنى للفريق الأول لنادى الزمالك للظفر بالثلاث نقاط، بالاستعانة بالمدرسة البرتغالية التى ينتمى لها، والتى طالما سيطرت على القلعة البيضاء، وأحدثت نتائج ايجابية مع الفارس الأبيض أمام المارد الأحمر.

ويعد بيسيرو هو البرتغالي السابع الذي سيقود الزمالك في قمة الأهلي، بعد جوزيه جوميز، نيلو فينجادا ومانويل كاجودا، جايمي باتشيكو وجوسفالدو فيريرا وأوجوستو إيناسيو.

حيث قادت المدرسة البرتغالية الفارس الأبيض أمام الأهلى فى جميع البطولات المحلية والأفريقية.
وقاد مدربو الزمالك البرتغاليون، الفارس الأبيض أمام الأهلى فى 20 مباراة، حققو الفوز فى 6 فقط، حصدو فيها ثلاث بطولات، منهم بطولة السوبر الأفريقى، بينما تعرضو للهزيمة فى 12، وحضر التعادل فى مواجهتين.

حيث واجه جوزيه جوميز الأهلي في 4 بطولات، خسر خلالها نهائي كأس مصر والسوبر المصرى، وحقق الفوز في الدور الأول من الدوري الممتاز والهزيمة فى الدور الثانى، بينما تُوج بالسوبر الأفريقي 2024 بركلات الترجيح.

يعد جوميز هو البرتغالي الوحيد الذي واجه الأهلي في 4 بطولات مختلفة.

فيما قاد نيلو فينجادا الزمالك أمام الأهلى فى 3 مباريات، حقق الفوز فى مبارتين، وخسارة فى مباراة وحيدة.

وقاد مانويل كاجودا الفارس الأبيض فى 3 مواجهات أمام الأهلى، تعادل فى مباراة وهزم فى اثنتين، وخسر نهائي كأس مصر 2006.

وجاءت الولاية الرابعة للبرتغاليين على يد جايمي باتشيكو، الذى قاد الزمالك فى مباراة وحيده أمام الأهلى، الذى هزم أمامه في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020.

وقادا جوسفالدو فيريرا الزمالك فى ولاية البرتغاليين الخامسة للزمالك، فى 7 مباريات أمام الأهلى، حقق الفوز فى مباراتين توج خلالهما ببطولتي كأس مصر، بينما تعرض للهزيمة فى 4 مواجهات وانتهت المواجهة بالتعادل.

فيما جاءت الولاية السادسة على يد أوجوستو إيناسيو، الذى خاض مباراة وحيده أمام الأهلي وهزم فيها.

مقالات مشابهة

  • «بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
  • مسلسل عايشة الدور في رمضان.. حكاية مطلقة وأم لطفلين تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها
  • برامج الأحزاب الألمانية بانتخابات 2025 على هوى إسرائيل
  • المدرسة البرتغالية أمام الأهلى 3 بطولات و12 خسارة
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • إياد نصار.. ملك الأدوار المركبة
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • الانتخابات الألمانية المحمومة بصعود اليمين