بسبب الهجمات البحرية.. واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على قيادات في جماعة الحوثي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) اليوم عقوبات على مسؤولين رئيسيين في جماعة الحوثي، لدعمهم أعمال إرهابية تستهدف الشحن التجاري.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن إجراء اليوم يستهدف أربعة أفراد دعموا هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك احتجاز أطقم مدنية كرهائن، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة فرضت أيضًا عقوبات على هذه الشخصيات الرئيسية في جماعة الحوثيين.
وأضافت أن "الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وأطقمها المدنية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن بشكل قانوني تهدد بتعطيل سلاسل التوريد الدولية وحرية الملاحة، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن والاستقرار والازدهار العالمي".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون "إن الإجراء المشترك اليوم مع المملكة المتحدة يوضح عملنا الجماعي للاستفادة من جميع السلطات لوقف هذه الهجمات."
وفي 17 يناير 2024، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية عالمية" (SDGT)، اعتبارًا من 16 فبراير 2024.
وأوضح بريان، أن هذه الخطوة تعمل على تعزيز المساءلة عن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي قامت بها الجماعة، حيث تم تصنيف الأفراد المستهدفين اليوم بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، والذي يستهدف الجماعات الإرهابية ومؤيديها وأولئك الذين يساعدون أعمال الإرهاب.
وأشارت الخزانة الأمريكية إلى أن المشمولين بالقرار الجديد هم "محمد العاطفي" ومحمد فضل عبدالنبي ومحمد علي القادري ومحمد أحمد الطالبي.
ولفتت إلى أن محمد العاطفي المعين من قبل الحوثيين وزيرا للدفاع، صرح علناً أن الحوثيين "سيحولون البحر الأحمر إلى مقبرة" رداً على أي عمل متصور ضد اليمن من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، فيما محمد فضل عبد النبي قائد القوات البحرية التابعة للحوثيين الذي تعهد علناً بمواصلة الهجمات ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر.
وقالت إن محمد علي القادري قائد الدفاع الساحلي للحوثيين ومدير الكلية البحرية للحوثيين، مكلف بتنفيذ هجمات ضد السفن في البحر الأحمر. حيث هدد القادري علناً بمهاجمة حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر باستخدام أسلحة متطورة، وتوسيع حملة هجوم الحوثيين ضد السفن المبحرة على طول الساحل الغربي لليمن بأكمله.
أما محمد أحمد الطالبي الذي يشغل منصب ما يسمى "مدير المشتريات" لجماعة الحوثيين، يقود جهود الحوثيين لتهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات بدون طيار المقدمة من إيران والمكونات اللازمة لتصنيع هذه الأسلحة، عبر شبكات التهريب التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني ويستجيب مباشرة لصانعي القرار الرئيسيين في جماعة الحوثي.
وبحسب الخزانة الأمريكية، فإنه "تم إدراج محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي، ومحمد العطيفي، ومحمد فضل عبد النبي وفقًا للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، لقيامهم بالمساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الموارد المالية أو المادية أو التكنولوجية. الدعم أو السلع أو الخدمات أو دعم عمل إرهابي، على النحو المحدد في المادة 3 (د) من الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة".
وقالت بأنه ونتيجة للإجراء المتخذ اليوم، سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المدرجين أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين. ما لم يكن ذلك مسموحًا به بموجب ترخيص عام أو محدد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو معفى، تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عمومًا جميع المعاملات التي تتم بواسطة أشخاص أمريكيين أو داخل (أو عبر) الولايات المتحدة والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محددين أو محظورين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر واشنطن بريطانيا مليشيا الحوثي اليمن الخزانة الأمریکیة فی جماعة الحوثی البحر الأحمر ضد السفن
إقرأ أيضاً:
كيف ردت جماعة الحوثي على تصنيفها منظمة إرهابية؟
توالت ردود فعل قيادات جماعة الحوثي، بشأن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية.
واعتبرت قيادات الجماعة في تدوينات رصدها "الموقع بوست" أن التصنيف الأمريكي سيعمل على إغلاق باب السلام نهائيا وسيلزمها بالتحرك عسكريا لبس نفوذها على كافة أرجاء اليمن.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، تصنيف جماعة الحوثي، المعروفة بـ"أنصار الله"، منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تأتي تنفيذا لأحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه.
وعقب ذلك بيوم أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بحركة الحوثي اليمنية، شملت سبعة قادة كبار في الجماعة المتحالفة مع إيران.
وقالت الوزارة على موقعها الرسمي إن العقوبات طالت سبعة قادة متهمين باستيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال مدنيين يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وضم قرارات العقوبات كلا من محمد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض والذي يقيم في سلطنة عمان، وإسحاق عبد الملك عبد الله المرواني، مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، ومحمد علي الحوثي، عضو في المجلس السياسي الأعلى في جماعة الحوثيين ورئيس سابق للجنة الثورية العليا في المجموعة، وعلي محمد محسن صالح الهادي، رئيس غرفة تجارة صنعاء التابعة للحوثيين منذ مايو 2023، وعبد الملك عبدالله محمد العجري، وخالد حسين صالح جابر، وعبد الولي عبده حسن الجابري.
وفي السياق قال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي المشمول في العقوبات الأخيرة إن قرار التصنيف الأمريكي بلا شرعية، مشيرة إلى أن أمريكا هي رأس الإرهاب، حد قوله.
وأضاف أن "إدخال المواد إلى غزة لدينا أهم من مواد قرار التصنيف الأمريكي الذي لا شرعية له".
وتابع الحوثي أن "منع إدخال المواد الغذائية لغزة وافشال اتفاقات السلام إرهاب متواصل لاسنادها الاجرامي، إن أمريكا هي الإرهاب، بعكس اسنادنا المشروع والإيماني بالعمليات البحرية في البحر الأحمر لمواجهة إبادة وارهاب أمريكا وكيانها المؤقت بغزة".
القيادي في الجماعة محمد البخيتي يرى أن إعلان أمريكا دخول قرار تصنيف جماعته بالإرهاب حيز التنفيذ سيلزم عملائها في الداخل على وقف تواصلهم معنا مما يعني إغلاقهم لباب السلام بشكل رسمي".
وأفاد أن "هذا التطور يحشر الشعب اليمني في الزاوية ويضعه امام خيار وحيد طالما حاول البعض تأجيله وهو التحرك العسكري لتحرير كل شبر من ارض اليمن".
نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للجماعة قال إن قرار التصنيف لجماعته بالإرهاب لن يجدي نفعا.
وكتب "لو تصنفوا حتى أحجار وأشجار اليمن بالإرهاب ولو تفرضوا عليها عقوبات لن نترك غزة ولن نترك فلسطين، لأن موقفنا دين ندين به أمام الله سبحانه وتعالى، ولن نكفر بديننا خوفا من أحد ولا إرضاء لأحد".
وأضاف "نحن كافرون بأمريكا ولا نعبدها بل نلعنها ونهتف بالموت لها ولإسرائيل أداتها في منطقتنا، نحن نعبد الله وحده ولا نشرك في عبادته لا أمريكا ولا غير أمريكا".
وتابع عامر "ومثلما أننا لن نترك غزة أيضا لن نفرط في شعبنا، ولن نسمح لأحد أن يضر به دون أن يدفع الثمن، واعلموا أن من لم يترك غزة ولبنان فإنه قطعا لن يترك نفسه وشعبه"، حد زعمه.
في حين قال القيادي الحوثي حزام الأسد "بالنسبة للتصنيف الأمريكي، فقد سبقه تصنيف مماثل وقابله تصنيف يمني لأمريكا بالإرهاب".
وبشأن المسارات التي وصفها بالعدائية الي تتخذها واشنطن بحق الشعب اليمني، قال الأسد "بفضل الله لدينا ما يجعل المواطن الأمريكي يلعن اليوم الذي انتخب فيه المعتوه ترامب".
وختم القيادي الحوثي حزام الأسد تغريدته بالقول "لكل حدث حديث، ولن نترك أهلنا في غزة مهما كلف الأمر".