الأسبوع:
2024-08-11@12:27:39 GMT

علي الدين هلال: السياسة والإنسان وجهان لعملة واحدة

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

علي الدين هلال: السياسة والإنسان وجهان لعملة واحدة

قال الدكتور على الدين هلال إن السياسة والإنسان وجهان لعملة واحدة، وهذا ما يؤكد أهمية المعرفة والتثقيف السياسي.

وأضاف -خلال ندوة "الإنسان والسياسة" ضمن فعاليات "اللقاء الفكري" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ٥٥- أن اهتمامه بالسياسة بدأ مبكرًا، موضحا أن الإنسان من صنع ظروفه، وأول المحددات التي قربته لعالم السياسة هي أشخاص شاركهم الدراسة وأدرك من خلالهم أن مصر جزء من كل كبير، وهذا إضافة إلى أحداث فارقة دفعت لمتابعة السياسة مثل الوحدة مع سوريا وقبلها تأميم قناة السويس.

وعن الشخصيات المؤثرة في مسيرته، تطرق إلى الكاتب الصحفي الراحل أحمد بهاء الدين بوصفه من أبرز المؤثرين في تاريخه، مشيرا إلى أن درس أحمد بهاء الدين يتلخص في "عمق التفكير وبساطة التعبير"، وأنه تعلم منه أهمية التاريخ.

وتحدث هلال عن تأثره بكتابات سلامة موسى، الذي تعلم منه أن المثقف ليس من يتكلم فيما لا يفهمه الناس، بل تبسيط الأمور المعقدة من علوم وأفكار ونظريات.

وأكد أهمية التعددية الفكرية، مشددًا على أنه لا يستقيم مجتمع بفكر واحد وإقصاء باقي الأفكار، وأن ذلك هو ركيزة تكوينه الفكري وتنوع مصادر معرفته.

وقال: "بدأت علاقتي بالسياسة من سور الأزبكية والاطلاع على كتب التاريخ والسياسة، ثم انطلاق بعدها من المعرفة السياسية إلى العلم في الجامعة ثم الممارسة والعمل السياسي".

وأوضح الفرق بين المعرفة السياسية وعلم السياسة والممارسة السياسية، فالمعرفة هي جزء من الثقافة العامة لا تقتصر على تخصص، فالجميع يهتم بالسياسة من أحد جوانبها، أما علم السياسة يوجب التخصص في مباحث هذا العلم بهدف الوصول إلى أفكار وآراء ونظريات لتفسير ما يحدث في عالم السياسية، أما الممارسة السياسية فهو الانتقال من مقعد الدراسة إلى حقل السياسة.

وهناك صلة حميمة بين المعرفة السياسية والعمل السياسي في التاريخ المصري مثل محمد حسين هيكل وطه حسين، جمعوا بين التدريس في الجامعة والعمل السياسي، وغيرهم على مدار التاريخ عشرات الأساتذة والباحثين الذين يخوضون غمار العمل السياسي.

وأوضح أن الممارسة هي امتحان للأفكار، فقد تبدو براقة نظريًا لكن عند التنفيذ نكتشف مشكلات في تطبيقها، وهو الأمر الذي يثري النظرية.

ولخص هلال جهده في إصدار الكتب على مدار سنوات بأنه محاولة لترسيخ الثقافة العلمية في المجتمع المصري، وتأكيد أهمية التفكير العلمي، حتى لا يخطو مجتمعنا وكأنه بلا ثقافة تاريخية وحتى لا نكرر الأخطاء نفسها.

ورشح هلال للقراء أول كتبه "تكوين إسرائيل" وكتاب "الحكم والسياسة في مصر" وكتاب "النظام الإقليمي العربي".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض القاهرة القاهرة الدولي للكتاب علي الدين هلال الكتب

إقرأ أيضاً:

فؤاد باشا سراج الدين بذكرى رحيله.. تاريخ مشرف في مقاومة الاحتلال البريطاني

يحيي حزب الوفد اليوم 9 أغسطس، ذكرى رحيل فؤاد باشا سراج الدين، مؤسس حزب الوفد، الذي توفى قبل 24 عامًا تقريبًا، تاركًا  تاريخا حافلًا بالفخر في المعارك السياسية، التي خاضها ضد قوات الاحتلال، فضلا عن بصمته القوية في الحياة السياسية في وقت دقيق للغاية.

 تاريخ فؤاد باشا سراج الدين في مقاومة الاحتلال البريطاني

 

 حياة فؤاد سراج الدين كانت حافلة بأعمال لا يقوم بها إلا عظيم، فالرحلة الوزارية لفؤاد باشا سراج الدين في دهاليز 5 وزارات مختلفة شهدت العديد من الإنجازات التى يحق له أن نصفها بالتاريخية، ومن أبرزها أنه الأب الروحي لعيد الشرطة بسبب رفضه الإنذار البريطاني يوم 25 يناير سنة 1952، وإصراره على مقاومة الاحتلال البريطانى لمقر مديرية أمن الإسماعيلية.

تمويل حركة الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح

 

 كما ساند تمويل حركة الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح في الفترة من 1951 إلى 25 يناير سنة 1952، وكان وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة سنة 1936 وبدء حركة الكفاح المسلح فى منطقة القناة ضد قوات الاحتلال البريطاني.

 

وشهدت فترة توليه وزارة المالية العديد من القرارات التي تبدو «ثورية» بمنطق تلك الأيام، فقد أمّم فؤاد باشا سراج الدين البنك الأهلي الإنجليزي وقرّر تحويله إلى بنك مركزي، وكان وراء إصدار قانون الكسب غير المشروع.

 

 وساهم فى نقل أرصدة من الذهب من الولايات المتحدة إلى مصر، ورُغم أنه من عائلة أرستقراطية من كبار ملاك الأراضي، فإن ذلك لم يمنعه من فرض ضرائب تصاعدية على كبار مُلاك الأراضي الزراعية عندما كان وزيرًا للمالية سنة 1950.

 

ولم تكن فترة شغله منصب وزير الشئون الاجتماعية عام 1942 أقل إنجازا، فقد أصدر قوانين العمال عام 1934 وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردي، وقانون الضمان الاجتماعي الذى وصف بأنه قانون إنصاف الموظفين، كما كان له الفضل فى إصدار أول قانون يصدر لتنظيم نقابات العمال.

 

اعتقال فؤاد سراج الدين

 

ورغم أن فؤاد سراج الدين اعتقل عدة مرات في عصر المَلكية في عهد حكومات أحزاب الأقلية؛ فإنه عاش أوقاتًا عصيبة للغاية مع صعود ثورة 23 يوليو 1952 إلى الحُكم، بسبب خوف ضباط يوليو من قوته وشعبيته الكبيرة، ولهذا حرصوا على أن يبعده تماما عن الساحة السياسية، فكان اعتقاله الأول عقب أقل من شهرين من عمر الثورة، وتكرر اعتقاله عدة مرات فى زمن الثورة، وصولا إلى محاكمته عام 1954 أمام محكمة الثورة وصدور حُكم بسجنه 15 عامًا، لم يقضِ منها وراء الأسوار سوى عامين فقط؛ حيث أفرج عنه عام 1956.


لكن ذلك لم يكن الاعتقال الأخير، حيث اعتقل في أكتوبر 1961 لخمسة أشهر بسجن القناطر الخيرية ثم فى نوفمبر 1965 لأسبوع فى السجن الحربى ثم فى يونيو 1967 لأربع وعشرين ساعة في قسم مصر القديمة، ومع تحولات الحياة السياسية فى مرحلة ما بعد عبدالناصر، واتجاه خَلَفه الرئيس أنور السادات إلى إعادة الحياة الحزبية، استطاع سراج الدين أن يعيد حزب الوفد الجديد للحياة السياسية عام 1978، وأصبح رئيسًا له ثم اعتقل مجددا بعهد السادات في 5 سبتمبر 1981وأفرج عنه بعد تولى مبارك رئاسة مصر خلفاً للسادات.

 

فؤاد سراج الدين ملكا متوجا في قلب كل وفدى 

 

 


وظل «الباشا فؤاد سراج الدين» رئيسا لحزب الوفد حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2000، ورغم رحيله بقى فؤاد سراج الدين ملكا متوجا في قلب كل وفدي كزعيم تاريخي خالد في تاريخ مصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • أول الهواجس.. وضع الاسلاميين
  • بكائيات السياسة و النتيجة صفر
  • فؤاد باشا سراج الدين ودوره المحوري في إعادة حزب الوفد الجديد
  • حكاية وطنية في خدمة مصر.. أسرار حياة فؤاد باشا سراج الدين السياسية
  • الروائية شهلا العجيلي: لا يمكن أن يكون الأدب أقوى من التاريخ .. لكنّ الأدب والرواية يشتغلان في منطقة لا يعرفها التاريخ
  • فؤاد باشا سراج الدين بذكرى رحيله.. تاريخ مشرف في مقاومة الاحتلال البريطاني
  • في ذكرى رحيله| فؤاد باشا سراج الدين.. عملاق السياسة المصرية ومساهماته تتحدث عنه
  • عز الدين: الرد على العدو آت حتما
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن أهمية منطقة كورسك؟
  • أمينة المرأة في حزب الإصلاح: حملة «إيد واحدة» تعزز الحماية الاجتماعية